الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَانتَقَى لَهُ اليُوْنَارَتِيُّ جُزْءاً رَوَاهُ غَيْرَ مَرَّةٍ.
قَالَ السَّمْعَانِيُّ: مَا اتَّفَقَ لِي السَّمَاعُ مِنْهُ، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُم مُحَمَّدُ بنُ أَبِي نَصْرٍ الخُوِنْجَانِيُّ (1) .
قُلْتُ: وَرَوَى عَنْهُ بِالإِجَازَةِ: ابْن اللَّتِّيِّ، وَكَرِيْمَة القُرَشِيَّة.
تُوُفِّيَ: فِي جُمَادَى الآخِرَةِ، سَنَة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
311 - الزَّاغُوْلِيُّ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ مُحَمَّدٍ *
الشَّيْخُ، الإِمَامُ، الحَافِظُ، الزَّاهِدُ، القُدْوَةُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيِّ بنِ يَعْقُوْبَ المَرْوَزِيُّ (2) ، الزَّاغُوْلِيُّ، الأَرُزِّيُّ.
وَزَاغُولُ: قَرْيَةٌ مِنْ نَاحِيَة بَنْجدِيْه (3) .
ذَكَره الحَافِظُ السَّمْعَانِيُّ، وَحَدَّثَ عَنْهُ هُوَ وَوَلَدُهُ أَبُو المُظَفَّرِ عَبْدُ الرَّحِيْمِ، فَقَالَ:
تَفَقَّهَ عَلَى وَالِدِي أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدٍ، وَالمُوَفَّقِ بنِ عَبْدِ الكَرِيْمِ
(1) بضم الخاء المعجمة وكسر الواو وسكون النون وفتح الجيم وفي آخرها النون، نسبة إلى خونجان: قرية من قرى أصبهان، مترجم في " الأنساب " 5 / 211.
(*) الأنساب 6 / 221، اللباب 2 / 53، الوافي بالوفيات 2 / 373، طبقات السبكي 6 / 99، 100، طبقات الاسنوي 1 / 115، كشف الظنون: 1367، شذرات الذهب 4 / 187، 188، هدية العارفين 2 / 94.
(2)
كذا في الأصل بالزاي، وهي نسبة إلى مرو الشاهجان أشهر مدن خراسان، لكن صاحب الترجمة من زاغول، وهي من مر الروذ كما ذكر السمعاني في " الأنساب " 6 / 221، فالصواب في هذه النسبة:" المروذي " بالراء المشددة والذال وانظر " معجم البلدان " 3 / 126 (زاغول) و5 / 112، 113 (مرو) .
(3)
وكتب منفصلة هكذا بنج ديه، وهي من أعمال مرو الروز، ومعناه بالعربي: خمس قرى، ويقال في النسبة إليها: البنجديهي، والبندهي، والفنجديهي.
انظر " وفيات الأعيان " 4 / 391، وحاشية " الأنساب " 2 / 309.
الهَرَوِيِّ، وَسَمِعَ مِنْ: أَبِي الفَتْحِ نَصْرِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ الحَنَفِيِّ، وَمُحْيِي السُّنَّةِ أَبِي مُحَمَّدٍ البَغَوِيِّ، وَعِيْسَى بنِ شُعَيْبٍ السِّجْزِيِّ، وَغَيْرِهِم، وَكَانَ صَالِحاً، خشن الْعَيْش، قَانِعاً بِاليَسِيْر، عَارِفاً بِالحَدِيْثِ وَطرقه، اشْتَغَل بِطَلبه وَجَمْعِه طُول عُمُره، وَجَمَعَ، وَصَنَّفَ، وَكَانَ عَارِفاً بِاللُّغَةِ، كتب الكَثِيْر، وَرَحَلَ إِلَى هَرَاة، سَمِعْتُ مِنْهُ وَبقِرَاءته، جمع كِتَاباً كَبِيْراً أَكْثَر مِنْ أَرْبَع مائَة مجلدَة، يَشتمل عَلَى التَّفْسِيْر وَالحَدِيْث وَالفِقْه وَاللُّغَة، سَمَّاهُ (قَيْد الأَوَابد) ، وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَسَبْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَقَالَ أَبُو سَعْدٍ فِي (مُعْجَم) وَلَدِه عَبْد الرَّحِيْمِ: وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ، وَتُوُفِّيَ فِي ثَانِيَ عَشَرَ جُمَادَى الآخِرَة، سَنَة تِسْعٍ وَخَمْسِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
قُرَئ عَلَى أَبِي الفَضْلِ بنِ عَسَاكِرَ، وَأَجَازَهُ لَنَا عَنْ عَبْدِ الرَّحِيْمِ بنِ أَبِي سَعْدٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ الأَرُزِّيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَتْحِ الحَنَفِيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّبَّاس، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرَّفَّاءُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مَنْصُوْرُ بنُ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِي الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
كَانَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُجنبُ ثُمَّ يَنَامُ وَلَا يَمَسُّ مَاءً (1) .
(1) وأخرجه أبو داود (228) والترمذي (118) وابن ماجه (583) والبيهقي 1 / 201 من طريقين عن أبي إسحاق بهذا الإسناد، وصححه الدارقطني والبيهقي، وله شاهد عند ابن خزيمة (211) ، وابن حبان (232) وأحمد 1 / 25، ولمسلم (739) عن عائشة قالت: كان ينام أول الليل ويحيي آخره، ثم إن كانت له حاجة إلى أهله قضى حاجته، ثم ينام، فإذا كان عند النداء الأول، وثب، فأفاض عليه الماء، وإن لم يكن جنبا توضأ وضوء الرجل للصلاة، ثم صلى الركعتين.