الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كلام الطبري في تفسيره عن معنى الفطرة
قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في تفسيره المشهور يقول: فسدد وجهك نحو الوجه الذي وجهك الله يا محمد لطاعته، وهي الدين حنيفاً.
يقول: مستقيماً لدينه وطاعته.
فطرة الله التي فطر الناس عليها، يقول: صنعة الله التي خلق الناس عليها، ونصب فطرة على المصدر من معنى قوله:{فأقم وجهك للدين حنيفا} وذلك أن معنى ذلك: فطر الله الناس على ذلك فطرة) .
قال: (وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل) .
وروي (عن يونس بن عبد الأعلى، عن عبد الله بن وهب، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله:{فطرة الله التي فطر الناس عليها} ، قال: الإسلام، فمنذ خلقهم الله من آدم جميعاً يقرون بذلك.
فهذا قول الله، كان الناس أمة واحدة يومئذ، فبعث الله النبيين بعد) .
وروي بإسناده الصحيح عن (ابن أبي نجيح عن مجاهد: فطرة الله، قال: الدين، الإسلام.
وقال (ثنا ابن حميد، ثنا يحيى بن واضح، ثنا يونس بن أبي إسحاق، عن يزيد بن أبي مريم، قال: مر عمر بمعاذ بن جبل فقال: ما قوام هذه الأمة؟ قال معاذ: ثلاث وهن المنجيات: الإخلاص - وهو الفطرة، فطرة الله التي فطر الناس عليها - والصلاة: وهي الملة، والطاعة: وهي العصمة.
فقال عمر: صدقت) .
قال: حدثني يعقوب - يعني الدورقي - ثنا أبن علية، ثنا أيوب عن أبي قلابة أن عمر قال لمعاذ: ما قوام هذه الأمة؟ فذكر نحوه) .
قال: (وقوله {لا تبديل لخلق الله} : يقول: لا تغيير لدين الله، أي لا يصلح ذلك ولا ينبغي أن يفعل) .
ثم ذكر بإسناده الصحيح عن (ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: لا
تبديل لخلق الله.
قال: لدين الله) .
وروي عن (عبد الله بن إدريس، عن ليث قال: أرسل مجاهد رجلاً يقال له قاسم إلى عكرمة، يسأله عن قول:{لا تبديل لخلق الله} ، فقال عكرمة: هو الخصاء.
فرجع إلى مجاهد فقال: أخطأ، لاتبديل لخلق الله إنما هو الدين، ثم قرأ:{لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم} ) .
وروي عن (وكيع، عن نصر بن عربي، عن عكرمة: لا تبديل لخلق الله: لدين الله) .
وروي أيضاً عن (حسين بن واقد عن يزيد النحوي، عن عكرمة: فطرة الله التي فطر الناس عليها، قال: الإسلام، وكذلك روي (عن وكيع، عن سفيان الثوري، عن ليث، عن مجاهد قال: لدين الله) .
وروي (عن سعيد، عن قتادة: {لا تبديل لخلق الله} : أي لدين الله) .
وكذلك روي (عن ابن عيينة، عن حميد الأعرج، قال: قال سعيد بن جبير: {لا تبديل لخلق الله} ، قال: لدين الله) .
وكذلك عن (المحاربي، عن جويبر، عن الضحاك في قوله {لا تبديل لخلق الله} ، قال: دين الله) .
وكذلك عن (وكيع، عن سفيان الثوري، ومسعر، عن قيس بن مسلم، عن إبراهيم النخعي: {لا تبديل لخلق الله} ، قال: دين الله) .
وكذلك عن (مغيرة، عن إبراهيم قال: لدين الله) .
وعن (عمرو بن أبي سلمة، سألت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن قوله تعالى:{لا تبديل لخلق الله} .
قال: لدين الله) .
وروي أيضاً عن ابن عباس أنه سئل عن إخصاء البهائم فكرهه،