الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حالُنا وأسلافُنا مع القرآن
(1)
الخطبةُ الأولى:
الحمدُ لله الذي أنزلَ على عبدِه الكتابَ ولم يجعلْ له عِوَجًا، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له نَزَّلَ الفرقانَ على عبدِه ليكونَ للعالَمين نذيرًا، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه أوحى إليه ربُّه {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا} (2)، اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ عليه وعلى سائرِ النبيِّين والمرسلين، وارضَ اللهمَّ عن الصحابةِ أجمعينَ والتابعين ومَن تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} (3).
أُمةَ القرآنِ: في شهرِ القرآنِ، كيف حالُنا مع القرآنِ، وكيف كان حالُ أسلافِنا مع القرآنِ؟ هل اختلفتْ حقائقُ القرآنِ، أم اختلَّتْ قناعاتُنا - نحن- مع القرآن؟
كيف السبيلُ للإصلاحِ، وكيف نتَّخذُ من رمضانَ مَعبَرًا للفَلاح؟
أيها المسلمون: نسمعُ فنستغربُ أن الإمامَ الشافعيَّ رحمه الله كان يختمُ القرآنَ في كلِّ ليلةٍ خِتمةً، فإذا كان في شهرِ رمضان ختمَ في كلِّ ليلة ختمةً، وفي كلِّ يومٍ ختمةً، فكان يختم في شهرِ رمضانَ ستين ختمةً (4).
(1) ألقيت هذه الخطبة يوم الجمعة الموفق 8/ 9/ 1422 هـ.
(2)
سورة الشورى، الآية:52.
(3)
سورة التوبة، الآية:119.
(4)
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق.