المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كيفية وجود صناعة الطب وأول حدوثها - عيون الأنباء في طبقات الأطباء

[ابن أبي أصيبعة]

فهرس الكتاب

- ‌كَيْفيَّة وجود صناعَة الطِّبّ وَأول حدوثها

- ‌الْقسم الأول

- ‌الْقسم الثَّانِي

- ‌الْقسم الثَّالِث

- ‌الْقسم الرَّابِع

- ‌الْقسم الْخَامِس

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء الَّذين ظَهرت لَهُم أَجزَاء من صناعَة الطِّبّ وَكَانُوا المبتدئين بهَا

- ‌أسقليبيوس

- ‌رَجَعَ الْكَلَام إِلَى ذكر أسقليبيوس

- ‌وَمن الْآدَاب وَالْحكم الَّتِي لأسقليبيوس

- ‌أيلق

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء اليونانيين الَّذِي هم من نسل أسقليبيوس

- ‌غورس

- ‌برمانيدس

- ‌مينس

- ‌أفلاطن الطَّبِيب

- ‌أسقليبيوس الثَّانِي

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء اليونانيين الَّذين أذاع‌‌ أبقراطفيهم صناعَة الطِّبّ

- ‌ أبقراط

- ‌قسم أبقراط

- ‌ناموس الطِّبّ لأبقراط

- ‌وَصِيَّة أبقراط

- ‌ بندقليس

- ‌ فيثاغورس

- ‌كَلِمَات حكمِيَّة

- ‌سقراط

- ‌وَمن آدَاب سقراط

- ‌أفلاطون

- ‌مواعظ أفلاطون

- ‌كتب أفلاطون

- ‌أرسطوطاليس

- ‌وَصِيَّة أرسطوطاليس

- ‌مقَالَة أرسطوطاليس

- ‌آدَاب أرسطوطاليس

- ‌كتب أرسطوطاليس

- ‌ثاوفرسطس

- ‌الْإِسْكَنْدَر الأفروديسي الدِّمَشْقِي

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء الَّذين كَانُوا مُنْذُ زمَان‌‌ جالينوسوقريبا مِنْهُ

- ‌ جالينوس

- ‌مسكن جالينوس

- ‌صفة تجميد المَاء

- ‌مصنفات جالينوس

- ‌الْأَطِبَّاء المشهورون بعد وَفَاة جالينوس

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء الإسكندرانيين وَمن كَانَ فِي أزمنتهم من الْأَطِبَّاء النَّصَارَى وَغَيرهم

- ‌كتب يحيى النَّحْوِيّ

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء الَّذين كَانُوا فِي أول ظُهُور الْإِسْلَام من أطباء الْعَرَب وَغَيرهم

- ‌كَلَام الْحَارِث مَعَ كسْرَى

- ‌النَّضر بن الْحَرْث بن كلدة الثَّقَفِيّ

- ‌ابْن أبي رمثة التَّمِيمِي

- ‌عبد الْملك بن أبجر الْكِنَانِي

- ‌ابْن أَثَال

- ‌أَبُو الحكم

- ‌حكم الدِّمَشْقِي

- ‌عِيسَى بن حكم الدِّمَشْقِي

- ‌تياذوق

- ‌زَيْنَب طبيبة بني أود

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء السريانيين الَّذين كَانُوا فِي ابْتِدَاء ظُهُور دولة بني الْعَبَّاس

- ‌جورجيوس بن جِبْرَائِيل

- ‌بختيشوع بن جورجس

- ‌جِبْرَائِيل بن بختيشوع بن جورجس

- ‌بختيشوع بن جِبْرَائِيل بن بختيشوع

- ‌جِبْرَائِيل بن عبيد الله

- ‌عبيد الله بن جِبْرَائِيل

- ‌خصيب

- ‌عِيسَى الْمَعْرُوف بِأبي قُرَيْش

- ‌اللَّجْلَاج

- ‌عبد الله الطيفوري

- ‌زَكَرِيَّا بن الطيفوري

- ‌إِسْرَائِيل بن زَكَرِيَّا الطيفوري

- ‌يزِيد بن زيد

- ‌عَبدُوس بن زيد

- ‌سهل الكوسج

- ‌سَابُور بن سهل

- ‌إسرئيل بن سهل

- ‌مُوسَى بن إِسْرَائِيل الْكُوفِي

- ‌ماسرجويه متطبب الْبَصْرَة

- ‌سلمويه بن بنان متطبب المعتصم

- ‌إِبْرَاهِيم بن فزارون

- ‌أَيُّوب الْمَعْرُوف بالأبرش

- ‌إِبْرَاهِيم بن أَيُّوب الأبرش

- ‌جِبْرَائِيل كَحال الْمَأْمُون

- ‌ماسويه أَبُو يوحنا

- ‌يوحنا بن ماسويه

- ‌ميخائيل بن ماسويه

- ‌عِيسَى بن ماسة

- ‌حنين بن إِسْحَق

- ‌إِسْحَق بن حنين

- ‌حُبَيْش الأعسم

- ‌يوحنا بن بختيشوع

- ‌بختيشوع بن يوحنا

- ‌عِيسَى بن عَليّ

- ‌عِيسَى بن يحيى بن إِبْرَاهِيم

- ‌الحلاجي

- ‌ابْن صهار بخت

- ‌ابْن ماهان

- ‌الساهر

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء النقلَة الَّذين نقلوا كتب الطِّبّ وَغَيره من اللِّسَان اليوناني إِلَى اللِّسَان الْعَرَبِيّ وَذكر الَّذين نقلوا لَهُم

- ‌جورجس

- ‌حنين بن إِسْحَق

- ‌إِسْحَق بن حنين

- ‌حُبَيْش الأعسم

- ‌عِيسَى بن يحيى بن إِبْرَاهِيم

- ‌قسطا بن لوقا البعلبكي

- ‌أَيُّوب الْمَعْرُوف بالأبرش

- ‌ماسرجيس

- ‌عِيسَى بن ماسرجيس

- ‌شهدي الْكَرْخِي

- ‌ابْن شهدي الْكَرْخِي

- ‌الْحجَّاج بن مطر

- ‌زروبا بن مانحوه الناعمي الْحِمصِي

- ‌هِلَال بن أبي هِلَال الْحِمصِي

- ‌فثيون الترجمان

- ‌أَبُو نصر بن نَارِي بن أَيُّوب

- ‌بسيل المطران

- ‌اصطفن بن بسيل

- ‌مُوسَى بن خَالِد الترجمان

- ‌أسطاث

- ‌حيرون بن رابطة

- ‌تدرس السنقل

- ‌سرجس الرأسي

- ‌أَيُّوب الرهاوي

- ‌يُوسُف النَّاقِل

- ‌إِبْرَاهِيم بن الصَّلْت

- ‌ثَابت النَّاقِل

- ‌أَبُو يُوسُف الْكَاتِب

- ‌يوحنا بن بختيشوع

- ‌البطريق

- ‌يحيى بن البطريق

- ‌قيضا الرهاوي

- ‌مَنْصُور بن باناس

- ‌عبد يشوع بن بهريز

- ‌أَبُو عُثْمَان سعيد بن يَعْقُوب الدِّمَشْقِي

- ‌أَبُو إِسْحَق إِبْرَاهِيم بن بكس

- ‌أَبُو الْحسن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن بكس

- ‌شيرشوع بن قطرب

- ‌مُحَمَّد بن مُوسَى المنجم

- ‌عَليّ بن يحيى الْمَعْرُوف بِابْن المنجم

- ‌ثادرس الأسقف

- ‌مُحَمَّد بن مُوسَى بن عبد الْملك

- ‌عِيسَى بن يُونُس الْكَاتِب الحاسب

- ‌عَليّ الْمَعْرُوف بالفيوم

- ‌أَحْمد بن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بِابْن الْمُدبر الْكَاتِب

- ‌إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مُوسَى الْكَاتِب

- ‌عبد الله بن إِسْحَق

- ‌مُحَمَّد بن عبد الْملك الزيات

- ‌أَحْمد بن الطّيب السَّرخسِيّ

- ‌أَبُو الْحسن ثَابت بن قُرَّة الْحَرَّانِي

- ‌أَبُو سعيد سِنَان بن ثَابت بن قُرَّة

- ‌أَبُو الْحسن ثَابت بن سِنَان بن ثَابت بن قُرَّة

- ‌أَبُو إِسْحَق إِبْرَاهِيم بن سِنَان بن ثَابت بن قُرَّة

- ‌أَبُو إِسْحَق إِبْرَاهِيم بن زهرون الْحَرَّانِي

- ‌أَبُو الْحسن الْحَرَّانِي

- ‌ابْن وصيف الصَّابِئ

- ‌غَالب طَبِيب المعتضد

- ‌أَبُو عُثْمَان سعيد بن غَالب

- ‌عَبدُوس

- ‌صاعد بن بشر بن عَبدُوس

- ‌دَيْلَم

- ‌داؤد بن دَيْلَم

- ‌أَبُو عُثْمَان سعيد بن يَعْقُوب الدِّمَشْقِي

- ‌الرقي

- ‌قويري

- ‌ مَتى بن يونان

- ‌ابْن كرنيب

- ‌أَبُو يحيى الْمروزِي

- ‌يحيى بن عدي

- ‌أَبُو عَليّ بن زرْعَة

- ‌مُوسَى بن سيار

- ‌عَليّ بن الْعَبَّاس الْمَجُوسِيّ

- ‌عِيسَى طَبِيب القاهر

- ‌دانيال المتطبب

- ‌إِسْحَق بن شليطا

- ‌أَبُو الْحُسَيْن عمر بن الدحلي

- ‌فنون المتطبب

- ‌أَبُو الْحُسَيْن بن كشكرايا

- ‌أَبُو يَعْقُوب الْأَهْوَازِي

- ‌نظيف القس الرُّومِي

- ‌أَبُو سعيد اليمامي

- ‌أَبُو الْفرج بن أبي سعيد الْيَمَانِيّ

- ‌أَبُو الْفرج يحيى بن سعيد بن يحيى

- ‌أَبُو الْفرج بن الطّيب

- ‌ابْن بطلَان

- ‌الْفضل بن جرير التكريتي

- ‌أَبُو نصر يحيى بن جرير التكريتي

- ‌ابْن دِينَار

- ‌إِبْرَاهِيم بن بكس

- ‌عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن بكس

- ‌قسطا بن لوقا البعلبكي

- ‌مسكويه

- ‌أَحْمد بن أبي الْأَشْعَث

- ‌ أَحْمد بن مُحَمَّد الْبَلَدِي

- ‌ مُحَمَّد بن ثَوَاب الْموصِلِي

- ‌ابْن قوسين

- ‌عَليّ بن عِيسَى وَقيل عِيسَى بن عَليّ الكحال

- ‌ابْن الشبل الْبَغْدَادِيّ

- ‌ابْن بختويه

- ‌أَبُو الْعَلَاء صاعد بن الْحسن

- ‌زاهد الْعلمَاء

- ‌المقبلي

- ‌النيلي

- ‌إِسْحَاق بن عَليّ الرهاوي

- ‌سعيد بن هبة الله

- ‌ابْن جزلة

- ‌أَبُو الْخطاب

- ‌ابْن الوَاسِطِيّ

- ‌أَبُو طَاهِر بن البرخشي

- ‌ابْن صَفِيَّة

- ‌أَمِين الدولة بن التلميذ

- ‌أَبُو الْفرج يحيى بن التلميذ

- ‌أوحد الزَّمَان أَبُو البركات هبة الله بن عَليّ ملكا

- ‌البديع الأصطرلابي

- ‌أَبُو الْقَاسِم هبة الله بن الْفضل

- ‌العنتري

- ‌أَبُو الْغَنَائِم هبة الله بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن أثردى

- ‌عَليّ بن هبة الله بن أثردى

- ‌سعيد بن أثردى

- ‌أَبُو عَليّ الْحسن بن عَليّ بن أثردى

- ‌جمال الدّين عَليّ بن أثردى

- ‌فَخر الدّين المارديني

- ‌أَبُو نصر بن المسيحي

- ‌أَبُو الْفرج

- ‌أَبُو الْحُسَيْن صاعد بن هبة الله بن المؤمل

- ‌ابْن المارستانية

- ‌ابْن سدير

- ‌مهذب الدّين بن هُبل

- ‌شمس الدّين بن هُبل

- ‌كَمَال الدّين بن يُونُس

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء الَّذين ظَهَرُوا فِي بِلَاد الْعَجم

- ‌تيادورس

- ‌برزويه

- ‌ربن الطَّبَرِيّ

- ‌ابْن ربن الطَّبَرِيّ

- ‌أَبُو بكر مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا الرَّازِيّ

- ‌أَبُو الْحسن أَحْمد بن مُحَمَّد الطَّبَرِيّ

- ‌أَبُو سُلَيْمَان السجسْتانِي

- ‌أَبُو الْخَيْر الْحسن بن سوار

- ‌ أَبُو الْفرج بن هندو

- ‌الْحسن الْفَسَوِي

- ‌أَبُو مَنْصُور الْحسن بن نوح الْقمرِي

- ‌أَبُو سهل المسيحي

- ‌الشَّيْخ الرئيس ابْن سينا

- ‌ألايلاقي

- ‌أَبُو الريحان البيروني

- ‌ابْن مندويه الْأَصْفَهَانِي

- ‌ابْن أبي صَادِق

- ‌طَاهِر بن إِبْرَاهِيم السجري

- ‌ابْن خطيب الرّيّ

- ‌القطب الْمصْرِيّ

- ‌السموأل

- ‌بدر الدّين مُحَمَّد بن بهْرَام بن مُحَمَّد القلانسي السَّمرقَنْدِي

- ‌نجيب الدّين أَبُو حَامِد مُحَمَّد بن عَليّ بن عمر السَّمرقَنْدِي

- ‌الشريف شرف الدّين إِسْمَاعِيل

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء الَّذين كَانُوا من الْهِنْد

- ‌كنكه الْهِنْدِيّ

- ‌صنجهل

- ‌شاناق

- ‌جودر

- ‌منكه الْهِنْدِيّ

- ‌صَالح بن بهلة الْهِنْدِيّ

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء الَّذين ظَهَرُوا فِي بِلَاد الْمغرب وَأَقَامُوا بهَا

- ‌إِسْحَق بن عمرَان

- ‌إِسْحَق بن سُلَيْمَان

- ‌ابْن الجزار

- ‌ابْن السمينة

- ‌أَبُو الْقَاسِم مسلمة بن أَحْمد

- ‌ ابْن السَّمْح

- ‌ابْن الصفار

- ‌أَبُو الْحسن عَليّ بن سُلَيْمَان الزهراوي

- ‌الْكرْمَانِي

- ‌ابْن خلدون

- ‌أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن خَمِيس بن عَامر بن دميح

- ‌حمدين بن أبان

- ‌جواد الطَّبِيب النَّصْرَانِي

- ‌خَالِد بن يزِيد بن رُومَان النَّصْرَانِي

- ‌ابْن ملوكة النَّصْرَانِي

- ‌عمرَان بن أبي عَمْرو

- ‌مُحَمَّد بن فتح طملون

- ‌الْحَرَّانِي

- ‌أَحْمد وَعمر ابْنا يُونُس بن أَحْمد الْحَرَّانِي

- ‌إِسْحَق الطَّبِيب

- ‌يحيى بن إِسْحَق

- ‌سُلَيْمَان أَبُو بكر بن تَاج

- ‌ابْن أم الْبَنِينَ

- ‌سعيد بن عبد ربه

- ‌عمر بن حَفْص بن برتق

- ‌أصبغ بن يحيى

- ‌مُحَمَّد بن تمليح

- ‌أَبُو الْوَلِيد بن الكتاني

- ‌أَبُو عبد الله بن الكتاني

- ‌أَحْمد بن حَكِيم بن حفصون

- ‌أَبُو بكر أَحْمد بن جَابر

- ‌أَبُو عبد الله الْملك الثَّقَفِيّ

- ‌هرون بن مُوسَى الأشبوني

- ‌مُحَمَّد بن عبدون الْجبلي العذري

- ‌عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَق بن الْهَيْثَم

- ‌ابْن جلجل

- ‌أَبُو الْعَرَب يُوسُف بن مُحَمَّد

- ‌ابْن البغونش

- ‌ابْن وَافد

- ‌الرميلي

- ‌ابْن الذَّهَبِيّ

- ‌ابْن النباش

- ‌أَبُو جَعْفَر بن خَمِيس الطليطلي

- ‌أَبُو الْحسن عبد الرَّحْمَن بن خلف بن عَسَاكِر الدَّارمِيّ

- ‌ابْن الْخياط

- ‌منجم بن الفوال

- ‌مَرْوَان بن جنَاح

- ‌إِسْحَاق بن قسطار

- ‌حسداي بن إِسْحَاق

- ‌أَبُو الْفضل حسداي بن يُوسُف بن حسداي

- ‌أَبُو جَعْفَر يُوسُف بن أَحْمد بن حسداي

- ‌ابْن سمجون

- ‌الْبكْرِيّ

- ‌الغافقي

- ‌الشريف مُحَمَّد بن مُحَمَّد الحسني

- ‌خلف بن عَبَّاس الزهراوي

- ‌ابْن بكلارش

- ‌أَبُو الصَّلْت أُميَّة بن عبد الْعَزِيز بن أبي الصَّلْت

- ‌ابْن باجة

- ‌أَبُو مَرْوَان بن زهر

- ‌أَبُو الْعَلَاء بن زهر

- ‌أَبُو مَرْوَان بن أبي الْعَلَاء بن زهر

- ‌الْحَفِيد أَبُو بكر بن زهر

- ‌أَبُو مُحَمَّد بن الْحَفِيد أبي بكر بن زهر

- ‌أَبُو جَعْفَر بن هَارُون الترجالي

- ‌أَبُو الْوَلِيد بن رشد

- ‌أَبُو مُحَمَّد بن رشد

- ‌أَبُو الْحجَّاج يُوسُف بن موراطير

- ‌أَبُو عبد الله بن يزِيد

- ‌أَبُو مَرْوَان عبد الْملك بن قبلال

- ‌أَبُو إِسْحَق إِبْرَاهِيم الداني

- ‌أَبُو يحيى بن قَاسم الإشبيلي

- ‌أَبُو الحكم بن غلندو

- ‌أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن حسان

- ‌أَبُو الْعَلَاء بن أبي جَعْفَر أَحْمد بن حسان

- ‌أَبُو مُحَمَّد الشذوني

- ‌المصدوم

- ‌عبد الْعَزِيز بن مسلمة الْبَاجِيّ

- ‌أَبُو جَعْفَر بن الغزال

- ‌أَبُو بكر بن القَاضِي أبي الْحسن الزُّهْرِيّ

- ‌أَبُو عبد الله الندرومي

- ‌أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن سَابق

- ‌ابْن الحلاء المرسي

- ‌أَبُو إِسْحَق بن طملوس

- ‌أَبُو جَعْفَر الذَّهَبِيّ

- ‌أَبُو الْعَبَّاس بن الرومية

- ‌أَبُو الْعَبَّاس الكنيناري

- ‌ابْن الْأَصَم

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء الْمَشْهُورين من أطباء ديار مصر

- ‌بليطيان

- ‌إِبْرَاهِيم بن عِيسَى

- ‌الْحسن بن زيرك

- ‌ سعيد بن توفيل

- ‌خلف الطولوني

- ‌نسطاس بن جريج

- ‌إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن نسطاس

- ‌البالسي

- ‌مُوسَى بن العازار الإسرائيلي

- ‌يُوسُف النَّصْرَانِي

- ‌سعيد بن البطريق

- ‌ عِيسَى بن البطريق

- ‌أعين بن أعين

- ‌التَّمِيمِي

- ‌سهلان

- ‌أَبُو الْفَتْح مَنْصُور بن سهلان بن مقشر

- ‌عمار بن عَليّ الْموصِلِي

- ‌الحقير النافع

- ‌أَبُو بشر طَبِيب العظيمية

- ‌ابْن مقشر الطَّبِيب

- ‌عَليّ بن سُلَيْمَان

- ‌ابْن الْهَيْثَم

- ‌المبشر بن فاتك

- ‌إِسْحَق بن يُونُس

- ‌عَليّ بن رضوَان

- ‌افرائيم بَين الزفان

- ‌سَلامَة بن رحمون

- ‌مبارك بن سَلامَة بن رحمون

- ‌ابْن الْعين زَرْبِي

- ‌بلمظفر ابْن معرف

- ‌الشَّيْخ السديد رَئِيس الطِّبّ

- ‌ابْن جَمِيع

- ‌أَبُو الْبَيَان بن المدور

- ‌أَبُو الْفَضَائِل بن النَّاقِد

- ‌الرئيس هبة الله

- ‌الْمُوفق بن شوعة

- ‌أَبُو البركات بن الْقُضَاعِي

- ‌أَبُو الْمَعَالِي بن تَمام

- ‌الرئيس مُوسَى

- ‌إِبْرَاهِيم بن الرئيس مُوسَى

- ‌أَبُو البركات بن شعيا

- ‌الأسعد الْمحلي

- ‌الشَّيْخ السديد بن أبي الْبَيَان

- ‌جمال الدّين بن أبي الحوافر

- ‌فتح الدّين بن جمال الدّين بن أبي الحوافر

- ‌شهَاب الدّين بن فتح الدّين

- ‌القَاضِي نَفِيس الدّين بن الزبير

- ‌أفضل الدّين الخونجي

- ‌أَبُو سُلَيْمَان دَاوُد بن أبي المنى بن أبي فانة

- ‌أَبُو سعيد بن أبي سُلَيْمَان

- ‌أَبُو شَاكر بن أبي سُلَيْمَان

- ‌أَبُو نصربن أبي سُلَيْمَان

- ‌أَبُو الْفضل بن أبي سُلَيْمَان

- ‌رشيد الدّين أَبُو حليقة

- ‌مهذب الدّين أَبُو سعيد مُحَمَّد أبي حليقة

- ‌رشيد الدّين أَبُو سعيد

- ‌أسعد الدّين بن أبي الْحسن

- ‌ضِيَاء الدّين بن البيطار

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء الْمَشْهُورين من أطباء الشَّام

- ‌أَبُو نصر الفارابي

- ‌عِيسَى الرقي

- ‌اليبرودي

- ‌جَابر بن مَنْصُور السكرِي

- ‌ظافر بن جَابر السكرِي

- ‌موهوب بن الظافر

- ‌جَابر بن موهوب

- ‌أَبُو الحكم

- ‌أَبُو الْفضل بن أبي الْوَقار

- ‌مهذب الدّين بن النقاش

- ‌أَبُو زَكَرِيَّا يحيى البياسي

- ‌سكرة الْحلَبِي

- ‌عفيف بن سكرة

- ‌ابْن الصّلاح

- ‌شهَاب الدّين السهروردي

- ‌شمس الدّين الخوبي

- ‌رفيع الدّين الجيلي

- ‌شمس الدّين الخسروشاهي

- ‌سيف الدّين الْآمِدِيّ

- ‌موفق الدّين بن المطران

- ‌مهذب الدّين بن الْحَاجِب

- ‌الشريف الكحال

- ‌أَبُو مَنْصُور النَّصْرَانِي

- ‌أَبُو النَّجْم النَّصْرَانِي

- ‌أَبُو الْفرج النَّصْرَانِي

- ‌فَخر الدّين بن الساعاتي

- ‌شمس الدّين بن اللبودي

- ‌زين الدّين الحافظي

- ‌أَبُو الْفضل بن عبد الْكَرِيم المهندس

- ‌موفق الدّين عبد الْعَزِيز

- ‌سعد الدّين بن عبد الْعَزِيز

- ‌رَضِي الدّين الرَّحبِي

- ‌شرف الدّين بن الرَّحبِي

- ‌جمال الدّين بن الرَّحبِي

- ‌كَمَال الدّين الْحِمصِي

- ‌موفق الدّين عبد اللَّطِيف الْبَغْدَادِيّ

- ‌أَبُو الْحجَّاج يُوسُف الإسرائيلي

- ‌عمرَان الإسرائيلي

- ‌موفق الدّين يَعْقُوب بن سقلاب

- ‌سديد الدّين أَبُو مَنْصُور

- ‌رشيد الدّين ابْن الصُّورِي

- ‌سديد الدّين بن رقيقَة

- ‌صَدَقَة السامري

- ‌مهذب الدّين يُوسُف بن أبي سعيد

- ‌الصاحب أَمِين الدولة

- ‌وَلما اسْتَقر فِي الْمجْلس قَالُوا لَهُ إِن أردْت أَن تقيم بِدِمَشْق فابق كَمَا أَنْت وَإِن أردْت أَن تتَوَجَّه إِلَى صَاحبك ببعلبك فافعل

- ‌مهذب الدّين عبد الرَّحِيم بن عَليّ

- ‌عمي رشيد الدّين عَليّ بن خَليفَة

- ‌وَصِيَّة أول اللَّيْل

- ‌بدر الدّين ابْن قَاضِي بعلبك

- ‌شمس الدّين مُحَمَّد الْكُلِّي

- ‌موفق الدّين عبد السَّلَام

- ‌موفق الدّين المنفاخ

- ‌نجم الدّين بن المنفاخ

- ‌عز الدّين بن السويدي

- ‌عماد الدّين الدنيسري

- ‌موفق الدّين يَعْقُوب السامري

- ‌أَبُو الْفرج بن القف

الفصل: ‌كيفية وجود صناعة الطب وأول حدوثها

الْبَاب الأول

‌كَيْفيَّة وجود صناعَة الطِّبّ وَأول حدوثها

أَقُول أَن الْكَلَام فِي تَحْقِيق هَذَا الْمَعْنى يعسر لوجوه

أَحدهَا بعد الْعَهْد بِهِ فَإِن كل مَا بعد عَهده وخصوصا مَا كَانَ من هَذَا الْقَبِيل فَإِن النّظر فِيهِ عسر جدا

الثَّانِي أننا لم نجد للقدماء والمتميزين وَذَوي الآراء الصادقة قولا وَاحِدًا سَادًّا فِي هَذَا مُتَّفقا عَلَيْهِ فنتبعه

الثَّالِث أَن الْمُتَكَلِّمين فِي هَذَا لما كَانُوا فرقا وَكَانُوا كثيري الِاخْتِلَاف جدا بِحَسب مَا وَقع إِلَى كل وَاحِد مِنْهُم أشكل التَّوْجِيه فِي أَي أَقْوَالهم هُوَ الْحق

وَقد ذكر جالينوس فِي تَفْسِيره لكتاب الْإِيمَان لَا بقراط أَن الْبَحْث فِيمَا بَين القدماء عَن أول من وجد صناعَة الطِّبّ لم يكن بحثا يَسِيرا

ولنبدأ أَولا بِإِثْبَات مَا ذكره مَعَ مَا ألحقناه بِهِ فِي جِهَة الْحصْر لهَذِهِ الآراء الْمُخْتَلفَة

وَذَلِكَ أَن القَوْل فِي وجود صناعَة الطِّبّ يَنْقَسِم إِلَى قسمَيْنِ أولين فقوم يَقُولُونَ بقدمه وَقوم يَقُولُونَ بحدوثه

فَالَّذِينَ يَعْتَقِدُونَ حُدُوث الْأَجْسَام يَقُولُونَ أَن صناعَة الطِّبّ محدثة لِأَن الْأَجْسَام الَّتِي يسْتَعْمل فِيهَا الطِّبّ محدثة

ص: 11

وَالَّذين يَعْتَقِدُونَ الْقدَم يَعْتَقِدُونَ فِي الطِّبّ قدمه

وَيَقُولُونَ أَن صناعَة الطِّبّ قديمَة لم تزل مذ كَانَت كَأحد الْأَشْيَاء الْقَدِيمَة لم تزل مثل خلق الْإِنْسَان

وَأما أَصْحَاب الْحُدُوث فينقسم قَوْلهم إِلَى قسمَيْنِ فبعضهم يَقُول أَن الطِّبّ خلق مَعَ خلق الْإِنْسَان إِذْ كَانَ من أحد الْأَشْيَاء الَّتِي بهَا صَلَاح الْإِنْسَان

وَبَعْضهمْ يَقُول وهم الْجُمْهُور أَن الطِّبّ استخرج بعد

وَهَؤُلَاء أَيْضا ينقسمون قسمَيْنِ فَمنهمْ من يَقُول أَن الله تَعَالَى ألهمها النَّاس وَأَصْحَاب هَذَا الرَّأْي على مَا يَقُوله جالينوس وابقراط وَجَمِيع أَصْحَاب الْقيَاس وشعراء اليونانيين

وَمِنْهُم من يَقُول أَن النَّاس استخرجوها

وَهَؤُلَاء قوم من أَصْحَاب التجربة وَأَصْحَاب الْحِيَل وثاسلس المغالط وفيلن وهم أَيْضا مُخْتَلفُونَ فِي الْوَضع الَّذِي بِهِ استخرجت وبماذا استخرجت

فبعضهم يَقُول أَن أهل مصر استخرجوها ويصححون ذَلِك من الدَّوَاء الْمُسَمّى باليونانية الأنى وَهُوَ الراسن فبعضهم يَقُول أَن هرمس استخرج سَائِر الصَّنَائِع والفلسفة والطب وَبَعْضهمْ يَقُول أَن أهل فولوس استخرجوها من الْأَدْوِيَة الَّتِي ألفتها الْقَابِلَة لامْرَأَة الْملك فَكَانَ بهَا برؤها وَبَعْضهمْ يَقُول أَن أهل موسيا وأفروجيا استخرجوها وَذَلِكَ أَن هَؤُلَاءِ أول من استخرج الزمر فَكَانُوا يشفون بِتِلْكَ الألحان والإيقاعات آلام النَّفس ويشفي آلام النَّفس مَا يشفى بِهِ الْبدن

وَبَعْضهمْ يَقُول أَن الْمُسْتَخْرج لَهَا الْحُكَمَاء من أهل قو وَهِي الجزيرة الَّتِي كَانَ بهَا ابقراط وآباؤه وأعني آل أسقليبيوس

وَقد ذكر كثير من القدماء أَن الطِّبّ ظهر فِي ثَلَاث جزائر فِي وسط الإقليم الرَّابِع إِحْدَاهَا تسمى رودس وَالثَّانيَِة تسمى قنيدس وَالثَّالِثَة تسمى قو وَمن هَذِه كَانَ ابقراط

وَبَعْضهمْ يرى أَن الْمُسْتَخْرج لَهَا الكلدانيون

وَبَعْضهمْ يَقُول أَن الْمُسْتَخْرج لَهَا السَّحَرَة من أهل الْيمن

وَبَعْضهمْ يَقُول بل السَّحَرَة من بابل أَو السَّحَرَة من فَارس

وَبَعْضهمْ يَقُول أَن الْمُسْتَخْرج لَهَا الْهِنْد وَبَعْضهمْ يَقُول أَن الْمُسْتَخْرج لَهَا أهل أقريطش الَّذين ينْسب لافتيمون إِلَيْهِم وَبَعْضهمْ يَقُول أهل طور سينا

فَالَّذِينَ قَالُوا أَن الطِّبّ من الله تَعَالَى قَالَ بَعضهم هُوَ إلهام بالرؤيا

وَاحْتَجُّوا بِأَن جمَاعَة رَأَوْا فِي الأحلام أدوية استعملوها فِي الْيَقَظَة فشفتهم من أمراض صعبة وشفت كل من استعملها

ص: 12

وَقَالَ قوم ألهمها الله تَعَالَى بالتجربة ثمَّ زَاد الْأَمر فِي ذَلِك وَقَوي وَاحْتَجُّوا أَن امْرَأَة كَانَت بِمصْر وَكَانَت شَدِيدَة الْحزن والهم مبتلاة بالغنظ والدرد وَمَعَ ذَلِك فَكَانَت ضَعِيفَة الْمعدة وصدرها مَمْلُوء أخلاطا رَدِيئَة وَكَانَ حَيْضهَا محتبسا فاتفق لَهَا أَن أكلت الراسن مرَارًا كَثِيرَة بِشَهْوَة مِنْهَا لَهُ فَذهب عَنْهَا جَمِيع مَا كَانَ بهَا وَرجعت إِلَى صِحَّتهَا وَجَمِيع من كَانَ بِهِ شَيْء مِمَّا كَانَ بهَا لما اسْتَعْملهُ برأَ بِهِ فَاسْتعْمل النَّاس التجربة على سَائِر الْأَشْيَاء

وَالَّذين قَالُوا أَن الله تَعَالَى خلق صناعَة الطِّبّ احْتَجُّوا فِي ذَلِك بِأَنَّهُ لَا يُمكن فِي هَذَا الْعلم الْجَلِيل أَن يَسْتَخْرِجهُ عقل إِنْسَان وَهَذَا الرَّأْي هُوَ رَأْي جالينوس وَهَذَا نَص مَا ذكره فِي تَفْسِيره لكتاب الْإِيمَان لابقراط قَالَ

وَأما نَحن فالأصوب عندنَا وَالْأولَى أَن نقُول أَن الله تبارك وتعالى خلق صناعَة الطِّبّ وألهمها النَّاس وَذَلِكَ أَنه لَا يُمكن فِي مثل هَذَا الْعلم الْجَلِيل أَن يُدْرِكهُ عقل الْإِنْسَان لَكِن الله تبارك وتعالى هُوَ الْخَالِق الَّذِي هُوَ بِالْحَقِيقَةِ فَقَط يُمكنهُ خلقه وَذَلِكَ إِنَّا لَا نجد الطِّبّ أحسن من الفلسفة الَّتِي يرَوْنَ أَن استخراجها كَانَ من عِنْد الله تبارك وتعالى

وَوجدت فِي كتاب الشَّيْخ موفق الدّين أسعد بن إلْيَاس بن المطران الَّذِي وسمه ببستان الْأَطِبَّاء وروضة الألباء كلَاما نَقله عَن أبي جَابر المغربي وَهُوَ هَذَا قَالَ

سَبَب وجود هَذِه الصِّنَاعَة وَحي وإلهام وَالدَّلِيل على ذَلِك أَن هَذِه الصِّنَاعَة مَوْضُوعَة للعناية بأشخاص النَّاس إِمَّا لِأَن تفيدهم الصِّحَّة عِنْد الْمَرَض وَأما لِأَن تحفظ الصِّحَّة عَلَيْهِم

وممتنع أَن تَعْنِي الصِّنَاعَة بالأشخاص بذاتها دون أَن تكون مقرونة بِعلم أَمر هَذِه الْأَشْخَاص الَّتِي خصت الْعِنَايَة بهَا

وَمن الْبَين أَن الْأَشْخَاص ذَوَات مبدأ لوقوعها تَحت الْعدَد وكل مَعْدُود فأوله وَاحِد تكْثر وَلَا يجوز أَن تكون أشخاص النَّاس إِلَى مَا لَا نِهَايَة لَهُ لِأَن خُرُوج مَا لَا نِهَايَة لَهُ إِلَى الْفِعْل محَال قَالَ ابْن المطران لَيْسَ كل مَا لَا يقدر على حصره فَلَا نِهَايَة لَهُ بل قد تكون لَهُ نِهَايَة يضعف عَن حصرها

قَالَ أَبُو جَابر وَإِذا كَانَت الْأَشْخَاص الَّتِي لَا تقوم هَذِه الصِّنَاعَة إِلَّا بهَا ذَوَات مبدأ ضَرُورَة فالصناعة ذَات مبدأ ضَرُورَة

وَمن الْبَين أَن الشَّخْص الَّذِي هُوَ أول الْكَثْرَة مفتقر إِلَيْهَا كافتقار سَائِرهمْ

وَمن الْبَين أَيْضا أَنه لَا يَأْتِي من أول شخص وجد علم هَذِه الصِّنَاعَة استنباطا لقصر عمره وَطول الصِّنَاعَة وَلَا يجوز أَن يجتمعوا فِي مبدأ الْكَثْرَة على استنباطها من أجل أَن الصِّنَاعَة متقنة محكمَة

وكل أَمر متقن لَا يستنبط بالاختلاف بل بالِاتِّفَاقِ

والأشخاص الَّتِي

ص: 13

هِيَ أول فِي الْكَثْرَة لَا يجوز أَن تَجْتَمِع على أَمر متقن من أجل أَن كل شخص لَا يُسَاوِي كل شخص من جَمِيع الْجِهَات

وَإِذا لم تتساو من جِهَة آرائها لم يجز أَن تَجْتَمِع على أَمر مُحكم

قَالَ ابْن المطران هَذَا يُؤَدِّي أَيْضا فِي بَاقِي الْعُلُوم والصناعات إِلَى أَنَّهَا إلهام لِأَنَّهَا ذَوَات إتقان أَيْضا وَقَوله أَيْضا أَن الْأَشْخَاص لَا يجوز أَن تَجْتَمِع على أَمر متقن لَيْسَ بِشَيْء بل اجتماعها لَا يكون إِلَّا على أَمر متقن

وَإِنَّمَا الِاخْتِلَاف يَقع مَعَ عدم الإتقان

قَالَ أَبُو جَابر فقد بَان أَن الْأَشْخَاص فِي مبدأ الْكَثْرَة لَا يَتَأَتَّى مِنْهَا استنباط هَذِه الصِّنَاعَة وَكَذَلِكَ عِنْد نِهَايَة الْكَثْرَة لتباينهم وافتراقهم وَوُقُوع الْخلف بَينهم

ونقول أَيْضا يجوز أَن يشك شَاك فَيَقُول هَل يَتَأَتَّى عنْدك أَن يعرف إِنْسَان من النَّاس أَو كثير مِنْهُم منابت الحشائش والعقاقير ومواضع الْمَعَادِن وخواصها وقوى أَعْضَاء سَائِر الْحَيَوَان وخواصها ومضارها ومنافعها وَيعرف سَائِر الْأَمْرَاض والبلدان وَاخْتِلَاف أمزجة أَهلهَا مَعَ تَفْرِيق دِيَارهمْ وَيعرف الْقُوَّة الَّتِي ينتجها تركيب الْأَدْوِيَة وَمَا يضاد قُوَّة قُوَّة من قوى الْأَدْوِيَة وَمَا يلائم مزاجا مزاجا وَمَا يضاده مَعَ مَا يتبع ذَلِك من سَائِر صناعَة الطِّبّ فَإِن سهل ذَلِك وهونه كذب وَإِن صَعب أمره فِي علمه من جِهَة الْمعرفَة قُلْنَا استنباطه مُمْتَنع

وَإِذا لم يكن للصناعة الطبية لابتدائها إِلَّا الاستنباط أَو الْوَحْي أَو الإلهام وَكَانَ لَا سَبِيل إِلَى استنباط هَذِه الصِّنَاعَة بَقِي أَن تكون مَوْجُودَة بطرِيق الْوَحْي والإلهام

قَالَ ابْن المطران هَذَا كَلَام مشوش كُله مُضْطَرب وَإِن كَانَ جالينوس قَالَ فِي تَفْسِير الْعَهْد أَن هَذِه الصِّنَاعَة وحيية إلهامية

وَقَالَ فلاطن فِي كتاب السياسة أَن أسقليبيوس كَانَ رجلا مؤيدا ملهما

لَكِن تبعيد حُصُول هَذِه الصِّنَاعَة باستنباط الْعُقُول خطأ وتضعيف الْعُقُول الَّتِي استنبطت أجل من صناعَة الطِّبّ

ولننزل أَن أول الْعَالم كَانَ وَاحِدًا مُحْتَاجا إِلَى صناعَة الطِّبّ كحاجة هَذَا الْعَالم الجم الْغَفِير الْيَوْم وَأَنه ثقل عَلَيْهِ جِسْمه واحمرت عَيناهُ وأصابه عَلَامَات الامتلاء الدموي وَلَا يدْرِي مَا يفعل فَأَصَابَهُ من قوته الرعاف فَزَالَ عَنهُ مَا كَانَ يجده فَعرف ذَلِك فعاوده فِي وَقت آخر ذَلِك بِعَيْنِه فبادر إِلَى أَنفه فخدشه فَجرى مِنْهُ الدَّم فسكن عَنهُ مَا كَانَ يجده فَصَارَ ذَلِك عِنْده مَحْفُوظًا يُعلمهُ كل من وجده من وَلَده ونسله

ولطفت حَوَاشِي الصِّنَاعَة حَتَّى فتح الْعرق بلطافة ذهن ورقة حس

وَلَو نزلنَا لفتح الْعرق أَن آخر مِمَّن هَذِه صفته أنجرح أَو انخدش فَجرى مِنْهُ الدَّم فَكَانَ لَهُ مَا ذكرنَا من النَّفْع ولطفت الأذهان فِي اسْتِخْرَاج الفصد جَازَ فَصَارَ هَذَا بَابا من الطِّبّ

وَآخر امْتَلَأَ من الطَّعَام امتلاء مفرطا فَأَصَابَهُ من طَبِيعَته أحد الاستفراغين أما الْقَيْء وَإِمَّا الإسهال بعد غثيان

ص: 14

وكرب وقلق وتهوع ومغص وقراقر وريح جوالة فِي الْبَطن فَعِنْدَ ذَلِك الاستفراغ سكن جَمِيع مَا كَانَ يجده

وَقد كَانَ آخر من النَّاس عَبث بِبَعْض اليتوعات فمغصه فأسهله وقيأه إسهالا وقيئا كثيرا وَصَارَت عِنْده معرفَة أَن هَذِه الحشيشة تفعل هَذَا الْفِعْل وَإِن هَذَا الْحَادِث مخفف لتِلْك الْأَعْرَاض مزيل لَهَا فَذكره لذَلِك الشَّخْص وحثه على اسْتِعْمَال الْقَلِيل مِنْهُ لما تعوق عَلَيْهِ الْقَيْء والإسهال وصعبت عَلَيْهِ الْأَعْرَاض فأداه إِلَى غَرَضه مِنْهُمَا وخفف عَنهُ مَا لَقِي من شَرّ تِلْكَ الْأَعْرَاض

ولطفت الصِّنَاعَة ورقت حواشيها وَنظرت فِي بَاقِي الحشائش الشبيهة بِتِلْكَ مَا مِنْهَا يفعل ذَلِك وَمَا مِنْهَا لَا يَفْعَله وَمَا مِنْهَا يَفْعَله بعنف وَمَا مِنْهَا يَفْعَله بِضعْف

وَجَاء صفاء الْعُقُول فَنظر فِي الدَّوَاء الَّذِي يفعل ذَلِك أَي الطعوم طعمه وَأي الكيفيات يسْبق إِلَى اللِّسَان مِنْهُ وأيها يتبعهَا فَجعل ذَلِك سباره ويستخرج مِنْهُ

وإعانته التجربة وأخرجت مَا وَقع لَهُ من القَوْل إِلَى الْفِعْل وكذبت مَا غلط فِيهِ وصححت مَا حدس عَلَيْهِ حدسا صَحِيحا حَتَّى اكْتفى من ذَلِك

وَإِذا نزلت أَن مسهولا لَا يعلم أَي الْأَدْوِيَة وَأي الأغذية يَنْفَعهُ أَو يضرّهُ اسْتعْمل بالِاتِّفَاقِ سماقا فِي غذائه فَانْتَفع بِهِ ودام عَلَيْهِ فَأَبْرَأهُ فَأحب أَن يعلم بِمَاذَا أَبرَأَهُ فتطعمه فَوَجَدَهُ حامضا قَابِضا فَعلم أَنه لَا يَخْلُو من أَن يكون حمضه نَفعه أَو قَبضه فذاق غَيره مِمَّا فِيهِ حموضة مَحْضَة فَقَط وَاسْتَعْملهُ فِي غَيره مِمَّن بِهِ مثل مَا كَانَ بِهِ فَوَجَدَهُ لَا يفِيدهُ مَا أَفَادَهُ هُوَ فَعمد إِلَى شَيْء آخر طعمه قَابض فَقَط فَاسْتَعْملهُ فِي ذَلِك الشَّخْص بِعَيْنِه فَوجدَ فَائِدَته فِيهِ أَكثر من فَائِدَة الحامض الْمُطلق فَعلم أَن ذَلِك الطّعْم مُفِيد فِي تِلْكَ الْحَالة وَسَماهُ قَابِضا وسمى ذَلِك استفراغا وَقَالَ أَن الْقَابِض ينفع من الاستفراغ

ولطفت الصِّنَاعَة ورقت حواشيها فِي ذَلِك حَتَّى استخرجت الْعَجَائِب واستنبطت الْبَدَائِع

وأتى الثَّانِي فَوجدَ الأول وَقد استخرج شَيْئا جربه فَوَجَدَهُ حَقًا فاحتفظ بِهِ وقاس عَلَيْهِ وتمم حَتَّى استكملت الصِّنَاعَة

وَلَو نزلنَا مَجِيء مُخَالف وجدنَا كثيرين موافقين وَإِذا غلط مُتَقَدم سدد مُتَأَخّر وَإِذا قصر قديم تمم مُحدث

هَكَذَا فِي جَمِيع الصناعات كَذَا الْغَالِب على ظَنِّي

قَالَ قَالَ حُبَيْش الأعسم أَن رجلا اشْترى كبدا طرية من جزار وَمضى إِلَى بَيته فَاحْتَاجَ أَن ينْصَرف فِي حَاجَة أُخْرَى فَوضع تِلْكَ الكبد الَّتِي كَانَت مَعَه على أوراق نَبَات مبسوطة كَانَت على وَجه الأَرْض ثمَّ قضى حَاجته وَعَاد ليَأْخُذ الكبد فَوَجَدَهَا قد ذَابَتْ وسالت دَمًا فَأخذ تِلْكَ الأوراق وَعرف ذَلِك النَّبَات وَصَارَ يَبِيعهُ دَوَاء للتلف حَتَّى فطن بِهِ وَأمر بقتْله

ص: 15

أَقُول هَذِه الْحِكَايَة كَانَت فِي وَقت جالينوس

وَقَالَ أَنه كَانَ السَّبَب فِي مسك ذَلِك الرجل وَفِي توديته إِلَى الْحَاكِم حَتَّى أَمر بقتْله

قَالَ جالينوس وَأمرت أَيْضا فِي وَقت مروره إِلَى الْقَتْل أَن تشد عَيناهُ حَتَّى لَا ينظر إِلَى ذَلِك النَّبَات أَو أَن يُشِير إِلَى أحد سواهُ فيتعلمه مِنْهُ

ذكر ذَلِك فِي كِتَابه فِي الْأَدْوِيَة المسهلة

وحَدثني جمال الدّين النقاش السعودي أَن فِي لحف الْجَبَل الَّذِي باسعرد على الْجَانِب الآخر مِنْهُ قَرِيبا من الميدان عشبا كثيرا

وَأَن بعض الْفُقَرَاء من مَشَايِخ أهل الْمَدِينَة أَتَى إِلَى ذَلِك الْموضع ونام على نَبَات هُنَاكَ وَلم يزل نَائِما إِلَى أَن عبر عَلَيْهِ جمَاعَة فوجدوه كَذَلِك وَتَحْته دَمًا سائحا من أَنفه وَمن نَاحيَة الْمخْرج فأنبهوه وبقوا متعجبين من ذَلِك إِلَى أَن ظهر لَهُم أَنه من النَّبَات الَّذِي نَام عَلَيْهِ

وَأَخْبرنِي أَنه خرج إِلَى ذَلِك الْموضع وَرَأى ذَلِك النَّبَات وَذكر من صفته أَنه على شكل الهندبا غير أَنه مشرف الجوانب وَهُوَ مر المذاق

قَالَ وَقد شاهدت كثيرا مِمَّن يُدْنِيه إِلَى أَنفه ويستنشقه مَرَّات فَإِنَّهُ يحدث لَهُ رعافا فِي الْوَقْت

هَذَا مَا ذكره وَلم يتَحَقَّق عِنْدِي فِي أَمر هَذَا النَّبَات هَل هُوَ الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ جالينوس أَو غَيره

قَالَ ابْن المطران فَأَقُول حِينَئِذٍ أَن النَّفس الفاضلة المفيدة للخير نظرت حِينَئِذٍ فَعلمت

وكما أَن الدَّوَاء فعل ذَلِك الْفِعْل فَلَا بُد وَأَن يكون خلق دَوَاء آخر ينفع هَذَا الْعُضْو ويقاوم هَذَا الدَّوَاء ففتش عَلَيْهِ بالتجربة وَلم يزل يطْلب فِي كل يَوْم أَو فِي كل وَقت حَيَوَانا فيعطيه الدَّوَاء الأول ثمَّ الثَّانِي فَإِن دفع ضَرَره فقد حصل مُرَاده وَإِن لم ينفع فِيهِ طلب غَيره حَتَّى وَقع على ذَلِك الدَّوَاء

وَفِي اسْتِخْرَاج الترياق أعظم دَلِيل على مَا قلت إِذْ لم يكن الترياق سوى حب الْغَار وَعسل ثمَّ صَار إِلَى مَا صَار إِلَيْهِ من الْكَثْرَة والنفع لَا بِوَحْي وَلَا إلهام وَلَكِن بِقِيَاس وصفاء عقول وَفِي مدد طَوِيلَة

فَإِن قلت من أَيْن علم أَن الدَّوَاء لَا بُد لَهُ من ضد

قُلْنَا أَنهم لما نظرُوا إِلَى قَاتل البيش وَهُوَ نَبَات يطلع فَإِذا وَقع على البيش جففه وأتلفه علمُوا أَن مثله فِي غَيره فطلبوه

والعالم الفطن يقدر على علم كَيْفيَّة اسْتِخْرَاج شَيْء من المعلومات إِذا نظر فِيهِ على قياسنا الَّذِي وضعناه لَهُ

وَقد عمل جالينوس كتابا فِي كَيفَ كَانَ اسْتِخْرَاج جَمِيع الصناعات فَمَا زَاد فِيهِ على النَّحْو الَّذِي ذكرنَا

أَقُول وَإِنَّمَا نقلنا هَذِه الآراء الَّتِي تقدم ذكرهَا على اختلافها وتنوعها لكَون مقصدنا حِينَئِذٍ أَن نذْكر جلّ مَا ذهب إِلَيْهِ كل فريق

وَلما كَانَ الْخلف والتباين فِي هَذَا على مَا ترى صَار طلب أَوله

ص: 16