الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَخَلْق، آخرهُم: عَبْد الرَّحْمَنِ بن عَلِيٍّ الزُّهْرِيّ الَّذِي حَدَّثَ عَنْهُ بـ (صَحِيْح البُخَارِيِّ) فِي سَنَةِ 613.
وَتَلَا عَلَيْهِ بِالسَّبْع عدد كَثِيْر، مِنْهُم: أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مِقْدَام الرُّعَيْنِيّ، وَمُحَمَّد بن عَلِيِّ بنِ حسنُوْنَ الكُتَامِيّ، وَمَاتَا فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسِتِّ مائَةٍ، وَمُحَمَّد بن عَبْدِ اللهِ بنِ الغَاسلِ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ فِي الدُّنْيَا بِالإِجَازَةِ أَبُو القَاسِمِ أَحْمَدُ بنُ يَزِيْدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ بَقِيَ البَقَوِيّ، البَاقِي إِلَى سَنَة خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ.
مَاتَ شُرَيْح: فِي الثَّالِث وَالعِشْرِيْنَ مِنْ جُمَادَى الأُوْلَى، سَنَةَ تِسْعٍ (1) وَثَلَاثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَكَانَتْ جِنَازَته مَشْهُوْدَة.
وَفِيْهَا مَاتَ: رَئِيْس الشَّافِعِيَّة أَبُو مَنْصُوْرٍ سَعِيْد بن مُحَمَّدِ بنِ الرَّزَّاز البَغْدَادِيّ (2) مُدَرِّس النِّظَامِيَّة.
56 - البَدِيْعُ الهَمَذَانِيُّ أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بنُ سَعْدٍ *
(تَقَدَّم)
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، المُتْقِن، الفَقِيْه، مُفِيْد هَمَذَان، أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بن سَعْدِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحَسَنِ بنِ القَاسِمِ بن عِنَانٍ العِجْلِيّ، الهَمَذَانِيّ، المَعْرُوف بِالبَدِيْع.
وُلِدَ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ.
وَسَمَّعَهُ أَبُوْهُ، ثُمَّ طلب بِنَفْسِهِ، وَرَحَلَ وَجَمَعَ.
سَمِعَ مِنْ: أَبِي الفَرَجِ عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الحَمِيْدِ كِتَاب (المُتحَابِّين)
(1) في " بغية الملتمس " و" غاية النهاية ": سنة سبع.
(2)
سترد ترجمته برقم (103) .
(*) تقدمت ترجمته برقم (56) وذكرت مصادر ترجمته هناك.
لابْنِ لَال (1)، وَسَمِعَ مِنْ: بَكْر بن حَيْدٍ، وَيُوْسُف بن مُحَمَّدٍ الهَمَذَانِيّ، وَالشَّيْخ أَبِي إِسْحَاقَ لمَا مرَّ بِهِم، وَسَمِعَ بِأَصْبَهَانَ مِنْ: سُلَيْمَانَ الحَافِظ، وَالرَّئِيْس الثَّقَفِيّ، وَبِبَغْدَادَ مِنْ (2) : أَبِي الغَنَائِمِ بنِ أَبِي عُثْمَانَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ عَسَاكِرَ (3) ، وَابْنُ السَّمْعَانِيّ، وَابْنُ الجَوْزِيِّ.
قَالَ أَبُو سَعْدٍ: إِمَام ثِقَة، جَلِيْل الْقدر، وَاسِع الرِّوَايَة، لَهُ نَظْمٌ.
وَقَالَ شِيْرَوَيْه: فَاضِل، يُرْجِع إِلَى عُلُوْمِ فِقهٍ وَأَدب، وَحَدَّثَ وَوَعظَ.
تُوُفِّيَ: فِي رَجَبٍ، سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَقَبْره يُزَار.
86 -
الزَّيْدِيُّ أَبُو البَرَكَاتِ عُمَرُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مُحَمَّدٍ*
الشَّيْخُ، العَلَاّمَة، المُقْرِئ، النَّحْوِيّ، عَالِم الكُوْفَة، وَشيخ الزَّيْديَة، أَبُو البَرَكَاتِ عُمَرُ بن إِبْرَاهِيْمَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيِّ بنِ حَمْزَةَ بن يَحْيَى بنِ الحُسَيْنِ ابنِ الشَّهِيْدِ زَيْدِ بنِ عَلِيٍّ العَلَوِيُّ، الزَّيْدِيُّ، الكُوْفِيُّ، الحَنَفِيّ، إِمَام مَسْجِد أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيِّ.
(1) هو الامام أبو بكر أحمد بن علي بن أحمد الهمذاني المعروف بابن لال، متوفى سنة 318 هـ.
مرت ترجمته في الجزء السابع عشر برقم (41) .
(2)
زيادة يقتضيها السياق.
(3)
انظر " مشيخة " ابن عساكر: 6 / 1.
(*) الأنساب 6 / 341، 342، تاريخ ابن عساكر م 30 / 483 - 484، نزهة الالبا: 399، 400، المنتظم 10 / 114، معجم الأدباء 15 / 257 - 261، اللباب 2 / 86، إنباه الرواة 2 / 324 - 327، ميزان الاعتدال 3 / 181، العبر 4 / 108، تاريخ الإسلام وفيات 539، تلخيص ابن مكتوم: 159، البداية والنهاية 12 / 219، طبقات النحاة لابن قاضي شهبة 2 / 194، لسان الميزان 4 / 280 - 282، النجوم الزاهرة 5 / 276، تاج التراجم: 48، بغية الوعاة 2 / 215، طبقات المفسرين للداوودي، 2 / 1، طبقات المفسرين للادنه وي: 142، كشف الظنون 2 / 1562، شذرات الذهب 4 / 122، 123، هدية العارفين 1 / 783، أعيان الشيعة 42 / 216 - 219، تاريخ بروكلمان 2 / 247 (النسخة العربية) .
وُلِدَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَلَهُ إِجَازَة مِنْ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ العَلَوِيِّ، تَفَرَّدَ بِهَا.
وَسَمِعَ: أَبَا بَكْرٍ الخَطِيْبَ، وَأَبَا الحُسَيْنِ بنَ النَّقُّوْرِ، وَابْنَ البُسْرِيِّ، وَأَبَا الفَرَجِ بنَ عَلَاّنَ، وَأَبَا القَاسِمِ بنَ المَنْثُوْرِ الجُهَنِيَّ، وَمِنْ مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ الأَنْمَاطِيِّ.
وَسكنَ الشَّام مُدَّة.
وَأَخَذَ العَرَبِيَّةَ عَنْ أَبِي القَاسِمِ زَيْدِ بنِ عَلِيٍّ الفَارِسِيِّ.
حَدَّثَ عَنْهُ: السَّمْعَانِيُّ، وَابْنُ عَسَاكِرَ (1) ، وَأَبُو مُوْسَى، وَعِدَّة.
وَتَلَا عَلَيْهِ بِالقِرَاءات: يَعيشُ بنُ صَدَقَةَ.
قَالَ السَّمْعَانِيُّ: شَيْخ كَبِيْر، لَهُ مَعْرِفَةٌ بِالفِقْه وَالحَدِيْث وَاللُّغَة وَالتَّفْسِيْرِ وَالنَّحْوِ، وَلَهُ التَّصَانِيْف فِي النَّحْوِ، وَهُوَ فَقِيرٌ قَانِع بِاليَسِيْر، سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: أَنَا زَيدِيُّ المَذْهَب، لَكِنِّي أُفتِي عَلَى مَذْهَب السُّلْطَان (2) .
وَحَكَى الحَافِظ ابْن عَسَاكِرَ، عَنٍْ شَيْخ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي البَرَكَات أَنَّهُ يَقُوْلُ بالقَدَرِ وَبِخَلْقِ القُرْآنِ (3) .
تُوُفِّيَ: فِي شَعْبَانَ، سَنَةَ 539.
(1) انظر مشيخة " ابن عساكر: 154 / 2.
(2)
يعني مذهب أبي حنيفة رحمه الله.
انظر " الأنساب " 6 / 341، 342.
(3)
انظر " ميزان الاعتدال " 3 / 181 و" معجم الأدباء " 15 / 261.
ونقل المؤلف في " الميزان " و" العبر " أنه كان جارودي المذهب، ولا يرى الغسل من الجنابة.
انظر مذهب الجارودية في " الملل والنحل " للشهرستاني 1 / 211.