الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسمعته أَيْضا يَقُول وجد فِي تركته محابر تسع إِحْدَاهُنَّ تِسْعَة أَرْطَال وَالْأُخْرَى أحد عشر رطلا وَالْأُخْرَى ثَمَانِيَة وَوجد فِي تركته أَيْضا خَمْسُونَ ديوانا خطبا وَسمعت أَن لَهُ ديونا لم أَقف عَلَيْهِ
وَكَانَ حسن الْخط جيد الانتقاد رَأَيْت كتاب الْبَيَان للعمراني بِخَطِّهِ وحواشيه أَيْضا بِخَطِّهِ فِي مَوَاضِع كَثِيرَة يُنَبه عَلَيْهَا تدل عَلَيْهَا وفور علمه وَكَثْرَة اطِّلَاعه
قَالَ الشَّيْخ الْحَافِظ وَكَانَ يَأْخُذ الْكتاب بِالثّمن الْيَسِير فَلَا يزَال يَخْدمه حَتَّى يصير من الْأُمَّهَات انْتهى مَا وجدته ونقلته من خطّ الشَّيْخ كَمَال الدّين بن القليوبي
ونقلت من خطّ الشَّيْخ تَاج الدّين الْحَمَوِيّ من نظمه نفعنا الله بِهِ
(اثْنَان من بعدهمَا تِسْعَة
…
وَسَبْعَة من قبلهَا أَربع)
(وَخَمْسَة ثمَّ ثَلَاث وَمن
…
بعد ثَلَاث سِتَّة تتبع)
(ثمَّ ثَمَان قبلهَا وَاحِد
…
فرتب الْأَعْدَاد إِذْ تجمع)
تكْتب على خرقتين لم يصبهما مَاء وتضعهما الطَّلقَة تَحت قدميها تضع بِإِذن الله تَعَالَى عز وجل وَهَذِه صورتهَا انْتهى مَا نقلته من خطه على صورته
716 - مُحَمَّد بن يحيى بن مَنْصُور الإِمَام الْمُعظم الشَّهِيد أَبُو سعيد النَّيْسَابُورِي تلميذ الْغَزالِيّ
ولد سنة سِتّ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة وتفقه على الْغَزالِيّ وَبِه عرف وعَلى أبي المظفر الخوافي
سمع الحَدِيث من أبي حَامِد بن عَليّ بن عَبدُوس وَنصر الله الخشنامي وَجَمَاعَة كَثِيرَة وَخرجت لَهُ أَرْبَعُونَ حَدِيثا وَقعت لنا بِالسَّمَاعِ
وَله تصانيف كَثِيرَة مِنْهَا الْمُحِيط فِي شرح الْوَسِيط والإنصاف فِي مسَائِل الْخلاف وتعليقة أُخْرَى فِي الخلافيات كَثِيرَة التَّحْقِيق
وَكَانَ إِمَامًا مناظرا ورعا زاهدا متقشفا وَكَانَ وَالِده من أهل حيرة قدم نيسابور لأجل الْقشيرِي
قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ فصحبه مُدَّة وجاور وَتعبد
قَالَ وَأما وَلَده فَكَانَ أنظر الخراسانيين فِي عصره
وَمن شعر مُحَمَّد بن يحيى
(وَقَالُوا يصير الشّعْر فِي المَاء حَيَّة
…
إِذا الشَّمْس لاقته فَمَا خلته حَقًا)
(فَلَمَّا التوى صدغاه فِي مَاء وَجهه
…
وَقد لسعا قلبِي تيقنته صدقا)
قتل مُحَمَّد بن يحيى فِي شهر رَمَضَان سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة قَتله الغز فَمَاتَ شَهِيدا قيل إِنَّهُم دسوا فِي فِيهِ التُّرَاب حَتَّى مَاتَ وَذَلِكَ لما خَرجُوا على السُّلْطَان الْكَبِير أعظم مُلُوك السلجوقية سنجر بن ملكشاه السلجوقي وفعلوا العظائم واقتحموا الجرائم
وَكَانَت واقعتهم من أعظم الوقائع وأغربها وَقتل فِيهَا أُمَم لَا يحصيهم إِلَّا الله سبحانه وتعالى الَّذِي خلقهمْ