الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجَانبِ، وَلِي الشُّوْرَى وَخِطَابَةَ بَلَنْسِيَة مُدَّة، وَانتهت إِلَيْهِ رِئَاسَة الإِقْرَاء وَالفَتْوَى، لَهُ كِتَاب (رَيِّ الظَّمْآن) فِي تَفْسِيْر القُرْآن، كَبِيْر، وَ (شرح سُنَن النَّسَائِيّ) ، بَلغَ فِيْهِ الغَايَة مِنَ الاحْتِفَال وَالإِكثَار، وَأَخْبَرَنَا عَنْهُ جَمَاعَة، وَهُوَ خَاتِمَة العُلَمَاءِ بِشرقِ الأَنْدَلُس.
تُوُفِّيَ: فِي رَمَضَانَ، سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ (1) ، فِي عَشْرِ الثَّمَانِيْنَ رحمه الله.
367 - البَيْهَقِيُّ أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ زَيْدِ بنِ أَمِيْرَكَ *
الوَزِيْرُ، العَلَاّمَةُ، ذُو التَّصَانِيْفِ، شَرَفُ الدِّيْنِ، وَحُجَّةُ الدِّيْنِ، أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ ابنُ أَبِي القَاسِمِ زَيْدِ بنِ أَمِيْركَ الأَنْصَارِيُّ، الأَوسِيُّ، الخُزَيْمِيُّ - نِسبَة إِلَى خُزَيْمَةَ بنِ ثَابِتٍ (2) - البُسْتِيُّ، ثُمَّ البَيْهَقِيُّ.
مَوْلِده: سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَوَلِيَ قَضَاءَ بَيْهَقَ سَنَة 526.
قَالَ أَبُو النَّضْرِ الفَامِيُّ: صَدرُ السَّيْف وَالقلم، وَاختَار سُؤْدُده كَنَارٍ فِي العَلَم، نَادرَة الدَّهْر، افْتَتَحَ وِلَايَة هَرَاة خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَإِلَيه الحلّ وَالعقد.
قُلْتُ: مَدَحَه الحَيْصَ بَيْصَ.
(1) في " بغية الملتمس ": توفي في حدود السبعين وخمس مئة.
(*) معجم الأدباء 13 / 219 - 240، الوافي بالوفيات خ 12 / 284، 285، كشف الظنون: 289، إيضاح المكنون 1 / 3، 36، 180، هدية العارفين 1 / 699، 700، أعيان الشيعة 41 / 257 - 269، الذريعة 4 / 149 و7 / 113، دائرة المعارف الإسلامية 4 / 431.
(2)
أورد ياقوت نسبه إلى خزيمة بن ثابت نقلا عن كتاب لصاحب الترجمة ترجم فيه نفسه، سماه " مشارب التجارب ".
انظر " معجم الأدباء " 13 / 219.
وَذَكَرَهُ العِمَاد الكَاتِب، فَقَالَ: كَانَ مِنْ أَعيَان الأَنَام، وَأَعْوَان الكِرَام، وَأَجَوَاد الورَى، وَأَطوَاد النُّهَى، حَدَّثَنِي وَالِدِي أَنَّهُ لَمَّا مَضَى إِلَى الرَّيِّ عَقيبَ النّكبَةِ، أَصْبَحَ وَشَرَفُ الدِّيْنِ البَيْهَقِيّ قَدْ قَصَدهُ فِي مَوْكِبِهِ وَهُوَ حِيْنَئِذٍ وَالِي الرَّيِّ، فَنَقَلَهُ إِلَى مَنْزِلِهِ، وَكَانَ يَترشَّحُ حِيْنَئِذٍ لِوزَارَةِ السُّلْطَانِ سَنْجَرَ.
قَالَ: وَأَظُنّ أَنَّهُ نُكِبَ فِي وَاقعَةِ سَنْجَرَ مَعَ الخَطَا، وَكَانَ أَبِي يَقُوْلُ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَه.
قُلْتُ: هُوَ القَائِلُ:
يَا خَالِقَ العَرشِ حَمَلْتَ الوَرَى
…
لَمَّا طَغَى المَاءُ عَلَى جَارِيَه
وَعبدُكَ الآنَ طَغَى مَاؤُه
…
فَاحْمِلْهُ - يَا رَبِّ - عَلَى جَارِيَه (1)
وَشعره كَثِيْر سَائِر (2) .
قَالَ يَاقُوْت الحَمَوِيُّ (3) : لَهُ كِتَاب (إِعجَاز القُرْآن) ، وَ (فَرَائِض) ، وَ (أُصُوْل فِقْه) ، وَ (مَعَارج نَهج البلاغَة) ، وَكِتَاب (إِيضَاح البرَاهين) فِي الأُصُوْل، وَ (إِثْبَات الْحَشْر) ، وَ (الوَقيعَة فِي مُنْكَر الشَّرِيعَة) ، وَ (دِيْوَانُه) ، وَتَوَالِيف فِي التَّرسُّل، وَ (غرر الأَمثَال) ، وَكِتَاب (الانتصَار مِنَ الأَشْرَار) ، وَ (شرح المَقَامَات) ، وَ (مَجَامِع الأَمثَال) فِي أَرْبَع مُجَلَّدَاتٍ، وَ (أَطعمَة المَرْضَى) ، وَكِتَاب (المُعَالجَات الاعتبَارِيَة) ، وَكِتَاب (السُّموم) ، وَ (تَفَاسير العقَاقير) ، وَفِي التَّنْجِيم، وَفِي الأَسْطُرْلَابِ، وَالكرَة، وَالقِرَانَات، وَقَصَصِ الأَنْبِيَاء، وَكِتَاب (الإِمَارَات (4) فِي شرح الإِشَارَات) ، وَشرح
(1) البيتان في " معجم الأدباء " 13 / 232.
(2)
انظر بعضه في " معجم الأدباء " 13 / 233 - 240.
(3)
في " معجم الأدباء " 13 / 225 - 228.
(4)
في " معجم الأدباء ": الامانات.