الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القائلين بأن العلاقة بين المسلمين وغيرهم سلام في الأصل، لا علاقة حرب.
* * *
*
أدلة القائلين بالعلاقة السلمية:
للقائلين بالعلاقة السلمية بين المسلمين وغيرهم أدلة كثيرة من القرآن الكريم والسنة العملية، والأدلة القرآنية بعضها يدعو إلى العفو والصفح العام عن المخالفين للإسلام، أيًاً كانت عقائدهم التي يؤمنون بها. وبعضها ذو دلالة واضحة وقوية على أن المخالفين للإسلام لا يجب قتالهم إلا في حالات استثنائية من أبرزها إذا قاتلوا هم المسلمين، أوظاهروا من يقاتل المسلمين، أو كانت بينهم وبين المسلمين عقود سلام وأمان فنقضوها ونكثوها، أو طعنوا في الدين وأظهروا ذلك الطعن، أو أرادوا المسلمين من ديارهم.
وبعضها يوصي المسلمين بحسن الجوار والإحسان إلى المخافين الذين لا يؤذون المسلمين بقول - طعن ظاهر في الدين - أو عمل يُلْحِق بالمسلمين أذىّ غير معهود.
فهذه ثلاثة أنواع من الأدلة القرآنية على علاقة السلام بين المسلمين وغيرهم.
ونمثل لها فيما يأتي حسب الترتيب المذكور.
* * *
*
أدلة العفو والصفح العام:
* {
…
وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ} .
جميع هذه الآيات تدعونا إلى الصفح والعفو، أو الصبر على أذى أعداء الإسلام، أو الإعراض عنهم على ما هم عليه من إشراك وصدود.
* * *
* الأدلة المؤذنة بالقتال في الظروف الاستثنائية:
إذا قلنا إن الأصل عدم قتال المشركين إلا لموجب يقتضي ذلك فإن في مقدمة الأدلة على الأمر بوجوب قتالهم قوله تعالى: