الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأَطَرَابُلُسِيُّ، الرّفَّاءُ، صَاحِبُ (الدِّيْوَانِ) المَشْهُوْرِ (1) .
لَهُ نَظْمٌ بَدِيْع.
وَكَانَ يُلَقَّبُ: بِمُهذَّب الدِّيْنِ، وَيُقَالُ لَهُ: عين الزَّمَان.
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ (2) : رَأَيْتهُ مَرَّات، وَكَانَ رَافِضِيّاً، خَبِيْث الهَجْو وَالفحش، سجنه بُورِي مُدَّة، وَهَمَّ بِقطع لِسَانه، ثُمَّ تسْحَب، فَلَمَّا وَلِي شَمْس المُلُوْك (3) ، عَادَ إِلَى دِمَشْقَ، فَبَلَغَ شَمْس المُلُوْك عَنْهُ أَمر، وَأَرَادَ صلبه، فَاخْتَفَى، وَهَرَبَ، ثُمَّ قَدِمَ فِي صُحْبَة الْملك نُوْر الدِّيْنِ، وَتُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ، سَنَة ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ (4) وَخَمْسِ مائَةٍ، بِحَلَبَ.
وَكَانَ هُوَ وَالقَيْسَرَانِيّ كفرسَيْ رهَانٍ، لَكِنَّ القَيْسَرَانِيّ سُنِّيٌّ دَيِّنٌ.
144 - القَيْسَرَانِيُّ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ نَصْرِ بنِ صَغِيْرٍ *
سَيِّدُ الشُّعَرَاءِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ نَصْرِ بنِ صَغِيْرِ بنِ خَالِدٍ القَيْسَرَانِيُّ.
= 48. وانظر كتاب " شعر الجهاد في الحروب الصليبية في بلاد الشام " للدكتور محمد علي الهرفي: 255 - 288.
(1)
ومنه القصيدة التترية، وهي عبارة عن (91) بيتا في عبده تتر، أرسله بهدايا إلى الشريف الموسوي، فأبقاه عنده، وهي مذكورة في " ثمرات الأوراق " لابن حجة الحموي على هامش " محاضرات الأدباء " طبعة القاهرة 1 / 287، 329 - 335، وفي " تزيين الاسواق " لداود الانطاكي ص 347.
وله قصيدة في " مجموع مزدوجات " مطبوعة في القاهرة 1299 هـ طبعة حجر.
وله شعر كثير في " الروضتين " وفي " الخريدة "(قسم الشام) .
(2)
انظر " تهذيب تاريخ دمشق " لبدران 2 / 100، 101.
(3)
إسماعيل بن تاج الملوك بوري، مترجم بعد أبيه في الجزء التاسع عشر برقم (329) .
(4)
أورده في " النجوم الزاهرة " في وفيات سنة 545.
(*) ذيل ابن القلانسي: 322، الأنساب 10 / 291، التحبير 2 / 242 - 244، الخريدة =
وُلِدَ بعكَا، وَنَشَأَ بقيسَارِيَة (1) ، وَسَكَنَ دِمَشْق، وَامْتَدَح المُلُوْك، وَوَلِيَ إِدَارَة السَّاعَات عَلَى بَابِ الجَامِع (2) فِي أَيَّامِ تَاج المُلُوْك، ثُمَّ سَكَنَ حلب، وَوَلِيَ بِهَا خزَانَة الكُتُب.
قرَأَ الأَدب، وَأَتقن علم الهَيْئَة وَالهَنْدَسَة، وَصَحِبَ الشَّاعِر أَبَا عَبْدِ اللهِ ابْن الخَيَّاط (3) .
وَمِنْ نَظمه:
يَا هِلَالاً لَاح فِي شَفق
…
أَعف أَجفَانِي مِنَ الأَرقِ
فُكَّ قَلْبِي يَا مُعذِّبَهُ
…
فَهُوَ مِنْ صَدغَيكَ فِي حَنَقِ (4)
قَالَ السَّمْعَانِيُّ: هُوَ أَشعر مَنْ رَأَيْتهُ بِالشَّامِ، وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِيْنَ
= (قسم الشام) 1 / 96 - 160، معجم الأدباء 19 / 64 - 81، مختصر تاريخ دولة آل سلجوق: 223، مرآة الزمان 8 / 133، الروضتين 1 / 91، وفيات الأعيان 4 / 458 - 461، دول الإسلام 2 / 64، العبر 4 / 133، تذكرة الحفاظ 4 / 1313، تتمة المختصر 2 / 84، 85، الوافي بالوفيات 5 / 112 - 121، مرآة الجنان 3 / 287 - 288، البداية والنهاية 12 / 231، العسجد المسبوك: ق 68 / 1، كشف الظنون 768، شذرات الذهب 4 / 150، النجوم الزاهرة 5 / 302 (وفيات 547) ، الدارس 2 / 388، الفهرس التمهيدي 301، تاريخ بروكلمان 5 / 48 (النسخة العربية) .
وانظر كتاب " شعر الجهاد في الحروب الصليبية في بلاد الشام " للدكتور محمد علي الهرفي: 224 - 254، وكتاب " صدى الغزو الصليبي في شعر ابن القيسراني " للدكتور محمود إبراهيم، نشر المكتب الإسلامي بدمشق ومكتبة الاقصى في عمان سنة 1971 م، وكتاب " محمد بن نصر القيسراني حياته وشعره " لفاروق أنيس جرار، نشر دار الثقافة والفنون في عمان سنة 1974 م.
(1)
وهي بلد على ساحل البحر، تعد من أعمال فلسطين، بينها وبين طبرية ثلاثة أيام. " معجم البلدان " 4 / 421.
(2)
يعني الجامع الأموي بدمشق.
(3)
وهو الشاعر المجيد أبو عبد الله أحمد بن محمد بن علي التغلبي، المتوفي سنة 517 هـ. مترجم في الجزء التاسع عشر برقم (279) .
(4)
ولابن القيسراني شعر عظيم في الجهاد ومناهضة الصليبيين ومدح عماد الدين ونور الدين، وفي الكتب التي خصصت لدراسته كثير من شعره، ولم يعثر له إلا على " ديوان " صغير، ذكر فيه بعض قصائدة في الغزل والمديح، وهو مخطوط في دار الكتب المصرية.
انظر " فهرس المخطوطات المصورة " 1 / 453.