المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌جبرائيل بن عبيد الله - عيون الأنباء في طبقات الأطباء

[ابن أبي أصيبعة]

فهرس الكتاب

- ‌كَيْفيَّة وجود صناعَة الطِّبّ وَأول حدوثها

- ‌الْقسم الأول

- ‌الْقسم الثَّانِي

- ‌الْقسم الثَّالِث

- ‌الْقسم الرَّابِع

- ‌الْقسم الْخَامِس

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء الَّذين ظَهرت لَهُم أَجزَاء من صناعَة الطِّبّ وَكَانُوا المبتدئين بهَا

- ‌أسقليبيوس

- ‌رَجَعَ الْكَلَام إِلَى ذكر أسقليبيوس

- ‌وَمن الْآدَاب وَالْحكم الَّتِي لأسقليبيوس

- ‌أيلق

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء اليونانيين الَّذِي هم من نسل أسقليبيوس

- ‌غورس

- ‌برمانيدس

- ‌مينس

- ‌أفلاطن الطَّبِيب

- ‌أسقليبيوس الثَّانِي

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء اليونانيين الَّذين أذاع‌‌ أبقراطفيهم صناعَة الطِّبّ

- ‌ أبقراط

- ‌قسم أبقراط

- ‌ناموس الطِّبّ لأبقراط

- ‌وَصِيَّة أبقراط

- ‌ بندقليس

- ‌ فيثاغورس

- ‌كَلِمَات حكمِيَّة

- ‌سقراط

- ‌وَمن آدَاب سقراط

- ‌أفلاطون

- ‌مواعظ أفلاطون

- ‌كتب أفلاطون

- ‌أرسطوطاليس

- ‌وَصِيَّة أرسطوطاليس

- ‌مقَالَة أرسطوطاليس

- ‌آدَاب أرسطوطاليس

- ‌كتب أرسطوطاليس

- ‌ثاوفرسطس

- ‌الْإِسْكَنْدَر الأفروديسي الدِّمَشْقِي

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء الَّذين كَانُوا مُنْذُ زمَان‌‌ جالينوسوقريبا مِنْهُ

- ‌ جالينوس

- ‌مسكن جالينوس

- ‌صفة تجميد المَاء

- ‌مصنفات جالينوس

- ‌الْأَطِبَّاء المشهورون بعد وَفَاة جالينوس

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء الإسكندرانيين وَمن كَانَ فِي أزمنتهم من الْأَطِبَّاء النَّصَارَى وَغَيرهم

- ‌كتب يحيى النَّحْوِيّ

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء الَّذين كَانُوا فِي أول ظُهُور الْإِسْلَام من أطباء الْعَرَب وَغَيرهم

- ‌كَلَام الْحَارِث مَعَ كسْرَى

- ‌النَّضر بن الْحَرْث بن كلدة الثَّقَفِيّ

- ‌ابْن أبي رمثة التَّمِيمِي

- ‌عبد الْملك بن أبجر الْكِنَانِي

- ‌ابْن أَثَال

- ‌أَبُو الحكم

- ‌حكم الدِّمَشْقِي

- ‌عِيسَى بن حكم الدِّمَشْقِي

- ‌تياذوق

- ‌زَيْنَب طبيبة بني أود

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء السريانيين الَّذين كَانُوا فِي ابْتِدَاء ظُهُور دولة بني الْعَبَّاس

- ‌جورجيوس بن جِبْرَائِيل

- ‌بختيشوع بن جورجس

- ‌جِبْرَائِيل بن بختيشوع بن جورجس

- ‌بختيشوع بن جِبْرَائِيل بن بختيشوع

- ‌جِبْرَائِيل بن عبيد الله

- ‌عبيد الله بن جِبْرَائِيل

- ‌خصيب

- ‌عِيسَى الْمَعْرُوف بِأبي قُرَيْش

- ‌اللَّجْلَاج

- ‌عبد الله الطيفوري

- ‌زَكَرِيَّا بن الطيفوري

- ‌إِسْرَائِيل بن زَكَرِيَّا الطيفوري

- ‌يزِيد بن زيد

- ‌عَبدُوس بن زيد

- ‌سهل الكوسج

- ‌سَابُور بن سهل

- ‌إسرئيل بن سهل

- ‌مُوسَى بن إِسْرَائِيل الْكُوفِي

- ‌ماسرجويه متطبب الْبَصْرَة

- ‌سلمويه بن بنان متطبب المعتصم

- ‌إِبْرَاهِيم بن فزارون

- ‌أَيُّوب الْمَعْرُوف بالأبرش

- ‌إِبْرَاهِيم بن أَيُّوب الأبرش

- ‌جِبْرَائِيل كَحال الْمَأْمُون

- ‌ماسويه أَبُو يوحنا

- ‌يوحنا بن ماسويه

- ‌ميخائيل بن ماسويه

- ‌عِيسَى بن ماسة

- ‌حنين بن إِسْحَق

- ‌إِسْحَق بن حنين

- ‌حُبَيْش الأعسم

- ‌يوحنا بن بختيشوع

- ‌بختيشوع بن يوحنا

- ‌عِيسَى بن عَليّ

- ‌عِيسَى بن يحيى بن إِبْرَاهِيم

- ‌الحلاجي

- ‌ابْن صهار بخت

- ‌ابْن ماهان

- ‌الساهر

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء النقلَة الَّذين نقلوا كتب الطِّبّ وَغَيره من اللِّسَان اليوناني إِلَى اللِّسَان الْعَرَبِيّ وَذكر الَّذين نقلوا لَهُم

- ‌جورجس

- ‌حنين بن إِسْحَق

- ‌إِسْحَق بن حنين

- ‌حُبَيْش الأعسم

- ‌عِيسَى بن يحيى بن إِبْرَاهِيم

- ‌قسطا بن لوقا البعلبكي

- ‌أَيُّوب الْمَعْرُوف بالأبرش

- ‌ماسرجيس

- ‌عِيسَى بن ماسرجيس

- ‌شهدي الْكَرْخِي

- ‌ابْن شهدي الْكَرْخِي

- ‌الْحجَّاج بن مطر

- ‌زروبا بن مانحوه الناعمي الْحِمصِي

- ‌هِلَال بن أبي هِلَال الْحِمصِي

- ‌فثيون الترجمان

- ‌أَبُو نصر بن نَارِي بن أَيُّوب

- ‌بسيل المطران

- ‌اصطفن بن بسيل

- ‌مُوسَى بن خَالِد الترجمان

- ‌أسطاث

- ‌حيرون بن رابطة

- ‌تدرس السنقل

- ‌سرجس الرأسي

- ‌أَيُّوب الرهاوي

- ‌يُوسُف النَّاقِل

- ‌إِبْرَاهِيم بن الصَّلْت

- ‌ثَابت النَّاقِل

- ‌أَبُو يُوسُف الْكَاتِب

- ‌يوحنا بن بختيشوع

- ‌البطريق

- ‌يحيى بن البطريق

- ‌قيضا الرهاوي

- ‌مَنْصُور بن باناس

- ‌عبد يشوع بن بهريز

- ‌أَبُو عُثْمَان سعيد بن يَعْقُوب الدِّمَشْقِي

- ‌أَبُو إِسْحَق إِبْرَاهِيم بن بكس

- ‌أَبُو الْحسن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن بكس

- ‌شيرشوع بن قطرب

- ‌مُحَمَّد بن مُوسَى المنجم

- ‌عَليّ بن يحيى الْمَعْرُوف بِابْن المنجم

- ‌ثادرس الأسقف

- ‌مُحَمَّد بن مُوسَى بن عبد الْملك

- ‌عِيسَى بن يُونُس الْكَاتِب الحاسب

- ‌عَليّ الْمَعْرُوف بالفيوم

- ‌أَحْمد بن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بِابْن الْمُدبر الْكَاتِب

- ‌إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مُوسَى الْكَاتِب

- ‌عبد الله بن إِسْحَق

- ‌مُحَمَّد بن عبد الْملك الزيات

- ‌أَحْمد بن الطّيب السَّرخسِيّ

- ‌أَبُو الْحسن ثَابت بن قُرَّة الْحَرَّانِي

- ‌أَبُو سعيد سِنَان بن ثَابت بن قُرَّة

- ‌أَبُو الْحسن ثَابت بن سِنَان بن ثَابت بن قُرَّة

- ‌أَبُو إِسْحَق إِبْرَاهِيم بن سِنَان بن ثَابت بن قُرَّة

- ‌أَبُو إِسْحَق إِبْرَاهِيم بن زهرون الْحَرَّانِي

- ‌أَبُو الْحسن الْحَرَّانِي

- ‌ابْن وصيف الصَّابِئ

- ‌غَالب طَبِيب المعتضد

- ‌أَبُو عُثْمَان سعيد بن غَالب

- ‌عَبدُوس

- ‌صاعد بن بشر بن عَبدُوس

- ‌دَيْلَم

- ‌داؤد بن دَيْلَم

- ‌أَبُو عُثْمَان سعيد بن يَعْقُوب الدِّمَشْقِي

- ‌الرقي

- ‌قويري

- ‌ مَتى بن يونان

- ‌ابْن كرنيب

- ‌أَبُو يحيى الْمروزِي

- ‌يحيى بن عدي

- ‌أَبُو عَليّ بن زرْعَة

- ‌مُوسَى بن سيار

- ‌عَليّ بن الْعَبَّاس الْمَجُوسِيّ

- ‌عِيسَى طَبِيب القاهر

- ‌دانيال المتطبب

- ‌إِسْحَق بن شليطا

- ‌أَبُو الْحُسَيْن عمر بن الدحلي

- ‌فنون المتطبب

- ‌أَبُو الْحُسَيْن بن كشكرايا

- ‌أَبُو يَعْقُوب الْأَهْوَازِي

- ‌نظيف القس الرُّومِي

- ‌أَبُو سعيد اليمامي

- ‌أَبُو الْفرج بن أبي سعيد الْيَمَانِيّ

- ‌أَبُو الْفرج يحيى بن سعيد بن يحيى

- ‌أَبُو الْفرج بن الطّيب

- ‌ابْن بطلَان

- ‌الْفضل بن جرير التكريتي

- ‌أَبُو نصر يحيى بن جرير التكريتي

- ‌ابْن دِينَار

- ‌إِبْرَاهِيم بن بكس

- ‌عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن بكس

- ‌قسطا بن لوقا البعلبكي

- ‌مسكويه

- ‌أَحْمد بن أبي الْأَشْعَث

- ‌ أَحْمد بن مُحَمَّد الْبَلَدِي

- ‌ مُحَمَّد بن ثَوَاب الْموصِلِي

- ‌ابْن قوسين

- ‌عَليّ بن عِيسَى وَقيل عِيسَى بن عَليّ الكحال

- ‌ابْن الشبل الْبَغْدَادِيّ

- ‌ابْن بختويه

- ‌أَبُو الْعَلَاء صاعد بن الْحسن

- ‌زاهد الْعلمَاء

- ‌المقبلي

- ‌النيلي

- ‌إِسْحَاق بن عَليّ الرهاوي

- ‌سعيد بن هبة الله

- ‌ابْن جزلة

- ‌أَبُو الْخطاب

- ‌ابْن الوَاسِطِيّ

- ‌أَبُو طَاهِر بن البرخشي

- ‌ابْن صَفِيَّة

- ‌أَمِين الدولة بن التلميذ

- ‌أَبُو الْفرج يحيى بن التلميذ

- ‌أوحد الزَّمَان أَبُو البركات هبة الله بن عَليّ ملكا

- ‌البديع الأصطرلابي

- ‌أَبُو الْقَاسِم هبة الله بن الْفضل

- ‌العنتري

- ‌أَبُو الْغَنَائِم هبة الله بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن أثردى

- ‌عَليّ بن هبة الله بن أثردى

- ‌سعيد بن أثردى

- ‌أَبُو عَليّ الْحسن بن عَليّ بن أثردى

- ‌جمال الدّين عَليّ بن أثردى

- ‌فَخر الدّين المارديني

- ‌أَبُو نصر بن المسيحي

- ‌أَبُو الْفرج

- ‌أَبُو الْحُسَيْن صاعد بن هبة الله بن المؤمل

- ‌ابْن المارستانية

- ‌ابْن سدير

- ‌مهذب الدّين بن هُبل

- ‌شمس الدّين بن هُبل

- ‌كَمَال الدّين بن يُونُس

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء الَّذين ظَهَرُوا فِي بِلَاد الْعَجم

- ‌تيادورس

- ‌برزويه

- ‌ربن الطَّبَرِيّ

- ‌ابْن ربن الطَّبَرِيّ

- ‌أَبُو بكر مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا الرَّازِيّ

- ‌أَبُو الْحسن أَحْمد بن مُحَمَّد الطَّبَرِيّ

- ‌أَبُو سُلَيْمَان السجسْتانِي

- ‌أَبُو الْخَيْر الْحسن بن سوار

- ‌ أَبُو الْفرج بن هندو

- ‌الْحسن الْفَسَوِي

- ‌أَبُو مَنْصُور الْحسن بن نوح الْقمرِي

- ‌أَبُو سهل المسيحي

- ‌الشَّيْخ الرئيس ابْن سينا

- ‌ألايلاقي

- ‌أَبُو الريحان البيروني

- ‌ابْن مندويه الْأَصْفَهَانِي

- ‌ابْن أبي صَادِق

- ‌طَاهِر بن إِبْرَاهِيم السجري

- ‌ابْن خطيب الرّيّ

- ‌القطب الْمصْرِيّ

- ‌السموأل

- ‌بدر الدّين مُحَمَّد بن بهْرَام بن مُحَمَّد القلانسي السَّمرقَنْدِي

- ‌نجيب الدّين أَبُو حَامِد مُحَمَّد بن عَليّ بن عمر السَّمرقَنْدِي

- ‌الشريف شرف الدّين إِسْمَاعِيل

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء الَّذين كَانُوا من الْهِنْد

- ‌كنكه الْهِنْدِيّ

- ‌صنجهل

- ‌شاناق

- ‌جودر

- ‌منكه الْهِنْدِيّ

- ‌صَالح بن بهلة الْهِنْدِيّ

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء الَّذين ظَهَرُوا فِي بِلَاد الْمغرب وَأَقَامُوا بهَا

- ‌إِسْحَق بن عمرَان

- ‌إِسْحَق بن سُلَيْمَان

- ‌ابْن الجزار

- ‌ابْن السمينة

- ‌أَبُو الْقَاسِم مسلمة بن أَحْمد

- ‌ ابْن السَّمْح

- ‌ابْن الصفار

- ‌أَبُو الْحسن عَليّ بن سُلَيْمَان الزهراوي

- ‌الْكرْمَانِي

- ‌ابْن خلدون

- ‌أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن خَمِيس بن عَامر بن دميح

- ‌حمدين بن أبان

- ‌جواد الطَّبِيب النَّصْرَانِي

- ‌خَالِد بن يزِيد بن رُومَان النَّصْرَانِي

- ‌ابْن ملوكة النَّصْرَانِي

- ‌عمرَان بن أبي عَمْرو

- ‌مُحَمَّد بن فتح طملون

- ‌الْحَرَّانِي

- ‌أَحْمد وَعمر ابْنا يُونُس بن أَحْمد الْحَرَّانِي

- ‌إِسْحَق الطَّبِيب

- ‌يحيى بن إِسْحَق

- ‌سُلَيْمَان أَبُو بكر بن تَاج

- ‌ابْن أم الْبَنِينَ

- ‌سعيد بن عبد ربه

- ‌عمر بن حَفْص بن برتق

- ‌أصبغ بن يحيى

- ‌مُحَمَّد بن تمليح

- ‌أَبُو الْوَلِيد بن الكتاني

- ‌أَبُو عبد الله بن الكتاني

- ‌أَحْمد بن حَكِيم بن حفصون

- ‌أَبُو بكر أَحْمد بن جَابر

- ‌أَبُو عبد الله الْملك الثَّقَفِيّ

- ‌هرون بن مُوسَى الأشبوني

- ‌مُحَمَّد بن عبدون الْجبلي العذري

- ‌عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَق بن الْهَيْثَم

- ‌ابْن جلجل

- ‌أَبُو الْعَرَب يُوسُف بن مُحَمَّد

- ‌ابْن البغونش

- ‌ابْن وَافد

- ‌الرميلي

- ‌ابْن الذَّهَبِيّ

- ‌ابْن النباش

- ‌أَبُو جَعْفَر بن خَمِيس الطليطلي

- ‌أَبُو الْحسن عبد الرَّحْمَن بن خلف بن عَسَاكِر الدَّارمِيّ

- ‌ابْن الْخياط

- ‌منجم بن الفوال

- ‌مَرْوَان بن جنَاح

- ‌إِسْحَاق بن قسطار

- ‌حسداي بن إِسْحَاق

- ‌أَبُو الْفضل حسداي بن يُوسُف بن حسداي

- ‌أَبُو جَعْفَر يُوسُف بن أَحْمد بن حسداي

- ‌ابْن سمجون

- ‌الْبكْرِيّ

- ‌الغافقي

- ‌الشريف مُحَمَّد بن مُحَمَّد الحسني

- ‌خلف بن عَبَّاس الزهراوي

- ‌ابْن بكلارش

- ‌أَبُو الصَّلْت أُميَّة بن عبد الْعَزِيز بن أبي الصَّلْت

- ‌ابْن باجة

- ‌أَبُو مَرْوَان بن زهر

- ‌أَبُو الْعَلَاء بن زهر

- ‌أَبُو مَرْوَان بن أبي الْعَلَاء بن زهر

- ‌الْحَفِيد أَبُو بكر بن زهر

- ‌أَبُو مُحَمَّد بن الْحَفِيد أبي بكر بن زهر

- ‌أَبُو جَعْفَر بن هَارُون الترجالي

- ‌أَبُو الْوَلِيد بن رشد

- ‌أَبُو مُحَمَّد بن رشد

- ‌أَبُو الْحجَّاج يُوسُف بن موراطير

- ‌أَبُو عبد الله بن يزِيد

- ‌أَبُو مَرْوَان عبد الْملك بن قبلال

- ‌أَبُو إِسْحَق إِبْرَاهِيم الداني

- ‌أَبُو يحيى بن قَاسم الإشبيلي

- ‌أَبُو الحكم بن غلندو

- ‌أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن حسان

- ‌أَبُو الْعَلَاء بن أبي جَعْفَر أَحْمد بن حسان

- ‌أَبُو مُحَمَّد الشذوني

- ‌المصدوم

- ‌عبد الْعَزِيز بن مسلمة الْبَاجِيّ

- ‌أَبُو جَعْفَر بن الغزال

- ‌أَبُو بكر بن القَاضِي أبي الْحسن الزُّهْرِيّ

- ‌أَبُو عبد الله الندرومي

- ‌أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن سَابق

- ‌ابْن الحلاء المرسي

- ‌أَبُو إِسْحَق بن طملوس

- ‌أَبُو جَعْفَر الذَّهَبِيّ

- ‌أَبُو الْعَبَّاس بن الرومية

- ‌أَبُو الْعَبَّاس الكنيناري

- ‌ابْن الْأَصَم

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء الْمَشْهُورين من أطباء ديار مصر

- ‌بليطيان

- ‌إِبْرَاهِيم بن عِيسَى

- ‌الْحسن بن زيرك

- ‌ سعيد بن توفيل

- ‌خلف الطولوني

- ‌نسطاس بن جريج

- ‌إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن نسطاس

- ‌البالسي

- ‌مُوسَى بن العازار الإسرائيلي

- ‌يُوسُف النَّصْرَانِي

- ‌سعيد بن البطريق

- ‌ عِيسَى بن البطريق

- ‌أعين بن أعين

- ‌التَّمِيمِي

- ‌سهلان

- ‌أَبُو الْفَتْح مَنْصُور بن سهلان بن مقشر

- ‌عمار بن عَليّ الْموصِلِي

- ‌الحقير النافع

- ‌أَبُو بشر طَبِيب العظيمية

- ‌ابْن مقشر الطَّبِيب

- ‌عَليّ بن سُلَيْمَان

- ‌ابْن الْهَيْثَم

- ‌المبشر بن فاتك

- ‌إِسْحَق بن يُونُس

- ‌عَليّ بن رضوَان

- ‌افرائيم بَين الزفان

- ‌سَلامَة بن رحمون

- ‌مبارك بن سَلامَة بن رحمون

- ‌ابْن الْعين زَرْبِي

- ‌بلمظفر ابْن معرف

- ‌الشَّيْخ السديد رَئِيس الطِّبّ

- ‌ابْن جَمِيع

- ‌أَبُو الْبَيَان بن المدور

- ‌أَبُو الْفَضَائِل بن النَّاقِد

- ‌الرئيس هبة الله

- ‌الْمُوفق بن شوعة

- ‌أَبُو البركات بن الْقُضَاعِي

- ‌أَبُو الْمَعَالِي بن تَمام

- ‌الرئيس مُوسَى

- ‌إِبْرَاهِيم بن الرئيس مُوسَى

- ‌أَبُو البركات بن شعيا

- ‌الأسعد الْمحلي

- ‌الشَّيْخ السديد بن أبي الْبَيَان

- ‌جمال الدّين بن أبي الحوافر

- ‌فتح الدّين بن جمال الدّين بن أبي الحوافر

- ‌شهَاب الدّين بن فتح الدّين

- ‌القَاضِي نَفِيس الدّين بن الزبير

- ‌أفضل الدّين الخونجي

- ‌أَبُو سُلَيْمَان دَاوُد بن أبي المنى بن أبي فانة

- ‌أَبُو سعيد بن أبي سُلَيْمَان

- ‌أَبُو شَاكر بن أبي سُلَيْمَان

- ‌أَبُو نصربن أبي سُلَيْمَان

- ‌أَبُو الْفضل بن أبي سُلَيْمَان

- ‌رشيد الدّين أَبُو حليقة

- ‌مهذب الدّين أَبُو سعيد مُحَمَّد أبي حليقة

- ‌رشيد الدّين أَبُو سعيد

- ‌أسعد الدّين بن أبي الْحسن

- ‌ضِيَاء الدّين بن البيطار

- ‌طَبَقَات الْأَطِبَّاء الْمَشْهُورين من أطباء الشَّام

- ‌أَبُو نصر الفارابي

- ‌عِيسَى الرقي

- ‌اليبرودي

- ‌جَابر بن مَنْصُور السكرِي

- ‌ظافر بن جَابر السكرِي

- ‌موهوب بن الظافر

- ‌جَابر بن موهوب

- ‌أَبُو الحكم

- ‌أَبُو الْفضل بن أبي الْوَقار

- ‌مهذب الدّين بن النقاش

- ‌أَبُو زَكَرِيَّا يحيى البياسي

- ‌سكرة الْحلَبِي

- ‌عفيف بن سكرة

- ‌ابْن الصّلاح

- ‌شهَاب الدّين السهروردي

- ‌شمس الدّين الخوبي

- ‌رفيع الدّين الجيلي

- ‌شمس الدّين الخسروشاهي

- ‌سيف الدّين الْآمِدِيّ

- ‌موفق الدّين بن المطران

- ‌مهذب الدّين بن الْحَاجِب

- ‌الشريف الكحال

- ‌أَبُو مَنْصُور النَّصْرَانِي

- ‌أَبُو النَّجْم النَّصْرَانِي

- ‌أَبُو الْفرج النَّصْرَانِي

- ‌فَخر الدّين بن الساعاتي

- ‌شمس الدّين بن اللبودي

- ‌زين الدّين الحافظي

- ‌أَبُو الْفضل بن عبد الْكَرِيم المهندس

- ‌موفق الدّين عبد الْعَزِيز

- ‌سعد الدّين بن عبد الْعَزِيز

- ‌رَضِي الدّين الرَّحبِي

- ‌شرف الدّين بن الرَّحبِي

- ‌جمال الدّين بن الرَّحبِي

- ‌كَمَال الدّين الْحِمصِي

- ‌موفق الدّين عبد اللَّطِيف الْبَغْدَادِيّ

- ‌أَبُو الْحجَّاج يُوسُف الإسرائيلي

- ‌عمرَان الإسرائيلي

- ‌موفق الدّين يَعْقُوب بن سقلاب

- ‌سديد الدّين أَبُو مَنْصُور

- ‌رشيد الدّين ابْن الصُّورِي

- ‌سديد الدّين بن رقيقَة

- ‌صَدَقَة السامري

- ‌مهذب الدّين يُوسُف بن أبي سعيد

- ‌الصاحب أَمِين الدولة

- ‌وَلما اسْتَقر فِي الْمجْلس قَالُوا لَهُ إِن أردْت أَن تقيم بِدِمَشْق فابق كَمَا أَنْت وَإِن أردْت أَن تتَوَجَّه إِلَى صَاحبك ببعلبك فافعل

- ‌مهذب الدّين عبد الرَّحِيم بن عَليّ

- ‌عمي رشيد الدّين عَليّ بن خَليفَة

- ‌وَصِيَّة أول اللَّيْل

- ‌بدر الدّين ابْن قَاضِي بعلبك

- ‌شمس الدّين مُحَمَّد الْكُلِّي

- ‌موفق الدّين عبد السَّلَام

- ‌موفق الدّين المنفاخ

- ‌نجم الدّين بن المنفاخ

- ‌عز الدّين بن السويدي

- ‌عماد الدّين الدنيسري

- ‌موفق الدّين يَعْقُوب السامري

- ‌أَبُو الْفرج بن القف

الفصل: ‌جبرائيل بن عبيد الله

عشرَة أَرْطَال خبز وَشرب دورقا مَاء بَارِدًا

فَلَمَّا مَضَت سَاعَة طلب الدَّوَاء طَرِيقا لِلْخُرُوجِ من فَوق أَو من أَسْفَل فَلم يجد فانتفخت بَطْنه وَعلا نَفسه وَكَاد يتْلف

وصاحت امْرَأَته واستغاثت بِأبي

فَدَعَا بمحمل وَحمل فِيهِ إِلَى بختيشوع وَكَانَ ذَلِك الْيَوْم حارا جدا

وَكَانَ بختيشوع حِين انْصَرف من دَاره وَهُوَ ضجر

فَسَأَلَ عَن حَاله إِلَى أَن علم شرح أمره

وَكَانَ فِي دَاره أَكثر من مِائَتي طير من الطيطويات والحصانيات والبيضانيات وَمَا يجْرِي مجْراهَا

وَلها مسقاة كَبِيرَة مَمْلُوءَة مَاء وَقد حمي فِي الشَّمْس وذرقت فِيهِ الطُّيُور

فَدَعَا بملح جريش وَأمر بطرحه فِي المسقاة كُله وتذويبه فِي المَاء ودعا بقمع وَسَقَى الرجل كُله وَهُوَ لَا يعقل وَأمر بالتباعد عَنهُ

فَأتى من طَبِيعَته فَوق وأسفل أَمر عَظِيم جدا حَتَّى ضعف

وحفظت قوته بالرائحة الطّيبَة وبماء الدراج

وأفاق بعد أَيَّام وعجبنا من صَلَاحه

وَسَأَلنَا عَنهُ بختيشوع فَقَالَ فَكرت فِي أمره فَرَأَيْت أَنِّي أَن اتَّخذت لَهُ دَوَاء طَال أمره حَتَّى يطْبخ ويسقى فَيَمُوت إِلَى ذَلِك الْوَقْت

وَنحن نعالج أَصْحَاب القولنج الشَّديد بذرق الْحمام وَالْملح

وَكَانَ فِي المسقاة المَاء فِي الشَّمْس وَقد سخن وَاجْتمعَ فِيهِ من ذرق الْحمام مَا يحْتَاج إِلَيْهِ وَكَانَ أسْرع تناولا من غَيره فعالجته بِهِ ونجع بِحَمْد الله

ونقلت من بعض الْكتب أَن بختيشوع كَانَ يَأْمر بالحقن وَالْقَمَر مُتَّصِل بالذنب فَيحل القولنج من سَاعَته وَيَأْمُر بِشرب الدَّوَاء وَالْقَمَر على مناظرة الزهرة فصلح العليل من يَوْمه

وَلما توفّي بختيشوع خلف عبيد الله وَلَده وَخلف مَعَه ثَلَاث بَنَات

وَكَانَ الوزراء والنظار يصادرونهم ويطالبونهم بالأموال

فَتَفَرَّقُوا وَاخْتلفُوا

وَكَانَ مَوته يَوْم الْأَحَد لثمان بَقينَ من صفر سنة سِتّ وَخمسين وَمِائَتَيْنِ

وَمن كَلَام بختيشوع بن جِبْرَائِيل قَالَ

الشّرْب على الْجُوع رَدِيء وَالْأكل على الشِّبَع أردأ

وَقَالَ أكل الْقَلِيل مِمَّا يضر أصلح من أكل الْكثير مِمَّا ينفع

ولبختيشوع بن جِبْرَائِيل من الْكتب كتاب فِي الْحجامَة على طَرِيق المسئلة وَالْجَوَاب

‌جِبْرَائِيل بن عبيد الله

جِبْرَائِيل بن عبيد الله بن بختيشوع كَانَ فَاضلا عَالما متقنا لصناعة الطِّبّ جيدا فِي أَعمالهَا حسن

ص: 209

الدِّرَايَة لَهَا

وَله تصانيف جليلة فِي صناعَة الطِّبّ

وَكَانَت أجداده فِي هَذِه الصِّنَاعَة كل مِنْهُم أوحد زَمَانه وعلامة وقته

ونقلت من كتاب عبيد الله ولد هَذَا الْمَذْكُور فِي أخباره عَن أَبِيه جِبْرَائِيل مَا هَذَا مِثَاله

قَالَ أَن جدي عبيد الله بن بختيشوع كَانَ متصرفا وَلما ولي المقتدر رَحْمَة الله عَلَيْهِ الْخلَافَة اسْتَكْتَبَهُ لحضرته وَبَقِي مُدَّة مديدة ثمَّ توفّي

وَخلف وَالِدي جِبْرَائِيل وأختا كَانَت مَعَه صغيرين

وأنفذ المقتدر لَيْلَة مَوته ثَمَانِينَ فراشا حمل الْمَوْجُود من رَحل وأثاث وآنية

وَبعد مواراته فِي الْقَبْر اختفت زَوجته وَكَانَت ابْنة إِنْسَان عَامل من أجلاء الْعمَّال يعرف بالحرسون

فَقبض على والدها بِسَبَبِهَا وَطلب مِنْهُ ودائع بنت بختيشوع وَأخذ مِنْهُ مَالا كثيرا وَمَات عقيب مصادرته

فَخرجت ابْنَته وَمَعَهَا وَلَدهَا جِبْرَائِيل وَأُخْته وهما صغيران إِلَى عكبراء مستترين من السُّلْطَان

وَاتفقَ أَنَّهَا تزوجت بِرَجُل طَبِيب وصرفت وَلَدهَا إِلَى عَم كَانَ لَهُ بدقوقاء وأقامت مُدَّة عِنْد ذَلِك الرجل وَمَاتَتْ وَأخذ مَا كَانَ مَعهَا جَمِيعه وَدفع وَلَدهَا

فَدخل جِبْرَائِيل إِلَى بَغْدَاد وَمَا مَعَه إِلَّا الْيَسِير النزر

وَقصد طَبِيبا كَانَ يعرف بترمرة فلازمه وَقَرَأَ عَلَيْهِ وَكَانَ من أطباء المقتدر وخواصه

وَقَرَأَ على يُوسُف الوَاسِطِيّ الطَّبِيب ولازم البيمارستان وَالْعلم والدرس

وَكَانَ يأوي إِلَى أخوال لَهُ يسكنون بدار الرّوم وَكَانُوا يسيئون عشرتهم عَلَيْهِ ويلومونه على تعرضه للْعلم والصناعة ويمجنون مَعَه وَيَقُولُونَ يُرِيد أَن يكون مثل جده بختيشوع وجبرائيل وَمَا يرضى أَن يكون مثل أَخْوَاله وَهُوَ لَا يلْتَفت إِلَى مثل أَقْوَالهم

وَاتفقَ أَن جَاءَ رَسُول من كرمان إِلَى معز الدولة وَحمل لَهُ الْحمار المخطط وَالرجل الَّذِي كَانَ طوله سَبْعَة أشبار وَالرجل الَّذِي كَانَ طوله شبرين وَاتفقَ أَنه نزل فِي قصر فرخ من الْجَانِب الشَّرْقِي قَرِيبا من الدّكان الَّذِي كَانَ يجلس عَلَيْهِ وَالِدي جِبْرَائِيل وَصَارَ ذَلِك الرَّسُول يجلس عِنْده كثيرا ويحادثه ويباسطه

فَلَمَّا كَانَ فِي بعض الْأَيَّام استدعاه وشاوره بالفصد فَأَشَارَ بِهِ وفصده وَتردد إِلَيْهِ يَوْمَيْنِ فأنفذ لَهُ على رسم الديلم الصينية الَّتِي كَانَت فِيهَا العصائب والطشت والإبريق وَجَمِيع الْآلَة

ثمَّ استدعاه وَقَالَ لَهُ ادخل إِلَى هَؤُلَاءِ الْقَوْم وَانْظُر مَا يصلح لَهُم وَكَانَ مَعَ الرَّسُول جَارِيَة يهواها قد عرض لَهَا نزف الدَّم وَلَا بَقِي بِفَارِس وَلَا بكرمان وَلَا بالعراق طَبِيب مَذْكُور إِلَّا وعالجها وَلم ينجح فِيهَا العلاج فعندما رَآهَا رتب لَهَا تدبيرا وَعمل لَهَا معجونا وسقاها إِيَّاه فَمَا

ص: 210

مضى عَلَيْهَا أَرْبَعُونَ يَوْمًا حَتَّى بَرِئت وَصلح جسمها وَفَرح الرَّسُول بذلك فَرحا عَظِيما

فَلَمَّا كَانَ بعد مُدَّة استدعاه وَأَعْطَاهُ ألف دِرْهَم ودراعة سقلاطون وثوبا توثيا وعمامة قصب وَقَالَ لَهُ طالبهم بحقك فَأَعْطَتْهُ الْجَارِيَة ألف دِرْهَم وقطعتين من كل نوع من الثِّيَاب وَحمل على بغله بمركب وَاتبع ذَلِك بمملوك زنجي فَخرج وَهُوَ أحسن حَالا من أحد أَخْوَاله

فَلَمَّا رَأَوْهُ وَثبُوا لَهُ وتلقوه لقيا جميلا فَقَالَ لَهُم للثياب تكرمون لَا لي

فَلَمَّا مضى الرَّسُول انْتَشَر ذكره بِفَارِس وبكرمان بِمَا عمل وَكَانَ ذَلِك سَبَب خُرُوجه من شيراز

فَلَمَّا دخل رفع خَبره إِلَى عضد الدولة وَكَانَ أول تبوئه ولَايَته شيراز واستدعى بِهِ فَحَضَرَ واحضر مَعَه رِسَالَة فِي عصب الْعين تكلم فِيهَا بِكَلَام حسن فَحسن موقعه عِنْده وَقرر لَهُ جَار وجراية كالباقين ثمَّ أَنه عرض لكوكين زوج خَالَة عضد الدولة وَهُوَ وَالِي كورة جورقب مرض واستدعى طَبِيبا فأنفذه عضد الدولة فَلَمَّا وصل أكْرم مَوْضِعه وأجله إجلالا عَظِيما

وَكَانَ بِهِ وجع المفاصل والنقرس وَضعف الأحشاء فَركب لَهُ جوارشن تفاحي وَذَلِكَ فِي سنة سبع وَخمسين وثلثمائة لِلْهِجْرَةِ فَانْتَفع بِهِ مَنْفَعَة بَيِّنَة عَظِيمَة فأجزل لَهُ عطاءه وأكرمه ورده إِلَى شيراز مكرما

ثمَّ أَن عضد الدولة دخل إِلَى بَغْدَاد وَهُوَ مَعَه من خاصته وجدد البيمارستان وَصَارَ يَأْخُذ رزقين وهما برسم خَاص ثلثمِائة دِرْهَم شجاعية وبرسم البيمارستان ثلثمِائة دِرْهَم شجاعية سوى الجراية

وَكَانَت نوبَته فِي الإسبوع يَوْمَيْنِ وليلتين

وَاتفقَ أَن الصاحب بن عباد رَحمَه الله تَعَالَى عرض لَهُ مرض صَعب فِي معدته فكاتب عضد الدولة يلْتَمس طبيا

وَكَانَ عمله وَفعله وفضله مَشْهُورا فَأمر عضد الدولة بِجمع الْأَطِبَّاء البغداديين وَغَيرهم وشاورهم فِيمَن يصلح أَن ينفذ إِلَيْهِ

فَلَمَّا جمعهم واستشارهم

فَأَشَارَ جَمِيع الْأَطِبَّاء على سَبِيل الأبعاد لَهُ من بَينهم وحسدا على تقدمه مَا يصلح أَن يلقى مثل هَذَا الرجل إِلَّا أَبُو عِيسَى جِبْرَائِيل لِأَنَّهُ مُتَكَلم جيد الْحجَّة عَالم باللغة الفارسية

فَوَقع ذَلِك بوفاق عضد الدولة فَأطلق لَهُ مَالا يصلح بِهِ أمره وَحمل إِلَيْهِ مركوب جميل وبغال للْحَمْل وسيره

فَلَمَّا وصل الرّيّ تَلقاهُ الصاحب لِقَاء جميلا وأنزله فِي دَار مزاحة الْعِلَل بفراش وطباخ وخازن ووكيل وبواب وَغَيره

وَلما أَقَامَ عِنْده إسبوعا استدعاه يَوْمًا وَقد أعد عِنْده أهل الْعلم من أَصْنَاف الْعُلُوم

ورتب لمناظرته إنْسَانا من أهل الرّيّ وَقد قَرَأَ طرفا من الطِّبّ

فَسَأَلَهُ عَن أَشْيَاء من أَمر النبض فَعلم هُوَ مَا الْغَرَض فِي ذَلِك

فَبَدَأَ وَشرح أَكثر مِمَّا تحتمله الْمَسْأَلَة

وَعلل تعليلات لم يكن فِي الْجَمَاعَة من سمع بهَا

وَأورد شكوكا ملاحا

ص: 211

وحلها فَلم يكن فِي الْحُضُور إِلَّا من أكْرمه وعظمه

وخلع عَلَيْهِ الصاحب خلعا حَسَنَة وَسَأَلَهُ أَن يعْمل لَهُ كناشا يخْتَص بِذكر الْأَمْرَاض الَّتِي تعرض من الرَّأْس إِلَى الْقدَم وَلَا يخلط بهَا غَيرهَا

فَعمل كناشة الصَّغِير وَهُوَ مَقْصُور على ذكر الْأَمْرَاض الْعَارِضَة من الرَّأْس إِلَى الْقدَم حَسْبَمَا أَمر الصاحب بِهِ

وَحمله إِلَيْهِ فَحسن موقعه عِنْده وَوَصله بِشَيْء قِيمَته ألف دِينَار

وَكَانَ دَائِما يَقُول صنفت مِائَتي ورقة أخذت عَنْهَا ألف دِينَار

وَرفع خَبره إِلَى عضد الدولة فأعجب بِهِ وَزَاد مَوْضِعه عِنْده

فَلَمَّا عَاد من الرّيّ دخل إِلَى بَغْدَاد بزِي جميل وَأمر مُطَاع وغلمان وحشم وخدم وصادف من عضد الدولة مَا يسره ويختاره

قَالَ وحَدثني من أَثِق إِلَيْهِ أَنه دخل الْأَطِبَّاء ليهنئوه بوروده وسلامته

فَقَالَ أَبُو الْحُسَيْن بن كشكرايا تلميذ سِنَان يَا أَبَا عِيسَى زرعنا وأكلت وأردناك تبعد فازددت قربا لِأَنَّهُ كَانَ كَمَا تقدم ذكره

فَضَحِك جِبْرَائِيل من قَوْله وَقَالَ لَهُ لَيْسَ الْأُمُور إِلَيْنَا بل لَهَا مُدبر وَصَاحب

وَأقَام بِبَغْدَاد مُدَّة ثَلَاث سِنِين

واعتل خسروشاه بن مبادر ملك الديلم وآلت حَاله إِلَى المراقبة وَنحل جِسْمه وَقَوي استشعاره

وَكَانَ عِنْده اثْنَا عشر طَبِيبا من الرّيّ وَغَيرهَا وَكلما عالجوه ازْدَادَ مَرضه

فأنفذ إِلَى الصاحب يلْتَمس مِنْهُ طَبِيبا

فَقَالَ مَا أعرف من يصلح لهَذَا الْأَمر إِلَّا أَبُو عِيسَى جِبْرَائِيل

فَسَأَلَهُ مُكَاتبَته لما بَينهمَا من الْإِنْس وَكَاتب عضد الدولة يسْأَل إِنْفَاذه ويعلمه أَن حَاله قد آلت إِلَى أَمر لَا يحْتَمل الونية فِي ذَلِك

فأنفذه مكرما

فَلَمَّا وصل إِلَى الديلمي قَالَ لَهُ مَا أعالجك أَو ينْصَرف من حولك من أطباء

فصرف الْأَطِبَّاء مكرمين وَأقَام عِنْده وَسَأَلَهُ أَن يعْمل فِي صُورَة الْمَرَض مقَالَة يقف على حَقِيقَته وتدبير يختاره ويعول عَلَيْهِ فَعمل لَهُ مقَالَة ترجمها فِي ألم الدِّمَاغ بمشاركة فَم الْمعدة والحجاب الْفَاصِل بَين آلَات الْغذَاء وآلات التنفس الْمُسَمّى ذيا فرغما

وَلما اجتاز بالصاحب سَأَلَهُ عَن أفضل استقساط الْبدن فَقَالَ هُوَ الدَّم فَسَأَلَهُ أَن يعْمل لَهُ فِي ذَلِك كتابا يبرهن عَلَيْهِ فِيهِ فَعمل فِي ذَلِك مقَالَة مليحة بَين فِيهَا الْبَرَاهِين الَّتِي تدل على هَذَا وَكَانَ فِي هَذِه الْمدَّة مستعجلا للْعَمَل كناشة الْكَبِير

وَلما عَاد إِلَى بَغْدَاد وَكَانَ عضد الدولة قد مَاتَ فَأَقَامَ بِبَغْدَاد سِنِين مشتغلا بالتصنيف فتمم كناشة الْكَبِير وَسَماهُ بالكافي بلقب الصاحب بن عباد لمحبته لَهُ ووقف مِنْهُ نُسْخَة على دَار الْعلم بِبَغْدَاد

وَعمل كتاب الْمُطَابقَة بَين قَول الْأَنْبِيَاء والفلاسفة وَهُوَ كتاب لم يعْمل فِي الشَّرْع مثله لِكَثْرَة احتوائه على الْأَقَاوِيل وَذكر الْمَوَاضِع الَّتِي استخرجت مِنْهَا وَأكْثر فِيهِ من أَقْوَال الفلاسفة فِي كل معنى لغموضها وَقلة وجودهَا وقلل من الْأَقَاوِيل الشَّرْعِيَّة لظهورها وَكَثْرَة وجودهَا وَفِي هَذِه الْمدَّة عمل مقَالَة فِي الرَّد على الْيَهُود جمع فِيهَا أَشْيَاء مِنْهَا جَوَاز النّسخ من أَقْوَال الْأَنْبِيَاء وَمِنْهَا شَهَادَات على صِحَة

ص: 212

مَجِيء الْمَسِيح وَأَنه قد كَانَ وأبطل انتظارهم لَهُ وَمِنْهَا صِحَة القربان بالخبز وَالْخمر وَعمل مقالات أخر كَثِيرَة صغَارًا مِنْهَا لم جعل من الْخمر قرْبَان وَأَصله محرم وَأَبَان علل التَّحْلِيل وَالتَّحْرِيم

وَعرض لَهُ أَن سَافر إِلَى بَيت الْمُقَدّس وَصَامَ بِهِ يَوْمًا وَاحِدًا وَعَاد مِنْهُ إِلَى دمشق واتصل خَبره بالعزيز رحمه الله وكوتب من الحضرة بِكِتَاب جميل فاحتج أَن لَهُ بِبَغْدَاد أَشْيَاء يمْضِي وينجزها وَيعود إِلَى الحضرة قَاصِدا ليفوز بِحَق الْقَصْد فحين عَاد إِلَى بَغْدَاد أَقَامَ بهَا وَعدل عَن الْمُضِيّ إِلَى مصر

ثمَّ إِن ملك الديلم أنفذ خَلفه واستدعاه فَعِنْدَ حُصُوله بِالريِّ وقف بهَا نُسْخَة من كناشة الْكَبِير

قَالَ وَبَلغنِي أَن البيمارستان يعْمل بهَا وَأَنه يعرف بِهِ بَين أطبائهم إِذا ذكر أَبُو عِيسَى صَاحب الكناش

وَأقَام عِنْد ملك الديلم مُدَّة ثَلَاث سِنِين وَخرج من عِنْده على سَبِيل الْغَضَب وَكَانَ قد حلف لَهُ بِالطَّلَاق أَنه مَتى اخْتَار الِانْصِرَاف لَا يمنعهُ فَلم يُمكنهُ رده

وَجَاء إِلَى بَغْدَاد وَأقَام بهَا مُدَّة

ثمَّ أَنه استدعي إِلَى الْموصل إِلَى حسام الدولة فعالجه من مرض كَانَ بِهِ

وَجرى لَهُ مَعَه شَيْء استعظمه وَكَانَ أبدا يُعِيدهُ عَنهُ

وَذَلِكَ أَنه كَانَت لَهُ امْرَأَة عليلة بِمَرَض حاد فَأَشَارَ بِحِفْظ القارورة وَاتفقَ أَنه عِنْد حسان الدولة وَقَالَ لَهُ هَذِه الأمرأة تَمُوت فانزعج لذَلِك وَنظرت الْجَارِيَة إِلَى انزعاجه وصرخت وخرقت ثِيَابهَا وَوَلَّتْ فاستدعاها فِي الْحَال وَقَالَ لَهَا جرى فِي أَمر هَذِه الأمرأة شَيْء لَا أعلمهُ فَحَلَفت أَنَّهَا لم تجَاوز التَّدْبِير

فَقَالَ لَعَلَّكُمْ خضبتموها بِالْحِنَّاءِ قَالَت قد كَانَ ذَلِك

فحرد وَقَالَ لِلْجَارِيَةِ أقوالا ثمَّ قَالَ لحسام الدولة أبشر بعد ثَلَاثَة أَيَّام تَبرأ فَكَانَ كَمَا قَالَ فَعظم هَذَا عِنْده وَكَانَ أبدا يُعِيدهُ ويتعجب مِنْهُ

وَلما عَاد إِلَى بَغْدَاد كَانَ العميد لَا يُفَارِقهُ ويلازمه ويبايته فِي دَار الوزارة لأجل الْمَرَض الَّذِي كَانَ بِهِ وحظي لَدَيْهِ

ثمَّ أَن الْأَمِير ممهد الدولة أنفذ إِلَيْهِ ولاطفه حَتَّى أصعد إِلَى ميافارقين فَلَمَّا وصل إِلَيْهِ أكْرمه الْإِكْرَام الْمَشْهُور عِنْد كل من كَانَ يرَاهُ

وَمن لطيف مَا جرى لَهُ مَعَه أَنه أول سنة ورد فِيهَا سقى الْأَمِير دَوَاء مسهلا وَقَالَ لَهُ يجب أَن تَأْخُذ الدَّوَاء سحرًا فَعمد الْأَمِير وَأَخذه أول اللَّيْل فَلَمَّا أصبح ركب إِلَى دَاره وَوصل إِلَيْهِ وَأخذ نبضه وَسَأَلَهُ عَن الدَّوَاء فَقَالَ لَهُ مَا عمل معي شَيْئا امتحانا لَهُ فَقَالَ جِبْرَائِيل النبض يدل على نَفاذ دَوَاء الْأَمِير وَهُوَ أصدق

فَضَحِك ثمَّ قَالَ لَهُ كم ظَنك بالدواء فَقَالَ يعْمل مَعَ الْأَمِير خَمْسَة وَعشْرين مَجْلِسا وَمَعَ غَيره زَائِدا وناقصا

فَقَالَ لَهُ

عمل معي إِلَى الْآن ثَلَاثَة وَعشْرين مَجْلِسا فَقَالَ وَهُوَ يعْمل تَمام مَا قلت لَك

ورتب مَا يَسْتَعْمِلهُ وَخرج من عِنْده مغضبا وَأمر أَن يشد رَحْله وَيصْلح أَسبَاب الِانْصِرَاف

فَبلغ ممهد الدولة ذَلِك وانفذ إِلَيْهِ يستعلم خبر انْصِرَافه

فَقَالَ مثلي لَا يجرب لأنني أشهر من أَن احْتَاجَ إِلَى تجربة

فأرضاه وَحمل إِلَيْهِ بغلة ودراهم لَهَا قدر

وَفِي هَذِه الْمدَّة كَاتبه ملك الديلم بكتب جميلَة يسْأَله فِيهَا الزِّيَارَة وَكَاتب ممهد الدولة يسْأَله فِي ذَلِك

فَمنع من الْمُضِيّ وَأقَام فِي الْخدمَة ثَلَاث سِنِين وَتُوفِّي يَوْم الْجُمُعَة ثامن شهر رَجَب من شهور سنة

ص: 213