الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ومتع من يحبك من تلاق
…
فَأَنت من الْفِرَاق على يَقِين)
مَاتَ فِي سنة خمس وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة بفيد
896 - عبد الْملك بن مُحَمَّد بن هبة الله بن سهل بن عمر بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن البسطامي
سبط إِمَام الْحَرَمَيْنِ أبي الْمَعَالِي الْجُوَيْنِيّ
كَانَ يعرف بالفخر وَهُوَ من بَيت الْإِمَامَة وَالْعلم
قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ فِي التحبير صَار مقدم الْأَصْحَاب بنيسابور مُدَّة وَكَانَ يرجع إِلَى فضل وذكاء وفطنة يناظر وَيذكر
سمع معي من جده هبة الله بن سهل السيدي وَوصل إِلَى نعيه وَأَنا بِبَغْدَاد فِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
قلت كَذَا فِي التحبير وَفِي كتاب ابْن باطيش وَابْن باطيش من التحبير يَأْخُذ
وَفِي هَذِه السّنة توفّي جده هبة الله بن سهل
897 - عبد الْملك الطَّبَرِيّ
صَاحب الْأَحْوَال والكرامات وَالْجد فِي الْعِبَادَات نزيل مَكَّة وَشَيخ الْحرم فِي وقته
كَانَ أحد الْمَشْهُورين بالزهد والورع
قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ أَقَامَ بِمَكَّة قَرِيبا من أَرْبَعِينَ سنة على الْجد وَالِاجْتِهَاد فِي الْعِبَادَة والرياضة وقهر النَّفس وَكَانَ ابْتِدَاء أمره أَنه كَانَ يتفقه بِالْمَدْرَسَةِ
قلت أحسبها النظامية فلاح لَهُ شَيْء فَخرج على التَّجْرِيد إِلَى مَكَّة وَبَقِي بهَا إِلَى أَن توفّي وَكَانَ يلبس الخشن وَيَأْكُل الجشب ويزجي وقته على ذَلِك صَابِرًا فِيهِ وَسمعت بَعضهم يَقُول إِنَّه كَانَ لَا يدْخل الْمَسْجِد الْحَرَام فِي وَقت الْمَوْسِم واجتماع النَّاس إِلَّا على سَبِيل الندرة وَإنَّهُ كَانَ يدْخل الْحرم وَعَلِيهِ إِزَار خشن مشدود بالليف على وَسطه وَمَعَهُ مكتل يلتقط البعر من الْمَسْجِد الْحَرَام ويطرحه فِي المكتل ويخرجه من مَكَّة ويرميه خَارِجا مِنْهَا
وَسمعت هبة الله الْقشيرِي بنيسابور يَقُول لما كنت بِمَكَّة أردْت أَن أَزور الشَّيْخ عبد الْملك الطَّبَرِيّ فدللت إِلَيْهِ فمضيت عَلَيْهِ فَوَجَدته محموما منطرحا فلمادخلت عَلَيْهِ تكلّف وَجلسَ وَقَالَ أَنا إِذا حممت أفرح بذلك لِأَن النَّفس تشتغل بالحمى فَلَا تشغلني عَمَّا أَنا فِيهِ وأخلو بقلبي كَمَا أُرِيد
قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ قَرَأت بِخَط الأديب أبي الْحسن عَليّ بن حسكويه المراغي سَمِعت الْحُسَيْن الزغنداني يَقُول رَأَيْت حوضا يُقَال بِهِ عنبر وَالْمَاء فِي أَسْفَله بِحَيْثُ لَا تصل إِلَيْهِ الْيَد فَرَأَيْت غير مرّة الشَّيْخ عبد الْملك تَوَضَّأ مِنْهُ وارتفع المَاء إِلَى أَن وصلت يَده إِلَيْهِ ثمَّ عَاد المَاء بعد فَرَاغه قَالَ الْحُسَيْن وَغَابَ الشَّيْخ وقتا عَن نَفسه فدنوت مِنْهُ وأسندته إِلَى صَدْرِي بِحَيْثُ كَانَ رَأسه عِنْد صَدْرِي وَكَانَ النَّاس يتزاحمون عَلَيْهِ وَكنت أذبهم عَنهُ فَدخل وَاحِد فَسَأَلَهُ عَن مَسْأَلَتَيْنِ فَمَا أجَاب ثمَّ سَأَلَهُ مَسْأَلَة ثَالِثَة فَأجَاب فَبعد مُدَّة سَأَلت الشَّيْخ عَن السُّكُوت عَن الْمَسْأَلَتَيْنِ وَالْجَوَاب عَن الثَّالِثَة فَقَالَ لَقَّنَنِي الثَّالِثَة رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَسكت عَن الْأَوليين فَمَا أجبْت عَنْهُمَا