الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَبُو دَاوُد السجسْتانِي قَالَ حَدثنَا مُسَدّد حَدثنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد عَن سلمَان رضي الله عنه قَالَ قيل لَهُ لقد علمكُم نَبِيكُم كل شَيْء حَتَّى الخراءة قلت أجل لقد نَهَانَا أَن نستقبل الْقبْلَة بغائط أَو بَوْل وَأَن لَا نستنجي بِالْيَمِينِ وَأَن لَا يستنجى أَحَدنَا بِأَقَلّ من ثَلَاثَة أَحْجَار أَو نستنجى برجيع أَو عظم وَفِي رِوَايَة بروث أَو رمة
نقلت من خطّ الْحَافِظ أبي سعد بن السَّمْعَانِيّ فِي كِتَابه لفتة المشتاق إِلَى سَاكِني الْعرَاق مَا صورته سَمِعت أَبَا الْفتُوح نصر بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم المراغي مذاكرة بآمل طبرستان يَقُول اجْتمع الإِمَام أَبُو حَامِد الْغَزالِيّ وَإِسْمَاعِيل الحاكمي وَأَبُو الْحسن الْبَصْرِيّ وَإِبْرَاهِيم الشباك الْجِرْجَانِيّ وَجَمَاعَة كَثِيرَة من الغرباء والصلحاء فِي مهد عِيسَى عليه السلام بِبَيْت الْمُقَدّس فَأَنْشد قَوَّال هذَيْن الْبَيْتَيْنِ
(فديتك لَوْلَا الْحبّ كنت فديتني
…
وَلَكِن بِسحر المقلتين سبيتني)
(أَتَيْتُك لما ضَاقَ صَدْرِي من الْهوى
…
وَلَو كنت تَدْرِي كَيفَ شوقي أتيتني)
فتواجد أَبُو الْحسن الْبَصْرِيّ وجدا أثر فِي الْحَاضِرين وَتُوفِّي مُحَمَّد الكازروني من بَين الْجَمَاعَة فِي الوجد
قَالَ المراغي وَكنت مَعَهم حَاضرا وشاهدت ذَلِك
737 - إِسْمَاعِيل بن عبد الْوَاحِد بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد البوشنجي الإِمَام أَبُو سعيد بن أبي الْقَاسِم
نزيل هراة
قَالَ الرَّافِعِيّ فِي كتاب الْخلْع من الشَّرْح إِمَام غواص من الْمُتَأَخِّرين لقِيه من لقيناه وَقَالَ عبد الغافر الْفَارِسِي شَاب نَشأ فِي عبَادَة الله تَعَالَى مرضِي السِّيرَة والطريقة جَار على منوال أَبِيه أبي الْقَاسِم البوشنجي الْفَقِيه وَهُوَ فَقِيه مدرس مناظر ورع زاهد دخل نيسابور وَحضر مجَالِس النّظر فارتضاه الْأَئِمَّة وَالْفُقَهَاء
وَقَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ إِمَام فَاضل غزير الْفضل حسن الْمعرفَة بِمذهب الشَّافِعِي رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ جميل السِّيرَة مرضِي الطَّرِيقَة كثير الْعِبَادَة دَائِم الذّكر خشن الْعَيْش قَانِع باليسير رَاغِب فِي نشر الْعلم لَازم للسّنة غير ملتفت إِلَى الْأُمَرَاء وَأَبْنَاء الدُّنْيَا
ورد بَغْدَاد حَاجا فَسمع من أبي عَليّ بن نَبهَان وَأبي الْقَاسِم بن بَيَان الرزاز وَغَيرهمَا وَسمع مِنْهُ الحَدِيث
قَالَ وَقدم علينا مرو وَنزل الْمدرسَة النظامية وَسمعت مِنْهُ وَسمع هُوَ بنيسابور أَبَا صَالح الْمُؤَذّن وَأَبا بكر بن خلف الشِّيرَازِيّ وَسكن هراة إِلَى حِين وَفَاته وصنف فِي الْمَذْهَب وَكَانَ مفتيهم
قَالَ وقرأت بِخَط زَاهِر بن طَاهِر أَن مولد إِسْمَاعِيل البوشنجي سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة
قَالَ وَسمعت مُحَمَّد بن أبي نصر الْهَرَوِيّ بِالريِّ يَقُول إِنَّه توفّي بهراة سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
قلت البوشنجي بِضَم الْبَاء بعْدهَا وَاو سَاكِنة ثمَّ شين مُعْجمَة مَفْتُوحَة ثمَّ نون سَاكِنة ثمَّ الْجِيم نِسْبَة إِلَى بوشنج بَلْدَة قديمَة على سَبْعَة فراسخ من هراة وَالنِّسْبَة إِلَيْهَا بوشنجي وفوشنجي بِالْفَاءِ وَالْبَاء الْمُوَحدَة من تَحت
وَإِسْمَاعِيل هَذَا مَشْهُور عِنْد الْفُقَهَاء بالبوشنجي وَعند الْمُحدثين على مَا رَأَيْته فِي تصانيف الإِمَام أبي سعد بن السَّمْعَانِيّ بالخرجردي بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون الرَّاء وَكسر الْجِيم وَسُكُون الرَّاء الْأُخْرَى وَكسر الدَّال الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى خرجرد بَلْدَة من بِلَاده بوشنج هراة
وَهَؤُلَاء الخرجردية البوشنجية بَيت فضل أَبُو الْقَاسِم وَالِد إِسْمَاعِيل هَذَا وَسَيَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَإِسْمَاعِيل صَاحب التَّرْجَمَة وَهُوَ واسطه العقد وَابْن عمته أَبُو بكر أَحْمد بن مُحَمَّد تقدم وقرابتهم أَبُو نصر عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف سَوف يَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى
نقل الرَّافِعِيّ عَن البوشنجي فِي رجل قَالَ لامْرَأَته أَنْت طَالِق للسّنة وَهِي طَاهِر ثمَّ اخْتلفَا فَقَالَ جامعتك فِي هَذَا الطُّهْر فَلم يَقع طَلَاق فِي الْحَال وَقَالَت لم تجامعني وَقد وَقع أَن مُقْتَضى الْمَذْهَب أَن القَوْل قَوْله لِأَن الأَصْل بَقَاء النِّكَاح وكما لَو قَالَ الْمولى والعنين وطِئت
قلت وَهَذَا يصير من الْمسَائِل المستثناه من قَوْلنَا القَوْل قَول نافى الْوَطْء لاعتضاده بِالْأَصْلِ وَقد قَالَ الرَّافِعِيّ إِن الْأَصْحَاب استثنوا مَوَاضِع أَحدهَا إِذا ادَّعَت عنته وَقَالَ أصبتها فَالْقَوْل قَوْله بِيَمِينِهِ
وَالثَّانِي إِذا طالبته فِي الْإِيلَاء بالفيئة أَو الطَّلَاق فَقَالَ وَطئتك فَالْقَوْل قَوْله اسْتِدَامَة للنِّكَاح
وَالثَّالِث إِذا أَتَت بِولد يُمكن أَن يكون مِنْهُ وَادعت الْوَطْء وَأنكر هُوَ فَهَل القَوْل
قَوْله أَو قَوْلهَا فِيهِ قَولَانِ مشهوران فِي التَّنْبِيه وَغَيره أصَحهمَا أَن القَوْل قَوْلهَا وَلم يحك الرَّافِعِيّ سواهُ
وَالرَّابِع إِذا اتفقَا على الْخلْوَة وَاخْتلفَا فِي الْإِصَابَة فَقَوْلَانِ أظهرهمَا أَنه الْمُصدق وَالثَّانِي تصدق هِيَ وعَلى هَذَا يَصح الِاسْتِثْنَاء وَلم يذكر الرَّافِعِيّ إِلَّا هَذِه الْمَوَاضِع وأغفل مَوَاضِع غَيرهَا فَنَقُول
الْخَامِس إِذا قُلْنَا إِن خِيَار الْأمة فِي الْعتْق يسْقط بِالْوَطْءِ فَادّعى الزَّوْج أَنه وطئ وَأنْكرت هَل القَوْل قَوْله أَو قَوْلهَا فِيهِ وَجْهَان
وَالسَّادِس مَا قدمْنَاهُ عَن البوشنجي
وَالسَّابِع مَا فِي الرَّافِعِيّ عَن فَتَاوَى الْبَغَوِيّ من أَنه لَو تزَوجهَا بِشَرْط الْبكارَة فَوجدت ثَيِّبًا ثمَّ اخْتلفَا فَقَالَت كنت بكرا فافتضني فَقَالَ بل كنت ثَيِّبًا فَالْقَوْل قَوْلهَا بِيَمِينِهَا لدفع الْفَسْخ وَقَوله لدفع كَمَال الْمهْر