الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوَهَّابِ السِّيْبِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ الصَّرِيْفِيْنِيُّ (ح) .
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، أَخْبَرَنَا المُبَارَكُ بنُ أَبِي الجُوْدِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ أَبِي غَالِبٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ عَلِيٍّ، قَالَا:
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ المُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ الحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ مُسَاوِرٍ، حَدَّثَنَا يَغْنَمُ بنُ سَالِمٍ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بنُ مَالِكٍ قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (طُوْبَى لِمَنْ رَآنِي وَآمَنَ بِي، وَمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي، وَمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي) .
هَذَا الحَدِيْثُ تُسَاعِي لَنَا، لَكنَّهُ وَاهٍ لِضَعْفِ يَغْنَمَ، فَإِنَّهُ مُجْمَعٌ عَلَى تَرْكِهِ (1) .
283 - الرُّسْتُمِيُّ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَسَنُ بنُ العَبَّاسِ بنِ عَلِيٍّ *
الشَّيْخُ، الإِمَامُ، المُفْتِي، القُدْوَةُ، المُسْنِدُ، شَيْخُ أَصْبَهَانَ،
(1) بل قال ابن حبان: كان يضع على أنس بن مالك، وقال ابن يونس: حدث عن أنس فكذب.
أخرجه الحاكم 3 / 86 من طريق جميع بن ثواب، حدثنا عبد الله بن بسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " طوبى لمن رآني، وطوبى لمن رأى من رآني، ولمن رأى من رأى من رآني وآمن بي " وقال: هذا حديث قد روى بأسانيد قريبة عن أنس بن مالك، وأقرب هذه الروايات إلى الصحة ما ذكرنا " وتعقبه الامام الذهبي فقال: جميع واه.
قلت: لكنه لم ينفرد به، فقد توبع عليه، أخرجه الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " ورقة 113 / 2 من طريق أبي يعلى والطبراني بإسناديهما عن بقية، وقال الطبراني عنه: حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن عرق اليحصبي، عن عبد الله بن بسر..وهذا سند حسن في المتابعات، فيتقوى الحديث به، وانظر " المجمع " 10 / 67.
وفي الباب عن ابن عمر عند الطيالسي (1845) بلفظ " طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى لمن لم يرني وآمن بي ثلاثا " وفي سنده العمري وهو ضعيف، وله شاهد من حديث دراج عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري عند أحمد 3 / 71، وابن حبان (2302) والخطيب في " تاريخه " 4 / 91 وآخر من حديث أبي عبد الرحمن الجهني عند أحمد 4 / 152 وسنده حسن.
وثالث من حديث أبي أمامة عند أحمد 5 / 248 و257 و264، ومن حديث أنس عند أحمد 3 / 155 بلفظ " طوبى لمن آمن بي ورآني مرة، وطوبى لمن آمن بي ولم يرني سبع مرار، فالحديث صحيح بشواهده.
(*) الأنساب 6 / 115 - 117، المنتظم 10 / 219، الكامل 11 / 323، اللباب 2 / 52، =
أَبُو عَبْدِ اللهِ (1) الحَسَنُ بنُ العَبَّاسِ بنِ عَلِيِّ (2) بنِ حَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ رُسْتُمَ الرُّسْتُمِيُّ، الأَصْبَهَانِيُّ، الفَقِيْهُ، الشَّافِعِيُّ، الزَّاهِدُ.
مَوْلِدُهُ: فِي صَفَرٍ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَسَمِعَ: أَبَا عَمْرٍو عَبْدَ الوَهَّابِ بنَ مَنْدَةَ، وَمَحْمُوْدَ بنَ جَعْفَرٍ الكَوْسَجَ، وَالمُطَهَّرَ بنَ عَبْدِ الوَاحِدِ البُزَانِيَّ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنَ مُحَمَّدٍ الطَّيَّانَ، وَأَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بنَ أَحْمَدَ السِّمْسَارَ، وَالفَضْلَ بنَ عَبْدِ الوَاحِدِ، وَعَبْدَ الكَرِيْمِ بنَ عَبْدِ الوَاحِدِ الصَّحَّافَ، وَأَبَا عِيْسَى عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ مُحَمَّدِ بنِ زِيَادٍ، وَأَبَا مَنْصُوْرٍ بنَ شَكْرُويه، وَسُلَيْمَانَ بنَ إِبْرَاهِيْمَ الحَافِظَ، وَأَحْمَدَ بنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيَّ، وَسَهْلَ بنَ عَبْدِ اللهِ الغَازِي، وَأَبَا الخَيْرِ مُحَمَّدَ بنَ أَحْمَدَ بنِ رَرَا، وَرِزْقَ اللهِ التَّمِيْمِيَّ، وَالرَّئِيْسَ الثَّقَفِيَّ، وَطِرَاداً الزَّيْنَبِيَّ، وَطَائِفَةً.
حَدَّثَ عَنْهُ: السَّمْعَانِيُّ، وَابْنُ عَسَاكِرَ، وَأَبُو مُوْسَى المَدِيْنِيُّ، وَشَرَفُ بنُ أَبِي هَاشِمٍ البَغْدَادِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ سَعِيْدٍ الخِرَقِيُّ، وَأَبُو الوَفَاءِ مَحْمُوْدُ بنُ مَنْدَةَ، وَعدَدٌ أَمثَالُهُم.
وَرَوَى عَنْهُ بِالإِجَازَةِ: أَبُو المُنَجَّا ابْنُ اللَّتِّيِّ، وَكَرِيْمَةُ وَصَفِيَّةُ بِنْتَا عَبْدِ الوَهَّابِ بنِ الحَبَقْبَقِ، وَعَجِيْبَةُ بِنْتُ البَاقدَارِي.
= مرآة الزمان 8 / 164، العبر 4 / 174، دول الإسلام 2 / 75، الوافي بالوفيات 12 / 61، طبقات السبكي 7 / 64 - 65، طبقات الاسنوي 1 / 587، 588، البداية والنهاية 12 / 251، النجوم الزاهرة 5 / 372، شذرات الذهب 4 / 198.
(1)
في " الأنساب " و" اللباب ": أبو علي.
(2)
في " الأنساب " و" اللباب "..بن العباس بن أبي الطيب بن علي، فالظاهر أن أبا الطيب هو علي، ولفظ " بن " بينهما زائد.
قَالَ السَّمْعَانِيُّ: إِمَامٌ فَاضِلٌ، مُفْتِي الشَّافِعِيَّةِ، وَهُوَ عَلَى طَرِيقَةِ السَّلَفِ، لَهُ زَاويَةٌ بِجَامِعِ أَصْبَهَانَ، مُلَازِمُهَا فِي أَكْثَرِ أَوقَاتِهِ.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ (1) الجُبَّائِيُّ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَكْثَرَ بُكَاءً مِنَ الرُّسْتُمِيِّ.
وَقَالَ الجُبَّائِيُّ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ سَالار، سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ الرُّستمِيَّ يَقُوْلُ:
وَقفتُ عَلَى ابْنِ مَاشَاذَه وَهُوَ يَتَكَلَّمُ عَلَى النَّاسِ، فَلَمَّا كَانَ فِي اللَّيْلِ رَأَيْتُ رَبَّ العِزَّةِ فِي المَنَامِ وَهُوَ يَقُوْلُ لِي: يَا حسنُ، وَقفتَ عَلَى مُبْتَدِعٍ، وَنظرتَ إِلَيْهِ، وَسَمِعْتَ كَلَامَهُ، لأَحرمَنَّكَ النَّظَرَ فِي الدُّنْيَا، فَاسْتيقظتُ كَمَا تَرَى (2) .
قَالَ الجُبَّائِيُّ: كَانَتْ عَينَاهُ مَفْتُوْحتَينِ وَهُوَ لَا يَنظرُ بِهِمَا.
قُلْتُ: وَمِمَّنْ رَوَى عَنْهُ: الحَافِظُ عَبْدُ القَادِر الرُّهَاوِيُّ، وَقَالَ فِيْهِ: كَانَ فَقِيْهاً، زَاهِداً، وَرِعاً، بَكَّاءً، عَاشَ نَيِّفاً وَتِسْعِيْنَ سَنَةً، وَمَاتَ: سَنَةَ سِتِّيْنَ، كَذَا قَالَ.
ثُمَّ قَالَ: وَحَضَرْتُهُ يَوْمَ مَوْتِهِ، وَخَرَجَ النَّاسُ إِلَى قَبْرِهِ أَفوَاجاً، وَأَملَى شَيْخُنَا الحَافِظُ أَبُو مُوْسَى عِنْدَ قَبْرِهِ مَجْلِساً فِي مَنَاقِبِهِ، وَكَانَ عَامَّةُ فُقَهَاءِ أَصْبَهَانَ تَلَامِذتَهُ، حَتَّى شَيْخُنَا أَبُو مُوْسَى عَلَيْهِ تَفَقَّهَ، وَكَانَ أَهْلُ أَصْبَهَانَ لَا يَثِقُوْنَ إِلَاّ بِفَتوَاهُ، وَسَأَلنِي شَيْخُنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ عَنْ شُيُوْخِ أَصْبَهَانَ، فَذَكَرْتُهُ لَهُ، فَقَالَ: أَعْرفُهُ فَقِيْهاً مُتَنَسِّكاً.
(1) في الأصل: أبو عبد الله، وهو خطأ، وهو أبو محمد عبد الله بن أبي الحسن بن أبي الفرج الجبالي بضم الجيم وفتح الباء المعجمة بواحدة وتشديدها، نسبة إلى الجبة من أعمال طرابلس، وقد تصحفت في " المنتظم " 10 / 219 إلى " الحياني " بالحاء المهملة بعدها ياء مثناة تحتية، انظر " المشتبه " 127، و" تبصير المنتبه " 1 / 288، وهو متوفى سنة 605 هـ، ستأتي ترجمته في الجزء الحادي والعشرين 251.
(2)
سيذكر المؤلف خبرا آخر فيه أنه ذهبت عيناه من كثرة بكائه.