الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إِلَى أَنْ قَالَ: اسْتُشْهِدَ عِنْد دُخُوْلِ العَدُوِّ المرِيَة، فِي جُمَادَى الآخِرَةِ (1) ، سَنَة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ (2) ، وَقَدْ قَارب التِّسْعِيْنَ رحمه الله.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ وُلِدَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ، سَنَة سِتٍّ وَسِتِّيْنَ (3) وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
176 - الأَزَجِيُّ أَبُو المُعَمَّرِ المُبَارَكُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ *
الإِمَامُ، الحَافِظُ، المُفِيْد، أَبُو المُعَمَّرِ المُبَارَكُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ الأَنْصَارِيُّ، الأَزَجِيُّ.
سَمِعَ: النِّعَالِيّ، وَابْن البَطِرِ، فَمَنْ بَعْدهَا.
وَعَمِلَ (المُعْجَم) فِي مُجَلَّدٍ.
وَعَنْهُ: السَّمْعَانِيّ، وَابْنُ عَسَاكِرَ (4) ، وَابْنُ الجَوْزِيِّ، وَالكِنْدِيُّ.
وَثَّقَهُ: ابْنُ نُقْطَة.
مَاتَ: سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، عَنْ أَرْبَع وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.
177 - ابْنُ الطَّلَاّيَةِ أَحْمَدُ بنُ أَبِي غَالِبٍ بنِ أَحْمَدَ الكَاغَدِيُّ **
الشَّيْخُ الصَّادِقُ، الزَّاهِد، القُدْوَة، بَركَة المُسْلِمِيْنَ، أَبُو
(1) في " معجم " ابن الابار و" وفيات الأعيان ": جمادى الأولى.
(2)
في " كشف الظنون " 1 / 134 أن وفاته سنة 466 وهو خطأ، فهذه سنة ولادته كما سيذكر المؤلف. وفي " الصلة ": توفي نحو سنة أربعين.
(3)
سقط لفظ " وستين " من " تذكرة الحفاظ ".
(*) المنتظم 10 / 160، العبر 4 / 138، النجوم الزاهرة 5 / 319، كشف الظنون: 2019، شذرات الذهب 4 / 154.
(4)
انظر " مشيخة " ابن عساكر: ق 221 / 1.
(* *) الأنساب 8 / 37 (العتابي)، مناقب الامام أحمد: 531، المنتظم 10 / 153، الكامل في التاريخ 11 / 190، مرآة الزمان 8 / 131، 132، العبر 4 / 129، 130، دول =
العَبَّاس (1) أَحْمَد بنُ أَبِي غَالِبٍ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدٍ، عُرِفَ بِابْنِ الطَّلَاّيَةِ الكَاغَدِيُّ، البَغْدَادِيّ.
وُلِدَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
رَوَى جُزْءاً عَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ عَلِيٍّ الأَنْمَاطِيّ، وَتَفَرَّد بِهِ، وَهُوَ التَّاسع مِنَ (المُخَلِّصِيَّات) انتقَاء ابْنِ البَقَّال (2) ، وَحفظ القُرْآن.
قَالَ السَّمْعَانِيُّ: شَيْخ كَبِيْر، أَفنَى عُمُره فِي العِبَادَةِ وَالقِيَام وَالصيَام، لَعَلَّهُ مَا صرف سَاعَة مِنْ عُمُره إِلَاّ فِي عبَادَةٍ، وَانْحَنَى حَتَّى لَا يُتَبَيَّنَ قيَامُهُ مِنْ رُكُوْعِهِ إِلَاّ بِيَسِيْرٍ، وَكَانَ حَافِظاً لِلْقُرْآنِ، لَا يَقبل مِنْ أَحَدٍ شَيْئاً، وَلَهُ كفَايَةٌ يَتقنَّعُ بِهَا، دَخَلتُ عَلَيْهِ فِي مسجِدِه مَرَّاتٍ بِالعَتَّابِيِّين (3)، وَسَأَلتُهُ: هَلْ سَمِعْتُ شَيْئاً؟
فَقَالَ: سَمِعْتُ مِنْ أَبِي القَاسِمِ عَبْدِ العَزِيْزِ الأَنْمَاطِيِّ.
قَالَ السَّمْعَانِيُّ: مَا ظَفِرْنَا بِذَلِكَ، لَكِن قَرَأْتُ عَلَيْهِ (الرَّد عَلَى الجَهْمِيَّة) لنِفْطَوَيْه، سَمِعَهُ مِنْ أَبِي العَبَّاسِ بن قُرَيْش، وَحضر سَمَاعه مَعَنَا شَيْخنَا أَبُو القَاسِمِ بنُ السَّمَرْقَنْدِي.
قُلْتُ: ظهر سَمَاعُه مِنَ الأَنْمَاطِيّ بَعْد فِرَاق الحَافِظ أَبِي سَعْدٍ بَغْدَاد، فَرَوَى عَنْهُ الجُزْءَ: يُوْنُس بن يَحْيَى الهَاشِمِيّ، وَأَحْمَد بن الحَسَنِ العَاقُوْلِيّ،
= الإسلام 2 / 64، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد: 65، الوافي بالوفيات 7 / 277، ذيل طبقات الحنابلة 1 / 224، النجوم الزاهرة 5 / 304، شذرات الذهب 4 / 145، 146، وذكر في " الوافي " و" المستفاد " أن والدته كانت تطلي الورق عند عمله بالدقيق المعجون بالماء رقيقا قبل صقله، فاشتهرت بذلك.
وقد تصحف في " مناقب الامام أحمد " إلى " الطلابة " بالباء الموحدة.
(1)
في " الأنساب ": أبو الخير.
(2)
راجع الصفحة (134) ت رقم (3) من حواشي الترجمة رقم (81) .
(3)
محلة ببغداد.
انظر " المشتبه " 441، و" الأنساب " 8 / 37.
وَمُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ السِّمِّذِيُّ، وَعَلِيّ بن أَحْمَدَ بنِ العُرَيْبِيِّ، وَشُجَاع البَيْطَار، وَمُحَمَّد بن عَلِيِّ بنِ البَلِّ، وَسَعِيْد بن المُبَارَكِ بن كَمُّونَة، وَعُبَيْد اللهِ بنُ أَحْمَدَ المَنْصُوْرِيُّ، وَعُمَرُ بنُ طَبَرْزَدَ، وَأَحْمَدُ بنُ الأَصْفَرِ، وَرَيْحَانُ بنُ تيكَانَ الضّرِيرُ، وَمُظَفَّر بن أَبِي يَعْلَى بن جَحْشويه، وَعَبْد الرَّحْمَنِ بن تُمَيْرَةَ، وَعَبْد اللهِ بن مَحَاسِنَ بن أَبِي شَرِيْكٍ، وَعَبْد الخَالِقِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصيَّادُ، وَعَبْد السَّلَامِ بن المُبَارَكِ البَردَغُولِيُّ، وَأَحْمَد بن يُوْسُفَ بنِ صِرْمَا، وَالمُبَارَك بن عَلِيِّ بنِ أَبِي الجُوْدِ شَيْخُ الأَبَرْقُوْهِيِّ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ أَبُو المُظَفَّرِ ابنُ الجَوْزِيّ (1) : سَمِعْتُ مَشَايِخ الحَرْبِيَّة (2) يَحكُوْن عَنْ آبَائِهِم وَأَجدَادهِم: أَنَّ السُّلْطَان مسعُوْداً (3) لَمَّا أَتَى بَغْدَاد، كَانَ يُحبّ زِيَارَة العُلَمَاء وَالصَّالِحِيْنَ، فَالتمسَ حُضُوْر ابْنِ الطَّلَاّيَةِ، فَقَالَ لِلرَّسُوْلِ: أَنَا فِي هَذَا المَسْجَد أنْتَظر دَاعِي الله فِي النَّهَار خَمْس مَرَّات.
فَذَهَبَ الرَّسُولُ، فَقَالَ السُّلْطَان: أَنَا أَوْلَى بِالمَشْي إِلَيْهِ.
فَزَاره، فَرَآهُ يُصَلِّي الضُّحَى، وَكَانَ يُطَوِّلُهَا يُصلِّيهَا بِثَمَانِيَة أَجزَاء، فَصَلَّى مَعَهُ بَعْضهَا، فَقَالَ لَهُ الخَادِم: السُّلْطَان قَائِم عَلَى رَأْسك.
فَقَالَ: أَيْنَ مَسْعُوْد؟
قَالَ: هَا أَنَا.
قَالَ: يَا مَسْعُوْد! اعْدِلْ، وَادعُ لِي، الله أَكْبَر.
ثُمَّ دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ، فَبَكَى السُّلْطَان، وَكَتَبَ وَرقَةً بِخَطِّهِ بِإِزَالَة المُكُوْس وَالضّرَائِب، وَتَاب تَوبَة صَادِقَة.
مَاتَ ابْنُ الطَّلَاّيَةِ: فِي حَادِي عشر رَمَضَان، سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَحُمِلَ عَلَى الرُّؤُوس، وَكَانَتْ جِنَازَته كَجَنَازَة أَبِي الحَسَنِ بنِ
(1) في " مرآة الزمان " 8 / 132 بأطول مما هنا.
(2)
انظر ص 58 ت رقم (3) من حواشي الترجمة (38) .
(3)
في الأصل: مسعود، والصواب ما أثبتناه.