المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الباب السابع في تواضعه صلى الله عليه وسلم - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد - جـ ٧

[الصالحي الشامي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد السابع]

- ‌جماع أبواب صفاته المعنوية صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الأول في وفور عقله صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثاني في حسن خلقه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثالث في حلمه وعفوه مع القدرة له صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الرابع في حيائه صلى الله عليه وسلم وعدم مواجهته أحدا بشيء يكرهه

- ‌تنبيهان:

- ‌الباب الخامس مداراته، وصبره على ما يكره صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب السادس في برّه وشفقته، ورحمته، وحسن عهده صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب السابع في تواضعه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الثامن في كراهيته للإطراء، وقيام الناس له صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب التاسع في شجاعته، وقوته صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهان

- ‌الباب العاشر في كرمه وجوده صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الحادي عشر في خوفه، وخشيته، وتضرعه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثاني عشر في استغفاره، وتوبته صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثالث عشر في قصر أمله صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الرابع عشر في إعطائه القود من نفسه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الخامس عشر في بكائه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب السادس عشر في زهده في الدنيا صلى الله عليه وسلم، وورعه، واختياره الفقر، وسؤاله ربه تبارك وتعالى أن يكون مسكينا

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب السابع عشر في قناعته باليسير وسؤاله ربه تبارك وتعالى أن يجعل رزقه قوتا، ورغبته أن يكون مسكينا

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الثامن عشر في أنه كان لا يدّخر شيئاً لغد، وما جاء أنه ادخر قوت سنة لعياله صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب التاسع عشر في نفقته صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب العشرون في صفة عيشه في الدنيا صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الحادي والعشرون في هيبته، ووقاره صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الثاني والعشرون في مزاحه، ومداعبته صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثالث والعشرون في ضحكه صلى الله عليه وسلم، وتبسّمه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الرابع والعشرون في معرفة رضاه، وسخطه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌جماع أبواب سيرته في كلامه وتحريكه يده حين يتكلم، أو يتعجب ونكشه الأرض بعود، وتشبيكه أصابعه وتسبيحه، وتحريكه رأسه، وعض شفتيه، وضربه بيده على فخذه عند التعجب صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الأول في صفة كلامه صلى الله عليه وسلم

- ‌النوع الأول: في ترتّله

- ‌النوع الثاني: في إعادته صلى الله عليه وسلم الكلمة ثلاثا لتعقل، وصح

- ‌النوع الثالث: في تبسمه صلى الله عليه وسلم في حديثه

- ‌النوع الرابع: في رفعه صلى الله عليه وسلم بصره إلى السماء إذا حدث

- ‌النوع الخامس: في طول صمته، وقلة تكلمه لغير حاجة

- ‌النوع السادس: في كنايته صلى الله عليه وسلم عما يستقبح ذكره

- ‌النوع السابع: في قوله صلى الله عليه وسلم مرحبا

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثاني في تكليمه بغير لغة العرب صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثالث في تحريكه يده حين يتكلم، أو يتعجب، وتسبيحه، وتحريكه رأسه، وعضه شفتيه، وضربه يده على فخذه عند التعجب، ونكشه الأرض بعود، ومسحه الأرض بيده وتشبيكه أصابعه

- ‌الأول: في تحريكه يده حين يتكلم أو يتعجب

- ‌الثاني: في تسبيحه عند التعجب

- ‌الثالث: في تحريكه رأسه وعضه شفته عند التعجب

- ‌الرابع: في ضربه يده على فخذه عند التعجب

- ‌الخامس: في نكشه الأرض بعود

- ‌السادس: في مسحه الأرض بيده

- ‌السابع: في إشارته صلى الله عليه وسلم بإصبعيه السبابة والوسطى

- ‌الثامن: في تشبيكه أصابعه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الرابع في بعض ما ضربه من الأمثال صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الخامس في قوله صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه، ويحك وويلك، وتربت يداك، وأبيك، وغير ذلك مما يذكر

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌جماع أبواب سيرته صلى الله عليه وسلم في الاستئذان والسلام والمصافحة والمعانقة والتقبيل- زاده الله شرفاً وفضلاً لديه

- ‌الباب الأول في آدابه في الاستئذان

- ‌الأول: في أنه لم يكن يستقبل الباب بوجهه:

- ‌الثاني: في تعليمه من لا يحسن الاستئذان، وكراهته قول المستأذن أنا فقط

- ‌الثالث: في إرادته صلى الله عليه وسلم فقأ عين من اطلع من خصاصة الباب من غير استئذان

- ‌الرابع: في كيفية استئذانه

- ‌الخامس: في رجوعه إذا استأذن ثلاثا فلم يؤذن له

- ‌السادس: في قوله صلى الله عليه وسلم لبيك لمن استأذن عليه

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الثاني في آدابه صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: في تكريره السلام

- ‌الثاني: في سلامه على الأطفال والنساء

- ‌الثالث: فيما كان يقوله إذا بلّغ السلام عن أحد

- ‌الرابع: في كيفية رده على اليهود

- ‌الخامس: في إشارته بيده بالسلام

- ‌السادس: في تركه السلام وعدم رده على من اقترف ذنبا حتى يتبين توبته

- ‌السابع: في تبلغيه السلام

- ‌الثامن: في رده من دخل ولم يسلم

- ‌التاسع: في رجوعه إذا سلم ثلاثا فلم يؤذن له

- ‌العاشر: في صفة سلامه على المستيقظ بحضرة النائم

- ‌تنبيه: في بيان ما سبق:

- ‌الباب الثالث في آدابه في المصافحة والمعانقة والتقبيل

- ‌الأول: في مصافحته

- ‌الثاني: في تقبيله وتقبيل يده ورجله

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌جماع أبواب سيرته صلى الله عليه وسلم في جلوسه واتكائه وقيامه ومشيه

- ‌الباب الأول في آداب جلوسه واتكائه صلى الله عليه وسلم

- ‌النوع الأول: في جلوسه حيث انتهى به المجلس

- ‌النوع الثاني: في صفة جلسته واحتبائه وآدابه في ذلك

- ‌النوع الثالث: في اتكائه

- ‌النوع الرابع: في توسده صلى الله عليه وسلم ببردته

- ‌الخامس: في جلوسه صلى الله عليه وسلم على شفير البئر، وإدلائه رجليه في البئر، وكشفه عن ساقيه

- ‌السادس: في جلوسه صلى الله عليه وسلم مع أصحابه

- ‌السابع في أين يجلس من أصحابه صلى الله عليه وسلم

- ‌الثامن: في استلقائه صلى الله عليه وسلم

- ‌التاسع: فيما كان يقوله في مجلسه

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الثاني في قيامه

- ‌الأول: فيما كان يفعله إذا قام وأراد العود

- ‌الثاني: فيما كان يقوله ويفعله إذا قام من المجلس

- ‌الباب الثالث في مشيه صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: في هيأته

- ‌الثاني: في التفاته

- ‌الثالث: في مشيه صلى الله عليه وسلم حافيا وناعلا

- ‌الرابع: في مشيه القهقرى لأمر

- ‌الخامس: في مشيه صلى الله عليه وسلم آخذا بيد أصحابه، ومتكئا على بعضهم

- ‌السادس: في مشيه صلى الله عليه وسلم وراء أصحابه

- ‌السابع: في إسراعه صلى الله عليه وسلم المشي

- ‌تنبيهات

- ‌جماع أبواب سيرته صلى الله عليه وسلم في أكله وذكر مأكولاته

- ‌الباب الأول في آداب جامعة

- ‌الأول: في أمره صلى الله عليه وسلم من أتى له بهدية أن يأكل منها قبل أن يأكل هو صلى الله عليه وسلم

- ‌الثاني: في صفة قعوده صلى الله عليه وسلم حالة الأكل

- ‌الثالث: في أكله صلى الله عليه وسلم متكئا وقتا يسيرا ثم تركه

- ‌الرابع: في أمره بتكثير المرق وإطعام الجيران صلى الله عليه وسلم

- ‌الخامس: في أحب الطعام إليه صلى الله عليه وسلم

- ‌السادس: في غسله يديه صلى الله عليه وسلم قبل الأكل

- ‌السابع: في مائدته وسفرته صلى الله عليه وسلم

- ‌الثامن: في قصعته صلى الله عليه وسلم

- ‌التاسع: في سيرته صلى الله عليه وسلم في الطعام الحار

- ‌العاشر: في أكله صلى الله عليه وسلم ماشيا

- ‌الحادي عشر: في كراهته صلى الله عليه وسلم أن يشم الطعام

- ‌الثاني عشر: في آلات أكله صلى الله عليه وسلم وأمره بتغطية الإناء وأكله على الأرض

- ‌الثالث عشر: في تسميته صلى الله عليه وسلم عند إرادة الأكل وأمره بها، وقبضه يد من لم يسم عند الأكل

- ‌الرابع عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم بثلاث أصابع- ولعقهن إذا فرغ، وأمره بلعق الصفحة- وبيده اليمنى، وأمره بذلك ودعائه على من أكل بشماله

- ‌الخامس عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم مما يليه إذا كان جنسا واحدا ونهيه عن مخالفة ذلك في الطعام، وعن الأكل من وسط القصعة

- ‌السادس عشر: في قطعه صلى الله عليه وسلم اللحم بالسكين

- ‌السابع عشر: في إخراجه صلى الله عليه وسلم السوس من التمر حين أراد أكله

- ‌الثامن عشر: في كيفية إلقائه صلى الله عليه وسلم نوى التمر

- ‌التاسع عشر: في أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن لينفخ في الطعام والشراب ونهيه عن ذلك

- ‌العشرون: في نهيه صلى الله عليه وسلم عن القران في التمر

- ‌الحادي والعشرون: في نهيه صلى الله عليه وسلم أن يقام عن الطعام حتى يرفع

- ‌الثاني والعشرون: في عرضه صلى الله عليه وسلم الطعام على نسوة

- ‌الثالث والعشرون:

- ‌الرابع والعشرون: في أمره صلى الله عليه وسلم بغمس الذباب الذي يقع في الطعام فيه

- ‌الخامس والعشرون: في أنه لم يكن يذم طعاما

- ‌السادس والعشرون: في أكله صلى الله عليه وسلم مع المجذوم

- ‌السابع والعشرون: في أكله مع امرأة من غير زوجاته في إناء واحد

- ‌الثامن والعشرون: في امتناعه صلى الله عليه وسلم من استعمال الجمع بين أدمين

- ‌التاسع والعشرون: في أمره صلى الله عليه وسلم بالائتدام

- ‌الثلاثون: في غسل اليد والفم قبل الطعام وبعده

- ‌الحادي والثلاثون: في مسحه صلى الله عليه وسلم يديه بالحصباء بعد فراغه من الطعام

- ‌الثاني والثلاثون: فيما كان يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أكله

- ‌الثالث والثلاثون: فيما كان صلى الله عليه وسلم يقوله إذا أكل عند أحد

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثاني في صفة خبزه وأمره بإدام الخبز، ونهيه عن إلقائه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه:

- ‌الباب الثالث فيما أكله صلى الله عليه وسلم من لحوم الحيوانات

- ‌الأول: في أكله لحم الشاة وما كان يختاره من الأعضاء

- ‌الثاني: في أكله صلى الله عليه وسلم القديد

- ‌الثالث: في أكله صلى الله عليه وسلم الشّواء

- ‌الرابع: في أكله صلى الله عليه وسلم لحم الجزور

- ‌الخامس: في أكله صلى الله عليه وسلم سمك البحر المالح

- ‌السادس: في أكله صلى الله عليه وسلم الجراد

- ‌السابع: فيما جاء في لحم الفرس

- ‌الثامن: في أكله صلى الله عليه وسلم لحم الدجاج

- ‌التاسع: في أكله صلى الله عليه وسلم لحم الحبارى

- ‌العاشر: في أكله صلى الله عليه وسلم الأرنب

- ‌الحادي عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم الحجل

- ‌الثاني عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم لحم شاة من الأروي

- ‌الثالث عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم لحم حمار الوحش

- ‌الرابع عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم المخ

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الرابع في أكله صلى الله عليه وسلم أطعمة مختلفة

- ‌الأول: في أكله صلى الله عليه وسلم الطّفيشل

- ‌الثاني: في أكله صلى الله عليه وسلم الهريسة

- ‌الثالث: في أكله صلى الله عليه وسلم الحيس والوطيئة

- ‌الرابع: في أكله صلى الله عليه وسلم الجشيشة

- ‌الخامس: في أكله صلى الله عليه وسلم الحريرة والعصيدة

- ‌السادس: في أكله صلى الله عليه وسلم الثّريد

- ‌السابع: في أكله صلى الله عليه وسلم الجبن الذي من عمل النصارى

- ‌الثامن: في أكله صلى الله عليه وسلم خبز الشعير مع الإهالة السّنخة

- ‌التاسع: في أكله صلى الله عليه وسلم الخزيرة

- ‌العاشر: في أكله صلى الله عليه وسلم الزبد مع التمر

- ‌الحادي عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم اللبن بالتمر

- ‌الثاني عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم الفلفل والزيت

- ‌الثالث عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم الحلوى والعسل

- ‌الرابع عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم المنّ

- ‌الخامس عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم الخبيص

- ‌السادس عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم السكر

- ‌السابع عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم الخل

- ‌الثامن عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم السّويق

- ‌التاسع عشر: في أكله صلّى الله عليه وسمل التمر بالخبز

- ‌العشرون: في أكله صلى الله عليه وسلم الكسب والسّمسم

- ‌الحادي والعشرون: في أكله صلى الله عليه وسلم السمن والأقط

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الخامس فيما أكله صلى الله عليه وسلم من الفواكه والقلوبات

- ‌الأول: فيما كان يقول ويفعل إذا أتي بالباكورة من الفاكهة

- ‌الثاني: فيما روي من أمره صلى الله عليه وسلم بتهنئته إذا جاء الرطب

- ‌الثالث: في أكله صلى الله عليه وسلم التمر

- ‌الرابع: في أكله صلى الله عليه وسلم العنب

- ‌الخامس: في أكله صلى الله عليه وسلم التين

- ‌السادس: في أكله صلى الله عليه وسلم الزبيب

- ‌السابع: في أكله صلى الله عليه وسلم السّفر جل

- ‌الثامن: في أكله صلى الله عليه وسلم الرمان

- ‌التاسع: في أكله صلى الله عليه وسلم التوت

- ‌العاشر: في أكله صلى الله عليه وسلم الكباث

- ‌الحادي عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم الزّنجبيل

- ‌الثاني عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم الفستق واللّوز

- ‌الثالث عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم الجمار

- ‌الرابع عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم الرطب مفردا أو مع البطيخ

- ‌الخامس عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم القثّاء مفردا، ومع الرطب، ومع الملح، ومع الثّفل بالمجّاج

- ‌تنبيهات

- ‌الباب السادس فيما أكله صلى الله عليه وسلم من الخضراوات وما يلتحق بها

- ‌الأول: في أكله صلى الله عليه وسلم البقل

- ‌الثاني: في أكله صلى الله عليه وسلم البصل مطبوخا

- ‌الثالث: في أكله صلى الله عليه وسلم القلقاس

- ‌الرابع: في أكله صلى الله عليه وسلم القرع

- ‌الخامس: في أكله صلى الله عليه وسلم السّلق مطبوخا مع الزيت، والفلفل، والتوابل، ودقيق الشعير

- ‌تنبيهات

- ‌الباب السابع فيما كان أحب الطعام إليه صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: الثّريد

- ‌الثاني: القرع

- ‌الثالث: الحلوى والعسل

- ‌الرابع: الزبد والتمر

- ‌الخامس: لحم الذراع

- ‌السادس: لحم الظهر

- ‌السابع: في أحب الفواكه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرطب والبطيخ

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الثامن فيما كان صلى الله عليه وسلم يعافه من الأطعمة

- ‌الأول: فيما كرهه صلى الله عليه وسلم من الخضراوات

- ‌الثاني: فيما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعافه من اللحوم

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌جماع أبواب سيرته صلى الله عليه وسلم في شربه وذكر مشروباته

- ‌الباب الأول فيما كان يستعذب له الماء، وذكر الآبار التي شرب وبصق فيها، ودعا فيها بالبركة صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: في أنه كان يستعذب له الماء

- ‌الثاني: في شربه من المطاهر

- ‌الثالث: في الآبار التي شرب منها وبصق فيها ودعا فيها بالبركة

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثاني في الآنية التي شرب منها صلى الله عليه وسلم، وما كره الشرب منه

- ‌الأول: في شربه من القوارير

- ‌الثاني: في شربه من الفخّار

- ‌الثالث: في شربه من القدح الخشب

- ‌الرابع: في شربه صلى الله عليه وسلم من النحاس

- ‌الخامس: في شربه من القربة بيانا للجواز وهو قائم

- ‌السادس: في شربه صلى الله عليه وسلم من الدلو ومجّه في بعض الآنية

- ‌السابع: فيما كره صلى الله عليه وسلم الشرب منه

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثالث في شربه صلى الله عليه وسلم قاعدا كثيرا وشربه قائماً

- ‌الأول: في شربه قاعدا وقائما

- ‌الثاني: في شربه قائما للجواز

- ‌تنبيه

- ‌الباب الرابع في آدابه صلى الله عليه وسلم في شربه

- ‌النوع الأول: في اختياره الماء البائت، وإرادته الكرع بفيه صلى الله عليه وسلم

- ‌النوع الثاني: في أحب الشراب إليه صلى الله عليه وسلم

- ‌النوع الثالث: في مناولته الإناء من عن يمينه

- ‌النوع الرابع: في بدئه صلى الله عليه وسلم بالأكابر

- ‌النوع الخامس: في أمره صلى الله عليه وسلم بالبداءة بمن انتهى إليه القدح

- ‌النوع السادس: في شربه صلى الله عليه وسلم بعد أصحابه إذا سقاهم

- ‌النوع السابع: في شربه مصّا وتنفسه ثلاثا

- ‌النوع الثامن: في مضمضته إذا شرب اللبن

- ‌النوع التاسع: في شربه صلى الله عليه وسلم ولم يتمضمض

- ‌النوع العاشر: في شربه صلى الله عليه وسلم من الإناء

- ‌النوع الحادي عشر: في أمره صلى الله عليه وسلم بتخمير الإناء

- ‌النوع الثاني عشر: في كراهته صلى الله عليه وسلم أن ينفخ في شرابه

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الخامس في ذكر مشروباته صلى الله عليه وسلم

- ‌النوع الأول: في كراهته حلب المرأة

- ‌النوع الثاني: في شربه صلى الله عليه وسلم اللبن الخالص

- ‌النوع الثالث: في شربه صلى الله عليه وسلم اللبن المشوب بالماء

- ‌النوع الرابع: في شربه صلى الله عليه وسلم النبيذ وهو المعروف الآن بالأقسما، وصفته، وتحريم الخمر عليه أول ما بعث قبل تحريمها على الأمة

- ‌النوع الخامس: في شربه صلى الله عليه وسلم سويق الشعير

- ‌النوع السادس: في رده صلى الله عليه وسلم سويق اللوز

- ‌النوع السابع: في شربه صلى الله عليه وسلم العسل

- ‌تنبيهات

- ‌جماع أبواب سيرته صلى الله عليه وسلم في نومه وانتباهه

- ‌الباب الأول في سيرته صلى الله عليه وسلم قبل نومه

- ‌الأول: في مسامرته أهله عند النوم صلى الله عليه وسلم

- ‌الثاني: في سمره صلى الله عليه وسلم عند أبي بكر رضي الله تعالى عنه في الأمر من أمور المسلمين

- ‌الثالث: فيما جاء أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يجلس في بيت مظلم إلا أن يسرج له فيه

- ‌الرابع: فيما كان يفعل إذا أراد أن يرقد بالليل وهو جنب

- ‌الخامس: في وضوئه قبل النوم

- ‌السادس: في اكتحاله عند نومه

- ‌السابع: في خروجه من البيت في الصيف، ودخوله إياه في الشتاء

- ‌الثامن: في استلقائه على ظهره ووضعه إحدى رجليه على الأخرى

- ‌التاسع: في ركضه برجله من اضطجع على بطنه

- ‌العاشر: في صفة نومه

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الثاني فيما كان يقوله ويفعله إذا أراد النوم

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الثالث فيما كان يقوله ويفعله إذا استيقظ

- ‌الباب الرابع فيما كان يقوله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح، وإذا أمسى

- ‌جماع أبواب سيرته صلى الله عليه وسلم في الرؤيا، وذكر بعض مناماته

- ‌الباب الأول في تقسيمه صلى الله عليه وسلم الرؤيا، وأن الرؤيا الصالحة من أجزاء النبوة، وإنها من المبشّرات، وما يتعلق بالرؤيا من الآداب

- ‌النوع الأول: في تقسيمه الرؤيا صلى الله عليه وسلم

- ‌النوع الثاني: في أن الرؤيا الصالحة من المبشرات

- ‌النوع الثالث: في تحذيره صلى الله عليه وسلم من الكذب في الرؤيا

- ‌النوع الرابع: في أمره صلى الله عليه وسلم من رأى رؤيا يكرهها ما يقوله ويفعله

- ‌النوع الخامس: في أمره صلى الله عليه وسلم بقص الرؤيا على عالم أو ناصح أو لبيب، وأنها على رجل طائر

- ‌الباب الثاني فيما عبر صلى الله عليه وسلم من الرؤيا، أو عبّر بين يديه وأقره

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الثالث في بعض مناماته صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌جماع أبواب سيرته صلى الله عليه وسلم في لباسه وذكر ملبوساته

- ‌الباب الأول في آدابه صلى الله عليه وسلم في لباسه

- ‌الأول: في بداءته بميامنه

- ‌الثاني: في وقت لبسه صلى الله عليه وسلم الثوب الجديد

- ‌الثالث: فيما كان يقوله صلى الله عليه وسلم إذا استجدّ ثوبا

- ‌الرابع: فيما كان يقوله صلى الله عليه وسلم لمن رأى عليه ثوبا جديدا

- ‌الخامس: في كيفية ائتزاره وموضع إزاره عليه السلام

- ‌الباب الثاني في سيرته صلى الله عليه وسلم في العمامة والعذبة والتلحّي

- ‌الأول: في صفة عمامته صلى الله عليه وسلم

- ‌الثاني: في لبسه صلى الله عليه وسلم العمامة السوداء، والدّسمة والحرقانية وغير ذلك

- ‌الثالث: في لبسه صلى الله عليه وسلم العمامة الصفراء وعصبه رأسه

- ‌الرابع: في سيرته صلى الله عليه وسلم في العذبة

- ‌الخامس: في سيرته صلى الله عليه وسلم في التلحّي وأمره صلى الله عليه وسلم بالتلحي ونهيه عن الاقتعاط

- ‌السادس: لبس العمامة وإرخاء طرفها من سيماء الملائكة عليهم السلام

- ‌السابع: في تعميمه صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثالث في قلنسوته صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الرابع في تقنعه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الخامس في قميصه، وإزاره، وجيبه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب السادس في لبسه صلى الله عليه وسلم الجبة

- ‌الأول: في لبسه صلى الله عليه وسلم الجبة الرومية الضيقة الكمين في السفر

- ‌الثاني: في لبسه صلى الله عليه وسلم الجبة غير الرومية

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب السابع في لبسه صلى الله عليه وسلم الحلة

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الثامن في لبسه صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: في لبسه صلى الله عليه وسلم قباء الدّيباج المفرّج- قبل التحريم- ثم تركه له

- ‌الثاني: في إعطائه القباء لغيره

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب التاسع في إزاره وملحفته وكسائه وردائه وبردته وخميصته وشملته

- ‌تنبيهان

- ‌الباب العاشر في سراويله صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الحادي عشر في أنواع من ملابسه غير ما تقدم

- ‌الأول: في لبسه الفروة

- ‌الثاني: في لبسه صلى الله عليه وسلم الصوف والشعر

- ‌الثالث: في لبسه صلى الله عليه وسلم النمرة

- ‌الرابع: في لبسه صلى الله عليه وسلم البرنس

- ‌الخامس: في لبسه صلى الله عليه وسلم القطن والكتان

- ‌السادس: في لبسه صلى الله عليه وسلم الثّوب المرقّع

- ‌السابع: في لبسه صلى الله عليه وسلم الحبرة

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثاني عشر في ألوان الثياب التي لبسها صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: في لبسه صلى الله عليه وسلم الأخضر

- ‌الثاني: في لبسه صلى الله عليه وسلم الأحمر

- ‌الثالث: في لبسه صلى الله عليه وسلم البياض، وأمره به

- ‌الرابع: في لبسه صلى الله عليه وسلم الأسود

- ‌الخامس: في لبسه صلى الله عليه وسلم البرود الحمر

- ‌السادس: في لبسه صلى الله عليه وسلم المصبوغ بالزّعفران والورس

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الثالث عشر فيما كرهه صلى الله عليه وسلم من الألوان والملابس

- ‌الباب الرابع عشر في خفيه ونعليه

- ‌الأول: في خفيه

- ‌الثاني: في نعليه

- ‌تنبيهات

- ‌جماع أبواب سيرته صلى الله عليه وسلم في خاتمه الذي في يده

- ‌الباب الأول في أمر الله تبارك وتعالى له باتخاذ الخاتم- إن صح الخير- وسبب اتخاذه

- ‌تنبيه:

- ‌الباب الثاني في لبسه صلى الله عليه وسلم خاتم الذهب، ثم تركه له، وتحريمه لبسه

- ‌الباب الثالث في أيّ يد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتختم

- ‌تنبيه:

- ‌الباب الرابع فيما روي إلى أي جهة صلى الله عليه وسلم كان يجعل فص خاتمه

- ‌الباب الخامس فيما قيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما لبس الخاتم يوماً واحداً، ثم تركه

- ‌الباب السادس في آداب تتعلق بالخاتم

- ‌جماع أبواب سيرته صلى الله عليه وسلم في سيرته وخصال الفطرة

- ‌الباب الأول في خاتمه صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: الفضة

- ‌الثاني: في خاتمه صلى الله عليه وسلم الفضة الذي كان فصه منه

- ‌الثالث: في نقش خاتمه صلى الله عليه وسلم

- ‌الرابع: في نهيه صلى الله عليه وسلم أن ينقش أحد خاتمه على نقش خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الخامس: في معرفة من صنع خاتم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌السادس: فيما قيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له خاتم يتختم به فيه تمثال أسد

- ‌السابع: في خاتمه الحديد الملوي عليه فضة

- ‌الثامن: في خاتمه الفضة الذي فصه حبشي

- ‌التاسع: في اتخاذه صلى الله عليه وسلم خاتما من حديد، ثم من نحاس أصفر، ثم طرحه لهما

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثاني في استعماله صلى الله عليه وسلم الطيب ومحبته له

- ‌الأول: في كراهته صلى الله عليه وسلم أن يوجد منه إلا ريح الطّيب

- ‌الثاني: في كونه من سنن الأنبياء

- ‌الثالث: في أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يرد الطيب، وأمره بعدم رده

- ‌الرابع: في محبته صلى الله عليه وسلم للطيب وغيره من الرياحين

- ‌الخامس: في استعماله صلى الله عليه وسلم الطيب وما كان يتطيب به

- ‌الخامس: في أن أطيب الطيب كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم المسك والعود

- ‌السابع: في تطيبه صلى الله عليه وسلم بالغالية

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثالث في خضابه صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: في كونه خضب

- ‌الثاني: في كونه لم يخضب

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الرابع في استعماله صلى الله عليه وسلم المشط، ونظره في المرآة واكتحاله

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الخامس في قصه صلى الله عليه وسلم شاربه، وظفره، وكذا أخذه من لحيته الشريفة صلى الله عليه وسلم أن صح الخبر، وسيرته في شعر رأسه

- ‌تنبيهات

- ‌الباب السادس في تفلية أم حرام رأسه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب السابع في استعماله صلى الله عليه وسلم النورة

- ‌تنبيهات

- ‌جماع أبواب آلات بيته صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الأول في سريره، وكرسيّه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الثاني في حصيره، وفراشه، ولحافه، ووسادته، وقطيفته، وبساطه، ونطعه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثالث في كراهته صلى الله عليه وسلم ستر الجدار، وكذا الباب بشيء فيه صورة حيوان

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الرابع في آنيته، وأثاثه صلى الله عليه وسلم

- ‌جماع أبواب آلات حربه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الأول في قسيّه صلى الله عليه وسلم وهي ست

- ‌الباب الثاني في سيوفه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثالث في رماحه صلى الله عليه وسلم وحرابه وعنزته ومحجنه وقضيبه ومخصرته

- ‌الأول: في عدد رماحه وهي خمسة:

- ‌النوع الثاني: في عدد الحراب وهي خمس:

- ‌النوع الثالث: في محجنه وقضيبه ومخصرته وعصاته

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الرابع في دروعه، ومغفره، وبيضته، ومنطقته صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الخامس في أتراسه وجعبته وسهامه صلى الله عليه وسلم كان له ثلاثة أتراس

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب السادس في ألويته، وراياته، وفسطاطه، وقبّته صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب السابع في سرجه وإكافه وميثرته وغرزه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه في بيان غريب ما سبق:

- ‌جماع أبواب سيرته صلى الله عليه وسلم في ركوبه

- ‌الباب الأول في آدابه في ركوبه صلى الله عليه وسلم وفيه أنواع والله أعلم

- ‌الباب الثاني في حمله صلى الله عليه وسلم معه على الدابة واحدا أمامه والآخر خلفه

- ‌الباب الثالث فيمن حمله صلى الله عليه وسلم وهم نحو الخمسين أفرد أسماءهم الحافظ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب ابن الحافظ الكبير ابن عبد الله بن مندة رحمهم الله تعالى في جزء لطيف وبلغ بهم أني زدت إليهم جماعة مزجت أسماءهم بصورة

- ‌جماع أبواب دوابّه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب‌‌ الأول في محبته للخيل وإكرامه إياهاومدحه لها ووصيته بها ونهيه عن جز نواصيها وأذنابها، وما حمده أو ذمه من صفاتها

- ‌ الأول في محبته للخيل وإكرامه إياها

- ‌الثاني: فيما حمده من صفاتها

- ‌الثالث: فيما كرهه من صفاتها

- ‌الرابع: في آداب متفرقة

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثاني في رهانه عليها صلى الله عليه وسلم ومسابقته بها

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الثالث في عدد خيله صلى الله عليه وسلم

- ‌وفيه نوعان الأول المتفق عليه:

- ‌النوع الثاني: في المختلف فيه:

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الرابع في بغاله، وحميره صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: في بغاله صلى الله عليه وسلم وهن سبع:

- ‌النوع الثاني: في حميره صلى الله عليه وسلم وهي أربعة:

- ‌الباب الخامس في لقاحه وجماله صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: في لقاحه صلى الله عليه وسلم

- ‌النوع الثاني: في ركائبه صلى الله عليه وسلم

- ‌النوع الثالث: في جماله صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب السادس في شياهه، ومنائحه، صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: في فضل الغنم

- ‌الثاني: في عدد شياهه، ومنائحه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهان

- ‌الباب السابع في ديكته صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: في نهيه صلى الله عليه وسلم عن سب الديك

- ‌الثاني: في أمره صلى الله عليه وسلم بالدعاء عند صياح الديك

- ‌الثالث: في أمره صلى الله عليه وسلم باتخاذ الديك

- ‌الرابع: في سبب صياح ديكة الأرض

- ‌الخامس: في محبته صلى الله عليه وسلم الديك

- ‌تنبيهات

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌جماع أبواب سيرته صلى الله عليه وسلم في السفر والرجوع منه

- ‌الباب الأول في اليوم الذي كان يختاره للسفر صلى الله عليه وسلم وما كان يقوله إذا أراد السفر، وإذا ركب دابته

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الثاني في صفة سيره، وشفقته على الضعيف

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الثالث فيما كان يقوله إذا أدركه الليل في السفر، وما كان يقوله ويفعله إذا نزل منزلاً، وصفة نومه في السفر، وما كان يقوله في السحر، وفيه أنواع

- ‌الأول: فيما كان يقوله إذا أدركه الليل

- ‌الثاني: فيما كان يقوله ويفعله إذا نزل منزلا

- ‌الثالث: في صفة نومه في السفر

- ‌الرابع: فيما كان يقوله في السحر

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الرابع فيما كان يقوله إذا رجع من سفره، وما كان يفعله إذا قدم وما كان يقوله إذا دخل على أهله صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الخامس في آداب متفرقة تتعلق بالسفر

- ‌الأول: في وداعه من أراد سفرا

- ‌الثاني: في سيرته صلى الله عليه وسلم في سلامه على من قدم من سفر

- ‌الثالث: في سؤاله صلى الله عليه وسلم الدعاء من بعض المسافرين

- ‌الرابع: في جعله صلى الله عليه وسلم آخر عهده بفاطمة

- ‌الخامس: في اتخاذه الدليل، والحادي في السفر

- ‌السادس: في تنقله صلى الله عليه وسلم على الراحلة

الفصل: ‌الباب السابع في تواضعه صلى الله عليه وسلم

‌الباب السابع في تواضعه صلى الله عليه وسلم

قال الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [الشعراء 215] يعني ليّن جانبك، وأرفق بهم، أمره الله تبارك وتعالى بالتواضع، واللين، والرفق لفقراء المؤمنين، وغيرهم من المسلمين.

وروى أبو نعيم وابن عساكر من طرق عن ابن عباس موقوفا، وابن سعد عن عائشة، وأبو نعيم عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهم مرفوعا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس، ومعه جبريل عليه السلام، إذ انشق أفق السماء، فأقبل جبريل يدنو من الأرض، ويدخل بعضه في بعض، ويتضاءل فإذا ملك قد مثل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي لفظ: إن الله سبحانه تعالى أرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ملكا من الملائكة حجزته تساوي الكعبة، ما هبط على نبي قبلي، ولا يهبط على أحد بعدي، وهو إسرافيل عليه السلام، فقال:«السلام عليك يا محمد، إن ربك يقرئك السلام، أنا رسول ربك إليك، أمرني أن أخيرك: إن شئت نبيا عبدا، وإن شئت نبيا ملكا» ، فنظرت إلى جبريل عليه السلام كالمستشير، فأشار إليّ جبريل بيده، إن تواضع، فقلت، «بل نبيا عبدا، يا عائشة لو قلت: نبيا ملكا، ثم شئت لسارت معي الجبال ذهبا» ، قالت عائشة: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يأكل متكئا ويقول: «آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد»

للحديث طرق تأتي في باب زهده صلى الله عليه وسلم.

وروى ابن سعد عن حمزة بن عبيد الله بن عتبة قال: كانت في رسول الله خصال ليست في الجبّارين، كان لا يدعوه أحمر، ولا أسود، إلا أجابه، وكان ربما وجد تمرة ملقاة فيأخذها، فيرمي بها إلى فيه، وإنه ليخشى أن تكون من الصدقة، وكان يركب الحمار عريا، ليس عليه شيء.

وروى الإمام أحمد ومسلم عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال: ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حمارا وأردفني خلفه.

وروى ابن عدي عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد عقد عباءة بين كتفيه فلقيه أعرابي فقال: لم لبست هذا يا رسول الله؟ فقال: «ويحك، إنما لبست هذا لأقمع به الكبر» [ (1) ] .

وروى أبو داود والتّرمذي عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

[ (1) ] ذكره الذهبي في الميزان (4530)(8790) وابن حجر في اللسان 6/ 340.

ص: 31

أخذ بيد مجذوم، فأدخله معه في القصعة، ثم قال له:«كل باسم الله، وثقة بالله، وتوكلا عليه» [ (1) ] .

وروى ابن أبي شيبة وعلي بن عبد القدير البغوي عن عبد الرحمن بن جبر الخزاعي قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي مع أصحابه إذ أخذّ رجل منهم، فستره بثوب فلما رأى ما عليه، رفع رأسه، فإذا هو علاه قبلي ستر، فقال:«مه» ، فأخذ الثوب، فوضعه، وقال:«إنما أنا بشر مثلكم» [ (2) ] .

وروى الحارث بن أبي أسامة عن يزيد الرّقاشي رضي الله تعالى عنه قال: حج رسول الله صلى الله عليه وسلم على رحل رثّ وقطيفة تساوي أربعة دراهم، وقال:«اللهم حجة مبرورة، لا رياء فيها، ولا سمعة» [ (3) ] .

وروى بقي بن مخلد عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقود راحلته، ويمشي هنيهة.

وروي أيضا عنه قال ما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط، ولا حملت معه طنفسة.

وروى ابن الأعرابي عن أبي المثنى الأملوكي رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن قبله من الأنبياء عليهم السلام يمشون على العصا، يتوكئون عليها، تواضعا لله عز وجل.

وروى ابن سعد عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركب الحمار، ويردف بعده، ويجيب دعوة المملوك [ (4) ] .

وروى الحاكم عن أبي موسى رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركب الحمار، ويلبس الصوف، ويعقل الشاة، ويأتي مدعاة الضعيف [ (5) ] .

وروى البخاري عن البزّار رضي الله تعالى عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب ينقل التراب، وقد وارى التراب بياض إبطه.

[ (1) ] الترمذي (1817) وابن أبي شيبة 8/ 130 وابن السني (457) وانظر الدر المنثور 4/ 216.

[ (2) ] انظر المجمع 9/ 21.

[ (3) ] انظر ابن ماجة (2890، 2993) وأبو نعيم في الحلية 3/ 54 وابن أبي شيبة 4/ 106 وابن سعد 2/ 1/ 27 والعقيلي في الضعفاء 2/ 8 وابن سعد 2/ 1/ 27.

[ (4) ] بنحوه عند أحمد 3/ 122 وانظر المجمع 6/ 59 وابن سعد 1/ 2/ 94.

[ (5) ] أخرجه الحاكم 1/ 61 والبيهقي في الدلائل 1/ 229، 230 والبداية 6/ 52 والمجمع 9/ 20.

ص: 32

وروى الدّارمي عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الذكر، ويقل اللغو، ويطيل الصلاة، ويقصر الخطبة، ولا يأنف، ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين يقضي لهما حاجتهما [ (1) ] .

وروى الخرائطي عنه أيضاً قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستنكف أن يمشي مع الضعيف، والأرملة، فيفرغ لهم من حاجاتهم [ (2) ] .

وروى الإمام أحمد، وأبو داود عن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل متّكئا، ولا يطأ عقبه رجلان [ (3) ] .

وروى أبو الشيخ عن ابن عباس، وابن سعد عن أنس رضي الله تعالى عنهم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس على الأرض، ويأكل على الأرض، ويعقل الشاة، ويجيب دعوة المملوك، زاد أنس: ويقول: «لو دعيت إلى ذراع لأجبت، ولو أهدي إليّ كراع لقبلت [ (4) ] .

وروى الخطيب في الرّواية عن مالك عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيب دعوة العبد إلى أي طعام دعا، ويقول:«لو دعيت إلى كراع لأجبت [ (5) ] » .

وروى الترمذي عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركب الحمار، ويعود المريض، ويشهد الجنازة، ويأتي دعوة المملوك، وكان يوم بني قريظة على حمار مخطوم بحبل من ليف، على إكاف من ليف [ (6) ] .

وروى الترمذي- وصحّحه- والبيهقي عن هند بن أبي هالة رضي الله تعالى عنه وعن أمّه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدأ من لقيه بالسلام [ (7) ] .

وروى الإمام أحمد في الزهد، وابن عساكر- وقال هذا حديث مرسل- وقد جاء معناه في الأحاديث المسندة عن الحسن رضي الله تعالى عنه قال: والله ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم

[ (1) ] أخرجه النسائي في كتاب الجمعة باب (30) والحاكم 2/ 614 والبيهقي في الدلائل 1/ 329 والخطيب في التاريخ 8/ 5 وابن كثير في البداية 6/ 52.

[ (2) ] مكارم الأخلاق (18) والحاكم 2/ 614 وابن كثير في البداية 6/ 25.

[ (3) ] أحمد 2/ 165، 167 وأبو داود 4/ 141 (3770) وابن ماجة 1/ 89 وابن ماجة (244) .

[ (4) ] أخرجه البغوي في شرح السنة 1/ 288 وأحمد في الزهد (392) وانظر المعجم 9/ 20.

[ (5) ] أخرجه ابن سعد 1/ 2/ 95 وابن أبي شيبة 3/ 64 وابن ماجة (2296) والحاكم 2/ 466 وأبو نعيم في الحلية 7/ 312.

[ (6) ] أخرجه الترمذي 3/ 337 (1017) وابن ماجة 2/ 1398 (4178) والحاكم في المستدرك 2/ 466 والبيهقي في الدلائل 4/ 204.

[ (7) ] انظر مناهل الصفا (20) وتقدم حديث هند.

ص: 33

تغلق دونه الأبواب، ولا يقوم دونه الحجاب، ولا يغدى عليه بالجفان، ولا يراح بها عليه، ولكنه كان بارزا، من أراد أن يلقى نبي الله صلى الله عليه وسلم لقيه، كان يجلس على الأرض، ويطعم ويلبس الغليظ، ويركب الحمار، ويردف خلفه، ويلعق يده.

وروى ابن ماجه عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كلّم رجلا فأرعد، فقال:«هوّن عليك، فإني لست بملك، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد» [ (1) ] .

وروى ابن ماجه عن عبد الله بن بسر قال: أهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فجثا على ركبتيه، فأكل، فقال أعرابي: يا رسول الله ما هذه الجلسة؟ فقال: «إن الله عز وجل جعلني عبدا كريما، ولم يجعلني جبارا عنيدا» [ (2) ] .

وروى الإمام أحمد ومسلم عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: كانت امرأة في عقلها شيء قالت: يا رسول الله إن لي إليك حاجة، فقال:«يا أم فلان انظري أي الطرق شئت» قال:

«أقضي لك حاجتك» ، فقام معها يناجيها، حتى قضت حاجتها [ (3) ] .

وروى أبو بكر الشافعي وأبو نعيم عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريق، ومعه ناس من أصحابه، فتعرضت له امرأة فقالت: يا رسول الله لي إليك حاجة، فقال:«يا أم فلان اجلسي في أدنى نواحي السكك، حتى أجلس إليك، ففعلت، فجلس إليها، حتى قضى حاجتها» [ (4) ] .

وروى ابن أبي شيبة عن يعقوب بن يزيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتّبع غبار المسجد بجريدة [ (5) ] .

وروى البخاري في الأدب عن عدي بن حاتم أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا عنده امرأة وصبيان، أو صبي، فذكر قربهم من النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فعرفت أنه ليس ملك كسرى وقيصر.

وروى أبو بكر بن أبي شيبة عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: إن كانت الوليدة من ولائد أهل المدينة لتجيء فتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما ينزع يده من يدها، حتى تذهب به حيث شاءت من المدينة في الحاجة.

[ (1) ] أخرجه ابن ماجة (3312) والخطيب في التاريخ 6/ 277، 279 وانظر المجمع 9/ 20.

[ (2) ] أخرجه أبو داود (3773) وابن ماجه (3263) والبيهقي في الدلائل 6/ 34، 134.

[ (3) ] أخرجه مسلم 4/ 1812 في الفضائل (76) وأحمد في المسند 3/ 285 وابن كثير في البداية 6/ 46.

[ (4) ] أحمد في المسند 3/ 214 والكنز (32008) .

[ (5) ] أخرجه ابن أبي شيبة 1/ 398 وانظر الدر المنثور 5/ 51. أخرجه ابن عساكر كما في التهذيب 3/ 7 وانظر الكنز (42869) والتمهيد 6/ 253.

ص: 34

وروى عبد بن حميد عن عدي بن حاتم قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو جالس في المسجد فقال القوم: هذا عديّ، وجئت بغير أمان ولا كتاب، فلما دفعت إليه أخذ بيدي، وقد كان قال قبل ذلك: إني لأرجو أن يجعل الله يده في يدي قال: فقام معي فلقيته امرأة وصبي معها فقالا: لنا إليك حاجة، فقام معهما، حتى قضى حاجتهما.

وروى أبو ذر الهروي في دلائله عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أخبره أن مسكينة مرضت، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمرضها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود المساكين، ويسأل عنهم.

وروى الإمام أحمد والبخاري وابن ماجه عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: إن كانت الأمة من المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتنطلق بها في حاجتها فلم ينزع يده من يدها، حتى تذهب به حيث شاءت [ (1) ] .

وروى ابن إسحاق الزجاجي في تاريخه عن عكرمة رحمه الله تعالى: قال العباس رحمه الله تعالى: يا رسول الله إني أراهم قد آذوك، وآذاك غبارهم، فلو اتخذت عريشا تكلمهم فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لا أزال بين أظهرهم يطئون عقبي وينازعوني ثوبي، ويؤذيني غبارهم، حتى يكون الله هو الذي يرحمني منهم» [ (2) ] .

وروى أبو داود، وابن ماجة، وابن حبّان، وقاسم بن ثابت، والطبراني عن أبي سعيد وغيره من الصحابة قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بغلام- زاد الطّبراني أنه معاذ بن جبل يسلخ شاة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:«تنحّ حتى أريك، فإني لا أراك تحسن تسلخ» ، فأدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يده بين الجلد واللحم، فدخس بها حتى ترادّت إلى الإبط، ثم قال:«يا غلام هكذا فاسلخ» [ (3) ] .

وروى مسلم عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة جاءه خدم أهل المدينة بآنيتهم فيها الماء، فما يؤتى بإناء إلا غمس يده فيه، فربما جاءوه في الغداة الباردة، فيغمس يده فيها [ (4) ] .

وروى البخاري عن أنس رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على صبيان، فسلم عليهم [ (5) ] .

[ (1) ] أخرجه البخاري 10/ 489 (6072) .

[ (2) ] أخرجه الدارمي 1/ 36 وابن أبي شيبة 13/ 257 وانظر المجمع 9/ 21 والكنز (10992)(10993) .

[ (3) ] أخرجه أبو داود (185) وابن ماجه (3179) والبيهقي في السنن الكبرى 1/ 22 وانظر الكنز 27542.

[ (4) ] أخرجه مسلم 4/ 1812 (74/ 2324) .

[ (5) ] ومسلم وأبي هريرة (13/ 2167) .

ص: 35

وروى البخاري في الأدب المفرد عن حسنة بن خالد وسواء بن خالد رضي الله تعالى عنهما: أنهما أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعالج حائطا، أو بناء له.

وروى الحاكم عن أنس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة، وذقنه على رحله متخشّعا [ (1) ] .

وروى أبو يعلى عنه قال: لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة استشرفه الناس، فوضع رأسه على رحله متخشعا [ (2) ] .

وروى الحاكم عن عبد الله بن بريدة رضي الله تعالى عنه أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمار، وهو يمشي، فقال له: اركب يا رسول الله، فقال:«إن صاحب الدابة أحق بصدر دابته، إلا أن يجعل له» ، قال: قد فعلت [ (3) ] .

وروى الإمام أحمد وابن عدي وابن حبان عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيط ثوبه، ويخصف نعله، وفي رواية لأحمد ويرقع دلوه، وعنده أيضا: يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه [ (4) ] .

وروى البخاري في الأدب عن حسنة بن خالد وسواء بن خالد أنهما أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعالج حائطا له، فأعاناه، وهذا يتعين حمله على أوقاته، فإنه ثبت إنه لو كان له خدم كفوه فتارة يكون بنفسه، وتارة يكون بغيره، وتارة يكون بالمشاركة.

وروى ابن عدي عن أنس أنه سئل عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس على الأرض، ويأكل على الأرض، ويلبس الصوف، وإن أهدي إليه كراع قبل، وإن دعي إلى ذراع أجاب، وكان يعتقل البعير [ (5) ] .

وروى أبو داود عنه رضي الله تعالى عنه أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يهنأ بعيرا له.

وروى ابن أبي شيبة عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبع الجنازة، ويعود المريض، ويجيب دعوة المملوك، ويركب الحمار، وكان يوم خيبر على حمار، ويوم قريظة على حمار مخطوم بحبل من ليف، وتحته إكاف من لبد.

[ (1) ] الحاكم في المستدرك 45/ 317.

[ (2) ] وأخرجه ابن عدي في الكامل (4/ 571) وانظر مجمع الزوائد 6/ 196.

[ (3) ] أخرجه أحمد في المسند 1/ 19 والحاكم 2/ 64 وذكره الحافظ ابن حجر في المطالب (2615) وانظر الكنز (25000) .

[ (4) ] أخرجه احمد 6/ 121، 260 وابن سعد 1/ 2/ 9 وانظر الكنز 8/ 185.

[ (5) ] تقدم وانظر المجمع 9/ 20.

ص: 36

وروى ابن المبارك عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجلس للأكل محتفزا [ (1) ] .

وروى أبو داود الطيالسي عن ابنة خباب أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم بشاة، فاعتقلها فحلبها، وقال:«ائتني بأعظم إناء لكم» فأتيناه بجفنة العجين، فحلب فيها حتى ملأها، قال:«اشربوا أنتم وجيرانكم» [ (2) ] .

وروى أبو الحسن بن الضحاك عن عبد الله بن عبد العزيز العمري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مهما استكفى أهله من شيء لم يكن يستكفيهم صب الوضوء لنفسه، وإعطاءه المسكين بيده، ويكفيهم إجّانة الثياب.

وروى أبو الشيخ عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قلت يا رسول الله كل جعلني الله فداك متكئا، فإنه أهون عليك، قال:«آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد» [ (3) ] .

وروى الإمام البخاري في الأدب، وفي الصحيح عن أنس قال: ذهبت بعبد الله بن أبي طلحة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم ولد، والنبي صلى الله عليه وسلم في عباءة يهنأ بعيرا له.

وروى الإمام أحمد، والشيخان، وأبو الشيخ عن الأسود بن يزيد قال: سألت عائشة رضي الله تعالى عنها: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان بشرا من البشر، يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخيط ثوبه، ويخدم نفسه، ويخصف نعله، ويعمل ما تعمل الرجال في بيوتهم، ويكون في مهنة أهله، يعنى خدمة أهله، فإذا سمع المؤذن خرج إلى الصلاة [ (4) ] .

وروى ابن سعد عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم سعدا فقال عنده، فلما أبردوا جاءوا بحمار لهم عربيّ قطوف قال: فغطوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم بقطيفة عليه، وركب، فأراد سعد أن يردف ابنه خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرد الحمار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إن كنت باعثه فاحمله بين يدي» ، قال: بل خلفك يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إن أهل الدابة هم أولى بصدرها» ، فقال سعد: لا أبعثه معك، ولكن ردّ الحمار، قال:«فنرده وهو هملاج فريغ لا يسابق» [ (5) ] .

[ (1) ] أخرجه ابن المبارك في الزهد 2/ 53 وابن سعد 1/ 2/ 95.

[ (2) ] الطيالسي كما في المنجة (2457) والبيهقي في الدلائل 6/ 138.

[ (3) ] أخرجه ابن سعد 1/ 2/ 95.

[ (4) ] الحديث عند أحمد 6/ 256 والبخاري في الأدب المفرد ص 188 (541) والترمذي في الشمائل (181) حديث (335) وابن حبان ذكره الهيثمي في الموارد ص 524 (2136) وأبو نعيم في الحلية 8/ 331 (428) .

[ (5) ] أخرجه ابن سعد 1/ 1/ 116.

ص: 37

وروى الترمذي وابن ماجه عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استقبله الرجل وصافحه، لا ينزع يده من يده، حتى يكون الرجل هو الذي ينزع، ولا يصرف وجهه عن وجهه، حتى يكون الرجل هو الذي يصرفه، ولم ير مقدّما ركبتيه بين يدي جليس له [ (1) ] .

وروى ابن سعد عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل عمل البيت أكثر ما يعمل الخياطة [ (2) ] .

وروى أبو ذر الهروي في دلائله، وابن عساكر من طرق عن ابن عباس والإمام أحمد، وأبو يعلى، وابن عساكر عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، وابن عساكر عن عائشة، قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، وجبريل معه على الصّفا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:«والذي بعثك بالحق ما أمسى لآل محمد كفّ سويق، ولا سفة من دقيق» ، فلم يكن كلامه بأسرع من أن يسمع هدّة من السماء أفظعته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أمر الله تعالى القيامة أن تقوم؟» فقال: لا ولكن هذا إسرافيل نزل إليك حيث سمع الله تعالى كلامك هذا الملك ما نزل منذ خلق قبل الساعة،

وفي حديث ابن عباس، فأقبل جبريل يدنو من الأرض، ويدخل بعضه في بعض، ويتضاءل، قال أبو هريرة: فأتاه إسرافيل،

وفي حديث عائشة: أتاني ملك حجزته تساوي الكعبة فقال: إن الله تعالى سمع كلامك، وأمرني أن أعرض عليك- إن أحببت- أن أسير معك جبال تهامة زمردا، وياقوتا، وذهبا، وفضة فعلت، فإن شئت نبيا ملكا، وإن شئت نبيا عبدا، فالتفت إلى جبريل كالمستشير له، فأشار إليه جبريل بيده إن تواضع لربك، فعرفت أنه ناصح لي وقلت بل نبيا عبدا، ثلاث مرات، فشكر لي ربي عز وجل ذلك، فقال «أنت أول من تشق عنه الأرض، وأول شافع»

قال ابن عباس وعائشة: فما أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما متّكئا حتى لقي ربه [ (3) ] .

وروى ابن عساكر عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: أوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعام، فقلت: ألا تأكل وأنت متكئ أهون عليك؟ قالت فأصغى بجبهته، حتى كاد يمسح بها الأرض، قال:«آكل كما يأكل العبد، وأنا جالس» ، فما رأيته أكل متكئا حتى مضى لسبيله [ (4) ] .

وروى الدارقطني في الإفراد، وابن عساكر عن الحسن عن أنس رضي الله تعالى عنه

[ (1) ] والبيهقي 10/ 192 والدلائل 1/ 320 وابن المبارك في الزهد (132) والطحاوي في المعاني 1/ 54.

[ (2) ] ابن سعد 1/ 2/ 91 وانظر الكنز (18520) .

[ (3) ] انظر اتحاف السادة المتقين 9/ 333.

[ (4) ] تقدم.

ص: 38

قال: لبس رسول الله صلى الله عليه وسلم الصوف واحتذى المخصوف، وأكل بشعا، ولبس خشنا، قال الحسن: البشع غليظ الشعير.

وروى ابن عساكر عن حبيب بن أبي ثابت رحمه الله تعالى قال: قلت لأنس بن مالك:

حدثنا بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تحدثنا عن غيره، وفي رواية عنه قال: سئل أنس عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كان يلبس الصوف، ويركب الحمار، ويجلس على الأرض، ويعتقل العنز، ويحلبها، ويأكل على الأرض،

ويقول: إنما أنا عبد، أجلس كما يجلس العبد، -

وسمعته يقول: «لو دعيت إلى كراع لقبلت» ،

وثيابه عليها، قال: وأحسبه: ينام عليها.

وروى ابن عدي بسند ضعيف عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يأكل متكئا، فقال: المتكئ من النعمة فاستوى قاعدا، فما رؤي بعد ذلك متّكئا، وقال:«إنما أنا عبد، آكل كما يأكل العبد، وأشرب كما يشرب العبد» .

وروى ابن عساكر- من طرق حسنها- عن يحيى بن سعد الأنصاري عن علي بن حسين رضي الله تعالى عنهما مرسلا قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم لو اتخذنا لك شيئا ترتفع عليه، تكلّم الناس، فقال:«لا أزال بينكم تطئون عقبي، حتى يكون الله عز وجل يرفعني، ثم قال: لا ترفعوني فوق حقي، فإن الله عز وجل اتخذني عبدا قبل أن يتخذني رسولا»

قال يحيى:

فذكرتها لسعيد بن المسيّب فقال: صدق، إن كان نبيا عبدا، وبعد ما اتخذه نبيا، كان عبدا.

وروى أيضا عن أبي موسى رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس الصوف، ويركب الحمار، ويأتي مدعاة الضعيف [ (1) ] .

وروى أيضا وأبو يعلى عن أبي أيوب رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس الصوف، ويركب الحمار، ويخصف النعل، ويرقع القميص، ويقول:«من رغب عن سنتي فليس مني» [ (2) ] .

وروى أيضا وإسحاق بن راهويه وأبو يعلى عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود المريض، ويتبع الجنازة، ويركب الحمار، ويردف معه، ويجيب دعوة المسكين ويوضع طعامه بالأرض، ويلعق أصابعه، وكان يوم خيبر على حمار، ويوم بني قريظة والنّضير على حمار خطامه من حبل من ليف، وتحته إكاف من ليف [ (3) ] .

وروى أيضا عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: كان في رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث

[ (1) ] ابن سعد 1/ 2/ 150.

[ (2) ] انظر كنز العمال (18146) .

[ (3) ] انظر الشمائل للترمذي (173) .

ص: 39

خصال ليست في الجبارين، كان يركب الحمار وكان لا يدعوه أسود ولا أحمر إلا أجابه، وكان يجد التّمرة ملقاة، فيلقيها في فيه [ (1) ] .

وروى ابن عساكر عنه قال: كان العبد الأسود يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأخذ بيده، فيمضي به حيث شاء، إلا قفل بحاجته.

وروى البخاري وابن عساكر عن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود مرضانا، ويتبع جنائزنا، ويواسينا بالقليل والكثير.

وروى عن البيهقي وابن عساكر عن سهل بن حنيف رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي ضعفاء المسلمين، ويزورهم، ويعود مرضاهم، ويشهد جنائزهم [ (2) ] .

وروى ابن منده وابن عساكر عن عاصم بن حدرة قال: ما أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خوان قط، ولا مشى معه بسواد وما كان له بواب قط.

وروى ابن عساكر- وقال هذا حديث غريب جدا من حديث جرير- عن جرير بن عبد الله رضي الله تعالى عنه أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام بين يديه، فاستقبلته رعدة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«هوّن عليك فإني لست بملك، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد» .

وروى أبو الحسن بن الضحاك عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال: قلت لأبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه: ما ترى فيما قد ظهر من هذا الملبس، والمشرب، والمطعم؟ فقال: يا ابن أخي: كل لله، واشرب لله، والبس لله، واركب لله، وكل شيء من ذلك دخله هوى ومدح، أو مباهاة، أو رياء، أو سمعة فهو معصية وسرف، وتعالج في بيتك من الخدمة ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج في بيته، كان يعلف الناضح، ويعتقل البعير، ويقم البيت، ويحلب الشاة، ويخصف النعل ويرقع الثوب، ويأكل مع خادمه، ويطحن عنه إذا دعاه، ويشتري التمر من السوق، فلا يمنعه الحياء أن يعلقه بيده، أو يجعله في طرف ثوبه، فيبلغ به إلى أهله، ويصافح الغني والفقير والصغير والكبير، ويسلم مبتدئا على من استقبله من صغير أو كبير، أسود أو أحمر، حر أو عبد، من أهل الصلاة لا يستحي أن يجيب إذا دعي، وإن كان أشعث أغبر، ولا يحقر ما دعى إليه، وإن لم يجد إلا حشفة لا يرفع عشاء لغذاء، ولا غذاء لعشاء، يصبح سبعة أبياته ما بات لهم كسرة خبز، ولا شربة سويق، هيّن المؤنة، لين الخلق،

[ (1) ] أخرجه البيهقي في الدلائل 6/ 69.

[ (2) ] أخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 466 وانظر الكنز (18491، 18647) .

ص: 40