الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقَالَ لَهُ أرشيجانس أَن الْكَلَام الَّذِي كلمت بِهِ أهل الْمَدِينَة لَا يقبل فَقَالَ لَيْسَ يكربني أَن يكون لَا يقبل وأنما يكربني أَن لَا يكون صَوَابا
وَقَالَ من لَا يستحي فَلَا تخطره ببالك
وَقَالَ لَا يصدنك عَن الْإِحْسَان جحود جَاحد للنعمة
وَقَالَ الْجَاهِل من عثر بِحجر مرَّتَيْنِ
وَقَالَ كفى بالتجارب تأديبا وبتقلب الْأَيَّام عظة وبأخلاق من عاشرت معرفَة
وَقَالَ اعْلَم أَنَّك فِي أثر من مضى سَائِر وَفِي مَحل من فَاتَ مُقيم وَإِلَى العنصر الَّذِي بدأت مِنْهُ تعود
وَقَالَ لأهل الِاعْتِبَار فِي صروف الدَّهْر كِفَايَة وكل يَوْم يَأْتِي عَلَيْهِ مِنْهُ علم جَدِيد
وَقَالَ بعوارض الْآفَات تكدر النعم على المنتمين وَقَالَ من قل همه على مَا فَاتَهُ استراحت نَفسه وَصفا ذهنه
وَقَالَ من لم يشْكر على مَا أنعم بِهِ عَلَيْهِ أوشك أَن لَا تزيد نعْمَته
وَقَالَ رب متحرز من الشَّيْء تكون مِنْهُ آفته
وَقَالَ داووا الْغَضَب بِالصَّمْتِ
وَقَالَ الذّكر الصَّالح خير من المَال فَإِن المَال ينفذ وَالذكر يبْقى وَالْحكمَة غنى لَا يعْدم وَلَا يضمحل وَقَالَ اسْتحبَّ الْفقر مَعَ الْحَلَال عَن الْغنى مَعَ الْحَرَام
وَقَالَ أفضل السِّيرَة طيب المكسب وَتَقْدِير الْإِنْفَاق
وَقَالَ من يجرب يَزْدَدْ علما وَمن يُؤمن يَزْدَدْ يَقِينا وَمن يستيقن يعْمل جاهدا وَمن يحرص على الْعَمَل يَزْدَدْ قُوَّة وَمن يكسل يَزْدَدْ فَتْرَة وَمن يتَرَدَّد يَزْدَدْ شكا
وَإِن لسقراط بَيْتا وزن بِالْعَرَبِيَّةِ
(إِنَّمَا الدُّنْيَا وَإِن ومقت
…
خطرة من لحظ ملتفت)
وَقَالَ مَا كَانَ فِي نَفسك فَلَا تبده لكل أحد فَمَا أقبح أَن تخفي النَّاس أمتعتهم فِي الْبيُوت ويظهرون مَا فِي قُلُوبهم
قَالَ لَوْلَا أَن فِي قولي أنني لَا أعلم إِخْبَارًا أَنِّي أعلم لَقلت إِنِّي لَا أعلم
وَقَالَ الْقنية ينبوع الأحزان فَلَا تقتنوا الأحزان
وَكَانَ يَقُول قللُوا الْقنية تقل مصائبكم
وينسب إِلَى سقراط من الْكتب رِسَالَة إِلَى إخوانه فِي المقايسة بَين السّنة والفلسفة كتاب معاتبة النَّفس مقَالَة فِي السياسة
وَقيل إِن رسَالَته فِي السِّيرَة الجميلة هِيَ صَحِيح لَهُ
أفلاطون
يُقَال فلاطن وأفلاطن وأفلاطون
قَالَ سُلَيْمَان بن حسان الْمَعْرُوف بِابْن جلجل فِي كِتَابه
أفلاطن الْحَكِيم من أهل مَدِينَة أثينيا رومي فيلسوف يوناني طبي عَالم بالهندسة وطبائع الْأَعْدَاد وَله فِي الطِّبّ كتاب بَعثه إِلَى طيماوس تِلْمِيذه وَله فِي الفلسفة كتب وأشعار وَله فِي التَّأْلِيف كَلَام لم يسْبقهُ أحد إِلَيْهِ استنبط بِهِ صَنْعَة الديباج وَهُوَ الْكَلَام الْمَنْسُوب إِلَى الْخمس النّسَب التأليفية الَّتِي لَا سَبِيل إِلَى وجود غَيرهَا فِي جَمِيع الموجودات المؤتلفات
فَلَمَّا أحَاط علما بطبائع الْأَعْدَاد وَمَعْرِفَة الْخمس النّسَب التأليفية استشرف إِلَى علم الْعَالم كُله وَعرف مَوَانِع الْأَجْزَاء المؤتلفات الممتزجات باخْتلَاف ألوانها وأصباغها وائتلافها على قدر النِّسْبَة فوصل بذلك على علم التَّصْوِير فَوضع أول حَرَكَة جَامِعَة لجَمِيع الحركات ثمَّ صنفها بِالنِّسْبَةِ العددية وَوضع الْأَجْزَاء المؤتلفة على ذَلِك فَصَارَ إِلَى علم تَصْوِير التصويرات
فَقَامَتْ لَهُ صناعَة الديباج وصناعة كل مؤتلف بِهِ
وَألف فِي ذَلِك كتابا
وَله فِي الفلسفة كَلَام عَجِيب وَهُوَ مِمَّن وضع لأهل زَمَانه سننا وحدودا
وَله كتاب السياسة فِي ذَلِك وَكتاب النواميس
وَكَانَ فِي دولة داربطو وَهُوَ وَالِد دَارا الَّذِي قَتله الْإِسْكَنْدَر فَكَانَ بعد أبقراط فِي دولة وَالِد الْإِسْكَنْدَر فيليبس
وَكَانَت الْفرس يَوْمئِذٍ تملك الرّوم واليونانيين
وَقَالَ المبشر بن فاتك فِي كتاب مُخْتَار الحكم ومحاسن الْكَلم معنى أفلاطون وَتَفْسِيره فِي لغتهم العميم الْوَاسِع
وَكَانَ اسْم أَبِيه أرسطن وَكَانَ أَبَوَاهُ من أَشْرَاف اليونانيين من ولد اسقليبيوس جَمِيعًا وَكَانَت أمه خَاصَّة من نسل سولون صَاحب الشَّرَائِع
وَكَانَ قد أَخذ فِي أول أمره فِي تعلم علم الشّعْر واللغة فَبلغ فِي ذَلِك مبلغا عَظِيما إِلَى أَن حضر يَوْمًا سقراطيس وَهُوَ يثلب صناعَة الشّعْر فأعجبه مَا سمع مِنْهُ وزهد فِيمَا كَانَ عِنْده مِنْهُ وَلزِمَ سقراط وَسمع مِنْهُ خمس سِنِين
ثمَّ مَاتَ سقراط فَبَلغهُ أَن بِمصْر قوما من أَصْحَاب فيثاغورس فَسَار إِلَيْهِم حَتَّى أَخذ عَنْهُم وَكَانَ يمِيل فِي الْحِكْمَة قبل أَن يصحب سقراط إِلَى رَأْي ايرقليطس وَلما صحب سقراط زهد فِي مَذْهَب ايرقليطس وَكَانَ يتبعهُ فِي الْأَشْيَاء المحسوسة وَكَانَ يتبع فيثاغورس فِي الْأَشْيَاء المعقولة وَكَانَ يتبع سقراطيس فِي أُمُور التَّدْبِير
ثمَّ رَجَعَ أفلاطن من مصر إِلَى أثينية وَنصب فِيهَا بَيْتِي حِكْمَة وَعلم النَّاس فِيهَا
ثمَّ سَار إِلَى سيقليا فجرت لَهُ قصَّة مَعَ ديونوسيوس المتغلب الَّذِي كَانَ بهَا وبلي مِنْهُ بأَشْيَاء صعبة ثمَّ تخلص مِنْهُ وَعَاد إِلَى أثينية فَسَار فيهم أحسن سيرة وأرضى الْجَمِيع وأعان الضُّعَفَاء
وراموه أَن يتَوَلَّى تَدْبِير أُمُورهم فَامْتنعَ لِأَنَّهُ