الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَالْفضل بن مُحَمَّد الأبيوردي وَالسَّيِّد بن أبي الْغَنَائِم حَمْزَة بن هبة الله بن مُحَمَّد الْعلوِي وَغَيرهم وَخرج لنَفسِهِ جزأين حدث بهما
روى عَنهُ عبد الرَّحِيم بن السَّمْعَانِيّ وَذكره وَالِده أَبُو سعد بن السَّمْعَانِيّ فِي التحبير وَقَالَ كَانَ فَقِيها فَاضلا برع فِي الْفِقْه وَكَانَ يحفظ الْمَذْهَب ويناظر وَقَرَأَ طرفا من الْأَدَب وأمعن فِي حفظ التواريخ والفتوح والملاحم وَكَانَ يحفظ شَيْئا كثيرا من النتف والطرف نظما ونثرا ومواليد النَّاس ووفياتهم
توفّي فِي وَاقعَة الغز بمرو وَهُوَ أَنه كَانَ على المنارة بِأَسْفَل الماجان فرمت الغز لمنارة بالنَّار فَاحْتَرَقَ من فِيهَا مِنْهُم أَبُو نصر الخرجردي وَابْنه عبد الرَّزَّاق وَكَانَ ذَلِك فِي الثَّانِي عشر من رَجَب سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
863 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبيد الله مصغر بن أبي سعيد كَمَال الدّين أَبُو البركات ابْن الْأَنْبَارِي النَّحْوِيّ
صَاحب التصانيف المفيدة وَله الْوَرع المتين وَالصَّلَاح والزهد
سكن بَغْدَاد وتفقه على أبي مَنْصُور بن الرزاز وَقَرَأَ النَّحْو على أبي السعادات ابْن الشجري واللغة على أبي مَنْصُور بن الجواليقي وَصَارَ شيخ الْعرَاق فِي الْأَدَب غير مدافع لَهُ التدريس
فِيهِ بِبَغْدَاد والرحلة إِلَيْهِ من سَائِر الأقطار ثمَّ انْقَطع فِي منزلَة مشتغلا بِالْعلمِ وَالْعِبَادَة والإفادة قَالَ الْمُوفق عبد اللَّطِيف لم أر فِي الْعباد والمنقطعين أقوى مِنْهُ فِي طَرِيقه وَلَا أصدق مِنْهُ فِي أسلوبه جد مَحْض لَا يَعْتَرِيه تصنع وَلَا يعرف السرُور وَلَا أَحْوَال الْعَالم وَكَانَ لَهُ من أَبِيه دَار يسكنهَا وَدَار وحانوت مِقْدَار أجرتهما نصف دِينَار فِي الشَّهْر يقنع بِهِ وَيَشْتَرِي مِنْهُ وَرقا وسير إِلَيْهِ المستضيء خَمْسمِائَة دِينَار فَردهَا فَقَالُوا لَهُ اجْعَلْهَا لولدك فَقَالَ إِن كنت خلقته فَأَنا أرزقه وَكَانَ لَا يُوقد عَلَيْهِ ضوء وَتَحْته حَصِير قصب وَعَلِيهِ ثوب وعمامة من قطن يَلْبسهُمَا يَوْم الْجُمُعَة وَكَانَ لَا يخرج إِلَّا للْجُمُعَة ويلبس فِي بَيته ثوبا خلقا وَكَانَ مِمَّن قعد فِي الْخلْوَة عِنْد الشَّيْخ أبي النجيب
قلت سمع الحَدِيث من أبي مَنْصُور مُحَمَّد بن عبد الْملك بن خيرون وَأبي البركات عبد الْوَهَّاب بن الْمُبَارك الْأنمَاطِي وَأبي نصر أَحْمد بن نظام الْملك وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عطاف الْموصِلِي وَغَيرهم وَحدث باليسير
روى عَنهُ الْحَافِظ أَبُو بكر الْحَازِمِي وَابْن الدبيثي وطائفه
وَمن تصانيفه فِي الْمَذْهَب هِدَايَة الذَّاهِب فِي معرفَة الْمذَاهب وبداية الْهِدَايَة وَفِي الْأُصُول الدَّاعِي إِلَى الْإِسْلَام فِي أصُول الْكَلَام والنور اللائح فِي اعْتِقَاد السّلف الصَّالح واللباب وَغير ذَلِك وَفِي الْخلاف التَّنْقِيح فِي مَسْلَك التَّرْجِيح والجمل فِي علم الجدل وَغير ذَلِك وَفِي النَّحْو واللغة مَا يزِيد على الْخمسين مصنفا وَله شعر حسن كثير
توفّي لَيْلَة الْجُمُعَة تَاسِع شعْبَان سنة سبع وَسبعين وَخَمْسمِائة وَدفن فِي تربة الشَّيْخ أبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ