الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَكَانَ مُتَوَاضِعاً، خَيِّراً، بَصِيْراً بِمَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ.
قَالَ السَّمْعَانِيُّ (1) : فَمَنْ جُمْلَةِ مَا سَمِعْتُ مِنْهُ بِنَيْسَابُوْرَ كِتَابُ (مَعْرِفَةِ السُّنَنِ وَالآثَارِ) لِلْبَيْهَقِيِّ، وَرَأَيْتُ فِي جُزْأَيْنِ مِنْهُ سَمَاعَه مُلحَقاً، وَذَكَرَ ابْنُ حَبِيْبٍ الحَافِظُ أَنَّه طَالَعَ أَصلَ البَيْهَقِيِّ، فَلَمْ يَجِدْ سَمَاعَ عَبْدِ الجَبَّارِ لِجُزْأَيْنِ.
قَالَ السَّمْعَانِيُّ: فَقَرَأْتُهُمَا عَلَى القَاضِي ابْنِ فُطَيْمَةِ (2) ، وَكَانَ سَمِعَ الكِتَابَ كُلَّه.
قَالَ: وَأَكْثَرُ سَمَاعِ عَبْدِ الجَبَّارِ بِقِرَاءةِ ابْنِهِ مُحَمَّدٍ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَخَمْسِيْنَ، ثُمَّ ذَكَرَ شَيْخُنَا عَبْدُ الجَبَّارِ أَنَّهُ وَجَدَ سَمَاعَه بِالجُزْأَيْنِ فِي نُسْخَةِ الأَصْلِ بِنَيْسَابُوْرَ.
تُوُفِّيَ: فِي شَعْبَانَ، سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
44 - ابْنُ بَرَّجَانَ عَبْدُ السَّلَامِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ اللَّخْمِيُّ *
الشَّيْخُ، الإِمَامُ، العَارِفُ، القُدْوَةُ، أَبُو الحَكَمِ عَبْدُ السَّلَامِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابنِ أَبِي الرِّجَالِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ اللَّخْمِيُّ، المَغْرِبِيُّ، الإِفْرِيْقِيُّ، ثُمَّ الأَنْدَلُسِيُّ، الإِشْبِيْلِيُّ، شَيْخُ الصُّوْفِيَّةِ.
(1) في " التحبير " 1 / 424، 425.
(2)
الذي تقدمت ترجمته برقم (37) .
(3)
كذا قال في " التحبير "، وقال في " الأنساب ": توفي سنة ثلاث أو أربع.
(*) تكملة الصلة رقم 1797، وفيات الأعيان 4 / 236، 237، العبر 4 / 100، دول الإسلام 2 / 55، فوات الوفيات 2 / 323، مرآة الجنان 3 / 267، 268، أعمال الاعلام: 248 القاموس المحيط: (برج) ، لسان الميزان 4 / 13، 14، ذيل تذكرة الحفاظ لابن فهد المكي: ص 73، النجوم الزاهرة 5 / 270، طبقات المفسرين للسيوطي: 25، طبقات المفسرين للداوودي 1 / 300، 301، مفتاح السعادة 2 / 111، 112، طبقات المفسرين للادنه وي 141 / 1، كشف الظنون 1 / 69، 70، و2 / 1031، شذرات الذهب 4 / 133، هدية العارفين 1 / 570.
سَمِعَ (صَحِيْح البُخَارِيِّ) مِنْ: أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مَنْظُوْرٍ صَاحِبِ أَبِي ذَرٍّ الهَرَوِيِّ، وَحَدَّثَ بِهِ.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو القَاسِمِ القَنْطَرِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الحَقِّ الأَزْدِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ خَلِيْلٍ القَيْسِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ الأَبَّارِ: كَانَ مِنْ أَهْلِ المَعْرِفَةِ بِالقِرَاءاتِ وَالحَدِيْثِ، وَالتَّحْقِيْقِ بِعِلْمِ الكَلَامِ وَالتَّصَوُّفِ مَعَ الزُّهْدِ وَالاجْتِهَادِ فِي العِبَادَةِ، وَلَهُ تَصَانِيْفُ مُفِيْدَةٌ، مِنْهَا (تَفْسِيْر القُرْآن (1)) لَمْ يُكْمِلْهُ، وَكِتَابُ (شَرْحِ أَسْمَاءِ اللهِ الحُسْنَى (2)) ، وَقَدْ رَوَاهُمَا عَنْهُ القَنْطَرِيُّ، تُوُفِّيَ مُغَرَّباً عَنْ وَطَنِه بِمَرَّاكُشَ، فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَلَاثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ (3) ، وَقَبْرُهُ بِإِزَاءِ قَبْرِ الزَّاهِدِ الكَبِيْرِ أَبِي العَبَّاسِ بنِ العَرِيْفِ (4) .
قُلْتُ: أُخِذَ هَذَانِ، وَغُرِّبَا، وَاعْتُقِلَا، تَوَهَّمَ ابْنُ تَاشفِيْنَ (5) أَنْ يَثُورَا
(1) قال ابن خلكان: وأكثر كلامه فيه على طريق أرباب الأحوال والمقامات.
وقال حاجي خليفة: وقد استنبطوا من رموزاته أمورا فأخبروا بها قبل الوقوع. اه.
ويقال: من ذلك ما استنبطه ابن الزكي في مدحه للسلطان صلاح الدين حين فتحه حلب بقوله: وفتحك القلعة الشهباء في صفر * مبشر بفتوح القدس في رجب فكان كما قال، قيل له: من أين لك هذا؟ قال: أخذته من تفسير ابن برحان في قوله تعالى: (غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بعض سنين) .
انظر " لسان الميزان " 4 / 14، و" طبقات " الداوودي.
1 / 300، و" مفتاح السعادة " 2 / 112.
(2)
قال حاجي خليفة: وهو كتاب كبير جمع فيه من أسماء الله تعالى ما زاد على المئة والثلاثين، كلها مشهورة مروية، وفصل الكلام في كل اسم على ثلاثة فصول، الأول في استخراجها، الثاني في الطريق إلى تقرب مسالكها، الثالث في الإشارة إلى التعبد بحقائقها.
(3)
تحرفت سنة وفاته في " مفتاح السعادة " إلى 727، وفي " كشف الظنون " 1 / 70 إلى 627.
(4)
سترد ترجمته برقم (68) .
(5)
وهو علي بن يوسف بن تاشفين، سترد ترجمته برقم (75) .