المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الباب العشرون في صفة عيشه في الدنيا صلى الله عليه وسلم - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد - جـ ٧

[الصالحي الشامي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد السابع]

- ‌جماع أبواب صفاته المعنوية صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الأول في وفور عقله صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثاني في حسن خلقه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثالث في حلمه وعفوه مع القدرة له صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الرابع في حيائه صلى الله عليه وسلم وعدم مواجهته أحدا بشيء يكرهه

- ‌تنبيهان:

- ‌الباب الخامس مداراته، وصبره على ما يكره صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب السادس في برّه وشفقته، ورحمته، وحسن عهده صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب السابع في تواضعه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الثامن في كراهيته للإطراء، وقيام الناس له صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب التاسع في شجاعته، وقوته صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهان

- ‌الباب العاشر في كرمه وجوده صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الحادي عشر في خوفه، وخشيته، وتضرعه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثاني عشر في استغفاره، وتوبته صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثالث عشر في قصر أمله صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الرابع عشر في إعطائه القود من نفسه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الخامس عشر في بكائه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب السادس عشر في زهده في الدنيا صلى الله عليه وسلم، وورعه، واختياره الفقر، وسؤاله ربه تبارك وتعالى أن يكون مسكينا

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب السابع عشر في قناعته باليسير وسؤاله ربه تبارك وتعالى أن يجعل رزقه قوتا، ورغبته أن يكون مسكينا

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الثامن عشر في أنه كان لا يدّخر شيئاً لغد، وما جاء أنه ادخر قوت سنة لعياله صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب التاسع عشر في نفقته صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب العشرون في صفة عيشه في الدنيا صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الحادي والعشرون في هيبته، ووقاره صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الثاني والعشرون في مزاحه، ومداعبته صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثالث والعشرون في ضحكه صلى الله عليه وسلم، وتبسّمه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الرابع والعشرون في معرفة رضاه، وسخطه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌جماع أبواب سيرته في كلامه وتحريكه يده حين يتكلم، أو يتعجب ونكشه الأرض بعود، وتشبيكه أصابعه وتسبيحه، وتحريكه رأسه، وعض شفتيه، وضربه بيده على فخذه عند التعجب صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الأول في صفة كلامه صلى الله عليه وسلم

- ‌النوع الأول: في ترتّله

- ‌النوع الثاني: في إعادته صلى الله عليه وسلم الكلمة ثلاثا لتعقل، وصح

- ‌النوع الثالث: في تبسمه صلى الله عليه وسلم في حديثه

- ‌النوع الرابع: في رفعه صلى الله عليه وسلم بصره إلى السماء إذا حدث

- ‌النوع الخامس: في طول صمته، وقلة تكلمه لغير حاجة

- ‌النوع السادس: في كنايته صلى الله عليه وسلم عما يستقبح ذكره

- ‌النوع السابع: في قوله صلى الله عليه وسلم مرحبا

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثاني في تكليمه بغير لغة العرب صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثالث في تحريكه يده حين يتكلم، أو يتعجب، وتسبيحه، وتحريكه رأسه، وعضه شفتيه، وضربه يده على فخذه عند التعجب، ونكشه الأرض بعود، ومسحه الأرض بيده وتشبيكه أصابعه

- ‌الأول: في تحريكه يده حين يتكلم أو يتعجب

- ‌الثاني: في تسبيحه عند التعجب

- ‌الثالث: في تحريكه رأسه وعضه شفته عند التعجب

- ‌الرابع: في ضربه يده على فخذه عند التعجب

- ‌الخامس: في نكشه الأرض بعود

- ‌السادس: في مسحه الأرض بيده

- ‌السابع: في إشارته صلى الله عليه وسلم بإصبعيه السبابة والوسطى

- ‌الثامن: في تشبيكه أصابعه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الرابع في بعض ما ضربه من الأمثال صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الخامس في قوله صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه، ويحك وويلك، وتربت يداك، وأبيك، وغير ذلك مما يذكر

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌جماع أبواب سيرته صلى الله عليه وسلم في الاستئذان والسلام والمصافحة والمعانقة والتقبيل- زاده الله شرفاً وفضلاً لديه

- ‌الباب الأول في آدابه في الاستئذان

- ‌الأول: في أنه لم يكن يستقبل الباب بوجهه:

- ‌الثاني: في تعليمه من لا يحسن الاستئذان، وكراهته قول المستأذن أنا فقط

- ‌الثالث: في إرادته صلى الله عليه وسلم فقأ عين من اطلع من خصاصة الباب من غير استئذان

- ‌الرابع: في كيفية استئذانه

- ‌الخامس: في رجوعه إذا استأذن ثلاثا فلم يؤذن له

- ‌السادس: في قوله صلى الله عليه وسلم لبيك لمن استأذن عليه

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الثاني في آدابه صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: في تكريره السلام

- ‌الثاني: في سلامه على الأطفال والنساء

- ‌الثالث: فيما كان يقوله إذا بلّغ السلام عن أحد

- ‌الرابع: في كيفية رده على اليهود

- ‌الخامس: في إشارته بيده بالسلام

- ‌السادس: في تركه السلام وعدم رده على من اقترف ذنبا حتى يتبين توبته

- ‌السابع: في تبلغيه السلام

- ‌الثامن: في رده من دخل ولم يسلم

- ‌التاسع: في رجوعه إذا سلم ثلاثا فلم يؤذن له

- ‌العاشر: في صفة سلامه على المستيقظ بحضرة النائم

- ‌تنبيه: في بيان ما سبق:

- ‌الباب الثالث في آدابه في المصافحة والمعانقة والتقبيل

- ‌الأول: في مصافحته

- ‌الثاني: في تقبيله وتقبيل يده ورجله

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌جماع أبواب سيرته صلى الله عليه وسلم في جلوسه واتكائه وقيامه ومشيه

- ‌الباب الأول في آداب جلوسه واتكائه صلى الله عليه وسلم

- ‌النوع الأول: في جلوسه حيث انتهى به المجلس

- ‌النوع الثاني: في صفة جلسته واحتبائه وآدابه في ذلك

- ‌النوع الثالث: في اتكائه

- ‌النوع الرابع: في توسده صلى الله عليه وسلم ببردته

- ‌الخامس: في جلوسه صلى الله عليه وسلم على شفير البئر، وإدلائه رجليه في البئر، وكشفه عن ساقيه

- ‌السادس: في جلوسه صلى الله عليه وسلم مع أصحابه

- ‌السابع في أين يجلس من أصحابه صلى الله عليه وسلم

- ‌الثامن: في استلقائه صلى الله عليه وسلم

- ‌التاسع: فيما كان يقوله في مجلسه

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الثاني في قيامه

- ‌الأول: فيما كان يفعله إذا قام وأراد العود

- ‌الثاني: فيما كان يقوله ويفعله إذا قام من المجلس

- ‌الباب الثالث في مشيه صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: في هيأته

- ‌الثاني: في التفاته

- ‌الثالث: في مشيه صلى الله عليه وسلم حافيا وناعلا

- ‌الرابع: في مشيه القهقرى لأمر

- ‌الخامس: في مشيه صلى الله عليه وسلم آخذا بيد أصحابه، ومتكئا على بعضهم

- ‌السادس: في مشيه صلى الله عليه وسلم وراء أصحابه

- ‌السابع: في إسراعه صلى الله عليه وسلم المشي

- ‌تنبيهات

- ‌جماع أبواب سيرته صلى الله عليه وسلم في أكله وذكر مأكولاته

- ‌الباب الأول في آداب جامعة

- ‌الأول: في أمره صلى الله عليه وسلم من أتى له بهدية أن يأكل منها قبل أن يأكل هو صلى الله عليه وسلم

- ‌الثاني: في صفة قعوده صلى الله عليه وسلم حالة الأكل

- ‌الثالث: في أكله صلى الله عليه وسلم متكئا وقتا يسيرا ثم تركه

- ‌الرابع: في أمره بتكثير المرق وإطعام الجيران صلى الله عليه وسلم

- ‌الخامس: في أحب الطعام إليه صلى الله عليه وسلم

- ‌السادس: في غسله يديه صلى الله عليه وسلم قبل الأكل

- ‌السابع: في مائدته وسفرته صلى الله عليه وسلم

- ‌الثامن: في قصعته صلى الله عليه وسلم

- ‌التاسع: في سيرته صلى الله عليه وسلم في الطعام الحار

- ‌العاشر: في أكله صلى الله عليه وسلم ماشيا

- ‌الحادي عشر: في كراهته صلى الله عليه وسلم أن يشم الطعام

- ‌الثاني عشر: في آلات أكله صلى الله عليه وسلم وأمره بتغطية الإناء وأكله على الأرض

- ‌الثالث عشر: في تسميته صلى الله عليه وسلم عند إرادة الأكل وأمره بها، وقبضه يد من لم يسم عند الأكل

- ‌الرابع عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم بثلاث أصابع- ولعقهن إذا فرغ، وأمره بلعق الصفحة- وبيده اليمنى، وأمره بذلك ودعائه على من أكل بشماله

- ‌الخامس عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم مما يليه إذا كان جنسا واحدا ونهيه عن مخالفة ذلك في الطعام، وعن الأكل من وسط القصعة

- ‌السادس عشر: في قطعه صلى الله عليه وسلم اللحم بالسكين

- ‌السابع عشر: في إخراجه صلى الله عليه وسلم السوس من التمر حين أراد أكله

- ‌الثامن عشر: في كيفية إلقائه صلى الله عليه وسلم نوى التمر

- ‌التاسع عشر: في أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن لينفخ في الطعام والشراب ونهيه عن ذلك

- ‌العشرون: في نهيه صلى الله عليه وسلم عن القران في التمر

- ‌الحادي والعشرون: في نهيه صلى الله عليه وسلم أن يقام عن الطعام حتى يرفع

- ‌الثاني والعشرون: في عرضه صلى الله عليه وسلم الطعام على نسوة

- ‌الثالث والعشرون:

- ‌الرابع والعشرون: في أمره صلى الله عليه وسلم بغمس الذباب الذي يقع في الطعام فيه

- ‌الخامس والعشرون: في أنه لم يكن يذم طعاما

- ‌السادس والعشرون: في أكله صلى الله عليه وسلم مع المجذوم

- ‌السابع والعشرون: في أكله مع امرأة من غير زوجاته في إناء واحد

- ‌الثامن والعشرون: في امتناعه صلى الله عليه وسلم من استعمال الجمع بين أدمين

- ‌التاسع والعشرون: في أمره صلى الله عليه وسلم بالائتدام

- ‌الثلاثون: في غسل اليد والفم قبل الطعام وبعده

- ‌الحادي والثلاثون: في مسحه صلى الله عليه وسلم يديه بالحصباء بعد فراغه من الطعام

- ‌الثاني والثلاثون: فيما كان يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أكله

- ‌الثالث والثلاثون: فيما كان صلى الله عليه وسلم يقوله إذا أكل عند أحد

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثاني في صفة خبزه وأمره بإدام الخبز، ونهيه عن إلقائه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه:

- ‌الباب الثالث فيما أكله صلى الله عليه وسلم من لحوم الحيوانات

- ‌الأول: في أكله لحم الشاة وما كان يختاره من الأعضاء

- ‌الثاني: في أكله صلى الله عليه وسلم القديد

- ‌الثالث: في أكله صلى الله عليه وسلم الشّواء

- ‌الرابع: في أكله صلى الله عليه وسلم لحم الجزور

- ‌الخامس: في أكله صلى الله عليه وسلم سمك البحر المالح

- ‌السادس: في أكله صلى الله عليه وسلم الجراد

- ‌السابع: فيما جاء في لحم الفرس

- ‌الثامن: في أكله صلى الله عليه وسلم لحم الدجاج

- ‌التاسع: في أكله صلى الله عليه وسلم لحم الحبارى

- ‌العاشر: في أكله صلى الله عليه وسلم الأرنب

- ‌الحادي عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم الحجل

- ‌الثاني عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم لحم شاة من الأروي

- ‌الثالث عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم لحم حمار الوحش

- ‌الرابع عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم المخ

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الرابع في أكله صلى الله عليه وسلم أطعمة مختلفة

- ‌الأول: في أكله صلى الله عليه وسلم الطّفيشل

- ‌الثاني: في أكله صلى الله عليه وسلم الهريسة

- ‌الثالث: في أكله صلى الله عليه وسلم الحيس والوطيئة

- ‌الرابع: في أكله صلى الله عليه وسلم الجشيشة

- ‌الخامس: في أكله صلى الله عليه وسلم الحريرة والعصيدة

- ‌السادس: في أكله صلى الله عليه وسلم الثّريد

- ‌السابع: في أكله صلى الله عليه وسلم الجبن الذي من عمل النصارى

- ‌الثامن: في أكله صلى الله عليه وسلم خبز الشعير مع الإهالة السّنخة

- ‌التاسع: في أكله صلى الله عليه وسلم الخزيرة

- ‌العاشر: في أكله صلى الله عليه وسلم الزبد مع التمر

- ‌الحادي عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم اللبن بالتمر

- ‌الثاني عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم الفلفل والزيت

- ‌الثالث عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم الحلوى والعسل

- ‌الرابع عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم المنّ

- ‌الخامس عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم الخبيص

- ‌السادس عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم السكر

- ‌السابع عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم الخل

- ‌الثامن عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم السّويق

- ‌التاسع عشر: في أكله صلّى الله عليه وسمل التمر بالخبز

- ‌العشرون: في أكله صلى الله عليه وسلم الكسب والسّمسم

- ‌الحادي والعشرون: في أكله صلى الله عليه وسلم السمن والأقط

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الخامس فيما أكله صلى الله عليه وسلم من الفواكه والقلوبات

- ‌الأول: فيما كان يقول ويفعل إذا أتي بالباكورة من الفاكهة

- ‌الثاني: فيما روي من أمره صلى الله عليه وسلم بتهنئته إذا جاء الرطب

- ‌الثالث: في أكله صلى الله عليه وسلم التمر

- ‌الرابع: في أكله صلى الله عليه وسلم العنب

- ‌الخامس: في أكله صلى الله عليه وسلم التين

- ‌السادس: في أكله صلى الله عليه وسلم الزبيب

- ‌السابع: في أكله صلى الله عليه وسلم السّفر جل

- ‌الثامن: في أكله صلى الله عليه وسلم الرمان

- ‌التاسع: في أكله صلى الله عليه وسلم التوت

- ‌العاشر: في أكله صلى الله عليه وسلم الكباث

- ‌الحادي عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم الزّنجبيل

- ‌الثاني عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم الفستق واللّوز

- ‌الثالث عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم الجمار

- ‌الرابع عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم الرطب مفردا أو مع البطيخ

- ‌الخامس عشر: في أكله صلى الله عليه وسلم القثّاء مفردا، ومع الرطب، ومع الملح، ومع الثّفل بالمجّاج

- ‌تنبيهات

- ‌الباب السادس فيما أكله صلى الله عليه وسلم من الخضراوات وما يلتحق بها

- ‌الأول: في أكله صلى الله عليه وسلم البقل

- ‌الثاني: في أكله صلى الله عليه وسلم البصل مطبوخا

- ‌الثالث: في أكله صلى الله عليه وسلم القلقاس

- ‌الرابع: في أكله صلى الله عليه وسلم القرع

- ‌الخامس: في أكله صلى الله عليه وسلم السّلق مطبوخا مع الزيت، والفلفل، والتوابل، ودقيق الشعير

- ‌تنبيهات

- ‌الباب السابع فيما كان أحب الطعام إليه صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: الثّريد

- ‌الثاني: القرع

- ‌الثالث: الحلوى والعسل

- ‌الرابع: الزبد والتمر

- ‌الخامس: لحم الذراع

- ‌السادس: لحم الظهر

- ‌السابع: في أحب الفواكه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرطب والبطيخ

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الثامن فيما كان صلى الله عليه وسلم يعافه من الأطعمة

- ‌الأول: فيما كرهه صلى الله عليه وسلم من الخضراوات

- ‌الثاني: فيما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعافه من اللحوم

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌جماع أبواب سيرته صلى الله عليه وسلم في شربه وذكر مشروباته

- ‌الباب الأول فيما كان يستعذب له الماء، وذكر الآبار التي شرب وبصق فيها، ودعا فيها بالبركة صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: في أنه كان يستعذب له الماء

- ‌الثاني: في شربه من المطاهر

- ‌الثالث: في الآبار التي شرب منها وبصق فيها ودعا فيها بالبركة

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثاني في الآنية التي شرب منها صلى الله عليه وسلم، وما كره الشرب منه

- ‌الأول: في شربه من القوارير

- ‌الثاني: في شربه من الفخّار

- ‌الثالث: في شربه من القدح الخشب

- ‌الرابع: في شربه صلى الله عليه وسلم من النحاس

- ‌الخامس: في شربه من القربة بيانا للجواز وهو قائم

- ‌السادس: في شربه صلى الله عليه وسلم من الدلو ومجّه في بعض الآنية

- ‌السابع: فيما كره صلى الله عليه وسلم الشرب منه

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثالث في شربه صلى الله عليه وسلم قاعدا كثيرا وشربه قائماً

- ‌الأول: في شربه قاعدا وقائما

- ‌الثاني: في شربه قائما للجواز

- ‌تنبيه

- ‌الباب الرابع في آدابه صلى الله عليه وسلم في شربه

- ‌النوع الأول: في اختياره الماء البائت، وإرادته الكرع بفيه صلى الله عليه وسلم

- ‌النوع الثاني: في أحب الشراب إليه صلى الله عليه وسلم

- ‌النوع الثالث: في مناولته الإناء من عن يمينه

- ‌النوع الرابع: في بدئه صلى الله عليه وسلم بالأكابر

- ‌النوع الخامس: في أمره صلى الله عليه وسلم بالبداءة بمن انتهى إليه القدح

- ‌النوع السادس: في شربه صلى الله عليه وسلم بعد أصحابه إذا سقاهم

- ‌النوع السابع: في شربه مصّا وتنفسه ثلاثا

- ‌النوع الثامن: في مضمضته إذا شرب اللبن

- ‌النوع التاسع: في شربه صلى الله عليه وسلم ولم يتمضمض

- ‌النوع العاشر: في شربه صلى الله عليه وسلم من الإناء

- ‌النوع الحادي عشر: في أمره صلى الله عليه وسلم بتخمير الإناء

- ‌النوع الثاني عشر: في كراهته صلى الله عليه وسلم أن ينفخ في شرابه

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الخامس في ذكر مشروباته صلى الله عليه وسلم

- ‌النوع الأول: في كراهته حلب المرأة

- ‌النوع الثاني: في شربه صلى الله عليه وسلم اللبن الخالص

- ‌النوع الثالث: في شربه صلى الله عليه وسلم اللبن المشوب بالماء

- ‌النوع الرابع: في شربه صلى الله عليه وسلم النبيذ وهو المعروف الآن بالأقسما، وصفته، وتحريم الخمر عليه أول ما بعث قبل تحريمها على الأمة

- ‌النوع الخامس: في شربه صلى الله عليه وسلم سويق الشعير

- ‌النوع السادس: في رده صلى الله عليه وسلم سويق اللوز

- ‌النوع السابع: في شربه صلى الله عليه وسلم العسل

- ‌تنبيهات

- ‌جماع أبواب سيرته صلى الله عليه وسلم في نومه وانتباهه

- ‌الباب الأول في سيرته صلى الله عليه وسلم قبل نومه

- ‌الأول: في مسامرته أهله عند النوم صلى الله عليه وسلم

- ‌الثاني: في سمره صلى الله عليه وسلم عند أبي بكر رضي الله تعالى عنه في الأمر من أمور المسلمين

- ‌الثالث: فيما جاء أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يجلس في بيت مظلم إلا أن يسرج له فيه

- ‌الرابع: فيما كان يفعل إذا أراد أن يرقد بالليل وهو جنب

- ‌الخامس: في وضوئه قبل النوم

- ‌السادس: في اكتحاله عند نومه

- ‌السابع: في خروجه من البيت في الصيف، ودخوله إياه في الشتاء

- ‌الثامن: في استلقائه على ظهره ووضعه إحدى رجليه على الأخرى

- ‌التاسع: في ركضه برجله من اضطجع على بطنه

- ‌العاشر: في صفة نومه

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الثاني فيما كان يقوله ويفعله إذا أراد النوم

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الثالث فيما كان يقوله ويفعله إذا استيقظ

- ‌الباب الرابع فيما كان يقوله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح، وإذا أمسى

- ‌جماع أبواب سيرته صلى الله عليه وسلم في الرؤيا، وذكر بعض مناماته

- ‌الباب الأول في تقسيمه صلى الله عليه وسلم الرؤيا، وأن الرؤيا الصالحة من أجزاء النبوة، وإنها من المبشّرات، وما يتعلق بالرؤيا من الآداب

- ‌النوع الأول: في تقسيمه الرؤيا صلى الله عليه وسلم

- ‌النوع الثاني: في أن الرؤيا الصالحة من المبشرات

- ‌النوع الثالث: في تحذيره صلى الله عليه وسلم من الكذب في الرؤيا

- ‌النوع الرابع: في أمره صلى الله عليه وسلم من رأى رؤيا يكرهها ما يقوله ويفعله

- ‌النوع الخامس: في أمره صلى الله عليه وسلم بقص الرؤيا على عالم أو ناصح أو لبيب، وأنها على رجل طائر

- ‌الباب الثاني فيما عبر صلى الله عليه وسلم من الرؤيا، أو عبّر بين يديه وأقره

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الثالث في بعض مناماته صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌جماع أبواب سيرته صلى الله عليه وسلم في لباسه وذكر ملبوساته

- ‌الباب الأول في آدابه صلى الله عليه وسلم في لباسه

- ‌الأول: في بداءته بميامنه

- ‌الثاني: في وقت لبسه صلى الله عليه وسلم الثوب الجديد

- ‌الثالث: فيما كان يقوله صلى الله عليه وسلم إذا استجدّ ثوبا

- ‌الرابع: فيما كان يقوله صلى الله عليه وسلم لمن رأى عليه ثوبا جديدا

- ‌الخامس: في كيفية ائتزاره وموضع إزاره عليه السلام

- ‌الباب الثاني في سيرته صلى الله عليه وسلم في العمامة والعذبة والتلحّي

- ‌الأول: في صفة عمامته صلى الله عليه وسلم

- ‌الثاني: في لبسه صلى الله عليه وسلم العمامة السوداء، والدّسمة والحرقانية وغير ذلك

- ‌الثالث: في لبسه صلى الله عليه وسلم العمامة الصفراء وعصبه رأسه

- ‌الرابع: في سيرته صلى الله عليه وسلم في العذبة

- ‌الخامس: في سيرته صلى الله عليه وسلم في التلحّي وأمره صلى الله عليه وسلم بالتلحي ونهيه عن الاقتعاط

- ‌السادس: لبس العمامة وإرخاء طرفها من سيماء الملائكة عليهم السلام

- ‌السابع: في تعميمه صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثالث في قلنسوته صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الرابع في تقنعه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الخامس في قميصه، وإزاره، وجيبه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب السادس في لبسه صلى الله عليه وسلم الجبة

- ‌الأول: في لبسه صلى الله عليه وسلم الجبة الرومية الضيقة الكمين في السفر

- ‌الثاني: في لبسه صلى الله عليه وسلم الجبة غير الرومية

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب السابع في لبسه صلى الله عليه وسلم الحلة

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الثامن في لبسه صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: في لبسه صلى الله عليه وسلم قباء الدّيباج المفرّج- قبل التحريم- ثم تركه له

- ‌الثاني: في إعطائه القباء لغيره

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب التاسع في إزاره وملحفته وكسائه وردائه وبردته وخميصته وشملته

- ‌تنبيهان

- ‌الباب العاشر في سراويله صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الحادي عشر في أنواع من ملابسه غير ما تقدم

- ‌الأول: في لبسه الفروة

- ‌الثاني: في لبسه صلى الله عليه وسلم الصوف والشعر

- ‌الثالث: في لبسه صلى الله عليه وسلم النمرة

- ‌الرابع: في لبسه صلى الله عليه وسلم البرنس

- ‌الخامس: في لبسه صلى الله عليه وسلم القطن والكتان

- ‌السادس: في لبسه صلى الله عليه وسلم الثّوب المرقّع

- ‌السابع: في لبسه صلى الله عليه وسلم الحبرة

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثاني عشر في ألوان الثياب التي لبسها صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: في لبسه صلى الله عليه وسلم الأخضر

- ‌الثاني: في لبسه صلى الله عليه وسلم الأحمر

- ‌الثالث: في لبسه صلى الله عليه وسلم البياض، وأمره به

- ‌الرابع: في لبسه صلى الله عليه وسلم الأسود

- ‌الخامس: في لبسه صلى الله عليه وسلم البرود الحمر

- ‌السادس: في لبسه صلى الله عليه وسلم المصبوغ بالزّعفران والورس

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الثالث عشر فيما كرهه صلى الله عليه وسلم من الألوان والملابس

- ‌الباب الرابع عشر في خفيه ونعليه

- ‌الأول: في خفيه

- ‌الثاني: في نعليه

- ‌تنبيهات

- ‌جماع أبواب سيرته صلى الله عليه وسلم في خاتمه الذي في يده

- ‌الباب الأول في أمر الله تبارك وتعالى له باتخاذ الخاتم- إن صح الخير- وسبب اتخاذه

- ‌تنبيه:

- ‌الباب الثاني في لبسه صلى الله عليه وسلم خاتم الذهب، ثم تركه له، وتحريمه لبسه

- ‌الباب الثالث في أيّ يد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتختم

- ‌تنبيه:

- ‌الباب الرابع فيما روي إلى أي جهة صلى الله عليه وسلم كان يجعل فص خاتمه

- ‌الباب الخامس فيما قيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما لبس الخاتم يوماً واحداً، ثم تركه

- ‌الباب السادس في آداب تتعلق بالخاتم

- ‌جماع أبواب سيرته صلى الله عليه وسلم في سيرته وخصال الفطرة

- ‌الباب الأول في خاتمه صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: الفضة

- ‌الثاني: في خاتمه صلى الله عليه وسلم الفضة الذي كان فصه منه

- ‌الثالث: في نقش خاتمه صلى الله عليه وسلم

- ‌الرابع: في نهيه صلى الله عليه وسلم أن ينقش أحد خاتمه على نقش خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الخامس: في معرفة من صنع خاتم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌السادس: فيما قيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له خاتم يتختم به فيه تمثال أسد

- ‌السابع: في خاتمه الحديد الملوي عليه فضة

- ‌الثامن: في خاتمه الفضة الذي فصه حبشي

- ‌التاسع: في اتخاذه صلى الله عليه وسلم خاتما من حديد، ثم من نحاس أصفر، ثم طرحه لهما

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثاني في استعماله صلى الله عليه وسلم الطيب ومحبته له

- ‌الأول: في كراهته صلى الله عليه وسلم أن يوجد منه إلا ريح الطّيب

- ‌الثاني: في كونه من سنن الأنبياء

- ‌الثالث: في أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يرد الطيب، وأمره بعدم رده

- ‌الرابع: في محبته صلى الله عليه وسلم للطيب وغيره من الرياحين

- ‌الخامس: في استعماله صلى الله عليه وسلم الطيب وما كان يتطيب به

- ‌الخامس: في أن أطيب الطيب كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم المسك والعود

- ‌السابع: في تطيبه صلى الله عليه وسلم بالغالية

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثالث في خضابه صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: في كونه خضب

- ‌الثاني: في كونه لم يخضب

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الرابع في استعماله صلى الله عليه وسلم المشط، ونظره في المرآة واكتحاله

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الخامس في قصه صلى الله عليه وسلم شاربه، وظفره، وكذا أخذه من لحيته الشريفة صلى الله عليه وسلم أن صح الخبر، وسيرته في شعر رأسه

- ‌تنبيهات

- ‌الباب السادس في تفلية أم حرام رأسه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب السابع في استعماله صلى الله عليه وسلم النورة

- ‌تنبيهات

- ‌جماع أبواب آلات بيته صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الأول في سريره، وكرسيّه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الثاني في حصيره، وفراشه، ولحافه، ووسادته، وقطيفته، وبساطه، ونطعه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثالث في كراهته صلى الله عليه وسلم ستر الجدار، وكذا الباب بشيء فيه صورة حيوان

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الرابع في آنيته، وأثاثه صلى الله عليه وسلم

- ‌جماع أبواب آلات حربه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الأول في قسيّه صلى الله عليه وسلم وهي ست

- ‌الباب الثاني في سيوفه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثالث في رماحه صلى الله عليه وسلم وحرابه وعنزته ومحجنه وقضيبه ومخصرته

- ‌الأول: في عدد رماحه وهي خمسة:

- ‌النوع الثاني: في عدد الحراب وهي خمس:

- ‌النوع الثالث: في محجنه وقضيبه ومخصرته وعصاته

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الرابع في دروعه، ومغفره، وبيضته، ومنطقته صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الخامس في أتراسه وجعبته وسهامه صلى الله عليه وسلم كان له ثلاثة أتراس

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب السادس في ألويته، وراياته، وفسطاطه، وقبّته صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب السابع في سرجه وإكافه وميثرته وغرزه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه في بيان غريب ما سبق:

- ‌جماع أبواب سيرته صلى الله عليه وسلم في ركوبه

- ‌الباب الأول في آدابه في ركوبه صلى الله عليه وسلم وفيه أنواع والله أعلم

- ‌الباب الثاني في حمله صلى الله عليه وسلم معه على الدابة واحدا أمامه والآخر خلفه

- ‌الباب الثالث فيمن حمله صلى الله عليه وسلم وهم نحو الخمسين أفرد أسماءهم الحافظ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب ابن الحافظ الكبير ابن عبد الله بن مندة رحمهم الله تعالى في جزء لطيف وبلغ بهم أني زدت إليهم جماعة مزجت أسماءهم بصورة

- ‌جماع أبواب دوابّه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب‌‌ الأول في محبته للخيل وإكرامه إياهاومدحه لها ووصيته بها ونهيه عن جز نواصيها وأذنابها، وما حمده أو ذمه من صفاتها

- ‌ الأول في محبته للخيل وإكرامه إياها

- ‌الثاني: فيما حمده من صفاتها

- ‌الثالث: فيما كرهه من صفاتها

- ‌الرابع: في آداب متفرقة

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثاني في رهانه عليها صلى الله عليه وسلم ومسابقته بها

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الثالث في عدد خيله صلى الله عليه وسلم

- ‌وفيه نوعان الأول المتفق عليه:

- ‌النوع الثاني: في المختلف فيه:

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الرابع في بغاله، وحميره صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: في بغاله صلى الله عليه وسلم وهن سبع:

- ‌النوع الثاني: في حميره صلى الله عليه وسلم وهي أربعة:

- ‌الباب الخامس في لقاحه وجماله صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: في لقاحه صلى الله عليه وسلم

- ‌النوع الثاني: في ركائبه صلى الله عليه وسلم

- ‌النوع الثالث: في جماله صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب السادس في شياهه، ومنائحه، صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: في فضل الغنم

- ‌الثاني: في عدد شياهه، ومنائحه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهان

- ‌الباب السابع في ديكته صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول: في نهيه صلى الله عليه وسلم عن سب الديك

- ‌الثاني: في أمره صلى الله عليه وسلم بالدعاء عند صياح الديك

- ‌الثالث: في أمره صلى الله عليه وسلم باتخاذ الديك

- ‌الرابع: في سبب صياح ديكة الأرض

- ‌الخامس: في محبته صلى الله عليه وسلم الديك

- ‌تنبيهات

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌جماع أبواب سيرته صلى الله عليه وسلم في السفر والرجوع منه

- ‌الباب الأول في اليوم الذي كان يختاره للسفر صلى الله عليه وسلم وما كان يقوله إذا أراد السفر، وإذا ركب دابته

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الثاني في صفة سيره، وشفقته على الضعيف

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الثالث فيما كان يقوله إذا أدركه الليل في السفر، وما كان يقوله ويفعله إذا نزل منزلاً، وصفة نومه في السفر، وما كان يقوله في السحر، وفيه أنواع

- ‌الأول: فيما كان يقوله إذا أدركه الليل

- ‌الثاني: فيما كان يقوله ويفعله إذا نزل منزلا

- ‌الثالث: في صفة نومه في السفر

- ‌الرابع: فيما كان يقوله في السحر

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الرابع فيما كان يقوله إذا رجع من سفره، وما كان يفعله إذا قدم وما كان يقوله إذا دخل على أهله صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الخامس في آداب متفرقة تتعلق بالسفر

- ‌الأول: في وداعه من أراد سفرا

- ‌الثاني: في سيرته صلى الله عليه وسلم في سلامه على من قدم من سفر

- ‌الثالث: في سؤاله صلى الله عليه وسلم الدعاء من بعض المسافرين

- ‌الرابع: في جعله صلى الله عليه وسلم آخر عهده بفاطمة

- ‌الخامس: في اتخاذه الدليل، والحادي في السفر

- ‌السادس: في تنقله صلى الله عليه وسلم على الراحلة

الفصل: ‌الباب العشرون في صفة عيشه في الدنيا صلى الله عليه وسلم

‌الباب العشرون في صفة عيشه في الدنيا صلى الله عليه وسلم

روى الإمام أحمد، والبخاري، ومسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كان يأتي علينا الشهر، وما نوقد فيه نارا، إنما هو التمر والماء، إلا أن نؤتى باللحم، وفي رواية: ما شبع آل محمد من خبز برّ ثلاثة، وفي رواية: أيام متتابعات، حتى قبض صلى الله عليه وسلم، وفي رواية: ما أكل آل محمد أكلتين في يوم واحد إلا إحداهما تمر، وفي رواية: أنها كانت تقول لعروة: يا ابن أختي، إنا لننظر إلى الهلال، ثم الهلال، ثم الهلال ثلاثة أهلة في شهرين، وما أوقد في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار، قلت: يا خالة فما كان يعيّشكم؟ قالت: الأسودان: التمر والماء، إلا أنه قد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار، وكانت لهم منائح، وكانوا يرسلون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ألبانها، فيسقيناه، وفي رواية قالت: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين شبع الناس من الأسودين، التمر والماء، وفي رواية، قالت: ما شبعنا من الأسودين التمر والماء، وفي رواية لمسلم، والإمام أحمد وابن سعد، قالت: والله لقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وما شبع من خبز، وزيت في يوم واحد مرتين، وفي رواية عند الإمام أحمد أنها كانت تقول لعروة وايم الله، يا ابن أختي إن كان يمر على آل محمد الشهر لم يوقد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار، لا يكون إلا أن حوالينا أهل دور من الأنصار- جزاهم الله خيرا في الحديث والقديم- فكل يوم يبعثون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بغزيرة شياههم، فينال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك، ولقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما في رفّى من طعام يأكله ذو كبد إلا قريبا من شطر شعير، فأكلت منه حتى طال عليّ، لا تغني وكلته عني، فيا ليتني لم آكله، وأيم الله، وكان ضجاعه من أدم حشوه ليف [ (1) ] .

وروى ابن عساكر عنها قالت: ما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم غداء لعشاء، ولا عشاء لغداء قط، ولا اتخذ من شيء زوجين لا قميصين، ولا رداءين، ولا إزارين، ولا من النعال ولا رئي فارغا قط في بيته، إما يخصف نعلا لرجل مسكين أو يخيط ثوبا لأرملة [ (2) ] .

وروى الإمام أحمد والبخاري ومسلم، والترمذي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: والذي نفسي بيده، ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله ثلاثة أيام تباعا من خبز حنطة، حتى فارق الدنيا [ (3) ] .

[ (1) ] البخاري 11/ 287 (6458) .

البخاري 9/ 49، (5416) ومسلم 4/ 2282 (2970 26) .

[ (2) ] تقدم.

[ (3) ] من حديث أبي هريرة أخرجه البخاري (5414) ومن حديث عائشة أخرجه البخاري 9/ 460 (5416، 6454) ومن حديث أبي هريرة مسلم 4/ 2281 (32/ 2976) .

ص: 92

وروى التّرمذي رضي الله تعالى عنه قال: ما كان يفضل عند أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خبز الشعير [ (1) ] .

وروى الإمام أحمد برجال ثقات غير سليمان بن رومان بنحو رجاله عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: والذي بعث محمدا بالحق نبيا ما رأى منخلا، ولا أكل خبزا منخولا، منذ بعثه الله إلى أن قبض، قيل، كيف كنتم تصنعون؟ قالت: كنا نقول أفّ أفّ [ (2) ] .

وروى الطبراني عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال: لم يكن ينخل لرسول الله صلى الله عليه وسلم دقيق قط [ (3) ] .

وروى البزار- بسند جيد- عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا، ولم يشبع هو، ولا أهله من خبز الشعير [ (4) ] .

وروى الطبراني عن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه قال: ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم شبعتين حتى فارق الدنيا [ (5) ] .

وروى أبو يعلى برجال الصحيح غير طلحة النّضري مولى عبد الله بن الزبير فيجّر رجاله عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في قميص القطن [ (6) ] .

وروى الطبراني في الأوسط- بسند حسن- عنها قالت: ما كان يبقى على مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبز الشعير قليل ولا كثير، وفي رواية، عنه: ما رفعت مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين يديه، وعليها فضلة من طعام قط [ (7) ] .

وروى البخاري ومسلم والبيهقي عنها قالت: ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام تباعا حتى مضى لسبيله.

وروى الإمام أحمد، وابن سعد والترمذي- وصححه- عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبيت الليالي المتتابعة طاويا، وأهله لا يجدون عشاء، وكان عامة خبزهم خبز الشعير [ (8) ] .

[ (1) ] الترمذي (2359) .

[ (2) ] انظر المجمع 10/ 312.

[ (3) ] انظر المجمع 10/ 312.

[ (4) ] انظر المجمع 10/ 312.

[ (5) ] المجمع 10/ 312 وفيه عبد الحميد بن سليمان وهو ضعيف.

[ (6) ] قال الهيثمي- طلحة- لم أعرفه المصدر السابق.

[ (7) ] انظر المصدر السابق.

[ (8) ] الترمذي (2360) وابن ماجة (3347) وأحمد 1/ 255 وابن سعد 1/ 2/ 113 وأحمد في الزهد (30) وقد تقدم.

ص: 93

وروى الإمام احمد وابن سعد والترمذي- وصححه- عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه قال: ما كان يفضل من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خبز الشعير [ (1) ] .

وروى البخاري عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: ما أكل محمد صلى الله عليه وسلم في يوم أكلتين إلا إحداهما تمر، وفي رواية: ما شبع محمد من خبز مأدوم حتى لقي الله تعالى [ (2) ] .

وروى مسلم والبيهقي عن سماك بن حرب قال: سمعت النعمان بن بشير يقول: ألستم في طعام وشراب ما شئتم، لقد سمعت ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه يقول: لقد رأيت نبيكم صلى الله عليه وسلم يلتوي من الجوع، وما يجد من الدّقل ما يملأ بطنه [ (3) ] .

وروى الإمام أحمد عن عمران بن حصين: ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز مأدوم حتى مضى لسبيله.

وروى الطبراني عنه قال: ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غداء وعشاء حتى لقي ربه [ (4) ] .

وروى الإمام أحمد، وابن سعد وأبو داود، والحارث بن أبي أسامة- برجال ثقات- عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أن فاطمة رضي الله تعالى عنها جاءت بكسرة خبز إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:«ما هذه الكسرة؟» قالت: قرصة خبزتها، فلم تطب نفسي إلا أن آتيك بهذه الكسرة، فقال:«أمّا إنه أول طعام دخل فم أبيك منذ ثلاثة أيام [ (5) ] » .

وروى البيهقي عن ابن مسعود، وأبو داود الطيالسي، وابن سعد عن واثلة بن الأسقع قال أضاف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ضيفا، فأرسل إلى أزواجه يبتغي عندهن طعاما، فلم يجد عند واحدة منهن شيئا، فقال:«اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك، فإنه لا يملكها إلا أنت،» ، فأهديت إليه شاة مصليّة ورغف، فأكل منها أهل الصّفّة حتى شبعوا، فقال:«إنا سألنا الله تعالى من فضله ورحمته- فهذا فضله، وقد ادخر لنا رحمته» ، وفي لفظ: ونحن ننتظر الرحمة [ (6) ] .

وروى ابن عساكر عن مسروق قال: دخلت على عائشة يوما، فدعت بطعام فقالت لي:

كل فلقلّ ما أشبع من طعام، فأشاء أن أبكي إلا بكيت، قال: قلت لم يا أم المؤمنين؟ قالت:

أذكر الحال التي فارقها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم مرتين من خبز شعير- وفي لفظ: خبز- برّ حتى لحق بالله.

[ (1) ] تقدم.

[ (2) ] تقدم.

[ (3) ] أخرجه مسلم 4/ 2284 (34/ 2977) والدقل: التمر الرديء.

[ (4) ] وأخرجه عبد الرزاق (20620) المجمع 10/ 313.

[ (5) ] أخرجه ابن سعد 1/ 2/ 114.

[ (6) ] البيهقي 2/ 441، 442 وانظر البداية 6/ 138.

ص: 94

وروى عنها قالت: ما شبع آل محمد ثلاثة أيام من خبز البرّ حتى ذاق رسول الله صلى الله عليه وسلم الموت، وما زالت الدنيا علينا عسرة كدرة حتى مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما مات أنصبت علينا صبا.

وروى ابن أبي شيبة، والإمام أحمد، وأبو يعلى، والترمذي في الشمائل، وابن سعد- بإسناد صحيح- عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجتمع له غداء ولا عشاء من خبز ولحم إلا على ضفف [ (1) ] .

وروى الطّبراني، واللفظ له، والبزّار، ورواته ثقات- عن طلحة بن عمرو، والطبراني عن فضالة الليثي رضي الله تعالى عنهما قالا: كان الرجل إذا قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يكن له عريف في المدينة نزل بأصحاب الصّفّة، قال الأول: وكان لي بها قرناء، وقال الثاني: نزلت الصّفّة، قال الأول: فكان يجري علينا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم كل يوم اثنين مدّان من تمر، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الصلوات إذ ناداه مناد- وقال الثاني: - يوم الجمعة- فقال: يا رسول الله أحرق بطوننا التمر وتخرقت عنا الخنف

فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قام فحمد الله، وأثنى عليه، ثم ذكر ما لقي من قومه من الشدة، قال:«مكثت أنا وصاحبي بضعة عشر يوما، ما لنا طعام غير البرير حتى قدمنا على إخواننا من الأنصار فواسونا في طعامهم ومعظم طعامهم التمر واللبن، والذي لا إله إلا هو، لو أجد لكم الخبز واللحم لأطعمتكموه دثورا الحديث» [ (2) ] .

وروى ابن عساكر عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: لو أردت أن أخبركم بكل شبعة شبعها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مات، لفعلت.

وروى أيضا عنها قالت: إنه ليأتي على آل محمد الشهر ما يختبزون خبزا ولا يطبخون طبخا.

وروى ابن سعد والإمام أحمد برجال الصحيح وابن عساكر وابن الجوزي عنها قالت:

أهديت لنا ذات يوم يد شاة من بيت أبي بكر رضي الله تعالى عنه، فو الله إني لأمسكها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحزّها، أو يمسكها على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحزّها، قيل على غير مصباح؟

قالت: لو كان عندنا دهن مصباح لأكلناه، إن كان ليأتي على آل محمد الشهر ما يخبزون فيه خبزا، ولا يطبخون فيه برمة.

[ (1) ] انظر المجمع 5/ 20.

[ (2) ] انظر المجمع 10/ 322 وأحمد 3/ 487.

ص: 95

وروى ابن سعد عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يشبع هو، ولا أهله من خبز الشعير.

وروى ابن سعد عنه قال: ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكسر اليابسة، حتى فارق الدنيا، وأصبحتم تهذرون الدنيا.

وروى ابن أبي الدنيا عن أم أيمن [ (1) ] رضي الله تعالى عنها أنها غربلت دقيقا تصنعه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:«ما هذا؟» قالت: طعام نصنعه في أرضنا، فأحببت أن أصنع لك رغيفا، قال:«ردّيه [ (2) ] » .

وروى أبو الحسن بن الضحاك وابن سعد عن الحسن رحمه الله تعالى قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فقال: «والله ما أمسى في آل محمد صاع من طعام لتسعة أبياته، والله ما قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم استقلالا لرزق الله تعالى، ولكن أراد أن تتأسى به أمته» .

وروى مسلم والبخاري، وأبو الشيخ، والبرقاني عن قتادة عن أنس قال: مشيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بخبز شعير وله هالة ولقد سمعته يقول: «ما أصبح لآل محمد، ولا أمسى في آل محمد إلا صاع، وإنهن يومئذ لتسعة أبيات» [ (3) ] .

وروى الترمذي وابن سعد عن نوفل بن إياس الهذلي قال: أتينا في بيت عبد الرحمن ابن عوف بصحيفة فيها خبز ولحم، فلما وضعت بكى عبد الرحمن، قلت: ما يبكيك؟ فقال:

مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يشبع هو ولا أهله من خبز الشعير، ولا أرانا أخّرنا لما هو خير لنا.

وروى ابن سعد عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: شهدت وليمة للنبي صلى الله عليه وسلم ما فيها خبز ولا لحم.

وروى أيضا أن أبا هريرة رضي الله تعالى عنه مر بالمغيرة بن شعبة وهو يطعم الطعام، فقال: ما هذا الطعام؟ قال: خبز النّقي واللحم للمسلمين قال: وما النقي؟ قال: الدقيق، فعجب أبو هريرة، ثم قال: عجبا لك يا مغيرة، رسول الله صلى الله عليه وسلم قبضه الله تعالى، وما شبع من الخبز والزيت مرتين في يوم، وأنت وأصحابك تهذرون ههنا الدنيا بينكم ونقد بإصبعه، يقول كأنكم صبيان.

وروى أبو بشر محمد بن أحمد عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: لقد رأيتنا نحبس

[ (1) ] أم أيمن، مولاة النبي صلى الله عليه وسلم وحاضنته.. قال أبو عمر اسمها بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن بن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان وكان يقال لها أم الظباء.

[ (2) ] ابن سعد 1/ 2/ 157.

[ (3) ] أخرجه البخاري 4/ 302 (2069) .

ص: 96

الكراع يعني من لحوم الأضاحي، فنأكله بعد خمسة عشر يوما، قال عابس [ (1) ] : فقلت: فما كان يحملكم على ذلك؟ فضحكت، وقالت: ما شبع آل محمد من خبز البرّ مأدوما يومين، حتى لحق بالله تعالى.

وروى أبو الحسن بن الضحاك عن يزيد الرّقاشي قال: قدم على عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وفد من قبل البصرة فيهم الأحنف بن قيس، فرأوا طعاما خشنا وثوبين خلقين، فكلموا حفصة أن تكلمه في ذلك، فكلمته، فجعل عمر رضي الله تعالى عنه يناشدها الله، هل تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث عشرين سنة لم يشبع من خبز الشعير؟ لم يشبع ثلاثين يوما تباعا.

وروى ابن سعد عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما شبعنا من الأسودين.

وروى ابن سعد والدارقطني في الإفراد، وصححه عن أبي حازم [ (2) ] قال: قلت لسهل بن سعد: أكانت المناخل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما رأيت منخلا في ذلك الزمان، وما

أكل النبي صلى الله عليه وسلم الشعير منخولا حتى فارق الدنيا، فإن قلت: كيف تصنعون؟ قال: «كنا نطحنها، ثم ننفخ قشرها، فيطير ما طار، ويتمسك ما استمسك» [ (3) ] .

وروى ابن سعد عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتوي يومه من الجوع، ما يجد من الدّقل ما يملأ به بطنه [ (4) ] .

وروى ابن سعد، والإمام أحمد وأبو يعلى وابن أبي شيبة في المصنف عن النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنه قال: احمدوا الله عز وجل فربما أتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم يظل يلتوي ما يشبع من الدّقل، ولفظ ابن أبي شيبة ألستم في طعام وشراب ما شئتم فقد رأيت نبيكم صلى الله عليه وسلم وما يجد الدّقل ما يملأ به بطنه.

وروى ابن أبي الدّنيا وأبو سعد الماليني وأبو الحسن بن الضحاك عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي جالسا، قلت: يا رسول الله ما أصابك؟ قال: «الجوع» ، فبكيت قال:«لا تبك يا أبا هريرة، فإن شدة الجوع لا تصيب الجائع- يعني يوم القيامة- إذا احتسب في دار الدنيا» .

[ (1) ] عابس بن ربيعة بن عامر العطيفي. الإصابة 4/ 2.

[ (2) ] أبو حازم واسمه عوف بن عبد الحارث بن عوف بن حشيش بن هلال بن الحارث بن رزاح بن كلب بن عمرو بن لؤي ابن دهم بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن بجيلة وهو أبو قبيس بن أبي حازم. طبقات ابن سعد 6/ 110.

[ (3) ] تقدم.

[ (4) ] تقدم.

ص: 97

وروى ابن سعد عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم مرتين، حتى لقي الله تعالى، ولا رفعنا له فضل طعام عن شبع، حتى لقي الله، إلا أن يرفعه لغائب، فقيل لها: ما كانت معيشتكم؟ قالت: الأسودان الماء والتمر، قالت: وكان لنا جيران من الأنصار لهم ربائب منائح يسقونا من لبنها، جزاهم الله تعالى خيرا.

وروى الشيخان والإمام احمد وابن سعد عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم منذ قدموا المدينة ثلاثة أيام تباعا، حتى مضى لسبيله، زاد ابن سعد، والإمام أحمد: وما رفع عن مائدته كسرة قط حتى قبض [ (1) ] .

وروى أبو داود الطّيالسي، ومسلم، وابن سعد عنها قالت: ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبز شعير يومين متتابعين، حتى قبض، زاد ابن سعد: وإن كان ليهدي لنا قناع فيه كعب من إهالة فنفرح به.

وروى ابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بطعام سخين، فأكل، فلما فرغ قال:«الحمد لله ما دخل بطني طعام سخين منذ كذا وكذا» [ (2) ] .

وروى عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني مجهود فأرسل إلى بعض نسائه فقالت: والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء، فأرسل إلى أخرى، فقالت: مثل ذلك، حتى قال كلهن مثل ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«من يضيف هذا الليلة رحمه الله تعالى؟» فقام رجل من الأنصار فقال: أنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلق به إلى رحله. فقال لامرأته: أعندك شيء؟ فقالت: لا، إلا قوت صبياني [ (3) ] .

قال وروى ابن سعد عن مسروق قال: دخلت على عائشة، وهي تبكي، فقلت: يا أم المؤمنين ما يبكيك؟ قالت: ما ملأت بطني من طعام فشئت أن أبكي إلا بكيت، أذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان فيه من الجهد [ (4) ] .

وروى عنه قال: دخلت على عائشة وهي تبكي، فقلت: يا أم المؤمنين ما يبكيك؟

قالت: ما أشبع فأشاء أن أبكي إلا بكيت، وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تأتي عليه أربعة أشهر ما يشبع من خبز برّ [ (5) ] .

[ (1) ] تقدم.

[ (2) ] أخرجه ابن ماجة (4150) وانظر البداية والنهاية 6/ 61.

[ (3) ] أخرجه البخاري 5/ 42 ومسلم في الأشربة 172 والبيهقي في السنن الكبرى 4/ 185 والبغوي في التفسير 7/ 62.

[ (4) ] انظر المجمع 5/ 301.

[ (5) ] تقدم.

ص: 98

وروى ابن سعد عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: ما شبع آل محمد غذاء ولا عشاء من خبز الشعير ثلاثة أيام متتابعات- رضي الله تعالى عنها- حتى لحق بالله عز وجل.

وروى الإمام أحمد، والبزار- بسند حسن- عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال:

كان يمر بآل محمد صلى الله عليه وسلم الهلال، ثم الهلال، لا يوقد في شيء من بيوته نار، لا لخبز، ولا لطبخ، قالوا: بأي شيء كانوا يعيشون يا أبا هريرة؟ قال: بالأسودين التمر والماء، قال: فكان لهم جيران من الأنصار- جزاهم الله خيرا- لهم منائح يرسلون بشيء من اللبن [ (1) ] .

وروى أبو يعلى برجال ثقات غير عثمان بن عطاء عنه قال: إن كان لتمر بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم الأهلّة ما يسرج في بيت واحدة منهن بسراج، ولا يوقد فيه نار، وإن وجدوا زيتا أدهنوا به وودكا أكلوه.

وروى البزار- بسند حسن- عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن ابن عمر قال له: قد علمت أن محمدا وأهله كانوا يأكلون القدّ قلت: بلى والله

الحديث.

وروى أبو داود عن أبي صالح مرسلا قال: دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام فأكل فلما فرغ حمد الله تعالى ثم قال: «ما أكلت طعاما سخينا، أو ما ملأت بطني من طعام سخين منذ كذا وكذا» .

وروى سعيد بن منصور عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام متوالية من خبز برّ منذ هاجر إلى المدينة، حتى مضى لسبيله، لو شئت أن أحدثكم- وأعدّها عليكم- بكل شبعة شبعوها من خبز البرّ منذ قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم لحدثتكم، فقال بعض القوم: أي أكل يا أم المؤمنين؟ قالت: يوم أجلى الله تعالى بني النّضير فتركوا البيوت مملأة من التمر والسلاح، خرجوا على أقدامهم، قالت: فشبع جميع المسلمين يومئذ من التمر عبدهم وحرّهم ذكرهم وأنثاهم، صغيرهم وكبيرهم.

وروى أبو الحسن بن الضحاك عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم بشعا ولبس خشنا، فسئل أبو الحسن ما البشع؟ قال: غليظ الشعير، وما كان يسفّه إلا بجرعة من ماء.

وروى أيضا عن جعفر بن سليمان عن الجريري [ (2) ] رحمه الله تعالى قال: بلغني أن

[ (1) ] انظر المجمع 10/ 315.

[ (2) ] سعيد بن إياس الجريري، بضم الجيم، أبو مسعود البصري، ثقة، من الخامسة، اختلط قبل موته بثلاث سنين، مات سنة أربع وأربعين. التقريب 1/ 291.

ص: 99

رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالساً مع رجل من أصحابه، فغمز رسول الله صلى الله عليه وسلم بطنه، فقال له الرجل:

يا رسول الله بأبي أنت وأمي أتشتكي بطنك؟ فقال: «لا، إنما هو جعار الجوع» ، فقام الرجل ليدخل حيطان الأنصار، فرأى رجلا من الأنصار يسقي سقاية فقال له: هل لك أن أسقي لك بكل سقاية تمرة جيدة؟ قال نعم، قال: فوضع الرجل كساءه، ثم أخذ يسقي وهو رجل قوي، فسقي مليا، حتى ابتهر وعي فجعل يتروّح، ثم فتح حجره، وقال: عدّ لي تمري، قال: فعدّ له نحوا من المدّ فجاء به، حتى نثره بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم منه قبضة، ثم قال: اذهبوا بهذا إلى فلانة، واذهبوا بهذا إلى فلانة، فقال الرجل: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أراك تأخذ منه، ولا ينقص، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ألست تقرأ هذه الآية؟» قال فقلت آيّة آية يا رسول الله؟ قال: قول الله تعالى: وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ [سبأ- 39] قال أشهد أنما هو من الله تعالى.

وروى أيضاً وابن عدي عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: ربما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا عائشة هلمي إلى غذاءك المبارك، وربما لم يكن إلا التمرتين» .

وروى ابن سعد عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: ما أعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رغيفا مرقّقا بعينه، حتى لحق بربه، ولا شاة سميطا قط.

وروى أيضا عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: ما اجتمع في بطن رسول الله صلى الله عليه وسلم طعامان قط، إن أكل لحما لم يزد عليه، وإن أكل تمرا لم يزد عليه، وإن أكل خبزا لم يزد عليه.

وروى عبد بن حميد عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه قال: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يشبع من خبز الشعير، فما أرانا أخّرنا لما هو خير لنا.

وروى الطبراني- بسند جيد- عن كعب بن عجرة رضي الله تعالى عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته متغيرا، فقلت: بأبي أنت وأمي، ما لي أراك متغيرا؟ قال:«ما حصّل جوفي ما يدخل جوف ذات كبد منذ ثلاث» قال: فذهبت فإذا يهودي يسقي إبلا له، فسقيت له كل دلو بتمرة، فجمعت تمرا، فأتيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:«من أين لك هذا يا كعب؟ فأخبرته فذكر الحديث» [ (1) ] .

وروى الإمام أحمد رحمه الله تعالى- برجال الصحيح- عن عليّ بن رباح رحمه الله

[ (1) ] ذكره الهيثمي في المجمع وقال الهيثمي 10/ 316 إسناده جيد.

ص: 100

تعالى قال: كنت بالإسكندرية مع عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه، فذكروا ما هم فيه فقال رجل من الصحابة: لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما شبع أهله من الخبز الغليث قال موسى ابن علي: يعني الشعير والسّلت إذا خلطا [ (1) ] .

وروى الطبراني عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حائطا من حيطان المدينة، فجعل يأكل بسرا أخضر، فقال:«كلّ يا ابن عمر» ، فقلت ما أشتهيه يا رسول الله، قال:«ما تشتهيه؟ إنه لأول طعام أكله رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أربعة أيام» [ (2) ] .

وروى الحسن بن الضحاك عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: إن كنا لنرفع لرسول الله صلى الله عليه وسلم الكراع فيأكله بعد شهر.

وروى الإمام أحمد، ومسلم، وابن ماجه عن عتبة بن غزوان رضي الله تعالى عنه، قال:

لقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما طعامنا إلا ورق الحبلة حتى تقرّحت أشداقنا [ (3) ] .

وروى ابن سعد رضي الله تعالى عنه عن عمران بن زيد المدني قال: حدثني أبي قال:

دخلت على عائشة رضي الله تعالى عنها فقالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا، ولم يملأ بطنه في يوم من طعامين، كان إذا شبع من التمر لم يشبع من الشعير، وإذا شبع من الشعير لم يشبع من التمر.

وروى أيضا عن الأعرج قال: قال أبو هريرة رضي الله تعالى عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجوع، قلت لأبي هريرة: وكيف ذلك الجوع؟ قال: لكثرة من يغشاه، وأضيافه، وقوم يلزمونه لذلك، فلا يأكل طعاما قط إلا ومعه أصحابه، وأهل الحاجة يشبعون في المسجد، فلما فتح الله عز وجل خيبر اتسع الناس بعض الاتساع، وفي الأمر بعض ضيق، والمعاش شديد، وهي بلاد لا زرع فيها، إنما طعام أهلها التمر، وعلى ذلك أقاموا.

وروى عبد الله ابن الإمام أحمد في زوائد المسند، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: احتفر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق. وأصحابه قد شدوا الحجارة على بطونهم من الجوع. ذكر الحديث.

وروى البيهقي وابن عساكر عن جبير بن نفير قال: قال أبو البجير رضي الله تعالى عنه: أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما الجوع، فوضع على بطنه حجرا، وقال:«يا ربّ نفس ناعمة طاعمة، جائعة عارية يوم القيامة» .

[ (1) ] أحمد في المسند 4/ 198.

[ (2) ] انظر المجمع 10/ 321 والبغوي في التفسير 5/ 199.

[ (3) ] تقدم.

ص: 101

وروى ابن سعد عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشد حبليه بالحجر من الغرث [ (1) ] .

وروى الإمام أحمد والشيخان وأبو يعلى- بسند جيد- وأبو نعيم في الحلية عن جابر رضي الله تعالى عنه قال: مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهم يحفرون الخندق ثلاثا لم يذوقوا طعاما، قال جابر: فحانت مني التفاتة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شد على بطنه حجرا من الجوع، ولفظ أبي نعيم في الحلية. نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدته قد وضع بينه وبين إزاره حجرا ليقيم به صلبه من الجوع [ (2) ] .

وروى التّرمذي- بسند جيد قوي- عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال أبو طلحة:

شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع، ورفعنا عن حجر حجر، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم عن حجرين، وذكر الحافظ رحمه الله تعالى في تخريج أحاديث المشكاة أن التّرمذي صححه، ولم أقف على ذلك في النسخة التي وقفت عليها من التّرمذي.

وروى ابن أبي الدّنيا، والبيهقي في الزهد، وابن عساكر عن أبي البجير رضي الله تعالى عنه قال: أصاب النبي صلى الله عليه وسلم جوع يوما، فعمد إلى حجر فوضعه على بطنه.

وروى مسلم والبيهقي عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فوجدته جالسا مع أصحابه يحدثهم، وقد عصب على بطنه بعصابة، قال أسامة: أنا أشدّ على حجر، فقلت لبعض أصحابه: لم عصب رسول الله صلى الله عليه وسلم بطنه؟ قالوا: من الجوع

الحديث [ (3) ] .

وروى أبو نعيم وابن عساكر عن حصين بن يزيد الكلبي رضي الله تعالى عنه قال: ربما شد رسول الله صلى الله عليه وسلم على بطنه الحجر من الجوع، ويرحم الله تعالى الإمام ابن جابر حيث قال:

طوى كشحه تحت الحجارة من طوى

وإحسانه ما قلّ منه مثال

كأنّ عيال النّاس طراّ عياله

فكلّهم ممّا لديه يعال

يبيت على فقر، ولو شاء حوّلت

له ذهبا محضا ربى وجبال

وما كانت الدّنيا لديه بموقع

فقد صرمت فيها لديه حبال

رأى هذه الدّنيا سريعا زوالها

فلم يرض شيئا يعتريه زوال

[ (1) ] أخرجه ابن سعد 1/ 2/ 114 وانظر كنز العمال (18415) .

[ (2) ] أخرجه البخاري 7/ 456 (4101) .

[ (3) ] أخرجه مسلم 3/ 1612 (143/ 2039) وأحمد 1/ 51، 65.

ص: 102

لعمرك ما الأعمار إلّا قصيرة

ولكنّ آمال الرّجال طوال

أتته مفاتيح الكنوز فردّها

وعافت يمين مسّها وشمال

وكان يفيض المال بين عفاته

كما فضّت التّرب المهال شمال

فما كان للمال الشّديد بمائل

وكم غرّ أرباب العقول فمالوا

به فرّج الله المضايق كلّها

وبان حرام للورى وحلال

فأنصف مظلوما وأمّن خائفا

وأغنم محتاجا ونعم مآل

بشير نذير صادق القول صادع

لكلّ كلام جاء عنه كمال

بليغ يصوغ القول كيف يريده

لكلّ مقام ينتحيه مقال

جميل جليل مانح غير مانع

عليه وقار ظاهر وجلال

إذا أبصرته العين هابت فلم تكن

لتملأ منه العين حين تجال

شفيع رفيع ناصر ناصح لنا

رحيم رحيب العفو حين ينال

حبيب إلى ربّ الأنام محبّب

إلى الخلق إلّا من لديه ضلال

لقد شهدت حتّى الوحوش ببعثه

وصدّق ذيب قوله وغزال

وكان مصونا بالغمام مظلّلا

إذا النّاس مالوا للظّلال وقالوا

وروى مسلم والأربعة عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، والبزّار، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والحاكم عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وابن حبان عن ابن عباس وابن مردويه عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، والطبراني عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات يوم، فإذا هو بأبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما، فقال:«ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟» قالا: الجوع يا رسول الله، قال:«والذي نفسي بيده، لأخرجني الذي أخرجكما، فقوما» ، فقاما معه، فأتى منزل أبي أيوب الأنصاري، وقال ابن عمر منزل أبي الهيثم بن التّيهان، فلما انتهوا إلى داره قالت امرأته: مرحبا بنبي الله، وبمن معه، قال النبي صلى الله عليه وسلم:«أين أبو أيوب؟» فقالت امرأته: يا نبي الله يأتيك الساعة، انطلق يستعذب الماء، فجاء أبو أيوب رضي الله تعالى عنه، فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: الحمد لله، ما أحد اليوم أكرم أضيافا مني فانطلق فقطع عذقا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«ما أردت تقطع لنا هذا إلا اجتنيت لنا من تمره» ، قال: أحببت يا رسول الله أن تأكلوا من تمره، وبسره، ورطبه، ثم أخذ المدية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إياك والحلوب» ، فذبح لهم، فشوى نصفه، وطبخ نصفه، فلما وضع بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخذ من الجدي، فجعله في رغيف، وقال:«يا أبا أيوب أبلغ بهذا فاطمة لأنها لم تصب مثل هذا منذ أيام» ، فذهب به أبو أيوب إلى فاطمة، فلما أكلوا وشبعوا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن هذا لهو النعيم الذي تسألون عنه، قال الله تعالى: ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ

ص: 103