الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
135 - الزِّيَادِيُّ أَبُو المَحَاسِنِ أَسَعْدُ بنُ عَلِيِّ بنِ المُوَفَّقِ *
الرَّئِيْسُ، المُسْنِدُ، أَبُو المَحَاسِنِ أَسَعْدُ بنُ عَلِيِّ بنِ المُوَفَّقِ الزِّيَادِيُّ، الهَرَوِيُّ، الحَنَفِيُّ، العَابِدُ، نَزِيْلُ قَرْيَةِ مَالِيْنَ (1) .
سَمِعَ مِنَ الدَّاوُوْدِيّ (2)(صَحِيْح البُخَارِيِّ) ، وَالدَّارِمِيِّ، وَعَبْدِ بنِ حُمَيْدٍ.
رَوَى عَنْهُ: السَّمْعَانِيّ، وَابْنُ عَسَاكِرَ (3) ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الفَامِيُّ، وَعَبْدُ الجَامِع بنُ عَلِيٍّ خَخَّةُ، وَأَبُو رَوْحٍ، وَآخَرُوْنَ.
ذَكَرَ السَّمْعَانِيُّ: أَنَّهُ ثِقَة، صَالِح، عَابِد، دَائِم الأَورَادِ، مُسْتغرقُ الأَوقَاتِ، يَسردُ الصَّوْمَِ.
تُوُفِّيَ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَلَهُ خَمْس وَثَمَانُوْنَ سَنَةً.
136 - القَاضِي عِيَاضٌ بنُ مُوْسَى بنِ عِيَاضٍ اليَحْصَبِيُّ **
الإِمَامُ، العَلَاّمَةُ، الحَافِظُ الأَوْحَدُ، شَيْخُ الإِسْلَامِ، القَاضِي، أَبُو الفَضْلِ
(*) العبر 4 / 121، مرآة الجنان 3 / 282، الجواهر المضية 1 / 385، الطبقات السنية رقم (471) ، شذرات الذهب 4 / 138.
(1)
على فرسخين من هراة. " معجم البلدان " 5 / 44.
(2)
المتوفى سنة 467 هـ، مرت ترجمته في الجزء الثامن عشر برقم (108) .
(3)
انظر " مشيخة " ابن عساكر: ق 26 / 1.
(* *) قلائد العقيان: 222، الصلة 2 / 453، 454، الخريدة في 12 / 173 - 175، بغية الملتمس رقم (1269) ، إنباه الرواة 2 / 363، 364، التكملة لابن الابار: 694، معجم ابن الابار: 306 - 310، تهذيب الأسماء واللغات 2 / 43، 44، وفيات الأعيان 3 / 483 - 485، المختصر 3 / 22، تاريخ الإسلام: وفيات 544، دول الإسلام 2 / 61، العبر 4 / 122، 123، تذكرة الحفاظ 4 / 1304 - 1307، معجم الوادي آشي: 211 - 214، تتمة المختصر 2 / 78، البداية والنهاية 12 / 225، الاحاطة في أخبار غرناطة 4 / 222 - 230، المرقبة العليا للنباهي: 101، الديباج المذهب 2 / 46 - 51، طبقات ابن قنفذ: 280، النجوم =
عِيَاضُ بنُ مُوْسَى بنِ عِيَاضِ بنِ عَمْرِو (1) بنِ مُوْسَى بنِ عِيَاضٍ اليَحْصَبيُّ، الأَنْدَلُسِيُّ، ثُمَّ السَّبْتِيُّ، المَالِكِيُّ.
وُلِدَ: فِي سَنَةِ سِتٍّ وَسَبْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
تَحَوَّل جَدّهُم (2) مِنَ الأَنْدَلُس إِلَى فَاس، ثُمَّ سَكَنَ سَبْتَة.
لَمْ يَحمل القَاضِي العِلْم فِي الحدَاثَة، وَأَوّل شَيْء أَخَذَ عَنِ الحَافِظ أَبِي عَلِيٍّ الغَسَّانِيّ إِجَازَة مُجرَّدَة، وَكَانَ يُمكِنُه السَّمَاعُ مِنْهُ، فَإِنَّهُ لحق مِنْ حَيَاته اثْنَيْنِ وَعِشْرِيْنَ عَاماً.
رَحل إِلَى الأَنْدَلُسِ سَنَة بِضْع وَخَمْس مائَة، وَرَوَى عَنِ القَاضِي أَبِي عَلِيٍّ بنِ سُكَّرَةَ الصَّدَفِيّ وَلَازمه، وَعَنْ أَبِي بَحْر بن العَاصِ، وَمُحَمَّد بن حَمْدِينَ، وَأَبِي الحُسَيْنِ سرَاج الصَّغِيْر، وَأَبِي مُحَمَّدٍ بنِ عَتَّابٍ، وَهِشَامِ بنِ أَحْمَدَ، وَعِدَّةٍ (3) .
= الزاهرة 5 / 285، طبقات الحفاظ للسيوطي: 480، مفتاح السعادة 2 / 149، جذوة الاقتباس: 277، أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض للمقري، نفح الطيب 7 / 333 - 335، كشف الظنون 127، 158، 248، 395، 577، 1052، 1186، 1211، 1779، 1961، شذرات الذهب 4 / 138، 139، تاج العروس 1 / 216 (حصب)، أجلى المساند: 31، روضات الجنات 506، 507، هدية العارفين 1 / 805، إيضاح المكنون 2 / 243، 244، سلوة الانفاس 1 / 51، فهرس الفهارس 2 / 183 - 189، معجم المطبوعات: 1397، شجرة النور الزكية 1 / 140، 141، الفهرس التمهيدي: 386، تاريخ الفكر الأندلسي: 283، تاريخ بروكلمان 6 / 266 - 275 (النسخة العربية) .
(1)
كذا في الأصل، ومثله في " تذكرة الحفاظ " و" معجم " ابن الابار و" وفيات الأعيان "، وفي ترجمة القاضي عياض لابنه محمد:" عمرون " ومثله في " الديباج المذهب ".
(2)
أي " عمرون " كما ذكر محمد ابن القاضي عياض. انظر تفصيل ذلك في مقدمة الالماع " للسيد أحمد صقر ص 3.
(3)
انظر كتابه " الغنية " في فهرست شيوخه، وهو مطبوع بتحقيق الدكتور محمد بن عبد الكريم، نشر الدار العربية للكتاب في تونس سنة 1979 م.
وَتَفَقَّهَ بِأَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ عِيْسَى التَّمِيْمِيِّ، وَالقَاضِي مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ المَسِيْلِيِّ.
وَاستبحر مِنَ العُلُوْم، وَجَمَعَ، وَأَلَّفَ، وَسَارَتْ بِتَصَانِيْفِهِ الرُّكبَانُ، وَاشْتُهِرَ اسْمُهُ فِي الآفَاق.
قَالَ خَلَفُ بنُ بَشْكُوَال (1) : هُوَ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ وَالتفنن وَالذّكَاء وَالفَهْمِ، اسْتُقضِي بِسَبْتَةَ مُدَّة طَوِيْلَة، حُمدت سيرتُه فِيْهَا، ثُمَّ نُقِلَ عَنْهَا إِلَى قَضَاء غَرْنَاطَةَ، فَلَمْ يُطَوِّلْ بِهَا، وَقَدِمَ عَلَيْنَا قُرْطُبَة، فَأَخذنَا عَنْهُ.
وَقَالَ الفَقِيْه مُحَمَّد بن حَمَّاده السَّبْتِيُّ: جلس القَاضِي لِلمُنَاظَرَةِ وَلَهُ نَحْوٌ مِنْ ثَمَانٍ وَعِشْرِيْنَ سَنَةً، وَوَلِيَ القَضَاءَ وَلَهُ خَمْس وَثَلَاثُوْنَ سَنَةً، كَانَ هَيِّناً مِنْ غَيْرِ ضَعفٍ، صَلِيْباً فِي الحَقِّ، تَفَقَّهَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ التَّمِيْمِيِّ، وَصَحِبَ أَبَا إِسْحَاقَ بنَ جَعْفَرٍ الفَقِيْه، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ بِسَبْتَةَ فِي عصرٍ أَكْثَرَ تَوَالِيفَ مِنْ تَوَالِيْفِهِ، لَهُ كِتَاب (الشفَا فِي شرف المُصْطَفَى) مُجَلَّد (2) ، وَكِتَاب (تَرْتِيْب المدَارك وَتَقْرِيْب المسَالك فِي ذكرِ فُقَهَاء مَذْهَب مَالِك) فِي مُجَلَّدَات (3) ، وَكِتَاب (العقيدَة) ، وَكِتَاب (شرح حَدِيْث أُمِّ زرع (4)) ، وَكِتَاب (جَامِع
(1) في " الصلة " 2 / 453.
(2)
وهو مطبوع عدة مرات، آخرها التي بتحقيق الأستاذ جمال السيروان وصحبه سنة 1972 م نشر مكتبة الفارابي، وقد شغف العلماء بهذا الكتاب، فوضعوا له الشروح والحواشي، وخرجوا أحاديثه، وحرروا ألفاظه.
انظر ذلك في " كشف الظنون " 2 / 1052 - 1055، وانظر ما طبع منها والنسخ الخطية لما لم يطبع في " تاريخ " بروكلمان 6 / 269 - 273.
(3)
وهو مطبوع بتحقيق الدكتور أحمد بكير محمود، نشر دار مكتبة الفكر في ليبيا ودار مكتبة الحياة في بيروت سنة 1965 م.
(4)
واسمه " بغية الرائد فيما في حديث أم زرع من الفوائد " ذكر فيه طرق الحديث وما يتعلق بها، ثم ذكر على طريق الاجمال فيه من العربية والفقه والغريب، ثم ذكر ما اشتمل عليه من ضروب الفصاحة وفنون البلاغة والابواب الملقبة بالبديع في هذه الصناعة.
ويعد هذا الشرح من =
التَّارِيْخ) الَّذِي أَربَى عَلَى جَمِيْع المُؤلفَات، جَمعَ فِيْهِ أَخْبَار مُلُوْك الأَنْدَلُس وَالمَغْرِب، وَاسْتَوْعَبَ فِيْهِ أَخْبَار سَبتَةَ وَعُلَمَاءهَا، وَلَهُ كِتَاب (مشَارقِ الأَنوَار فِي اقتفَاء صَحِيْح الآثَارِ (1)) :(المُوَطَّأ) وَ (الصَّحِيْحَيْنِ)
…
إِلَى أَنْ قَالَ: وَحَاز مِنَ الرِّئَاسَة فِي بلدِه وَالرّفعَة مَا لَمْ يَصل إِلَيْهِ أَحَد قَطُّ مِنْ أَهْلِ بَلَده، وَمَا زَاده ذَلِكَ إِلَاّ تَوَاضعاً وَخَشْيَة للهِ -تَعَالَى- وَلَهُ مِنَ المُؤلفَات الصّغَار أَشيَاءُ لَمْ نَذكرهَا (2) .
قَالَ القَاضِي شَمْس الدِّيْنِ فِي (وَفِيَات الأَعيَان (3)) : هُوَ إِمَام الحَدِيْث فِي وَقْتِهِ، وَأَعْرفُ النَّاس بِعُلُوْمِهِ، وَبِالنَّحْوِ، وَاللُّغَةِ، وَكَلَامِ العَرَبِ، وَأَيَّامهِم، وَأَنسَابِهِم.
قَالَ: وَمِنْ تَصَانِيْفِهِ كِتَابُ (الإِكمَالِ فِي شَرحِ صَحِيْحِ مُسْلِمٍ (4)) كَمَّل بِهِ كِتَاب (المُعْلَم) لِلمَازَرِي، وَكِتَاب (مشَارق الأَنوَار) فِي تَفْسِيْر غَرِيْب الحَدِيْث، وَكِتَاب (التَّنبيهَات) فِيْهِ فَوَائِد وَغَرَائِب، وَكُلّ تَوَالِيْفِهِ بَدِيْعَة (5) ، وَلَهُ شعر حسن.
= أعظم كتب البلاغة التطبيقية في الكتب العربية، وهو أجمع الشروح وأوسعها كما قال ابن حجر.
وقد طبع في المغرب سنة 1975 م بتحقيق صلاح الدين الادلبي ومحمد الشرقاوي ومحمد الحسن أجانف.
(1)
في تفسير غريب الحديث وضبط ألفاظه، رتب فيه الكلمات على ترتيب حروف المعجم المعروف بالمغرب بحسب حرفها الأول ثم الثاني ثم الثالث، وهو مطبوع في جزأين ضمن مجلد واحد سنة 1333 هـ، نشر المكتبة العتيقة ودار التراث بعنوان " مشارق الانوار على صحاح الآثار "، وقد اختصره ابن قرقول المتوفى سنة 569 وسماه " مطالع الانوار على صحاح الآثار " انظر " كشف الظنون " 2 / 1687 و1715.
(2)
انظر " هدية العارفين " 1 / 805، و" شجرة النور " 1 / 141.
(3)
/ 483.
(4)
تقدم في حواشي ترجمة المازري رقم (64) أن الابي ضمن هذا الشرح في كتابه " إكمال اكمال المعلم " فانظر ثم.
(5)
طبع منها بالاضافة إلى ما ذكر كتاب " الالماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع " =
قُلْتُ: تَوَالِيفه نَفِيْسَة، وَأَجَلهَا وَأَشرفهَا كِتَاب (الشفَا) لَوْلَا مَا قَدْ حشَاه بِالأَحَادِيْث المفتعلَة، عَمَلَ إِمَامٍ لَا نَقد لَهُ فِي فَن الحَدِيْث وَلَا ذَوْق، وَاللهُ يُثيبه عَلَى حسن قصدهِ، وَيَنْفَع بِـ (شِفَائِهِ) وَقَدْ فَعَلَ، وَكَذَا فِيْهِ مِنَ التَّأْوِيْلَات البعيدَة أَلوَان، وَنبينَا - صَلَوَاتُ اللهُ عَلَيْهِ وَسلَامه - غنِيٌّ بِمدحَة التنزِيل عَنِ الأَحَادِيْث، وَبِمَا تَوَاتر مِنَ الأَخْبَار عَنِ الآحَاد، وَبِالآحَاد النّظيفَة الأَسَانِيْد عَنِ الوَاهيَات، فَلِمَاذَا يَا قَوْم نَتشبع بِالمَوْضُوْعَات؟ فَيتطرق إِلَيْنَا مَقَالُ ذَوِي الْغل وَالحسد، وَلَكِن مَنْ لَا يَعلم مَعْذُور، فَعَلَيْك يَا أَخِي بِكِتَاب (دَلَائِل النُّبُوَّة) لِلْبَيْهَقِيّ، فَإِنَّهُ شفَاء لمَا فِي الصُّدُوْر وَهدَى وَنور (1) .
وَقَدْ حَدَّثَ عَنِ القَاضِي خلق مِنَ العُلَمَاءِ، مِنْهُم: الإِمَام عَبْد اللهِ بن مُحَمَّدٍ الأَشِيْرِيّ، وَأَبُو جَعْفَرٍ بنُ القَصِيْر الغَرْنَاطِي، وَالحَافِظ خَلَف بن بَشْكُوَال، وَأَبُو مُحَمَّدٍ بنُ عُبَيْدِ اللهِ الحَجْرِيّ، وَمُحَمَّد بن الحَسَنِ الجَابِرِي، وَوَلَده القَاضِي مُحَمَّد بن عِيَاضٍ قَاضِي دَانِيَة.
وَمِنْ شِعْرِهِ:
انْظُر إِلَى الزَّرْع وَخَامَاته
…
تَحكِي وَقَدْ مَاست (2) أَمَام الرِّيَاحْ
كتيبَةً خَضْرَاءَ مهزومَة
…
شقَائِقُ النُّعْمَان فِيْهَا جرَاحْ (3)
= بتحقيق السيد صقر، نشر دار التراث في القاهرة والمكتبة العتيقة بتونس، وكتاب " الاعلام بحدود قواعد الإسلام " بتحقيق محمد بن تاويت الطنجي، نشر المطبعة الملكية في الرباط.
وانظر النسخ الخطية لبعض مصنفاته في " تاريخ " بروكلمان 6 / 274، 275.
(1)
وهو أيضا كسابقه فيه أحاديث واهية، وعذره فيها أنه ساقها بأسانيدها.
(2)
في " النجوم الزاهرة ": هبت.
(3)
البيتان في " وفيات الأعيان " 3 / 484، و" تذكرة الحفاظ " 4 / 1306، و" الديباج المذهب " 2 / 50، 51، و" النجوم الزاهرة " 5 / 286، و" شذرات الذهب " 4 / 134.
قَالَ القَاضِي ابْنُ خَلِّكَانَ (1) : شُيُوْخ القَاضِي يُقَاربُوْنَ المائَة (2) ، تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، فِي رَمَضَانهَا - وَقِيْلَ: فِي جُمَادَى الآخِرَةِ مِنْهَا - بِمَرَّاكُشَ، وَمَاتَ ابْنه فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَسَبْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
قَالَ ابْنُ بَشْكُوَال (3) : تُوُفِّيَ القَاضِي مُغَرَّباً عَنْ وَطَنه، فِي وَسط سَنَةِ أَرْبَعٍ.
وَقَالَ وَلده القَاضِي مُحَمَّد: تُوُفِّيَ فِي لَيْلَة الجُمُعَة، نِصْف اللَّيْلَة التَّاسعَة مِنْ جُمَادَى الآخِرَة، وَدُفِنَ بِمَرَّاكُش، سَنَةَ أَرْبَعٍ (4) .
قُلْتُ: بَلَغَنِي أَنَّهُ قُتل بِالرمَاح، لِكَوْنِهِ أَنْكَر عِصْمَة ابْن تُوْمَرْت.
وَفِيْهَا مَاتَ: شَاعِر زَمَانِهِ القَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حُسَيْنٍ الأَرَّجَانِيّ (5) قَاضِي تُسْتَر، وَالعَلَاّمَة المُصَنِّف أَبُو جعفَرَكَ أَحْمَد بن عَلِيِّ بنِ
(1) في " وفيات الأعيان " 3 / 485.
(2)
انظر تراجمهم في كتابه " الغنية ".
(3)
في " الصلة " 2 / 454.
(4)
أي: وخمس مئة " التعريف بالقاضي عياض " ص 13 بتحقيق د.
محمد بن شريفة طبع المغرب سنة 1982 م وجاء في حاشية الأصل بخط مغاير ما نصه: أخبرني الشيخ الامام أبو عمرو بن حماج أن قبر القاضي عياض بناحية باب أغمات من مراكش بإزاء كنيسة كانت هناك، وكان لا يعرف لدروسه واستيلاء النصارى على مدفنه وما حوله حين أباحه لهم بعض الملوك، وأن في سنة اثنتي عشرة وسبع مئة أو قبلها أو بعدها بقليل أراد الله تعالى إظهار قبره، فغضب أبو يعقوب المريني على نصارى مراكش، وأباح أموالهم للمسلمين، فنهبت ديارهم، وتخيلوا أن النصارى يدفنون الحلي التي لهم مع موتاهم، فحملهم ذلك على نبش القبور التي حول الكنيسة، فبيناهم كذلك إذ ظهرت علامة قبر القاضي وتاريخه، ففرح الفقهاء بذلك، وأمر القاضي أبو إسحاق بن الصباغ بتسوية ما حول القبر وإشهاره وإظهاره، وبنى عليه قبة عظيمة ذات أربعة أوجه، وألزم الفقهاء بالتردد إلى هناك لتلاوة القرآن ليشتهر القبر.
قال لي أبو عمرو: أنا جئت إلى القبة المذكورة، ودعوت الله تعالى، فاستجاب لي.
والله أعلم.
(5)
تقدمت ترجمته برقم (134) .
أَبِي جَعْفَرٍ البَيْهَقِيّ (1) ، وَالمُسْنِدُ بِهَرَاةَ أَبُو المَحَاسِنِ أَسَعْد (2) بن عَلِيِّ بنِ المُوَفَّق، وَمُحَدِّث حلب أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ سُلَيْمَانَ المُرَادِيّ القُرْطُبِيّ (3) .
أَخْبَرَنَا القَاضِي مُعِيْن الدِّيْنِ عَلِيّ بن أَبِي العَبَّاسِ المَالِكِيّ بِالإِسْكَنْدَرِيَّة، قَالَ:
قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ بن الجِرْجِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ الحَافِظ، وَأَخْبَرَنِي أَبُو القَاسِمِ مُحَمَّدُ بنُ عِمْرَانَ الحَضْرَمِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الغَافِقِيّ غَيْرَ مَرَّةٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَزْدِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عَطِيَّةَ الجَابِرِي، قَالَا:
أَخْبَرَنَا عيَاض بن مُوْسَى القَاضِي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عِيْسَى التَّمِيْمِيّ، وَهِشَام بن أَحْمَدَ، قَالَا:
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الغَسَّانِيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ النَّمِرِيّ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ المُؤْمِنِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ التَّمَّار، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ حَيْوَة، وَابْنِ لَهِيْعَةَ، وَسَعِيْدِ بن أَبِي أَيُّوْبَ، عَنْ كعبِ بن عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو:
سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُوْلُ: (إِذَا سَمِعْتُمُ المُؤَذِّنَ، فَقُوْلُوا مَا يَقُوْلُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْراً، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الوَسِيْلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الجَنَّةِ لَا تَنَبْغِي إِلَاّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُوْنَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ اللهَ لِيَ الوَسِيْلَةَ، حَلَّتْ عَلَيْهِ الشَّفَاعَةُ) . رَوَاهُ: مُسْلِمٌ (4) .
(1) تقدمت ترجمته برقم (132) .
(2)
تقدمت ترجمته برقم (135) ، وفي الأصل " سعد " والمثبت من الترجمة المتقدمة.
(3)
تقدمت ترجمته برقم (122) .
(4)
برقم (384) وأخرجه أبو داود (523) والترمذي (3614) والنسائي 2 / 25، وأبو عوانة 1 / 337، وأحمد 2 / 168، والطحاوي 1 / 143، وابن السني (91) ، والبيهقي 1 / 409.