الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَعبد الْكَرِيم فَدخلت وسلمت فَرد الإِمَام الْحُسَيْن السَّلَام وَمَا رفع رَأسه إِلَيّ فَقَعَدت وشرحت الْحَال بَين يديهما فَقَالَ الإِمَام الْحُسَيْن لَيْسَ الْفِقْه إِلَّا حل الْإِشْكَال
وَلم يطب قلب الإِمَام فَقَالَ الإِمَام عبد الْكَرِيم الرَّازِيّ لَهُ إِن للفقهاء شرطا وللصوفية شرطا وَمن شَرط الْفَقِيه أَن يعْتَرض على أستاذه وَيصير إِلَى حَاله يُمكنهُ أَن يَقُول لأستاذه لم وَيحسن الِاعْتِرَاض عَلَيْهِ وَمن شَرط الصُّوفِيَّة أَن لَا يعْتَرض على شَيْخه أصلا وَيكون كالميت بَين يَدي الْغَاسِل ثمَّ قَالَ وهب أَن تلميذك اعْترض عَلَيْك فَهَذَا من شَرط الْفُقَهَاء فتعفو عَنهُ فَرضِي الشَّيْخ وأدناني من نَفسه وَقبلت رجلَيْهِ وعانقني وَقمت وَرجعت فِي الْحَال إِلَى بلدي وَلم أقِم بمرو والروذ
وَكَانَ الرَّازِيّ يحفظ الْإِحْيَاء للغزالي وَكَانَ صَالحا دينا
توفّي بِفَارِس سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَخَمْسمِائة ظنا أَو قبلهَا بِسنة أَو بعْدهَا بِسنة
887 - عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد بن مَنْصُور بن مُحَمَّد بن عبد الْجَبَّار الْحَافِظ أَبُو سعد بن الإِمَام أبي بكر بن الإِمَام أبي المظفر ابْن الإِمَام أبي مَنْصُور بن السَّمْعَانِيّ
تَاج الْإِسْلَام بن تَاج الْإِسْلَام
مُحدث الْمشرق وَصَاحب التصانيف المفيدة الممتعة والرياسة والسؤدد والأصالة
قَالَ مَحْمُود الْخَوَارِزْمِيّ بَيته أرفع بَيت فِي بِلَاد الْإِسْلَام وأعظمه وأقدمه فِي الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة والأمور الدِّينِيَّة قَالَ وأسلاف هَذَا الْبَيْت وأخلافه قدوة الْعلمَاء وأسوة الْفُضَلَاء الْإِمَامَة مدفوعة إِلَيْهِم والرياسة مَوْقُوفَة عَلَيْهِم تقدمُوا على أَئِمَّة زمانهم فِي الْآفَاق بِالِاسْتِحْقَاقِ وترأسوا عَلَيْهِم بِالْفَضْلِ وَالْفِقْه لَا بالبذل والوقاحة انْتهى
ولد فِي الْحَادِي وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة سِتّ وَخَمْسمِائة بمرو وَحمله وَلَده الإِمَام أَبُو بكر إِلَى نيسابور سنة تسع وأحضره السماع عَليّ عبد الْغفار الشيروي وَأبي الْعَلَاء عبيد بن مُحَمَّد الْقشيرِي وَجَمَاعَة وَكَانَ قد أحضرهُ بمرو على أبي مَنْصُور مُحَمَّد بن عَليّ الكراعي وَغَيره ثمَّ مَاتَ أَبوهُ سنة عشر وَأوصى إِلَى الإِمَام إِبْرَاهِيم الْمَرْوذِيّ صَاحب التعليقة فتفقه أَبُو سعد عَلَيْهِ وتهذب بأخلاقه وتربى بَين أَعْمَامه وَأَهله فَلَمَّا راهق أقبل على الْقُرْآن وَالْفِقْه وعني الحَدِيث وَالسَّمَاع واتسعت رحلته فعمت بِلَاد خُرَاسَان وأصبهان وَمَا وَرَاء النَّهر وَالْعراق والحجاز وَالشَّام وطبرستان وزار بَيت الْمُقَدّس وَهُوَ بأيدي النَّصَارَى وَحج مرَّتَيْنِ
سمع بِنَفسِهِ من الفراوي وزاهر الشحامي وَهبة الله السيدي وَتَمِيم الْجِرْجَانِيّ وَعبد الْجَبَّار الخواري وَإِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن الْفضل الْحَافِظ وَعبد الْمُنعم بن الْقشيرِي وَأبي بكر مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي الْأنْصَارِيّ وَعبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الشَّيْبَانِيّ الْقَزاز وخلائق يطول سردهم
وَألف مُعْجم الْبلدَانِ الَّتِي سمع بهَا وَعَاد إِلَى وَطنه بمرو سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ فَتزَوج وَولد لَهُ أَبُو المظفر عبد الرَّحِيم فَرَحل بِهِ إِلَى نيسابور ونواحيها وهراة ونواحيها وبلخ وسمرقند وبخارى وَخرج لَهُ معجما ثمَّ عَاد بِهِ إِلَى مرو وَألقى عَصا السّفر بَعْدَمَا شقّ الأَرْض شقا وَأَقْبل على التصنيف والإملاء والوعظ والتدريس
قَالَ ابْن النجار سَمِعت من يذكر أَن عدد شُيُوخه سَبْعَة آلَاف شيخ وَهَذَا شَيْء لم يبلغهُ أحد
سمع مِنْهُ جمَاعَة من مشايخه وأقرانه
وروى عَنهُ الْحَافِظ الْأَكْبَر أَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر وَابْنه الْقَاسِم بن عَسَاكِر وَأَبُو أَحْمد ابْن سكينَة وَعبد الْعَزِيز بن منينا وَأَبُو روح عبد الْمعز الْهَرَوِيّ وَابْنه أَبُو المظفر عبد الرَّحِيم بن السَّمْعَانِيّ ويوسف بن الْمُبَارك الْخفاف وَآخَرُونَ
عَاد بعد مَا دوخ الأَرْض سفرا إِلَى بَلَده مرو وَأقَام مشتغلا بِالْجمعِ والتصنيف والتحديث والتدريس بِالْمَدْرَسَةِ العميدية وَنشر الْعلم إِلَى أَن توفّي إِمَامًا من أَئِمَّة الْمُسلمين فِي كثير من الْعُلُوم أَمسهَا بِهِ الحَدِيث على اخْتِلَاف فنونه
وَمن تصانيفه الذيل فِي أَرْبَعمِائَة طَاقَة
تَارِيخ مرو وَكتب مِنْهُ خَمْسمِائَة طَاقَة
طراز الذَّهَب فِي أدب الطّلب مائَة وَخَمْسُونَ طَاقَة
الْإِسْفَار عَن الْأَسْفَار خمس وَعِشْرُونَ طَاقَة
الْإِمْلَاء والاستملاء خمس عشرَة طَاقَة
التَّذْكِرَة والتبصرة مائَة وَخَمْسُونَ طَاقَة
مُعْجم الْبلدَانِ خَمْسُونَ طَاقَة
مُعْجم الشُّيُوخ ثَمَانُون طَاقَة
تحفة الْمُسَافِر مائَة وَخَمْسُونَ طَاقَة
التحف والهدايا خمس وَعِشْرُونَ طَاقَة
عز الْعُزْلَة سَبْعُونَ طَاقَة
الْأَدَب فِي اسْتِعْمَال الْحسب خمس طاقات
الْمَنَاسِك سِتُّونَ طَاقَة
الدَّعْوَات الْكَبِيرَة أَرْبَعُونَ طَاقَة
الدَّعْوَات المروية عَن الحضرة النَّبَوِيَّة خمس عشرَة طَاقَة
الْحَث على غسل الْيَد خمس طاقات
أفانين الْبَسَاتِين خمس عشر طَاقَة
دُخُول الْحمام خمس عشرَة طَاقَة وَكَانَ هذب فِيهِ كتاب أَبِيه أبي بكر فِي دُخُول الْحمام
فَضَائِل صَلَاة التَّسْبِيح عشر طاقات
التحبير فِي المعجم الْكَبِير ثَلَاثمِائَة طَاقَة
الْأَنْسَاب ثَلَاثمِائَة طَاقَة وَخَمْسُونَ
الأمالي سِتُّونَ طَاقَة
صَلَاة الصُّبْح عشر طاقات
الْمُسَاوَاة والمصافحة
مقَام الْعلمَاء بَين يَدي الْأُمَرَاء
لفتة المشتاق إِلَى سَاكِني الْعرَاق
سلوة الأحباب وَرَحْمَة الْأَصْحَاب
الأخطار فِي ركُوب الْبحار
النُّزُوع إِلَى الأوطان
صَوْم الْأَيَّام الْبيض
تحفة الْعِيدَيْنِ
التحايا والهدايا
الرسائل والوسائل لم تكمل
فَضَائِل الديك
ذكرى حبيب يرحل وبشرى مشيب ينزل
كتاب الْحَلَاوَة
فَضَائِل الْهِرَّة
الهريسة
تَارِيخ الْوَفَاة للمتأخرين من الروَاة
بخار بخور البخارى
تَقْدِيم الجفان إِلَى الضيفان
الصدْق فِي الصداقة
الرِّبْح والخسارة فِي الْكسْب وَالتِّجَارَة
الارتياب عَن كِتَابَة الْكتاب
حث الإِمَام على تَخْفيف الصَّلَاة مَعَ الْإِتْمَام
فرط الغرام إِلَى سَاكِني الشَّام
الشد وَالْعد لمن اكتنى بِأبي سعد
فَضَائِل سُورَة يس
فَضَائِل الشَّام وَغير ذَلِك من التصانيف والتخاريج