الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
50 - ابْنُ الجَوَالِيْقِيِّ مَوْهُوْبُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ *
العَلَاّمَةُ، الإِمَامُ، اللُّغَوِيُّ، النَّحْوِيُّ، أَبُو مَنْصُوْرٍ مَوْهُوْبُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الخَضِرِ بنِ الحَسَنِ بنِ الجَوَالِيْقِيِّ، إِمَامُ الخَلِيْفَةِ المُقْتَفِي.
مَوْلِدُهُ: سَنَةَ 466.
سَمِعَ: أَبَا القَاسِمِ بنَ البُسْرِيِّ، وَأَبَا طَاهِرٍ بنَ أَبِي الصَّقْرِ، وَالنَّقِيْبَ طِرَادَ بنَ مُحَمَّدٍ الزَّيْنَبِيَّ، وَعِدَّةً.
وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ مُدَّةً، وَنَسخَ الكَثِيْرَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: بِنْتُهُ؛ خَدِيْجَةُ، وَالسَّمْعَانِيُّ، وَابْنُ الجَوْزِيِّ، وَالتَّاجُ الكِنْدِيُّ، وَيُوْسُفُ بنُ كَامِلٍ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ السَّمْعَانِيُّ: إِمَامٌ فِي النَّحْوِ وَاللُّغَة، مِنْ مَفَاخِرِ بَغْدَادَ، قَرَأَ الأَدبَ عَلَى أَبِي زَكَرِيَّا التِّبْرِيْزِيِّ، وَلَازَمَه، وَبَرَعَ، وَهُوَ ثِقَةٌ وَرِعٌ، غَزِيْرُ الفَضْلِ،
(*) الأنساب 3 / 337، نزهة الالبا: 396 - 398، المنتظم 10 / 118، معجم الأدباء 19 / 205 - 207، اللباب 1 / 301، الكامل 11 / 106، 107، إنباه الرواة 3 / 335 - 337، وفيات الأعيان 5 / 342 - 344، المختصر 3 / 17، تذكرة الحفاظ 4 / 1286، العبر 4 / 110، تلخيص ابن مكتوم: 257 - 259، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد: 236، 237، تتمة المختصر 2 / 72، مرآة الجنان 3 / 271 - 273، البداية والنهاية 12 / 220، ذيل طبقات الحنابلة 1 / 204 - 207، طبقات ابن قاضي شهبة: ورقة 260، النجوم الزاهرة 5 / 277، بغية الوعاة 2 / 308، كشف الظنون 48، 741، 1577، 1586، 1739، شذرات الذهب 4 / 127، هدية العارفين 2 / 483، تاريخ بروكلمان 5 / 163، 164، معجم المطبوعات:719. والجواليقي وانظر مقدمة العلامة أحمد شاكر لكتاب " المعرب ".
قال السمعاني: هذه النسبة إلى الجوالق، وهي جمع جوالق، ولعل بعض أجداد المنتسب إليها كان يبيعها أو يعملها.
قال ابن خلكان: وهي نسبة شاذة، لان الجموع لا ينسب إليها، بل ينسب إلى آحادها، إلا ما جاء شاذا مسموعا في كلمات محفوظة، مثل قولهم: رجل أنصاري، في النسبة إلى الانصار..
وَافِرُ العَقْلِ، مَلِيْحُ الخَطِّ، كَثِيْرُ الضَّبْطِ، صَنَّفَ التَّصَانِيْفَ، وَشَاعَ ذِكْرُهُ (1) .
وَقَالَ ابْنُ الجَوْزِيِّ (2) : قَرَأَ الأَدبَ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً عَلَى التِّبْرِيْزِيِّ، وَانْتَهَى إِلَيْهِ عِلمُ اللُّغَةِ، وَدرَّسَ العَرَبِيَّةَ بِالنِّظَامِيَةِ، وَكَانَ المُقْتَفِي (3) يَقرَأُ عَلَيْهِ شَيْئاً مِنَ الكُتُبِ، وَكَانَ مُتَوَاضِعاً، طَوِيْلَ الصَّمْتِ، مُتَثَبِّتاً، يَقُوْلُ كَثِيْراً: لَا أَدْرِي.
مَاتَ: فِي المُحَرَّمِ، سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَغَلطَ مَنْ قَالَ: سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِيْنَ (4) .
وَقَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: هُوَ إِمَامُ أَهْلِ عَصرِهِ فِي اللُّغَةِ، كَتَبَ الكَثِيْرَ بِخَطِّهِ المَلِيْحِ المُتْقَنِ، مَعَ مَتَانَةِ الدِّينِ، وَصَلَاحِ الطَّرِيقَةِ، وَكَانَ ثِقَةً، حُجَّةً، نَبِيلاً.
وَقَالَ الكَمَالُ الأَنْبَارِيُّ (5) : أَلَّفَ فِي العَرُوضِ، وَشَرَحَ (أَدَبَ الكَاتِبِ (6)) ، وَعَمِلَ كِتَابَ (المُعَرَّبِ (7)) وَ (التَّكْمِلَةَ فِي لَحْنِ العَامَّةِ (8)) ، قَرَأْتُ عَلَيْهِ، وَكَانَ مُنتَفَعاً بِهِ لِديَانَتِه، وَحُسنِ سِيرَتِه، وَكَانَ يَختَارُ
(1) انظر " الأنساب " 3 / 337.
(2)
في " المنتظم " 10 / 118.
(3)
سترد ترجمته برقم (273) .
(4)
قاله السمعاني وابن الأثير والقفطي والانباري وابن خلكان وياقوت، وغلط السيوطي في " البغية " فذكر وفاته سنة 465، وهي سنة ولادته في رواية، وتبعه حاجي خليفة في " كشف الظنون ".
(5)
في " نزهة الالباب " 396، 397.
(6)
طبع شرحه هذا بمصر بمكتبة القدسي سنة 1350 هـ مصدرا بمقدمة بليغة وافية لشيخ الأدب وحجة العرب مصطفى صادق الرافعي رحمه الله.
(7)
طبع بتحقيق وشرح العلامة أحمد شاكر بمطبعة دار الكتب بمصر سنة 1969 م.
(8)
أكمل به " درة الغواص " للحريري كما ذكر ابن خلكان وياقوت، وقد طبع بتحقيق الأستاذ عز الدين التنوخي بمطبعة ابن زيدون بدمشق سنة 1355، بعناية المجمع العلمي العربي بدمشق.