المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌312 - باب مشروعية الاستعانة في الوضوء - ديوان السنة - قسم الطهارة - جـ ١٦

[عدنان العرعور]

فهرس الكتاب

- ‌303 - بابُ لَا وُضُوءَ مِنَ الشَّكِّ حَتَّى يَسْتَيْقِنَ

- ‌304 - بَابُ الْمُوَالَاةِ فِي الْوُضُوءِ

- ‌305 - بَابُ حُكْمِ مَنْ لَمْ يُصِبِ الْمَاءُ بَعْضَ أَعْضَاءِ وُضُوئِهِ

- ‌306 - بَابُ تَحْرِيكِ الْخَاتَمِ فِي الوُضُوءِ

- ‌307 - بَابُ الِاقْتِصَادِ فِي الوُضُوءِ والغُسْلِ

- ‌308 - بَابُ مَا يُفعلُ بِمَا بَقِيَ مِنْ الوَضُوءِ

- ‌309 - بَابُ الِاعْتِدَاءِ فِي الوُضُوءِ

- ‌310 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي الْإِسْرَافِ فِي الوُضُوءِ

- ‌311 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي ذَمِّ كَثْرَةِ الوَضُوءِ

- ‌312 - بَابُ مَشْرُوعِيَّةِ الِاسْتِعَانَةِ فِي الوُضُوءِ

- ‌313 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي مَنْعِ الِاسْتِعَانَةِ فِي الوُضُوءِ

- ‌314 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي النَّهْيِ عَنِ البَدْءِ بِالفَمِ فِي الوُضُوءِ

- ‌315 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي تَسْيِيلِ فَضْلِ الوُضُوءِ عَلَى مَوْضِعِ السُّجُودِ

- ‌316 - بَابُ نَضْحِ الفَرْجِ بَعْدَ الوُضُوءِ

- ‌317 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي نَفْضِ الْأَيْدِي من الوُضُوءِ وَإِشْرَابِ الأَعْيُنِ

- ‌318 - بَابُ التَّنْشِيفِ بَعْدَ الوُضُوءِ والغُسْلِ

- ‌319 - بَابُ التَّطَيُّبِ بَعْدَ الوُضُوءِ

- ‌320 - بَابُ الوَسْوَسَةِ فِي الوُضُوءِ

- ‌321 - بَابُ كَيْفَ يُدْعَى إِلَى الطَّهُورِ

- ‌322 - بابُ مَا رُويَ فِي تَعْليمِ جِبْرِيلُ عليه السلام الوُضُوءَ للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌323 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الوُضُوءِ بِمَكَّةَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ

- ‌324 - بَابُ وُضُوءِ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ

- ‌325 - بَابُ الوُضُوءِ بِفَضْلِ طَهُورِ الْمَرْأَةِ

- ‌326 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي النَّهْيِ عَنِ الوُضُوءِ بِفَضْلِ طَهُورِ الْمَرْأَةِ

- ‌327 - بَابُ الوُضُوءِ بِفَضْلِ الْجُنُبِ

- ‌328 - بَابُ الوُضُوءِ بِمَاءِ الْبَحْرِ

- ‌329 - بَابُ الوُضُوءِ بِمَاءِ الْبِئْرِ

- ‌330 - بَابُ الوُضُوءِ بِمَاءِ الْغَدِيرِ أَوِ الْبُسْتَانِ

- ‌331 - بَابُ الوُضُوءِ بِمَاءِ زَمْزَمَ

- ‌332 - بَابُ الوُضُوءِ بِفَضْلِ السِّوَاكِ

- ‌333 - بَابُ الوُضُوءِ بِسُؤْرِ الْهِرَّةِ

- ‌334 - بَابُ الوُضُوءِ بِسُؤْرِ الْحِمَارِ

- ‌335 - بَابُ الوُضُوءِ بِسُؤْرِ السِّبَاعِ

- ‌336 - بَابُ الوُضُوءِ بِالْمَاءِ الْمُشَمَّسِ

- ‌337 - بَابُ الوُضُوءِ بِالنَّبِيذِ

- ‌338 - بَابُ الوُضُوءِ مِنَ المَطَاهِرِ

- ‌339 - بَابُ الوُضُوءِ بِمَاءِ الْمُشْرِكِينَ

- ‌340 - بَابُ الوُضُوءِ مِنْ إِنَاءِ النُّحَاسِ

- ‌341 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي النَّهْيِ عَنْ الوُضُوءِ مِنْ إِنَاءِ النُّحَاسِ

- ‌342 - بَابُ الوُضُوءِ مِنْ إِنَاءِ الزُّجَاجِ

- ‌343 - بَابُ الوُضُوءِ مِنْ إِنَاءِ الْخَشَبِ

- ‌344 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي تَرْكِ الإِنَاءِ الَّذِي يَتَوَضَّأُ فِيهِ حَتَّى يَمْتَلِئ

- ‌345 - بَابُ اسْتِحْبَابِ الْمَضْمَضَةِ مِنَ الطَّعَامِ

- ‌346 - بَابُ تَأْكِيدِ اسْتِحْبَابِ الْمَضْمَضَةِ مِمَّا لَهُ دَسَمٌ

- ‌347 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الْأَمْرِ بِالْمَضْمَضَةِ مِنَ الدَّسَمِ

- ‌348 - بَابُ تَرْكِ الْمَضْمَضَةِ وَالوُضُوءِ مِنْ شُرْبِ اللَّبَنِ، وَمِمَّا لَهُ دَسَمٌ

- ‌349 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الْمَضْمَضَةِ مِنْ لَبَنِ الْإِبِلِ

- ‌350 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي تَرْكِ الْمَضْمَضَةِ مِنْ أَلْبَانِ الْغَنَمِ

- ‌351 - باب لَا وُجُوبَ لِلْمَضْمَضَةِ مِنَ الطَّعَامِ

- ‌352 - بَابُ غَسْلِ الأَيْدِي مِنْ أَكْلِ اللَّحْمِ

الفصل: ‌312 - باب مشروعية الاستعانة في الوضوء

‌312 - بَابُ مَشْرُوعِيَّةِ الِاسْتِعَانَةِ فِي الوُضُوءِ

1949 -

حديث المغيرة:

◼ عَنْ المُغِيرَة بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه، قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَقَالَ:«يَا مُغِيرَةُ، خُذِ الإِدَاوَةَ» ، فَأَخَذْتُهَا، فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى تَوَارَى عَنِّي، فَقَضَى حَاجَتَهُ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ شَأْمِيَّةٌ، فَذَهَبَ لِيُخْرِجَ يَدَهُ مِنْ كُمِّهَا فَضَاقَتْ، فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ أَسْفَلِهَا، فَصَبَبْتُ عَلَيْهِ، فَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، ثُمَّ صَلَّى.

[الحكم]:

متفق عليه (خ، م).

[التخريج]:

[خ 363 واللفظ له / م 274 / .... ].

انظر تخريج الحديث برواياته في "فصل المسح على الخفين"، حديث رقم (؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ).

ص: 203

1950 -

حديث أسامة بن زيد:

◼ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: ((رَدِفْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ عَرَفَاتٍ، فَلَمَّا بَلَغَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الشِّعْبَ الأَيْسَرَ، الَّذِي دُونَ المُزْدَلِفَةِ، أَنَاخَ، فَبَالَ (فَقَضَى حَاجَتَهُ) ثُمَّ جَاءَ، فَصَبَبْتُ عَلَيْهِ (فَجَعَلْتُ أَصُبُّ عَلَيْهِ) الوَضُوءَ، فَتَوَضَّأَ وُضُوءًا خَفِيفًا، فَقُلْتُ: الصَّلاةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الصَّلاةُ (المُصَلَّى) أَمَامَكَ» ، فَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَتَى المُزْدَلِفَةَ فَصَلَّى، ثُمَّ رَدِفَ الفَضْلُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَدَاةَ جَمْعٍ))

[الحكم]:

متفق عليه (خ، م)، والروايات للبخاري.

[التخريج]:

[خ 181 والروايات له ولغيره، 1669 واللفظ له/ م (277/ 1280) / كن 4213/ جع 317 / عل 6722/ عه 3941، 3943 - 3945/ منذ 329/ خلاد (ق 115/ب-116/أ) / طب (1/ 162/386) / محد 792/ مهندس (ق 2/ب) / مسن 2948، 2962/ محلى 07/ 129) / ودع 108، 109/ هقغ 1667/ هق 391، 9563/ ردف (ص 48)].

[السند]:

قال البخاري (181): حدثني محمد بن سَلَّام، قال: أخبرنا يزيد بن هارون، عن يحيى، عن موسى بن عقبة، عن كريب، مولى ابن عباس، عن أسامة بن زيد، به.

وقال في (1669): حدثنا قتيبة، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن محمد بن أبي حرملة، عن كريب مولى ابن عباس، به.

ص: 204

وقال مسلم: وحدثنا محمد بن رُمْح، أخبرنا الليث، عن يحيى بن سعيد، عن موسى بن عقبة، مولى الزبير، عن كريب، مولى ابن عباس، به.

والحديث له روايات أخرى، سيأتي تخريجها في باب "الوضوء من البول والغائط"، حديث رقم (؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ).

* * *

ص: 205

1951 -

حديث أميمة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم:

◼ عَنْ أُمَيْمَةَ مَوْلاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؛ قَالَتْ: كُنْتُ أُوَضِّئُهُ ذَاتَ يَوْمٍ أُفْرِغُ عَلَيْهِ (عَلَى يَدَيْهِ) 1 مِنَ الْمَاءِ، إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ (أَعْرَابِيٌّ) 2، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي بِوَصِيَّةٍ أَحْفَظُهَا عَنْكَ فَإِنِّي أُرِيدُ اللُّحُوقَ بِأَهْلِي (الرُّجُوعَ إِلَى أَهْلِي) 3، قَالَ:((لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ وَإِنْ قُطِّعْتَ وَحُرِّقْتَ [بِالنَّارِ، وَأَطِعْ وَالِدَيْكَ فِيمَا أَمَرَاكَ وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تُخَلِّيَ مِنْ دُنْيَاكَ وَأَهْلِكَ فَتَخَلَّى مِنْهَا] 1، وَلَا تَشْرَبَنَّ خَمْرًا؛ فَإِنَّهَا رَأْسُ كُلِّ خَطِيئَةٍ (شَرٍّ) 4، وَلَا تَتْرُكَنَّ (تَدَعَنَّ) 5 صَلَاةً مُتَعَمِّدًا؛ فَمَنْ تَرَكَ صَلَاةً مُتَعَمِّدًا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ، وَلَا تَفُرَّنَّ يَوْمَ الزَّحْفِ؛ فَمَنْ فَرَّ يَوْمَ زَحْفٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ، وَلَا تَزْدَدْ فِي تُخُومِ الْأَرْضِ؛ فَإِنَّهُ مَنِ ازْدَادَ فِي تُخُومِ أَرْضِهِ يَأْتِ بِهِ [غُلًّا] 2 عَلَى عُنُقِهِ أَوْ رَقَبَتِهِ مِنْ مِقْدَارِ سَبْعِ أَرَضِينَ

(1)

يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَنْفِقْ عَلَى أَهْلِكَ مِنْ طَوْلِكَ، وَلَا تَرْفَعْ عَصَاكَ عَنْهُمْ، وَأَخِفْهُمْ فِي اللَّهِ)).

[الحكم]:

إسناده ضعيف، وضَعَّفه المنذري، والذهبي، وابن رجب، وابن الملقن، والهيثمي.

[التخريج]:

[تخث (السفر الثاني 3417) مقتصرًا على أوله / مث 3447 "واللفظ له" / تعظ 912 "والزيادة الأولى والرواية الأولى والثانية والخامسة له"، 916 / حسن (مطل ص 74)، (إصا 13/ 174) / طبري (مذيل 1/ 112 - 113) / سكنص (إصا 13/ 174) / طب (24/ 190/ 479)"والرواية الرابعة له" / ك 7022 "والرواية الثالثة له" / صحا

(1)

في مطبوع (الآحاد والمثاني): "أراضين"، والصواب المثبت، كما في بقية المصادر.

ص: 206

7518 "والزيادة الثانية له" / متفق 1594].

[السند]:

رواه ابن أبي خيثمة في (تاريخه - السفر الثاني 3417) قال: حدثنا أحمد بن جناب، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن (يزيد)

(1)

بن سنان، قال: حدثني أبو يحيى الكُلاعي، عن جبير بن نفير، عن أميمة، به.

ورواه المروزي في (تعظيم قدر الصلاة 916)، والطبراني في (الكبير 24/ 190/ 479)، وأبو نعيم في (الصحابة 7518) من طريق عيسى بن يونس، به.

ورواه ابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني 3447) من طريق مروان بن معاوية.

ورواه المروزي في (تعظيم قدر الصلاة 912) من طريق الفضل بن موسى.

ورواه الحاكم في (المستدرك 7022) من طريق يونس بن بكير.

كلهم: عن يزيد بن سنان، به.

ومداره عند الجميع - عدا الخطيب في (المتفق) -: على يزيد بن سنان أبي فروة الرُّهاوي، عن أبي يحيى الكلاعي وهو سليم بن عامر، عن جبير بن نفير، به.

[التحقيق]:

هذا إسناد ضعيف؛ فيه يزيد بن سنان الرهاوي؛ وهو "ضعيف" كما في

(1)

تحرف في مطبوع (تاريخ ابن أبي خيثمة) إلى: "برد"، والصواب المثبت كما في بقية المصادر.

ص: 207

(التقريب 7727).

وأشار إلى تضعيفه به المنذري فقال: "رواه الطبراني وفي إسناده يزيد بن سنان الرهاوي"(الترغيب والترهيب 821).

وقال الذهبي: "سنده واهٍ"(تلخيص المستدرك 4/ 41).

وقال ابن رجب: "ورواه أبو فروة الرهاوي - وفيه ضعف -

"، وذكره مع بعض شواهده، ثم قال: "فأسانيد هذا الحديث كلها غير قوية" (فتح الباري 4/ 310 - 311).

وقال الهيثمي: "فيه يزيد بن سنان الرهاوي، وثقه البخاري وغيره، والأكثر على تضعيفه، وبقية رجاله ثقات"(المجمع 7117).

وقال ابن الملقن: "وفي إسناده يزيد بن سنان بن أبي فروة الرهاوي وقد تركوه"(البدر المنير 5/ 394). وقال في (خلاصته 1/ 283): "وفي إسناده يزيد بن سنان الرهاوي وهو ضعيف".

وتساهل فيه الحافظ ابن حجر فقال: "وقد أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده وأبو نعيم في المعرفة من طريقه بإسناد حسن موصول إلى جبير بن نفير عن أميمة

" (الأمالي المطلقة ص 74). وتبعه السيوطي في (رفع شأن الحبشان ص 173).

قلنا: هذا منهما ليس بحسن؛ فإن يزيد الرهاوي متفق على ضَعَّفه، بل من الأئمة من قال فيه:"متروك الحديث"، ومنهم من قال:"ليس بثقة"، و"ليس بشيء". ولهذا اعتمد الحافظ القول بتضعيفه في (التقريب)، وانظر ترجمته في (تهذيب التهذيب 11/ 336).

ورواه الخطيب في (المتفق والمفترق 1594) من طريق سلم بن سالم عن

ص: 208

(أبي فروة)

(1)

الرهاوي، عن كلثوم، عن أبي يحيى الكلاعي عن جبير بن نفير الحضرمي عن أميمة، به. فزاد في إسناده (كلثوم) بين الرهاوي والكلاعي.

ولكن سلم بن سالم هو البلخي، ضَعَّفه ابن معين وعامة النقاد؛ ولذا قال الخليلي:"أجمعوا على ضعفه"، وقال ابن الجوزي:"اتفق المحدثون على تضعيف رواياته"(اللسان 4/ 107).

قلنا: للحديث شواهد من حديث أم أيمن وأبي ذر ومعاذ وغيرهم، وكل أسانيدها ضعيفة، كما قال الحافظ ابن رجب، وسيأتي تخريجها والكلام عليها - إن شاء الله - في "موسوعة الصلاة"، باب "حكم تارك الصلاة".

وقد ذكر محمد بن نصر المروزي، عن محمد بن يحيى الذهلي أنه قال - عقب الحديث -:"هذه أم أيمن، فقال أبو فروة: أميمة"(تعظيم قدر الصلاة عقب رقم 916). وقال ابن رجب معلقًا: "يعني: أنه أخطأ في تسميتها"(فتح الباري 4/ 311).

[تنبيه]:

عزا الحديث القرطبي في (تفسيره 19/ 293) لمحمد بن سنجر

(2)

، ولكن لم يذكر سنده لننظر فيه؛ وإن كان الظاهر أنه بنفس هذا الإسناد، فلا يُعرف للحديث إسناد غيره.

* * *

(1)

تحرف في مطبوع (المتفق) إلى: "أبي قرة".

(2)

وهو الحافظ أبو عبد الله الجرجاني صاحب "المسند"(المتوفى سنة 258 هـ)، انظر ترجمته في (تذكرة الحفاظ 2/ 119).

ص: 209

1952 -

حديث صفوان بن عسال:

◼ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ الْمُرَادِيِّ رضي الله عنه: ((صَبَبْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْمَاءَ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ فِي الوُضُوءِ، [فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ مِنَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ، إِلَاّ النَّوْمَ وَإِلا الْجَنَابَةَ])).

[الحكم]:

إسناده ضعيف، وأشار البخاري إلى ضَعَّفه، وأقره النووي، وضَعَّفه ابن حجر والألباني.

[التخريج]:

[جه 395 "واللفظ له" / تخ (3/ 96) / طس "والزيادة له" / ...... ].

انظر تخريجه وتحقيقه برواياته في فصل "المسح على الخفين"، حديث رقم (؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ).

* * *

ص: 210

1953 -

حديث الرُبَيِّع بنت مُعَوِّذ:

◼ عَنْ الرُبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأتِينَا، فَحَدَّثَتْنَا أَنَّهُ قَالَ: «اسْكُبِى لِى وَضُوءًا» ،

الحديث.

[الحكم]:

ضعيف، وضَعَّفه البيهقي وابن حجر - في أصح قوليه -، وتبعه الشوكاني.

[التخريج]:

[د 125 "واللفظ له" / ت 32 مختصرًا / جه 442، 444 مختصرًا / حم 27061 / .... ].

سبق تخريجه وتحقيقه مع ذكر رواياته في "باب جامع في صفة الوضوء"، حديث رقم (؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ).

ص: 211

1954 -

حديث عمرو بن العاص:

◼ عَنْ عَمْرُو بِنِ العَاصِ رضي الله عنه قَالَ: صَبَبْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَتَوَضَّأَ وُضُوءًا مَكِيثًا، ثُمَّ قَالَ:((يَا عَمْرُو، لَعَلِّي أَبْعَثُكَ عَلَى جَيْشٍ، فَيُسَلِّمَكَ اللَّهُ، وَأَزعَبُ لَكَ زَعبَةً مِنَ الْمَالِ)). قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَمْ أُسْلِمْ رَغْبَةً فِي الْمَالِ. فقَالَ:((نَعِمَّا بِالْمَالِ الصَّالِحِ لِلرَّجُلِ الصَّالِحِ)).

[الحكم]:

صحيح، دون زيادة ((صَبَبْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَتَوَضَّأَ وُضُوءًا مَكِيثًا))، فشاذة.

[اللغة]:

قال ابن الأثير: " ((تَوَضَّأَ وُضُوءًا مَكِيثًا))، أي بطيئًا متأنيًا غير مستعجل"(النهاية 4/ 348).

[التخريج]:

[كجي (إمام 2/ 50)].

[السند]:

رواه أبو مسلم الكجي في (سننه) - كما في (الإمام لابن دقيق العيد) -: عن أبي عمر الضرير، عن عبد الله بن يزيد، عن موسى بن علي بن رباح اللخمي، عن أبيه، عن عمرو بن العاص، به.

[التحقيق]:

هذا إسناد رجاله ثقات، عدا أبا عمر الضرير، وهو حفص بن عمر البصري الأكبر، قال فيه الحافظ:"صدوق عالم"(التقريب 1421)، وانظر ترجمته في (تهذيب التهذيب 2/ 412).

ص: 212

إلا أنه تفرد بزيادة: ((صَبَبْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَتَوَضَّأَ وُضُوءًا مَكِيثًا))، وقد خالفه جماعة من الأئمة الحفاظ وغيرهم، وهم:

1) أحمد (17764).

2) والبخاري في (الأدب المفرد 299).

3) وابن أبي مَسَرَّة، عند أبي عوانة في (المستخرج - الإتحاف 15986)، وأبي محمد الفاكهي في (فوائده 14)، والحاكم في (المستدرك 2162).

4) وبشر بن موسى، عند الحاكم في (المستدرك 2162)، وعنه البيهقي في (الشعب 1190).

5) وعبد الصمد بن الفضل، عند الحاكم في (المستدرك 2162).

خمستهم: عن عبد الله بن يزيد المقرئ، به. دون زيادة:((صَبَبْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَتَوَضَّأَ وُضُوءًا مَكِيثًا)).

وكذا رواه جماعة من الثقات الأثبات وغيرهم عن موسى بن علي بن رباح، وهم:

1) وكيع، عند أحمد (17802)، وغيره.

2) عبد الرحمن بن مهدي، عند أحمد (17763).

3) عبد الله بن المبارك، عند الطيالسي في (مسنده 1061).

4) أبو عامر العَقَدي، عند الطحاوي في (مشكل الآثار 6056).

5) شعيب بن الليث، عند الطحاوي في (مشكل الآثار 6057).

6) أبو أحمد الزبيري، عند ابن حبان (3213).

ص: 213

7) الليث بن سعد، عند ابن قانع في (الصحابة 2/ 213).

8) عبد الله بن صالح، عند الطبراني في (الأوسط 9012)، والحاكم في (المستدرك 2967).

9) سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، عند القضاعي في (مسند الشهاب 1315).

تسعتهم: عن موسى بن علي، عن أبيه، عن عمرو بن العاص، به. دون الزيادة.

وسياقه عندهم - واللفظ لأحمد (17802) -: عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ يَقُولُ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا عَمْرُو، اشْدُدْ عَلَيْكَ سِلَاحَكَ وَثِيَابَكَ، وَأْتِنِي» ، فَفَعَلْتُ فَجِئْتُهُ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، فَصَعَّدَ فِيَّ الْبَصَرَ وَصَوَّبَهُ، وَقَالَ:«يَا عَمْرُو، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَبْعَثَكَ وَجْهًا، فَيُسَلِّمَكَ اللَّهُ وَيُغْنِمَكَ، وَأَزعَبُ لَكَ مِنَ الْمَالِ زَعبَةً صَالِحَةً» ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَمْ أُسْلِمْ رَغْبَةً فِي الْمَالِ، إِنَّمَا أَسْلَمْتُ رَغْبَةً فِي الْجِهَادِ وَالْكَيْنُونَةِ مَعَكَ. قَالَ:«يَا عَمْرُو، نَعِمَّا بِالْمَالِ الصَّالِحِ لِلرَّجُلِ الصَّالِحِ» .

هذا هو القدر المحفوظ في الحديث، أما الزيادة المذكورة فشاذة لا تصح، والله أعلم.

ص: 214

1955 -

حديث رجل من قيس:

◼ عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَيْسٍ، قَالَ:((صَبَبْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَتَوَضَّأَ)).

[الحكم]:

ضعيف؛ لاضطراب راويه.

[التخريج]:

[كجي (إمام 2/ 50)].

[السند]:

رواه أبو مسلم الكجي في (سننه) - كما في (الإمام لابن دقيق العيد) -: عن أبي عمر الضرير، عن حماد، عن أبي جعفر الخَطْمي، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن رجل من قيس، به.

حماد هو ابن سلمة، وأبو عمر الضرير هو حفص بن عمر الأكبر.

[التحقيق]:

هذا إسناد رجاله ثقات، إلا أن أبا جعفر الخطمي قد اضطرب في سند ومتن هذا الحديث على وجوه عدة، تَقَدَّم بيانها في باب "ما ورد في المسح على القدمين". وهذا أحد أوجه اضطرابه.

ص: 215

1956 -

حديث ابن عباس:

◼ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لابْنِ مَسعُودٍ، لَيلَةَ الجَنِّ:«مَعَكَ مَاءٌ؟ » قَالَ: لَا. إلَّا نَبِيذًا فِي سَطِيحَةٍ (إدَاوَتِي)، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«تَمرَةٌ طَيبَةٌ وَمَاءٌ طَهُورٌ (شَرَابٌ وَطَهُورٌ)، صُبَّ عَلَيَّ» . قَالَ: فَصَبَبتُ عَلَيهِ، فَتَوَضأَ بِهِ.

[الحكم]:

ضعيف جدًّا، وضَعَّفه البوصيري والألباني.

[التخريج]:

[جه 389 "واللفظ له" / طح (1/ 94/ 606) "والروايتان له"].

سبق تخريجه وتحقيقه في باب "التطهر بالنبيذ"، حديث رقم (؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ).

ص: 216

1957 -

حديث أم عياش:

◼ عَنْ أُمِّ عَيَّاشٍ - وَكَانَتْ أَمَةً لِرُقَيَّةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ:«كُنْتُ أُوَضِّئُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَا قَائِمَةٌ، وَهُوَ قَاعِدٌ» .

[الحكم]:

إسناده ضعيف جدًّا، وضَعَّفه ابن عبد البر، ومغلطاي، وابن الملقن، والبوصيري، وابن حجر، والعيني، والألباني.

[التخريج]:

[جه 396 "واللفظ له" / تخ (3/ 308) / جعفر 274 / طب (25/ 91/ 234) / طس 5268 / صمند (إصا 14/ 466) / كما (8/ 296)].

[السند]:

قال ابن ماجه: حدثنا كُرْدُوس بن أبي عبد الله الواسطي، قال: حدثنا عبد الكريم بن روح، قال: حدثنا أبي رَوْح بن عنبسة بن سعيد بن أبي عياش مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه، عن أبيه عنبسة بن سعيد، عن جدته أم أبيه أم عياش، به.

ومداره عند الجميع على عبد الكريم بن روح به.

قال الطبراني: "لا يُروى هذا الحديث عن أم عياش إلا بهذا الإسناد، تَفَرد به عبد الكريم بن روح"(الأوسط 5268).

وقال المزي: "رواه ابن ماجه عنه فوافقناه فيه بعلو وليس له عنده غيره، وهو حديث عزيز لا نعرفه إلا من هذا الوجه"(تهذيب الكمال 8/ 296).

[التحقيق]:

هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ مسلسل بالعلل:

ص: 217

الأولى: عبد الكريم بن روح؛ قال ابن أبي حاتم: "رآه عمرو بن رافع، وقال: دخلت بالبصرة، ولم أسمع منه، وهو مجهول، ويقال: إنه متروك الحديث، فلم أسمع منه، سمعت أبي يقول ذلك

(1)

" (الجرح والتعديل 6/ 61)، وذكره ابن حبان في (الثقات 8/ 423) وقال: "يخطئ ويخالف"، وضَعَّفه الدارقطني، كما في (تهذيب التهذيب 6/ 373). وقال الحافظ: "ضعيف" (التقريب 4150).

الثانية: أبوه روح بن عنبسة؛ قال فيه الحافظ: "مجهول"(التقريب 1964).

قال مغلطاي في العلة الثانية لهذا الحديث: "جهالة حال روح بن عنبسة وعينه؛ فإني لم أجد له ذكرًا في شيء من كتب الأئمة: البخاري وابن أبي حاتم وابن سعد وابن حبان، والساجي، والنسائي، وغيرهم. وإنما ذكره مَن ذكره من المتأخرين بما في هذا الإِسناد، لم يزد، والله أعلم. وكذلك عنبسة أيضًا لم أجده في الكتب المذكورة، ولم يَزد مَن ذكره على ما في نفس الإِسناد"(شرح ابن ماجه 1/ 330).

الثالثة: جده عنبسة بن سعيد؛ قال الذهبي: "لا يُعرف. تَفَرد عنه ولده روح"(ميزان الاعتدال 6508)، وقال الحافظ:"مجهول"(التقريب 5202).

وقد ضعف الحديث جماعة من أهل العلم:

فقال مغلطاي: "هذا حديث معلل بأمور

"، وذكر العلل الثلاث المذكورة.

(1)

هكذا النص في "الجرح والتعديل"، وهو مشكل؛ فيحتمل أن يكون القائل:(هو مجهول ويقال: متروك)، هو

أبا حاتم الرازي، كما جزم به المزي في (التهذيب 18/ 249)، أو الحافظ عمرو بن رافع، كما جزم به مغلطاي في (إكماله 8/ 290)، وهذا خلاف لا يضر، فكلاهما إمامان حافظان وقولهما معتبر. والله أعلم.

ص: 218

(شرح ابن ماجه 1/ 330).

وقال ابن الملقن: "في إسناده عبد الكريم بن روح البصري، قال الرازي: مجهول. وقال الدارقطني: ضعيف"(البدر المنير 2/ 251).

وقال البوصيري: "هذا إسناد مجهول، وعبد الكريم مختلف فيه"(مصباح الزجاجة 1/ 58).

وقال ابن حجر: "رواه ابن ماجه أيضًا، وإسناده ضعيف"(التلخيص الحبير 1/ 170)، وأقره الشوكاني في (نيل الأوطار 1/ 222).

وضَعَّفه أيضًا: العيني في (عمدة القاري 3/ 61)، والألباني في (ضعيف ابن ماجه 386).

وقد قال ابن عبد البر: "أم عياش، أَمَة كانت لرُقَيَّة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى عنها عنبسة بن سعيد. حديثها منقطع الإسناد، ورواه عبد الكريم بن روح مولى عثمان، وهو ضعيف"(الاستيعاب 4/ 1949).

قلنا: كذا قال منقطع، ولم يتابعه على ذلك أحد، ولعله يشير إلى عدم سماع عنبسة من جدته أم عياش، وعنسبة هذا لا نعرف عنه شيئًا زيادة على ما في هذا الإسناد، فالله أعلم.

* * *

ص: 219

1958 -

حديث أبي أيوب:

◼ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ أَوِ اصْفَرَّتْ لِلْمَغِيبِ، وَمَعِيَ كُوزٌ مِنْ مَاءٍ، فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِحَاجَتِهِ وَقَعَدْتُ أَنْتَظِرُهُ حَتَّى جَاءَ، فَوَضَّأْتُهُ، فَقَالَ:«يَا أَبَا أَيُّوبَ، أَتَسْمَعُ مَا أَسْمَعُ؟ » قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «أَسْمَعُ أَصْوَاتَ الْيَهُودِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهُمْ» .

[الحكم]:

إسناده ساقط، وضَعَّفه الهيثمي.

[التخريج]:

[طب (4/ 120/ 3857)].

[السند]:

قال الطبراني: حدثنا محمد بن صالح بن الوليد النَّرْسي، ثنا محمد بن سلام أبو سعيد المعلم، ثنا عبد العزيز بن أبان، ثنا عبد الجبار بن عياش الشبامي، عن عون بن أبي جُحَيفة، عن أبيه، عن البراء بن عازب، عن أبي أيوب، به.

[التحقيق]:

هذا إسناد ساقط؛ آفته: عبد العزيز بن أبان، قال فيه ابن حبان: "كان ممن يأخذ كتب الناس فيرويها من غير سماع ويسرق الحديث، ويأتي عن الثقات بالأشياء المعضلات، تركه أحمد بن حنبل وكان شديد الحمل عليه (المجروحين 2/ 140).

وقال الحافظ: "متروك، وكَذَّبه ابن معين وغيره"(التقريب 4083).

ص: 220

وقال الهيثمي: "رواه الطبراني في الكبير، وفيه عبد العزيز بن أبان، وقد أجمعوا على ضعفه"(المجمع 1148).

وأصل الحديث في الصحيحين وغيرهما: عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رضي الله عنه، قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ وَجَبَتِ الشَّمْسُ، فَسَمِعَ صَوْتًا فَقَالَ:«يَهُودُ تُعَذَّبُ فِي قُبُورِهَا» . ليس فيه ذكر الوضوء.

ص: 221

1959 -

حديث أنس:

◼ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: صَبَبْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْوَضُوءَ بِيَدِي فَقَالَ لِي: «يَا غُلَامُ، أَسْبِغِ الْوُضُوءَ يَزِدِ فِي عُمُرِكَ

الحديث».

[الحكم]:

ضعيف جدًّا، وضَعَّفه البخاري، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والعقيلي، وابن حبان، وابن عدي، وابن طاهر، وابن دقيق، والعراقي، والذهبي، وابن حجر.

[التخريج]:

[عق (3/ 344) "اللفظ له" / كر (9/ 358) / ....... ].

سبق تخريجه وتحقيقه برواياته في بابي: "المحافظة على الوضوء"، و"إسباغ الوضوء على المكاره"، حديث رقم (، ).

ص: 222

1960 -

حَدِيثُ: مَنْ قَدَّمَ إِبْرِيقًا لِمُتَوَضِّئٍ:

◼ حَدِيثُ: «مَنْ قَدَّمَ إِبْرِيقًا لِمُتَوَضِّئٍ، فَكَأَنَّمَا قَدَّمَ جَوَادًا مَسْرُوجًا مَلْجُومًا يُقَاتِلُ عَلَيْهِ فِي سَبِيلِ اللهِ تَعَالَى» .

[الحكم]:

لا أصل له، وعَدَّه ابن تيمية من الموضوعات، وتبعه السيوطي، وابن عراق، والفتني، وعلي القاري، والعجلوني، والشوكاني.

[التحقيق]:

هذا الحديث ذكره ابن تيمية في رسالة (أحاديث القصاص 55)، وهي مطبوعة ضمن (مجموع الفتاوى 18/ 383) وقال فيه:"هذا ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يُعرف في شيء من الكتب المعروفة".

وكذا ذكره السيوطي في (الذيل 1012)، ضمن جملة من الأحاديث ذكر أن ابن تيمية عدها من الموضوعات، وعقب عليها السيوطي بقوله:"وهذا القدر الذي أوردته مما ذكره - الأمر فيه كما قال"(ذيل اللالئ 2/ 292).

وتبعهما: ابن عراق في (تنزيه الشريعة 2/ 75)، والفتني في (التذكرة ص 31)، والملا علي القاري في (الأسرار 513)، و (المصنوع 353)، والعجلوني في (الكشف 2563)، والشوكاني في (الفوائد ص 12).

ولم نجده مسندًا.

ص: 223