المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرف الدين بن الرحبي - عيون الأنباء في طبقات الأطباء

[ابن أبي أصيبعة]

فهرس الكتاب

- ‌كَيْفيَّة وجود صناعَة الطِّبّ وَأول حدوثها

- ‌الْقسم الأول

- ‌الْقسم الثَّانِي

- ‌الْقسم الثَّالِث

- ‌الْقسم الرَّابِع

- ‌الْقسم الْخَامِس

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء الَّذين ظَهرت لَهُم أَجزَاء من صناعَة الطِّبّ وَكَانُوا المبتدئين بهَا

- ‌أسقليبيوس

- ‌رَجَعَ الْكَلَام إِلَى ذكر أسقليبيوس

- ‌وَمن الْآدَاب وَالْحكم الَّتِي لأسقليبيوس

- ‌أيلق

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء اليونانيين الَّذِي هم من نسل أسقليبيوس

- ‌غورس

- ‌برمانيدس

- ‌مينس

- ‌أفلاطن الطَّبِيب

- ‌أسقليبيوس الثَّانِي

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء اليونانيين الَّذين أذاع‌‌ أبقراطفيهم صناعَة الطِّبّ

- ‌ أبقراط

- ‌قسم أبقراط

- ‌ناموس الطِّبّ لأبقراط

- ‌وَصِيَّة أبقراط

- ‌ بندقليس

- ‌ فيثاغورس

- ‌كَلِمَات حكمِيَّة

- ‌سقراط

- ‌وَمن آدَاب سقراط

- ‌أفلاطون

- ‌مواعظ أفلاطون

- ‌كتب أفلاطون

- ‌أرسطوطاليس

- ‌وَصِيَّة أرسطوطاليس

- ‌مقَالَة أرسطوطاليس

- ‌آدَاب أرسطوطاليس

- ‌كتب أرسطوطاليس

- ‌ثاوفرسطس

- ‌الْإِسْكَنْدَر الأفروديسي الدِّمَشْقِي

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء الَّذين كَانُوا مُنْذُ زمَان‌‌ جالينوسوقريبا مِنْهُ

- ‌ جالينوس

- ‌مسكن جالينوس

- ‌صفة تجميد المَاء

- ‌مصنفات جالينوس

- ‌الْأَطِبَّاء المشهورون بعد وَفَاة جالينوس

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء الإسكندرانيين وَمن كَانَ فِي أزمنتهم من الْأَطِبَّاء النَّصَارَى وَغَيرهم

- ‌كتب يحيى النَّحْوِيّ

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء الَّذين كَانُوا فِي أول ظُهُور الْإِسْلَام من أطباء الْعَرَب وَغَيرهم

- ‌كَلَام الْحَارِث مَعَ كسْرَى

- ‌النَّضر بن الْحَرْث بن كلدة الثَّقَفِيّ

- ‌ابْن أبي رمثة التَّمِيمِي

- ‌عبد الْملك بن أبجر الْكِنَانِي

- ‌ابْن أَثَال

- ‌أَبُو الحكم

- ‌حكم الدِّمَشْقِي

- ‌عِيسَى بن حكم الدِّمَشْقِي

- ‌تياذوق

- ‌زَيْنَب طبيبة بني أود

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء السريانيين الَّذين كَانُوا فِي ابْتِدَاء ظُهُور دولة بني الْعَبَّاس

- ‌جورجيوس بن جِبْرَائِيل

- ‌بختيشوع بن جورجس

- ‌جِبْرَائِيل بن بختيشوع بن جورجس

- ‌بختيشوع بن جِبْرَائِيل بن بختيشوع

- ‌جِبْرَائِيل بن عبيد الله

- ‌عبيد الله بن جِبْرَائِيل

- ‌خصيب

- ‌عِيسَى الْمَعْرُوف بِأبي قُرَيْش

- ‌اللَّجْلَاج

- ‌عبد الله الطيفوري

- ‌زَكَرِيَّا بن الطيفوري

- ‌إِسْرَائِيل بن زَكَرِيَّا الطيفوري

- ‌يزِيد بن زيد

- ‌عَبدُوس بن زيد

- ‌سهل الكوسج

- ‌سَابُور بن سهل

- ‌إسرئيل بن سهل

- ‌مُوسَى بن إِسْرَائِيل الْكُوفِي

- ‌ماسرجويه متطبب الْبَصْرَة

- ‌سلمويه بن بنان متطبب المعتصم

- ‌إِبْرَاهِيم بن فزارون

- ‌أَيُّوب الْمَعْرُوف بالأبرش

- ‌إِبْرَاهِيم بن أَيُّوب الأبرش

- ‌جِبْرَائِيل كَحال الْمَأْمُون

- ‌ماسويه أَبُو يوحنا

- ‌يوحنا بن ماسويه

- ‌ميخائيل بن ماسويه

- ‌عِيسَى بن ماسة

- ‌حنين بن إِسْحَق

- ‌إِسْحَق بن حنين

- ‌حُبَيْش الأعسم

- ‌يوحنا بن بختيشوع

- ‌بختيشوع بن يوحنا

- ‌عِيسَى بن عَليّ

- ‌عِيسَى بن يحيى بن إِبْرَاهِيم

- ‌الحلاجي

- ‌ابْن صهار بخت

- ‌ابْن ماهان

- ‌الساهر

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء النقلَة الَّذين نقلوا كتب الطِّبّ وَغَيره من اللِّسَان اليوناني إِلَى اللِّسَان الْعَرَبِيّ وَذكر الَّذين نقلوا لَهُم

- ‌جورجس

- ‌حنين بن إِسْحَق

- ‌إِسْحَق بن حنين

- ‌حُبَيْش الأعسم

- ‌عِيسَى بن يحيى بن إِبْرَاهِيم

- ‌قسطا بن لوقا البعلبكي

- ‌أَيُّوب الْمَعْرُوف بالأبرش

- ‌ماسرجيس

- ‌عِيسَى بن ماسرجيس

- ‌شهدي الْكَرْخِي

- ‌ابْن شهدي الْكَرْخِي

- ‌الْحجَّاج بن مطر

- ‌زروبا بن مانحوه الناعمي الْحِمصِي

- ‌هِلَال بن أبي هِلَال الْحِمصِي

- ‌فثيون الترجمان

- ‌أَبُو نصر بن نَارِي بن أَيُّوب

- ‌بسيل المطران

- ‌اصطفن بن بسيل

- ‌مُوسَى بن خَالِد الترجمان

- ‌أسطاث

- ‌حيرون بن رابطة

- ‌تدرس السنقل

- ‌سرجس الرأسي

- ‌أَيُّوب الرهاوي

- ‌يُوسُف النَّاقِل

- ‌إِبْرَاهِيم بن الصَّلْت

- ‌ثَابت النَّاقِل

- ‌أَبُو يُوسُف الْكَاتِب

- ‌يوحنا بن بختيشوع

- ‌البطريق

- ‌يحيى بن البطريق

- ‌قيضا الرهاوي

- ‌مَنْصُور بن باناس

- ‌عبد يشوع بن بهريز

- ‌أَبُو عُثْمَان سعيد بن يَعْقُوب الدِّمَشْقِي

- ‌أَبُو إِسْحَق إِبْرَاهِيم بن بكس

- ‌أَبُو الْحسن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن بكس

- ‌شيرشوع بن قطرب

- ‌مُحَمَّد بن مُوسَى المنجم

- ‌عَليّ بن يحيى الْمَعْرُوف بِابْن المنجم

- ‌ثادرس الأسقف

- ‌مُحَمَّد بن مُوسَى بن عبد الْملك

- ‌عِيسَى بن يُونُس الْكَاتِب الحاسب

- ‌عَليّ الْمَعْرُوف بالفيوم

- ‌أَحْمد بن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بِابْن الْمُدبر الْكَاتِب

- ‌إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مُوسَى الْكَاتِب

- ‌عبد الله بن إِسْحَق

- ‌مُحَمَّد بن عبد الْملك الزيات

- ‌أَحْمد بن الطّيب السَّرخسِيّ

- ‌أَبُو الْحسن ثَابت بن قُرَّة الْحَرَّانِي

- ‌أَبُو سعيد سِنَان بن ثَابت بن قُرَّة

- ‌أَبُو الْحسن ثَابت بن سِنَان بن ثَابت بن قُرَّة

- ‌أَبُو إِسْحَق إِبْرَاهِيم بن سِنَان بن ثَابت بن قُرَّة

- ‌أَبُو إِسْحَق إِبْرَاهِيم بن زهرون الْحَرَّانِي

- ‌أَبُو الْحسن الْحَرَّانِي

- ‌ابْن وصيف الصَّابِئ

- ‌غَالب طَبِيب المعتضد

- ‌أَبُو عُثْمَان سعيد بن غَالب

- ‌عَبدُوس

- ‌صاعد بن بشر بن عَبدُوس

- ‌دَيْلَم

- ‌داؤد بن دَيْلَم

- ‌أَبُو عُثْمَان سعيد بن يَعْقُوب الدِّمَشْقِي

- ‌الرقي

- ‌قويري

- ‌ مَتى بن يونان

- ‌ابْن كرنيب

- ‌أَبُو يحيى الْمروزِي

- ‌يحيى بن عدي

- ‌أَبُو عَليّ بن زرْعَة

- ‌مُوسَى بن سيار

- ‌عَليّ بن الْعَبَّاس الْمَجُوسِيّ

- ‌عِيسَى طَبِيب القاهر

- ‌دانيال المتطبب

- ‌إِسْحَق بن شليطا

- ‌أَبُو الْحُسَيْن عمر بن الدحلي

- ‌فنون المتطبب

- ‌أَبُو الْحُسَيْن بن كشكرايا

- ‌أَبُو يَعْقُوب الْأَهْوَازِي

- ‌نظيف القس الرُّومِي

- ‌أَبُو سعيد اليمامي

- ‌أَبُو الْفرج بن أبي سعيد الْيَمَانِيّ

- ‌أَبُو الْفرج يحيى بن سعيد بن يحيى

- ‌أَبُو الْفرج بن الطّيب

- ‌ابْن بطلَان

- ‌الْفضل بن جرير التكريتي

- ‌أَبُو نصر يحيى بن جرير التكريتي

- ‌ابْن دِينَار

- ‌إِبْرَاهِيم بن بكس

- ‌عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن بكس

- ‌قسطا بن لوقا البعلبكي

- ‌مسكويه

- ‌أَحْمد بن أبي الْأَشْعَث

- ‌ أَحْمد بن مُحَمَّد الْبَلَدِي

- ‌ مُحَمَّد بن ثَوَاب الْموصِلِي

- ‌ابْن قوسين

- ‌عَليّ بن عِيسَى وَقيل عِيسَى بن عَليّ الكحال

- ‌ابْن الشبل الْبَغْدَادِيّ

- ‌ابْن بختويه

- ‌أَبُو الْعَلَاء صاعد بن الْحسن

- ‌زاهد الْعلمَاء

- ‌المقبلي

- ‌النيلي

- ‌إِسْحَاق بن عَليّ الرهاوي

- ‌سعيد بن هبة الله

- ‌ابْن جزلة

- ‌أَبُو الْخطاب

- ‌ابْن الوَاسِطِيّ

- ‌أَبُو طَاهِر بن البرخشي

- ‌ابْن صَفِيَّة

- ‌أَمِين الدولة بن التلميذ

- ‌أَبُو الْفرج يحيى بن التلميذ

- ‌أوحد الزَّمَان أَبُو البركات هبة الله بن عَليّ ملكا

- ‌البديع الأصطرلابي

- ‌أَبُو الْقَاسِم هبة الله بن الْفضل

- ‌العنتري

- ‌أَبُو الْغَنَائِم هبة الله بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن أثردى

- ‌عَليّ بن هبة الله بن أثردى

- ‌سعيد بن أثردى

- ‌أَبُو عَليّ الْحسن بن عَليّ بن أثردى

- ‌جمال الدّين عَليّ بن أثردى

- ‌فَخر الدّين المارديني

- ‌أَبُو نصر بن المسيحي

- ‌أَبُو الْفرج

- ‌أَبُو الْحُسَيْن صاعد بن هبة الله بن المؤمل

- ‌ابْن المارستانية

- ‌ابْن سدير

- ‌مهذب الدّين بن هُبل

- ‌شمس الدّين بن هُبل

- ‌كَمَال الدّين بن يُونُس

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء الَّذين ظَهَرُوا فِي بِلَاد الْعَجم

- ‌تيادورس

- ‌برزويه

- ‌ربن الطَّبَرِيّ

- ‌ابْن ربن الطَّبَرِيّ

- ‌أَبُو بكر مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا الرَّازِيّ

- ‌أَبُو الْحسن أَحْمد بن مُحَمَّد الطَّبَرِيّ

- ‌أَبُو سُلَيْمَان السجسْتانِي

- ‌أَبُو الْخَيْر الْحسن بن سوار

- ‌ أَبُو الْفرج بن هندو

- ‌الْحسن الْفَسَوِي

- ‌أَبُو مَنْصُور الْحسن بن نوح الْقمرِي

- ‌أَبُو سهل المسيحي

- ‌الشَّيْخ الرئيس ابْن سينا

- ‌ألايلاقي

- ‌أَبُو الريحان البيروني

- ‌ابْن مندويه الْأَصْفَهَانِي

- ‌ابْن أبي صَادِق

- ‌طَاهِر بن إِبْرَاهِيم السجري

- ‌ابْن خطيب الرّيّ

- ‌القطب الْمصْرِيّ

- ‌السموأل

- ‌بدر الدّين مُحَمَّد بن بهْرَام بن مُحَمَّد القلانسي السَّمرقَنْدِي

- ‌نجيب الدّين أَبُو حَامِد مُحَمَّد بن عَليّ بن عمر السَّمرقَنْدِي

- ‌الشريف شرف الدّين إِسْمَاعِيل

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء الَّذين كَانُوا من الْهِنْد

- ‌كنكه الْهِنْدِيّ

- ‌صنجهل

- ‌شاناق

- ‌جودر

- ‌منكه الْهِنْدِيّ

- ‌صَالح بن بهلة الْهِنْدِيّ

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء الَّذين ظَهَرُوا فِي بِلَاد الْمغرب وَأَقَامُوا بهَا

- ‌إِسْحَق بن عمرَان

- ‌إِسْحَق بن سُلَيْمَان

- ‌ابْن الجزار

- ‌ابْن السمينة

- ‌أَبُو الْقَاسِم مسلمة بن أَحْمد

- ‌ ابْن السَّمْح

- ‌ابْن الصفار

- ‌أَبُو الْحسن عَليّ بن سُلَيْمَان الزهراوي

- ‌الْكرْمَانِي

- ‌ابْن خلدون

- ‌أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن خَمِيس بن عَامر بن دميح

- ‌حمدين بن أبان

- ‌جواد الطَّبِيب النَّصْرَانِي

- ‌خَالِد بن يزِيد بن رُومَان النَّصْرَانِي

- ‌ابْن ملوكة النَّصْرَانِي

- ‌عمرَان بن أبي عَمْرو

- ‌مُحَمَّد بن فتح طملون

- ‌الْحَرَّانِي

- ‌أَحْمد وَعمر ابْنا يُونُس بن أَحْمد الْحَرَّانِي

- ‌إِسْحَق الطَّبِيب

- ‌يحيى بن إِسْحَق

- ‌سُلَيْمَان أَبُو بكر بن تَاج

- ‌ابْن أم الْبَنِينَ

- ‌سعيد بن عبد ربه

- ‌عمر بن حَفْص بن برتق

- ‌أصبغ بن يحيى

- ‌مُحَمَّد بن تمليح

- ‌أَبُو الْوَلِيد بن الكتاني

- ‌أَبُو عبد الله بن الكتاني

- ‌أَحْمد بن حَكِيم بن حفصون

- ‌أَبُو بكر أَحْمد بن جَابر

- ‌أَبُو عبد الله الْملك الثَّقَفِيّ

- ‌هرون بن مُوسَى الأشبوني

- ‌مُحَمَّد بن عبدون الْجبلي العذري

- ‌عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَق بن الْهَيْثَم

- ‌ابْن جلجل

- ‌أَبُو الْعَرَب يُوسُف بن مُحَمَّد

- ‌ابْن البغونش

- ‌ابْن وَافد

- ‌الرميلي

- ‌ابْن الذَّهَبِيّ

- ‌ابْن النباش

- ‌أَبُو جَعْفَر بن خَمِيس الطليطلي

- ‌أَبُو الْحسن عبد الرَّحْمَن بن خلف بن عَسَاكِر الدَّارمِيّ

- ‌ابْن الْخياط

- ‌منجم بن الفوال

- ‌مَرْوَان بن جنَاح

- ‌إِسْحَاق بن قسطار

- ‌حسداي بن إِسْحَاق

- ‌أَبُو الْفضل حسداي بن يُوسُف بن حسداي

- ‌أَبُو جَعْفَر يُوسُف بن أَحْمد بن حسداي

- ‌ابْن سمجون

- ‌الْبكْرِيّ

- ‌الغافقي

- ‌الشريف مُحَمَّد بن مُحَمَّد الحسني

- ‌خلف بن عَبَّاس الزهراوي

- ‌ابْن بكلارش

- ‌أَبُو الصَّلْت أُميَّة بن عبد الْعَزِيز بن أبي الصَّلْت

- ‌ابْن باجة

- ‌أَبُو مَرْوَان بن زهر

- ‌أَبُو الْعَلَاء بن زهر

- ‌أَبُو مَرْوَان بن أبي الْعَلَاء بن زهر

- ‌الْحَفِيد أَبُو بكر بن زهر

- ‌أَبُو مُحَمَّد بن الْحَفِيد أبي بكر بن زهر

- ‌أَبُو جَعْفَر بن هَارُون الترجالي

- ‌أَبُو الْوَلِيد بن رشد

- ‌أَبُو مُحَمَّد بن رشد

- ‌أَبُو الْحجَّاج يُوسُف بن موراطير

- ‌أَبُو عبد الله بن يزِيد

- ‌أَبُو مَرْوَان عبد الْملك بن قبلال

- ‌أَبُو إِسْحَق إِبْرَاهِيم الداني

- ‌أَبُو يحيى بن قَاسم الإشبيلي

- ‌أَبُو الحكم بن غلندو

- ‌أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن حسان

- ‌أَبُو الْعَلَاء بن أبي جَعْفَر أَحْمد بن حسان

- ‌أَبُو مُحَمَّد الشذوني

- ‌المصدوم

- ‌عبد الْعَزِيز بن مسلمة الْبَاجِيّ

- ‌أَبُو جَعْفَر بن الغزال

- ‌أَبُو بكر بن القَاضِي أبي الْحسن الزُّهْرِيّ

- ‌أَبُو عبد الله الندرومي

- ‌أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن سَابق

- ‌ابْن الحلاء المرسي

- ‌أَبُو إِسْحَق بن طملوس

- ‌أَبُو جَعْفَر الذَّهَبِيّ

- ‌أَبُو الْعَبَّاس بن الرومية

- ‌أَبُو الْعَبَّاس الكنيناري

- ‌ابْن الْأَصَم

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء الْمَشْهُورين من أطباء ديار مصر

- ‌بليطيان

- ‌إِبْرَاهِيم بن عِيسَى

- ‌الْحسن بن زيرك

- ‌ سعيد بن توفيل

- ‌خلف الطولوني

- ‌نسطاس بن جريج

- ‌إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن نسطاس

- ‌البالسي

- ‌مُوسَى بن العازار الإسرائيلي

- ‌يُوسُف النَّصْرَانِي

- ‌سعيد بن البطريق

- ‌ عِيسَى بن البطريق

- ‌أعين بن أعين

- ‌التَّمِيمِي

- ‌سهلان

- ‌أَبُو الْفَتْح مَنْصُور بن سهلان بن مقشر

- ‌عمار بن عَليّ الْموصِلِي

- ‌الحقير النافع

- ‌أَبُو بشر طَبِيب العظيمية

- ‌ابْن مقشر الطَّبِيب

- ‌عَليّ بن سُلَيْمَان

- ‌ابْن الْهَيْثَم

- ‌المبشر بن فاتك

- ‌إِسْحَق بن يُونُس

- ‌عَليّ بن رضوَان

- ‌افرائيم بَين الزفان

- ‌سَلامَة بن رحمون

- ‌مبارك بن سَلامَة بن رحمون

- ‌ابْن الْعين زَرْبِي

- ‌بلمظفر ابْن معرف

- ‌الشَّيْخ السديد رَئِيس الطِّبّ

- ‌ابْن جَمِيع

- ‌أَبُو الْبَيَان بن المدور

- ‌أَبُو الْفَضَائِل بن النَّاقِد

- ‌الرئيس هبة الله

- ‌الْمُوفق بن شوعة

- ‌أَبُو البركات بن الْقُضَاعِي

- ‌أَبُو الْمَعَالِي بن تَمام

- ‌الرئيس مُوسَى

- ‌إِبْرَاهِيم بن الرئيس مُوسَى

- ‌أَبُو البركات بن شعيا

- ‌الأسعد الْمحلي

- ‌الشَّيْخ السديد بن أبي الْبَيَان

- ‌جمال الدّين بن أبي الحوافر

- ‌فتح الدّين بن جمال الدّين بن أبي الحوافر

- ‌شهَاب الدّين بن فتح الدّين

- ‌القَاضِي نَفِيس الدّين بن الزبير

- ‌أفضل الدّين الخونجي

- ‌أَبُو سُلَيْمَان دَاوُد بن أبي المنى بن أبي فانة

- ‌أَبُو سعيد بن أبي سُلَيْمَان

- ‌أَبُو شَاكر بن أبي سُلَيْمَان

- ‌أَبُو نصربن أبي سُلَيْمَان

- ‌أَبُو الْفضل بن أبي سُلَيْمَان

- ‌رشيد الدّين أَبُو حليقة

- ‌مهذب الدّين أَبُو سعيد مُحَمَّد أبي حليقة

- ‌رشيد الدّين أَبُو سعيد

- ‌أسعد الدّين بن أبي الْحسن

- ‌ضِيَاء الدّين بن البيطار

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء الْمَشْهُورين من أطباء الشَّام

- ‌أَبُو نصر الفارابي

- ‌عِيسَى الرقي

- ‌اليبرودي

- ‌جَابر بن مَنْصُور السكرِي

- ‌ظافر بن جَابر السكرِي

- ‌موهوب بن الظافر

- ‌جَابر بن موهوب

- ‌أَبُو الحكم

- ‌أَبُو الْفضل بن أبي الْوَقار

- ‌مهذب الدّين بن النقاش

- ‌أَبُو زَكَرِيَّا يحيى البياسي

- ‌سكرة الْحلَبِي

- ‌عفيف بن سكرة

- ‌ابْن الصّلاح

- ‌شهَاب الدّين السهروردي

- ‌شمس الدّين الخوبي

- ‌رفيع الدّين الجيلي

- ‌شمس الدّين الخسروشاهي

- ‌سيف الدّين الْآمِدِيّ

- ‌موفق الدّين بن المطران

- ‌مهذب الدّين بن الْحَاجِب

- ‌الشريف الكحال

- ‌أَبُو مَنْصُور النَّصْرَانِي

- ‌أَبُو النَّجْم النَّصْرَانِي

- ‌أَبُو الْفرج النَّصْرَانِي

- ‌فَخر الدّين بن الساعاتي

- ‌شمس الدّين بن اللبودي

- ‌زين الدّين الحافظي

- ‌أَبُو الْفضل بن عبد الْكَرِيم المهندس

- ‌موفق الدّين عبد الْعَزِيز

- ‌سعد الدّين بن عبد الْعَزِيز

- ‌رَضِي الدّين الرَّحبِي

- ‌شرف الدّين بن الرَّحبِي

- ‌جمال الدّين بن الرَّحبِي

- ‌كَمَال الدّين الْحِمصِي

- ‌موفق الدّين عبد اللَّطِيف الْبَغْدَادِيّ

- ‌أَبُو الْحجَّاج يُوسُف الإسرائيلي

- ‌عمرَان الإسرائيلي

- ‌موفق الدّين يَعْقُوب بن سقلاب

- ‌سديد الدّين أَبُو مَنْصُور

- ‌رشيد الدّين ابْن الصُّورِي

- ‌سديد الدّين بن رقيقَة

- ‌صَدَقَة السامري

- ‌مهذب الدّين يُوسُف بن أبي سعيد

- ‌الصاحب أَمِين الدولة

- ‌وَلما اسْتَقر فِي الْمجْلس قَالُوا لَهُ إِن أردْت أَن تقيم بِدِمَشْق فابق كَمَا أَنْت وَإِن أردْت أَن تتَوَجَّه إِلَى صَاحبك ببعلبك فافعل

- ‌مهذب الدّين عبد الرَّحِيم بن عَليّ

- ‌عمي رشيد الدّين عَليّ بن خَليفَة

- ‌وَصِيَّة أول اللَّيْل

- ‌بدر الدّين ابْن قَاضِي بعلبك

- ‌شمس الدّين مُحَمَّد الْكُلِّي

- ‌موفق الدّين عبد السَّلَام

- ‌موفق الدّين المنفاخ

- ‌نجم الدّين بن المنفاخ

- ‌عز الدّين بن السويدي

- ‌عماد الدّين الدنيسري

- ‌موفق الدّين يَعْقُوب السامري

- ‌أَبُو الْفرج بن القف

الفصل: ‌شرف الدين بن الرحبي

أكل لحم الدَّجَاج ويعدل عَن لحم الضَّأْن فِي أَكثر الْأَوْقَات فَشَكا إِلَيْهِ شحوبا كَانَ قد غلب على لَونه

وَكَانَ الْأَطِبَّاء يصفونَ لَهُ كثيرا من الْأَشْرِبَة وَغَيرهَا فَلَمَّا شكا إِلَيْهِ هَذَا مضى لَحْظَة وَعَاد وَمَعَهُ قِطْعَة من صدر دجَاجَة وَقطعَة حَمْرَاء من لحم ضَأْن

ثمَّ قَالَ لَهُ أَنْت تلازم أكل لحم الدَّجَاج فَلم يَأْتِ الدَّم الْمُتَوَلد مِنْهُ مشرق الْحمرَة كَمَا يَأْتِي من لحم الضَّأْن وَأَنت ترى لون هَذَا اللَّحْم من الضان ومباينته فِي اللَّوْن لهَذِهِ الْقطعَة من الدَّجَاج فَيَنْبَغِي أَن تتْرك أكل لحم الدَّجَاج وتلازم أكل لحم الضَّأْن فَإنَّك تصلح وَمَا تحْتَاج مَعَه إِلَى علاج

قَالَ فَقبل هَذَا الرَّأْي مِنْهُ وَتَنَاول مَا أوصاه بِهِ وَاسْتمرّ على ذَلِك مُدَّة فصلح لَونه واعتدل مزاجه

أَقُول وَهَذَا اقناع حسن أوجده لمن أَرَادَ علاجه وتدبير بليغ فِي حفظ صِحَّته

وَذَلِكَ أَن الْوَزير كَانَ عبل الْبدن تَامّ البنية قوي التَّرْكِيب جيد الاستمراء

فَكَانَت أعضاؤه ترزأ من لحم الدَّجَاج بِدَم لطيف وَهِي تحْتَاج إِلَى غذَاء أغلط مِنْهُ وامتن

فَلَمَّا لَازم أكل لحم الضَّأْن صَار يتَوَلَّد لَهُ مِنْهُ دم متين يقوم بكفاية مَا تحْتَاج إِلَيْهِ أعضاؤه فصلح مزاجه وَظهر لَونه

وَكَانَ مولد الشَّيْخ رَضِي الدّين الرَّحبِي فِي شهر جُمَادَى الأولى سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة بِجَزِيرَة ابْن عمر وَكَانَ أول مَرضه فِي يَوْم عيد الْأَضْحَى من سنة ثَلَاثِينَ وسِتمِائَة ووفاته رحمه الله بكرَة يَوْم الْأَحَد الْعَاشِر من الْمحرم سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة بِدِمَشْق وَدفن بجبل قاسيون

فَعَاشَ نَحْو الْمِائَة سنة وَلم يتَبَيَّن تغير شَيْء من سَمعه وَلَا بَصَره

وَإِنَّمَا كَانَ فِي آخر عمره قد عرض لَهُ نِسْيَان للأشياء الْقَرِيبَة الْعَهْد المتجددة وَأما الْأَشْيَاء الْبَعِيدَة الْمدَّة الَّتِي كَانَ يعرفهَا من زمَان طَوِيل فَإِنَّهُ كَانَ ذَاكِرًا لَهَا

وَخلف وَلدين الْأَكْبَر مِنْهُمَا شرف الدّين أَبُو الْحسن عَليّ وَالْآخر جمال الدّين عُثْمَان

وَحكى لي بعض أَهله مِمَّن لَازمه فِي الْمَرَض أَنه عِنْد مَوته جس نبض يَده الْيُسْرَى بِيَدِهِ الْيُمْنَى وَبَقِي كالمتأمل المفكر فِي ذَلِك

ثمَّ ضرب بيدَيْهِ كفا على كف لِأَنَّهُ علم أَن قوته قد سَقَطت

قَالَ وَعدل زورقية كَانَت على رَأسه بيدَيْهِ

واستبسل للْمَوْت وَمَات بعد ذَلِك

ولرضي الدّين الرَّحبِي من الْكتب بتهذيب شرح ابْن الطّيب لكتاب الْفُصُول لأبقراط

اخْتِصَار كتاب الْمسَائِل لحنين كَانَ قد شرع فِي ذَلِك وَلم يكمله

‌شرف الدّين بن الرَّحبِي

هُوَ الْحَكِيم الإِمَام الْعَالم الْفَاضِل عَلامَة عصره وفريد دهره شرف الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن يُوسُف ابْن حيدرة بن الْحسن الرَّحبِي

كَانَ مولده بِدِمَشْق فِي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَكَانَ قد سلك حَذْو أَبِيه واقتفى مَا كَانَ يقتفيه

وَهُوَ أشبه بِهِ خلقا وخلقا وطرائق

لم يزل متوفرا على قِرَاءَة

ص: 675

الْكتب وتحصيلها وَنَفسه تشرئب إِلَى طلب الْفَضَائِل وتفصيلها

وَله تدقيق فِي الصِّنَاعَة الطبية وَتَحْقِيق لمباحثها الْكُلية والجزئية

وَله فِي الطِّبّ كتب مؤلفة وحواش مُتَفَرِّقَة

واشتغل بصناعة الطِّبّ على أَبِيه وَقَرَأَ أَيْضا على الشَّيْخ موفق الدّين عبد اللَّطِيف بن يُوسُف الْبَغْدَادِيّ وحرر عَلَيْهِ كثيرا من الْعُلُوم وَلَا سِيمَا من تصانيف الشَّيْخ موفق الدّين الْبَغْدَادِيّ

واشتغل أَيْضا بالأدب على الشَّيْخ علم الدّين السخاوي وعَلى غَيره من الْعلمَاء

وَقد أتقن علم الْأَدَب إتقانا لَا مزِيد عَلَيْهِ وَلَا يُشَارِكهُ أحد فِيهِ

وَله فطْرَة جَيِّدَة فِي قَول الشّعْر وَأحب مَا إِلَيْهِ التخلي مَعَ نَفسه والملازمة لقرَاءَته ودرسه والإطلاع على آثَار القدماء وَالِانْتِفَاع بمؤلفات الْحُكَمَاء

وَكَانَ نزيه النَّفس عالي الهمة لم يُؤثر التَّرَدُّد إِلَى الْمُلُوك وَلَا إِلَى أَرْبَاب الدولة

وخدم مُدَّة فِي البيمارستان الْكَبِير الَّذِي أنشأه الْملك الْعَادِل نور الدّين بن زنكي

وَلما وقف شَيخنَا مهذب الدّين عبد الرَّحِيم بن عَليّ رحمه الله الدَّار الَّتِي لَهُ بِدِمَشْق وَجعلهَا مدرسة يدرس فِيهَا صناعَة الطِّبّ وَينْتَفع الْمُسلمُونَ بقراءتهم فِيهَا أوصى أَن يكون مدرسها شرف الدّين بن الرَّحبِي لما قد تحَققه من علمه وفهمه فَتَوَلّى التدريس بهَا مُدَّة وَتُوفِّي شرف الدّين بن الرَّحبِي بِدِمَشْق وَدفن بجبل قاسيون

وَكَانَت وَفَاته رحمه الله فِي اللَّيْلَة الَّتِي صباحها يَوْم الْجُمُعَة حادي عشر الْمحرم سنة سبع وَسِتِّينَ وسِتمِائَة بعلة ذَات الْجنب

وحَدثني الْحَكِيم بدر الدّين بن قَاضِي بعلبك وشمس الدّين الكتبي الْمَعْرُوف بالخواتمي قَالَا كَانَ شرف الدّين قبل أَن يمرض وَيَمُوت بأشهر يَقُول للْجَمَاعَة المترددين إِلَيْهِ والتلاميذ المشتغلين عَلَيْهِ إِنَّه بعد قَلِيل أَمُوت وَذَلِكَ يكون عِنْد قرَان الكوكبين

ثمَّ يَقُول لَهُم قُولُوا للنَّاس هَذَا حَتَّى يعرفوا مِقْدَار علمي فِي حَياتِي وَعلمِي بِوَقْت موتِي

وَكَانَ قَوْله مُوَافقا لما حكم بِهِ

وَمن شعر شرف الدّين بن الرَّحبِي وَهُوَ مِمَّا أَنْشدني لنَفسِهِ فَمن ذَلِك قَالَ

(سِهَام المنايا فِي الورى لَيْسَ تمنع

فَكل لَهُ يَوْمًا وَإِن عَاشَ مصرع)

(وكل وَإِن طَال المدى سَوف يَنْتَهِي

إِلَى قَعْر لحد فِي ثرى مِنْهُ يودع)

(فَقل للَّذي قد عَاشَ بعد قرينه

إِلَى مثلهَا عَمَّا قَلِيل ستدفع)

(فَكل ابْن أُنْثَى سَوف يُفْضِي إِلَى ردى

وَيَرْفَعهُ بعد الأرائك شرجع)

(ويدركه يَوْمًا وَإِن عَاشَ بُرْهَة

قَضَاء تساوى فِيهِ هم ومرضع)

(فَلَا يفرحن يَوْمًا بطول حَيَاته

لَبِيب فَمَا فِي عيشة الْمَرْء مطمع)

(فَمَا الْعَيْش إِلَّا مثل لمحة بارق

وَمَا الْمَوْت إِلَّا مثل مَا الْعين تهجع)

(وَمَا النَّاس إِلَّا كالنبات فيابس

هشيم وغض إِثْر مَا باد يطلع)

(فتبا لدُنْيَا مَا تزَال تعلنا

أفاويق كأس مرّة لَيْسَ تقنع)

(سَحَاب أمانيها جهام وبرقها

إِذا شيم برق خلب لَيْسَ يهمع)

ص: 676

(تغر بنيها بالمنى فتقودهم

إِلَى قَعْر مهواة بهَا الْمَرْء يوضع)

(فكم أهلكت فِي حبها من متيم

وَلم يحظ مِنْهَا بالمنى فَيمْتَنع)

(تمنيه بالآمال فِي نيل وَصلهَا

وَعَن غيه فِي حبها لَيْسَ ينْزع)

(أضاع بهَا عمرا لَهُ غير رَاجع

وَلم ينل الْأَمر الَّذِي يتَوَقَّع)

(فَصَارَ لَهَا عبدا لجمع حطامها

وَلم يهن فِيهَا بِالَّذِي كَانَ يجمع)

(وَلَو كَانَ ذَا عقل لاغنته بلغَة

من الْعَيْش فِي الدُّنْيَا وَلم يَك يجشع)

(إِلَى أَن توافيه الْمنية وَهُوَ بالقناعة

فِيهَا آمن لَا يروع)

(مصائبها عَمت فَلَيْسَ بمفلت

شُجَاع وَلَا ذُو ذلة لَيْسَ يدْفع)

(وَلَا سابح فِي قَعْر بَحر وطائر

يَدُوم فِي بوح الفضاء فينزع)

(وَلَا ذُو امْتنَاع فِي بروج مشيدة

لَهَا فِي ذرى جو السَّمَاء ترفع)

(أصارته من بعد الْحَيَاة بوهدة

لَهُ من ثراها آخر الدَّهْر مَضْجَع)

(تساوى بهَا من حل تَحت صعيدها

على قرب عهد بالممات وَتبع)

(فسيان ذُو فقر بهَا وذوو الْغنى

وَذُو لَكِن عِنْد الْمقَال ومصقع)

(وَمن لم يخف عِنْد النوائب حتفه

وَذُو جبن خوفًا من الْمَوْت يسْرع)

(وَذُو جشع يَسْطُو بناب ومخلب

وكل بغاث ذلة لَيْسَ يمْنَع)

(وَمن ملك الْآفَاق بَأْسا وَشدَّة

وَمن كَانَ فِيهَا بالضروري يقنع)

(وَلَو كشف الأجداث مُعْتَبرا لَهُم

لينْظر آثَار البلى كَيفَ تصنع)

(لشاهد إحداقا تسيل وأوجها

معفرة فِي الترب شوها تفزع)

(غَدَتْ تَحت أطباق الثرى مكفهرة

عبوسا وَقد كَانَت من الْبشر تلمع)

(فَلم يعرف الْمولى من العَبْد فيهم

وَلَا خاملا من نابه يترفع)

(وأنى لَهُ علم بذلك بَعْدَمَا

تبين مِنْهُم مَا لَهُ الْعين تَدْمَع)

(رأى مَا يسوء الطّرف مِنْهُم وطالما

رأى مَا يسر الناظرين ويمتع)

(رأى أعظما لَا تَسْتَطِيع تماسكا

تهافت من أوصالها وتقطع)

(مُجَرّدَة من لَحمهَا فَهِيَ عِبْرَة

لذِي فكرة فِيمَا لَهُ يتَوَقَّع)

(تخونها مر اللَّيَالِي فَأَصْبَحت

أنابيب فِي أجوافها الرّيح تسمع)

(إِلَى أجنة مسودة وجماجم

مطأطأة من ذلة لَيْسَ ترفع)

(أزيلت عَن الْأَعْنَاق فَهِيَ نواكس

على الترب من بعد الوسائد تُوضَع)

(علاها ظلاما للبلى ولطالما

غَدا نورها فِي حندس اللَّيْل يسطع)

(كَأَن لم يكن يَوْمًا علا مفرقا لَهَا

نفائس تيجان ودر مرصع)

ص: 677

(تبَاعد عَنْهُم وَحْشَة كل وامق

وعافهم الأهلون وَالنَّاس أجمع)

(وقاطعهم من كَانَ حَال حياتهم

بوصلهم وجدا بهم لَيْسَ يطْمع)

(يبكيهم الْأَعْدَاء من سوء حَالهم

ويرحمهم من كَانَ ضدا ويجزع)

(فَقل للَّذي قد غره طول عمره

وَمَا قد حواه من زخارف تخدع)

(أفق وَانْظُر الدُّنْيَا بِعَين بَصِيرَة

تَجِد كل مَا فِيهَا ودائع ترجع)

(فَأَيْنَ الْمُلُوك الصَّيْد قدما وَمن حوى

من الأَرْض مَا كَانَت بِهِ الشَّمْس تطلع)

(حواه ضريح من فضاء بسيطها

يقصر عَن جثمانه حِين يذرع)

(فكم ملك أضحى بِهِ ذَا مذلة

وَقد كَانَ حَيا للمهابة يتبع)

(يَقُود على الْخَيل الْعتاق فوارسا

يسد بهَا رحب الفيافي ويترع)

(فَأصْبح من بعد التنعم فِي ثرى

توارى عظاما مِنْهُ بهماء بلقع)

(بَعيدا على قرب المزايا إيابه

فَلَيْسَ لَهُ حَتَّى الْقِيَامَة مرجع)

(غَرِيبا عَن الأحباب والأهل ثاويا

بأقصى فلاة خرقه لَيْسَ يرقع)

(تلح عَلَيْهِ السافيات بمنزل

جديب وَقد كَانَت بِهِ الأَرْض تمرع)

(رهينا بِهِ لَا يملك الدَّهْر رَجْعَة

وَلَا يستطيعن الْكَلَام فَيسمع)

(توسد فِيهِ الترب من بعد مَا اغتدى

زَمَانا على فرش من الْخَزّ يرفع)

(كَذَلِك حكم النائبات فَلَنْ ترى

من النَّاس حَيا شَمله لَيْسَ يصدع) الطَّوِيل

وأنشدني أَيْضا لنَفسِهِ

(تساق بَنو الدُّنْيَا إِلَى الحتف عنْوَة

وَلَا يشْعر الْبَاقِي بِحَالَة من يمْضِي)

(كَأَنَّهُمْ الْأَنْعَام فِي جهل بَعْضهَا

بِمَا تمّ من سفك الدِّمَاء على بعض) الطَّوِيل

وأنشدني أَيْضا لنَفسِهِ

(لَيْسَ يجدي ذكر الْفَتى بعد موت

فاطرح مَا يَقُوله السُّفَهَاء)

(إِنَّمَا يدْرك التألم واللذة

حَيّ لَا صَخْرَة صماء) الْخَفِيف

وَقَالَ وأنشدني إِيَّاهَا لما توفّي الْملك الْكَامِل مُحَمَّد بن أبي بكر بن أَيُّوب بِدِمَشْق وَذَلِكَ فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة

(كم قَالَ جهلا بِأَنِّي إِن أمت

يزل النظام وَيفْسد الثَّقَلَان)

(وافاه مفضي الْحمام وَلم يرع

حَيّ وَلم يحفل بِهِ اثْنَان)

(فغدا لَقِي تَحت التُّرَاب مجندلا

لم ينتطح فِي مَوته عنزان)

ص: 678

(من ظن أَن لَا بُد مِنْهُ وَأَنه

ذُو عنية فِي عَالم الأكوان)

(فلبئسما ذهبت وساوس فكره

مِنْهُ إِلَى دَعْوَى بِغَيْر بَيَان)

(أَنِّي وَمَا فَوق البسيطة فَاسد

إِلَّا ويخلفه بديل ثَانِي) الْكَامِل

وَقَالَ وأنشدني إِيَّاهَا بعد وَفَاة أَخِيه الْحَكِيم جمال الدّين عُثْمَان فِي سنة ثَمَان وَخمسين وسِتمِائَة

(تبدلت لما أَن وجدت سكينَة

وَعزا نفى شَرّ الحسود المعاند)

(وَقد ناهزت سني ثَمَانِينَ حجَّة

وَمَات من الأهلين كل مساعد)

(وَلَا سِيمَا الْأَخ الشَّقِيق وَإِن غَدا

لَدَى نَازل فِي الْخطب ركني وساعدي)

(فخانتني الْأَيَّام فِيمَا رجوته

وَلما تزل تَأتي بعكس الْمَقَاصِد)

(فصبرا على كيد الزَّمَان لَعَلَّه

يؤول إِلَى الْإِنْصَاف بعد التباعد) الطَّوِيل

وَكَانَ يخضب بِالْحِنَّاءِ فَقلت لَهُ لَو تركت اللِّحْيَة بَيْضَاء كَانَ أليق فأنشدني لنَفسِهِ بديها

(سترت مشيبي بالخضاب لأنني

تيقنت أَن الشيب بِالْمَوْتِ مُنْذر)

(فواريته كَيْلا ترى مِنْهُ مقلتي

صباح مسَاء مَا بِهِ الْعَيْش يكدر)

(فغيبة مَا يشنى عَن الْعين مُوجب

تناسى مَا مِنْهُ يخَاف ويحذر)

(وَإِن كنت ذَا علم بِأَن لَيْسَ ملبسي

شبَابًا وَلَا رد الْمنية يقدر) الطَّوِيل

وَقَالَ وَهُوَ مِمَّا كتب بِهِ إِلَيّ من دمشق وَكنت يَوْمئِذٍ بصرخد عِنْد مَالِكهَا الْأَمِير عز الدّين أيبك المعظمي

(موفق الدّين مَاذَا السَّهْو مِنْك على

مَا نلْت من رُتْبَة فِي الْعلم وَالْأَدب)

(أبعت نَفسك بالنزر الحقير لقد

أرخصتها بعد طول الْجد والدأب)

(أَقمت فِي بلد يزري بساكنه

وَلَا يرتضيه لَبِيب من ذَوي الرتب)

(ناء عَن الْخَيْر ذِي جَدب فَلَيْسَ بِهِ

سوى صخور وحر مِنْهُ ملتهب)

(مضيعا فِيهِ عمرا مَا لَهُ عوض

إِذا تصرم وَقت مِنْهُ لم يؤب)

(أتحسب الْعُمر مردودا تصومه

هَيْهَات أَن يرجع الْمَاضِي من الحقب)

(أم تحسب الْعُمر مَا ولت لذاذته

ينَال بعد ذهَاب الْعُمر بِالذَّهَب)

(إِذا تولى شباب الْعُمر فِي نغص

فَمَا لَهُ فِي بقايا الْعُمر من أرب)

(لَو كَانَ مَا أَنْت فِيهِ مكسبا لغنى

لما وفى بذهاب الْعُمر فِي نصب)

ص: 679

(فَكيف مَعَ قلَّة الْجَارِي وخسته

والبعد عَن كل ذِي فضل وَذي أدب)

(فعد إِلَى جنَّة الدُّنْيَا فقد برزت

لمجتلي الْحسن فِي أثوابها القشب)

(وَلَا تقم بسواها مَعَ حُصُول غنى

فالعمر فِيمَا سواهَا غير محتسب)

(واقطع زَمَانك طيبا فِي محاسنها

وعد إِلَى اللَّهْو وَاللَّذَّات والطرب)

(وبادر الْعُمر قبل الْفَوْت مغتنما

مَا دمت حَيا فَإِن الْمَوْت فِي الطّلب)

(وَخذ عيَانًا إِذا مَا أمكنت فرص

وَلَا تبع طيب مَوْجُود بمرتقب)

(فالعمر منصرم وَالْوَقْت مغتنم

والدهر ذُو غير فأنعم بِهِ تصب)

(فاعمل بِقَوْلِي وَلَا تجنح إِلَى أحد

مِمَّن يفند من عمري وَذي رغب)

(يرى السَّعَادَة فِي نيل الحطام وَلَو

حواه مَعَ نصب من سوء مكتسب)

(فاستدرك الْفَائِت الْمقْضِي فِي عمر

فَلَيْسَ بالنأي عَن مثواك من كثب)

(وَلَا تعش عَيْش ذِي نقص وَكن أبدا

مِمَّن سمت همة مِنْهُ على الشهب)

(واغنم حَيَاة أَب مَا زَالَ ذَا حزن

مذ غبت عَنهُ لبعد مِنْك مكتئب)

(فلست تعدم مَعَ رُؤْيَاهُ مكتسبا

يسد بالقنع من عري وَمن سغب)

(فَالرَّأْي مَا قلته فاعمل بِهِ عجلا

وَلَا تصخ نَحْو فدم غير ذِي حدب)

(فغفلة الْمَرْء مَعَ علم وَمَعْرِفَة

عَن وَاضح بَين من أعجب الْعجب) الْبَسِيط

فَقلت فِي جَوَابه وَكتب بهَا إِلَيْهِ

(مولَايَ يَا شرف الدّين الَّذِي بلغت

أدنى مساعيه أَعلَى رُتْبَة بالأدب)

(وَمن سمت فِي سَمَاء الْمجد همته

فأدركت فِي الْمَعَالِي أرفع الرتب)

(قد فاق بقراط فِي علم وَفِي حكم

وفَاق سحبان فِي شعر وَفِي خطب)

(لَهُ التصانيف فِي كل الْعُلُوم وَلَا

شَيْء يماثلها من سَائِر الْكتب)

(أقدارها قد علت فِي النَّاس وَارْتَفَعت

عَن كل شبه كَمثل السَّبْعَة الشهب)

(فِيهَا الْمعَانِي الَّتِي كالدر قد نظمت

فِي سلك خطّ وَخير اللَّفْظ منتخب)

(وَلَا عَجِيب لدر كَانَ مورده

من بَحر علم لمولى فِي العلى دئب)

(قد نَالَ رَاحَة تَحْصِيل الْعُلُوم وَمَا

من رَاحَة حصلت إِلَّا عَن التَّعَب)

(ورام مسعاه أَقوام وَمَا بلغُوا

الْبَعْض مِنْهُ وكل جد فِي الطّلب)

(وكل علم وجود فَهُوَ مِنْهُ إِلَى

من يجتديه كغيث دَائِم الصيب)

(لله كم من أياد مِنْهُ قد وصلت

إِلَيّ فِي سالف الْأَيَّام والحقب)

(إِنِّي لأشكرها مَا دمت مُجْتَهدا

وشكر نعماه طول الدَّهْر أَجْدَر بِي)

(عِنْدِي من الْبَين أشواق إِلَيْك كَمَا

للنَّاس فِي الجدب أشواق إِلَى السحب)

(تهمي دموعي إِذا مَا غن ذكركُمْ

على فؤاد بِنَار الشوق ملتهب)

ص: 680

(كَأَنَّمَا حل طرفِي بعد بَيْنكُم

متمم وأتى قلبِي أَبُو لَهب)

(وكل عمر تقضى لي ببعدكم

عني فَذَلِك عمر غير محتسب)

(وَلَو تكون لي الدُّنْيَا بأجمعها

فِي الْبعد مَا كنت مُخْتَارًا فِرَاق أبي)

(هُوَ الَّذِي لم يزل إشفاقه أبدا

عَليّ وَالْبر من بعد وَمن كثب)

(وإنني بعد مَا جد الْفِرَاق بِنَا

والبعد لم يصف لي عَيْش وَلم يطب)

(وَكَيف يلتذ عَيْشًا من أتاح بِهِ

هَذَا الزَّمَان إِلَى قوم من الْحَطب)

(لم يعرفوا قدر ذِي علم لجهلهم

وَلَيْسَ ذَلِك فِي الْجُهَّال بالعجب)

(أتيت من ضَاعَ فضلي فِي فناه وَهل

غباوة الْعَجم تَدْرِي فطنة الْعَرَب)

(وَإِن أَقمت بِأَقْوَام على خطأ

مني وَقد مر بعض الْعُمر فِي نصب)

(فقد أَقَامَ سميي قبل فِي نفر

بِأَرْض نجلة يشكو حَادث النوب)

(وَهِي الْأُمُور الَّتِي تَأتي مقدرَة

وَلَيْسَ شَيْء من الدُّنْيَا بِلَا سَبَب)

(وَمن بَدَائِع نظم أَنْت قَائِله

بَيت بِهِ حكم من رَأْي ذِي حدب)

(إِذا انْقَضى شباب الْمَرْء فِي نغص

فَمَا لَهُ فِي بقايا الْعُمر من أرب)

(يَا حبذا طيب أَيَّام لنا سلفت

وَطيب أَوْقَاتهَا لَو أَنَّهَا تؤب)

(وحبذا جنَّة الدُّنْيَا إِذا برزت

لمجتلي الْحسن فِي أثوابها القشب)

(وَقد رَأَيْت صَوَابا مَا أمرت بِهِ

وَمَا نصحت بِلَا شكّ وَلَا ريب)

(وَلَيْسَ يُنكر شَيْئا أَنْت قَائِله

من النَّصِيحَة والآراء غير غبي)

(وَإِن لي همة تسمو السماك وَمَا

إِلَّا الْفَضَائِل والعلياء مطلبي)

(وسوف أقصد أَرضًا قد نشأت بهَا

والقرب من كل ذِي فضل وَذي أدب)

(وَاجعَل الْعَزْم فِي علم أحصله

فالعلم فِي كل حَال خير مكتسب) الْبَسِيط

وأنشدني لنَفسِهِ

(روحي بكم تنعم فِي اللَّذَّات

إِذْ كنت مُقَومًا لَهَا كالذاتي)

(مَا جال بخاطري فراقي لكم

إِلَّا وَعَجِبت من بَقَاء الذَّات) دوبيت

وأنشدني أَيْضا لنَفسِهِ

(أَصبَحت بكف نازح الود ملول

لَا يعطفه مَعَ لينه عذل عذول)

(لَو لم يَك فِي الْحسن كبدر التم

مَا كَانَ لَهُ بِحَبَّة الْقلب نزُول) دزربيت

ص: 681