‌[239] مسند عبدالرحمن بن عائش الحضرمي - الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء - جـ ٤

‌

‌[239] مسندُ عبدِالرحمنِ بنِ عائشٍ الحَضرميِّ

4191 -

عن عبدِالرحمنِ بنِ عائشٍ الحَضرميِّ قالَ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ (1): «رأيتُ ربِّي في أحسنِ صورةٍ فقالَ لي: يا محمدُ، فيمَ يَختصِمُ المَلأُ الأَعلى؟ - مرَّتينِ - قلتُ: أنتَ أعلمُ يا ربّ، فوضعَ يدَه بينَ كتفيَّ فوجدتُ بَرْدَها بينَ ثديَيَّ، فعلمتُ ما في السماواتِ والأرضِ» ، ثم تَلا هذِه الآيةَ:{وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ} [الأنعام: 75].

قالَ: «فيمَ يَختصِمُ المَلأُ الأَعلى يا محمدُّ؟ قلتُ: في الكفَّاراتِ، قالَ: ماهي؟ قلتُ: مَشيٌ على الأقدامِ إلى الجُمعاتِ، والجلوسُ في المساجِدِ خلافَ الصلواتِ، وإبلاغُ الوضوءِ أماكِنَه في المَكارِهِ، قالَ: مَن يفعلُ ذلكَ يعشْ بخيرٍ ويمتْ بخيرٍ ويكونُ مِن خَطيئتِهِ كيومِ ولدتْهُ أمُّه، قالَ: وما الدَّرجاتُ؟ قالَ: إطعامُ الطعامِ، وبذلُ السلامِ، وأَنْ يقومَ الليلَ والناسُ نيامٌ، سلْ تُعطَهْ، قلتُ: اللهمَّ إنِّي أسألُكَ الطيباتِ وتركَ المُنكراتِ وحبَّ المساكينِ، وأَنْ تتوبَ عليَّ، وإذا أردتَ فتنةً في قومٍ فتَوَفَّني غيرَ مَفتونٍ، فتَعَلَّموهنَّ، والذي نَفسي بيدِهِ إنَّهن الحقُّ» .

مسند الشاميين (597) حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي: حدثنا هشام بن عمار: حدثنا صدقة بن خالد (ح) وحدثنا هاشم بن مرثد الغنوي: حدثنا صفوان بن صالح: حدثنا الوليد بن مسلم، و (598) حدثنا أحمد بن حمدون الموصلي: حدثنا محمد بن عمار الموصلي: حدثنا المعافى بن عمران، عن الأوزاعي،

ومشيخة ابن إمام الصخرة (40) وبه (وأخبرتنا زينب بنت مكي الحرانية قراءة

عليها وأنا محضر قالت: أخبرنا أبوحفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد قال: أخبرنا الحافظ أبوالقاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي قال: أخبرنا الحافظ أبومحمد عبدالعزيز بن أحمد بن محمد بن علي الصوفي قال أخبرنا أبوبكر أحمد بن سليمان بن زبان الكندي) قال: حدثنا هشام قال: حدثنا صدقة بن خالد والوليد بن مسلم،

ثلاثتهم (صدقة والوليد والأوزاعي) عن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر: حدثني خالد بن اللجلاج قال: سمعت عبدالرحمن بن عائش الحضرمي يقول .. (1).

قال في المشيخة: غريب لم نكتبه إلا من هذا الوجه، رجاله شاميون ثقات.

وقد رواه أحمد في المسند والترمذي (2).

وعبدالرحمن بن عائش مختلف في صحبته، واختلف عليه في هذا الحديث، وليس له غيره، والله أعلم.