الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بنُ الفَضْلِ الصَّفَّارُ الأَصْبَهَانِيُّ رَجُلٌ (1) ، وَشَاكِرُ بنُ عَلِيٍّ الأَسْوَارِيُّ (2) ، وَالشَّيْخ أَبُو النَّجِيْبِ السُّهْرَوَرْدِيُّ (3) ، وَأَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنُ تَاج القُرَّاء (4) ، وَأَبُو المَعَالِي عُمَر بن بُنَيْمَانَ البَغْدَادِيّ (5) ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ نُمَارَةَ البَلَنْسِيّ، وَالشَّرِيْف نَاصر بن الحَسَنِ الزَّيْدِيّ الخَطِيْب (6) ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ يَاسِرٍ الجَيَّانِيّ (7) ، وَنَفِيسَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ البَزَّازُ (8) ، وَالصَّائِنُ هِبَةُ اللهِ بنُ عَسَاكِرَ (9) .
302 - أَبُو النَّجِيْبِ عَبْدُ القَاهِرِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدٍ القُرَشِيُّ *
الشَّيْخُ، الإِمَامُ، العَالِم، المُفْتِي، المُتَفَنِّنُ، الزَّاهِدُ، العَابِدُ، القُدْوَةُ، شَيْخ المَشَايِخ، أَبُو النَّجِيْب عَبْدُ القَاهِرِ بن عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَمُّوْيَه (10) بن
(1) كذا ضبط في الأصل بالراء المهملة والجيم، وكتب فوقه كلمة " صح "، وورد في " النجوم الزاهرة " 5 / 379، 380: زحل بالزاي والحاء المهملة.
(2)
مترجم في العبر 4 / 181، والنجوم الزاهرة 5 / 380، وشذرات الذهب 4 / 208.
(3)
وهو صاحب الترجمة التالية.
(4)
سترد ترجمته برقم (304) .
(5)
ورد اسمه في " النجوم الزاهرة " 5 / 380: عمرو بن سمان البغدادي.
(6)
مترجم في العبر 4 / 183، معرفة القراء الكبار 2 / 422، غاية النهاية 2 / 329، 330، النجوم الزاهرة 5 / 380، شذرات الذهب 4 / 210 وفيه: ابن الحسين.
(7)
سترد ترجمته برقم (325) .
(8)
سترد ترجمتها برقم (307) .
(9)
سترد ترجمته برقم (314) .
(*) الأنساب 7 / 197، المنتظم 10 / 225، معجم البلدان 3 / 289، الكامل 11 / 333، اللباب 2 / 157، وفيات الأعيان 3 / 204، 205، العبر 4 / 181، 182، مرآة الجنان 3 / 372، طبقات السبكي 7 / 173 - 175، طبقات الاسنوي 2 / 64، 65، البداية والنهاية 12 / 254، النجوم الزاهرة 5 / 380، طبقات الشعراني 1 / 140، شذرات الذهب 4 / 208، 209، هدية العارفين 1 / 606، 607.
(10)
واسم عمويه هذا: عبد الله، كما ذكر ابن خلكان في " الوفيات " 3 / 204 وقيده بفتح العين المهملة وتشديد الميم المضمومة وسكون الواو وفتح الياء المثناة التحتية.
سَعْد بن الحَسَنِ (1) بنِ القَاسِمِ (2) بِنِ عَلْقَمَةَ بن النَّضْرِ بن مُعَاذِ ابْن الفَقِيْهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (3) بنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيْقِ القُرَشِيُّ، التَّيْمِيُّ، البَكْرِيُّ، السُّهْرَوَرْدِيّ، الشَّافِعِيّ، الصُّوْفِيّ، الوَاعِظ، شَيْخ بَغْدَاد.
وُلد تَقْرِيْباً: فِي سُهْرَوَرْدَ (4) ، فِي سَنَةِ تِسْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَقَدِمَ بَغْدَادَ نَحْو سَنَة عَشرٍ، فَسَمِعَ مِنْ: أَبِي عَلِيٍّ بنِ نَبْهَانَ كِتَاب (غَرِيْب الحَدِيْث)، وَسَمِعَ مِنْ: زَاهِر الشَّحَّامِيّ، وَأَبِي بَكْرٍ الأَنْصَارِيّ، وَجَمَاعَةٍ، فَأَكْثَر، وَحصَّل الأُصُوْل، وَكَانَ يَعظ النَّاس فِي مدرسَتِه.
أَثْنَى عَلَيْهِ السَّمْعَانِيّ كَثِيْراً، وَقَالَ: تَفَقَّهَ فِي النِّظَامِيَّة، ثُمَّ هبَّ لَهُ نَسِيمُ الإِقبال وَالتَّوفِيقِ، فَدلَّهُ عَلَى الطَّرِيْقِ، وَانقطعَ مُدَّةً، ثُمَّ رَجَعَ، وَدَعَا إِلَى اللهِ، وَتَزَهَّدَ بِهِ خلقٌ، وَبَنَى لَهُ رِباطاً عَلَى الشَّطِّ، حضَرتُ عِنْدَهُ مَرَّاتٍ، وَانتفعتُ بِكَلَامِهِ، وَكَتَبتُ عَنْهُ (5) .
وَقَالَ عُمَرُ بنُ عَلِيٍّ القُرَشِيُّ: هُوَ مِنْ أَئِمَّةِ الشَّافِعِيَّةِ، وَعلمٌ مِنْ أَعْلَام الصُّوْفِيَّةِ، ذكر لِي أَنَّهُ دَخَلَ بَغْدَاد سَنَة سَبْعٍ، وَسَمِعَ (غَرِيْبَ الحَدِيْث) ، وَتَفَقَّهَ عَلَى أَسْعَدَ المِيْهَنِيّ، وَتَأَدَّبَ عَلَى الفَصِيْحِيّ، ثُمَّ آثر الانقطَاعَ، فَتَجرَّد، وَدَخَلَ البَرِيَّة حَافِياً، وَحَجّ، وَجَرَتْ لَهُ قصَص، وَسلك طرِيقاً وَعراً فِي المُجَاهِدَةِ، وَدَخَلَ أَصْبَهَان، وَجَالَ فِي الجِبَالِ، ثُمَّ صَحِبَ الشَّيْخَ
(1) في " وفيات الأعيان " و" طبقات " السبكي: الحسين.
(2)
اسم " القاسم " لم يرد في " طبقات " السبكي.
(3)
في " وفيات الأعيان:
…
بن القاسم بن النضر بن سعد بن النضر بن عبد الرحمن
(4)
بضم السين وسكون الهاء وفتح الراء والواو وسكون الراء الأخرى وفي آخرها الدال المهملة، وهي بلدة عند زنجان، وقد تصحفت نسبة صاحب الترجمة في " الكامل " 11 / 333 إلى الشهرزوري.
(5)
انظر " الأنساب " 7 / 197 و" طبقات " السبكي 7 / 174 والاسنوي 64 2.
حَمَّاداً الدَّبَّاس، ثُمَّ شَرعَ فِي دُعَاءِ الخَلقِ إِلَى اللهِ، فَأَقْبَلَ النَّاسُ عَلَيْهِ، وَصَارَ لَهُ قَبُولٌ عَظِيْمٌ، وَأَفلح بِسَبِبِهِ أُمَّةٌ صَارُوا سُرُجاً، وَبَنَى مَدْرَسَةً وَرِبَاطَيْنِ، وَدرَّس وَأَفتَى، وَوَلِيَ تَدرِيس النِّظَامِيَّةِ، وَلَمْ أَرَ لَهُ أَصلاً يُعتمدُ عَلَيْهِ بِـ (الغَرِيْبِ (1)) .
وَقَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: كَانَ مُطَّرحاً لِلتَّكَلُّفِ فِي وَعظِهِ بِلَا سَجع، وَبَقِيَ سِنِيْنَ يَسْتَقِي بِالقِرْبَةِ بِالأُجْرَةِ، وَيَتَقَوَّتُ، وَيُؤثِرُ مَنْ عِنْدِهِ، وَكَانَتْ لَهُ خَرِبَةٌ يَأْوِي إِلَيْهَا هُوَ وَأَصْحَابُه، ثُمَّ اشْتَهَرَ، وَصَارَ لَهُ الْقبُول عِنْد المُلُوْك، وَزَاره السُّلْطَان، فَبنَى الخَرِبَةَ رِباطاً، وَبَنَى إِلَى جَانبه مَدْرَسَةً، فَصَارَ حِمَىً لِمَنْ لَجَأَ إِلَيْهِ مِنَ الخَائِفِيْن يُجير مِنَ الخَلِيْفَة وَالسُّلْطَان، وَدرَّس بِالنِّظَامِيَّةِ سَنَة 45، ثُمَّ عُزل بَعْد سنتَيْن، أَملَى مَجَالِس، وَصَنَّفَ مُصَنَّفَات
…
، إِلَى أَنْ قَالَ:
وَصَحِبَ الشَّيْخ أَحْمَدَ الغَزَّالِيّ الوَاعِظَ، وَسلَّكه (2) .
قُلْتُ: قَدْ أُوذِي عِنْدَ مَوْتِ السُّلْطَان مَسْعُوْد، وَأُحضر إِلَى بَابِ النُّوْبِي، فَأُهينَ، وَكُشِف رَأْسُه، وَضُرب خَمْسَ دُرَر، وَحُبس مُدَّةً، لأَنَّه درَّس بِجَاه مَسْعُوْد.
قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: وَأَنْبَأَنَا يَحْيَى بنُ القَاسِمِ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّجِيْبِ، قَالَ:
كُنْتُ أَدخلُ عَلَى الشَّيْخِ حَمَّادٍ وَفِيَّ فُتورٌ، فَيَقُوْلُ: دَخَلتَ عَلَيَّ وَعَلَيْكَ ظُلْمَةٌ، وَكُنْتُ أَبقَى اليَوْمَيْنِ وَالثَّلَاثَةَ لَا أَسْتطعِمُ بزَادٍ، فَأَنْزِلُ فِي دِجْلَةَ أَتقَلَّبُ لِيسكُنَ جُوعِي، ثُمَّ اتَّخَذتُ قُربَةً أَسْتقِي بِهَا، فَمَنْ أَعْطَانِي شَيْئاً أَخذتُهُ، وَمَنْ لَمْ يُعْطنِي لَمْ أُطَالِبْهُ، وَلَمَّا تَعَذَّرَ ذَلِكَ فِي الشِّتَاءِ عَلَيَّ، خَرَجتُ إِلَى سُوقِ، فَوَجَدْتُ رَجُلاً بَيْنَ يَدَيْهِ طَبَرْزَدُ، وَعِنْدَهُ جَمَاعَةٌ يَدقُّوْنَ الأَرزَّ، فَقُلْتُ:
(1) انظر " وفيات الأعيان " 3 / 204.
(2)
انظر " طبقات " السبكي 7 / 147، 175، والاسنوي 2 / 64، 65.