الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة عملت فِيهِ هَذِه القصيدة وأهنئه فِيهَا
(مجد وَسعد دَائِم وعلاء
…
أَبَد الزَّمَان ورفعة وسناء)
(بِبَقَاء مَوْلَانَا رفيع الدّين ذِي
…
الْجُود العميم وَمن لَهُ النعماء)
(قَاضِي الْقُضَاة أجل مولى لم يزل
…
بعلاه يسمو الْعلم وَالْعُلَمَاء)
(متفرد بالمكرمات وَإِنَّمَا
…
كل الورى فِي بَعْضهَا شُرَكَاء)
(لَو رام كل بليغ قَول أَنه
…
يحصي علاهُ لقصر البلغاء)
(كم من عداة شَاهِدين بفضله
…
وَالْفضل مَا شهِدت بِهِ الْأَعْدَاء)
(وَله التصانيف الَّتِي قد أعربت
…
عَن كل مَا قد أعجم القدماء)
(وَبِه لجيل فِي الْبِلَاد مفاخر
…
وَكَذَا لهَذَا الجيل مِنْهُ عَلَاء)
(يَا سيدا فاق الْأَنَام حَقِيقَة
…
بجميل وصف لَيْسَ فِيهِ خَفَاء)
(قد كَانَ عِنْدِي من فراقك والنوى
…
ألم وَمن رُؤْيَاك جَاءَ شِفَاء)
(وأتى إِلَى قلبِي السرُور وأشرقت
…
شمس الحبور وزالت البرحاء)
(وبدت تباشير الهناء بِمنْصب
…
يعلوه من نور الْإِلَه بهاء)
(إحكام أَحْكَام وَعدل شَائِع
…
ملئت بِهِ وبفضلك الغبراء)
(وَتَفَرَّقَتْ فِي النَّاس مِنْك فواضل
…
وتجمعت مِنْهُم لَك الْأَهْوَاء)
(فلك السِّيَادَة والسعادة والعلا
…
وَالْفضل والأفضال والآلاء)
(وَالْمُشْتَرِي للحمد أَنْت وَإِن تقل
…
فصل الْخطاب فَإنَّك الجوزاء)
(وَلَئِن خصصتك بالهناء فَإِنَّهُ
…
عَم الْأَنَام بِمَا وليت هناء)
(لله كم أوليتني مننا على
…
مر الزَّمَان وَمَا لَهَا إحصاء)
(فَاسْلَمْ وَدم فِي رغد عَيْش دَائِم
…
مَا غردت فِي أيكها الورقاء) الْكَامِل
ولرفيع الدّين الجيلي من الْكتب شرح الإشارات والتنبيهات أَلفه المظفر تَقِيّ الدّين عمر ابْن الْملك الأمجد بهران شاه بن فرخ شاه بن شاهنشاه بن أَيُّوب
اخْتِصَار الكليات من كتاب القانون لِابْنِ سينا
كتاب جمع مَا فِي الْأَسَانِيد من حَدِيث النَّبِي صلى الله عليه وسلم
شمس الدّين الخسروشاهي
هُوَ السَّيِّد الصَّدْر الْكَبِير الْعَالم شمس الدّين عبد الحميد بن عِيسَى الخسروشاهي
وخسروشاه ضَيْعَة قريبَة من تبريز
إِمَام الْعلمَاء سيد الْحُكَمَاء قدوة الْأَنَام شرف الْإِسْلَام
قد تميز فِي الْعُلُوم الْحكمِيَّة وحرر الْأُصُول الطبية وأتقن الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة وَلم يزل دَائِم الِاشْتِغَال جَامعا للفضل
والأفضال
وَكَانَ شَيْخه الإِمَام فَخر الدّين بن خطيب الرّيّ وَهُوَ من أجل تلامذته
وَمن حَيْثُ وصل إِلَى الشَّام اتَّصل بِخِدْمَة السُّلْطَان الْملك النَّاصِر صَلَاح الدّين دَاوُد بن الْملك الْمُعظم وَأقَام عِنْده بالكرك وَهُوَ عَظِيم الْمنزلَة عِنْده وَله مِنْهُ الْإِحْسَان الْكثير والإنعام الغزير
ثمَّ توجه شمس الدّين بعد ذَلِك إِلَى دمشق وَأقَام بهَا إِلَى أَن توفّي رحمه الله
وَكَانَت وَفَاته فِي شهر شَوَّال سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وسِتمِائَة
وَدفن بجبل قاسيون
وَلما وصل إِلَى دمشق اجْتمعت بِهِ فَوَجَدته شَيخا حسن السمت مليح الْكَلَام قوي الذكاء محصلا للعلوم
ورأيته يَوْمًا وَقد أَتَى إِلَيْهِ بعض فُقَهَاء الْعَجم بِكِتَاب دَقِيق الْخط ثمن الْبَغْدَادِيّ معتزلي التقطيع
فَلَمَّا نظر فِيهِ صَار يقبله ويضعه على رَأسه فَسَأَلته عَن ذَلِك فَقَالَ هَذَا خطّ شَيخنَا الإِمَام فَخر الدّين الْخَطِيب رحمه الله
فَعظم عِنْدِي قدره لتعظيمه شَيْخه
وَلما توفّي شمس الدّين الخسروشاهي رحمه الله قَالَ الشَّيْخ عز الدّين مُحَمَّد بن حسن الغنوي الضَّرِير الآربلي يرثيه
(بموتك شمس الدّين مَاتَ الْفَضَائِل
…
وأردى ببدر الْفضل والبدر كَامِل)
(فَتى عَالم بِالْحَقِّ بِالْخَيرِ عَامل
…
وَمَا كل ذِي علم من النَّاس عَامل)
(فَتى بذ كل الْقَائِلين بصمته
…
فَكيف إِذا وافيته وَهُوَ قَائِل)
(وَكُنَّا لحل المشكلات نعده
…
إِذا أعيت الحذاق منا الْمسَائِل)
(فربع الحجا من بعده الْيَوْم قد خلا
…
وحيد الْمَعَالِي من حلى الْفضل عاطل)
(أَتَدْرِي المنايا من رمت بسهامها
…
وَأي فَتى أودى وغال الغوائل)
(رمت أوحد الدُّنْيَا وبحر علومها
…
وَمن قصرت فِي الْفضل عَنهُ الْأَوَائِل)
(وَلَو كَانَ بِالْفَضْلِ الْفَتى يدْفع الردى
…
لما غيبت عبد الحميد الجنادل)
(وَلَكِن دفع الْمَوْت مَا فِيهِ حِيلَة
…
وَلَا فِي بَقَاء الْمَرْء يطْمع آمل)
(فبعدك شمس الدّين أعوز عَالم
…
وَأبْدى الدَّعَاوَى فِي المحافل جَاهِل) الطَّوِيل
وَقَالَ الصاحب نجم الدّين اللبودي يرثيه
(أيا ناعيا عبد الحميد تصبرا
…
عَليّ فَإِن الْعلم أدرج فِي كفن)
(مضى مُفردا فِي فَضله وعلومه
…
وعدت فريد الْهم والوجد والحزن)
(فيا عين سحي بالدموع لفقده
…
فَمَا حسن صبري بعده الْيَوْم بالْحسنِ)
(تَلَقَّتْهُ أَصْنَاف الملائك بهجة
…
بمقدمه الْأَسْنَى على ذَلِك السّنَن)
(تَقول لَهُ أَهلا وسهلا ومرحبا
…
بِخَير فَتى وافى إِلَى ذَلِك الوطن)