الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النقور وَأَبا نصر الزَّيْنَبِي وَغَيرهمَا وَحج وَسمع بِمَكَّة ثمَّ ورد بَغْدَاد كرة بعد كرة وَحدث بهَا وروى عَنهُ من أَهلهَا عبد الْوَهَّاب الْأنمَاطِي وَالْمبَارك بن كَامِل الْخفاف وَغَيرهمَا وَعَاد إِلَى نيسابور وَحدث بهَا أَكثر من عشْرين سنة وروى عَنهُ من أَهلهَا الْمُؤَيد ابْن مُحَمَّد الطوسي وَغَيره
مولده فِي صفر سنة خمس وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة وَتُوفِّي فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
899 - عبد الْوَاحِد بن أَحْمد بن عمر بن الْوَلِيد الدَّارَانِي أَبُو سعد من أهل أَصْبَهَان
قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ تفقه وبرع فِي الْفِقْه حَتَّى صَار يُفْتِي بأصبهان وَيرجع إِلَيْهِ فِي الوقائع 2 3 أَبُو المحاسن الرَّوْيَانِيّ
صَاحب الْبَحْر
أحد أَئِمَّة الْمَذْهَب
ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة خمس عشرَة وَأَرْبَعمِائَة
وتفقه على أَبِيه وجده بِبَلَدِهِ وعَلى نَاصِر الْمروزِي بنيسابور وَمُحَمّد بن بَيَان الكازروني بميافارقين
وَسمع عبد الله بن جَعْفَر الْخَبَّازِي وَأَبا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد المطهري وَأَبا حَفْص بن مسرور وَمُحَمّد بن بَيَان الكازروني شَيْخه وَأَبا غَانِم أَحْمد ابْن عَليّ الكراعي وَأَبا عُثْمَان الصَّابُونِي وجده أَبَا الْعَبَّاس الرَّوْيَانِيّ وَأَبا مَنْصُور مُحَمَّد ابْن عبد الرَّحْمَن الطَّبَرِيّ وَغَيرهم بآمل ونيسابور وبخارى وغزنة ومرو وَغَيرهَا
روى عَنهُ زَاهِر الشحامى وابو الْفتُوح الطَّائِي وابو رشيد إِسْمَاعِيل بن غَانِم وَأَبُو طَاهِر السلَفِي وَإِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد التَّيْمِيّ الْحَافِظ وَخلق كَثِيرُونَ
وَكَانَ يلقب فَخر الْإِسْلَام وَله الجاه العريض فِي تِلْكَ الديار وَالْعلم الغزيز وَالدّين المتين والمصنفات السائرة فِي الْآفَاق والشهرة بِحِفْظ الْمَذْهَب يضْرب الْمثل باسمه فِي ذَلِك حَتَّى يحْكى أَنه قَالَ لَو احترقت كتب الشَّافِعِي لأمليتها من حفظي
قلت وَلَا يَعْنِي بكتبه منصوصاته فَقَط بل منصوصاته وَكتب أَصْحَابه هَذَا هُوَ الَّذِي يُرَاد عِنْد إِطْلَاق كتب الشَّافِعِي
وَكَانَ نظام الْملك كثير التَّعْظِيم لَهُ
قَالَ فِيهِ القَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْجِرْجَانِيّ نادرة الْعَصْر إِمَام فِي الْفِقْه
وَقَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ كَانَ من رُءُوس الْأَئِمَّة والأفاضل لِسَانا وبيانا لَهُ الجاه العريض وَالْقَبُول التَّام فِي تِلْكَ الديار وَحميد المساعي والْآثَار والتصلب فِي الْمَذْهَب والصيت فِي الْبِلَاد الْمَشْهُورَة والأفضال على المنتابين والقاصدين إِلَيْهِ
وَقَالَ الْعِمَاد مُحَمَّد بن أبي سعد وَهُوَ صدر الرّيّ فِي زَمَانه أَبُو المحاسن الرَّوْيَانِيّ شَافِعِيّ عصره
قلت ولي القَاضِي أَبُو المحاسن قَضَاء طبرستان ورويان من قراها وَهِي بِضَم الرَّاء وَسُكُون الْوَاو وَالْفُقَهَاء يهمزون الرَّوْيَانِيّ وَالْمَعْرُوف أَنه بِغَيْر همز وَكَانَ القَاضِي فِيمَا أَحسب مدرس نظامية طبرستان ثمَّ انْتقل إِلَى آمل وَهِي وَطن أَهله فَأَقَامَ بهَا إِلَى يَوْم الْجُمُعَة عِنْد ارْتِفَاع النَّهَار حادي عشر الْمحرم سنة اثْنَتَيْنِ وَخَمْسمِائة فَقتلته الْمَلَاحِدَة حسدا وَمَات شَهِيدا بعد فَرَاغه من الْإِمْلَاء وَهُوَ مِمَّن دخل بَغْدَاد وَذكره ابْن السَّمْعَانِيّ فِي الذيل وأخل بِهِ ابْن النجار
وَمن تصانيفه الْبَحْر وَهُوَ وَإِن كَانَ من أوسع كتب الْمَذْهَب إِلَّا أَنه عبارَة عَن حاوي الْمَاوَرْدِيّ مَعَ فروع تلقاها الرَّوْيَانِيّ عَن أَبِيه وجده ومسائل أخر فَهُوَ أَكثر من الْحَاوِي فروعا وَإِن كَانَ الْحَاوِي أحسن ترتيبا وأوضح تهذيبا
وَمن تصانيفه أَيْضا الفروق والحلية والتجربة والمبتدا وَحَقِيقَة الْقَوْلَيْنِ ومناصيص الشَّافِعِي وَالْكَافِي وَغير ذَلِك