الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[ترهيب من ولي شيئا من أمور المسلمين أن يولي عليهم رجلا وفي رعيته خير فيه]
3345 -
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استعمل رجلا من عصابة وفيهم من هو أرضى لله منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين رواه الحاكم من طريق حسين بن قيس عن عكرمة عنه وقال صحيح الإسناد قال الحافظ حسين هذا هو حنش واه وتقدم في الباب قبله
(1)
.
قوله: عن ابن عباس رضي الله عنهما، تقدم الكلام عليه.
قوله صلى الله عليه وسلم: "من استعمل رجلا من عصابة وفيهم من هو أرضى لله منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين" وتقدم تفسير العصابة في الالتفات في الصلاة، ورواه الحاكم أيضًا في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من ولي من أمر المسلمين شيئا فولي رجلا وهو يجد من هو أصلح للمسلمين منه فقد خان الله ورسوله" ولم يذكر في هذه الرواية المؤمنين.
(1)
أخرجه مسدد كما في المطالب (2156) والاتحاف (5/ 388 - 389)، وابن أبي عاصم في السنة (1462)، ووكيع في أخبار القضاة (1/ 68)، والعقيلى في الضعفاء (1/ 247)، وابن عدي في الكامل (3/ 219)، والحاكم (4/ 92 - 93)، وابن بشران (1162)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (53/ 256). وقال العقيلي: لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به، ويروى من كلام عمر بن الخطاب. وصححه الحاكم وتعقبه الذهبي فقال: فيه حسين بن قيس، وهو ضعيف. وأخرجه البيهقي في الكبرى (10/ 201 رقم 20364) من طريق يحيى بن عثمان بن صالح، ثنا أبي، ثنا ابن لهيعة، ثنا يزيد بن أبي حبيب، عن عكرمة، عن ابن عباس. وضعفه الألباني في الضعيفة (4545) وضعيف الترغيب (1339).
3346 -
وعن يزيد بن أبي سفيان قال قال لي أبو بكر الصديق رضي الله عنه حين بعثني إلى الشام يا يزيد إن لك قرابة عسيت أن تؤثرهم بالإمارة وذلك أكثر ما أخاف عليك بعدما قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم من ولي من أمر المسلمين شيئا فأمر عليهم أحدا محاباة فعليه لعنة الله لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا حتى يدخله جهنم رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد قال الحافظ فيه بكر بن خنيس يأتي الكلام عليه ورواه أحمد باختصار وفي إسناده رجل لم يسم
(1)
.
قوله: وعن يزيد بن أبي سفيان
(2)
، واسمه: صخر بن حرب بن أمية القرشي أبو خالد الأموي اخو معاوية بن أبي سفيان له صحبة، وكان أفضل
(1)
أخرجه أحمد 1/ 6 (22)، والمروزي (133)، والبزار (101) تعليقا، والطبراني في الشاميين (3572)، والحاكم (4/ 93)، وأبو نعيم في فضيلة العادلين (9)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (65/ 246).
وقال البزار: وهذا الحديث أمسكنا عن إسناده لأن في إسناده رجالا ضعافا، والكلام عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف فأمسكنا عن ذكره لأنه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"من حدث عني حديثا وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين". ولو ذهبنا أن نتتبع الأحاديث التي كلامها عن غير أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما لأبي بكر فيه كلمة يذكرها عن النبي صلى الله عليه وسلم تأولها متأول بذكر أبي بكر لكثر ذلك، أو لو ذكرنا كل ما روي عن أبي بكر مرسل ومنكر وضعيف الإسناد إلى أبي بكر لكثر ذلك وقبح المسند، فذكرنا من ذلك ما لا يعيبه الحليم من أصحاب الحديث ولا يتعجب منه الجاهل.
وصححه الحاكم وتعقبه الذهبي فقال: فيه بكر بن خنيس قال الدارقطني: متروك. وقال الهيثمي في المجمع 5/ 232: رواه أحمد وفيه رجل لم يسم. وضعفه جدا الألباني في الضعيفة (6652) وضعيف الترغيب (1340).
(2)
تهذيب الأسماء واللغات (2/ 162 الترجمة 697).
بني أبي سفيان وكان يقال له يزيد الخير، أسلم يوم الفتح وشهد حنينا وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ مائة بعير وأربعين أوقية وكان أحد أمراء الأجناد مذكور مع الجماعة في حديث شرحبيل بن حسنة وكان أبو بكر الصديق قد استعمله وأوصاه وخرج معه بسبعمائة راجلا فلما استخلف عمر ولاه فلسطين وناحيتها فلما مات أبو عبيدة استخلف معاذا فلما مات معاذا استخلف يزيد ومات يزيد فاستخلف أخاه معاوية وكان موتهم في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة والله أعلم، أ. هـ قاله في الديباجة.
قوله: قال لي أبو بكر الصديق رضي الله عنه حين بعثني إلى الشام يا يزيد إن لك قرابة عسيت أن تؤثرهم بالإمارة، والإيثار الاختصاص، والإمارة الولاية كما تقدم.
قوله: "من ولي من أمر المسلمين شيئا فأمر عليهم أحدا محاباة" والمحاباة هي [الاختصاص بالعطاء من غير جزاء].
قوله صلى الله عليه وسلم: "فعليه لعنة الله حتى يدخله جهنم" تقدم معنى اللعنة.
قوله: "لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا" قيل: لا يقبل منه فرائض ولا نوافل، وتقدم الكلام على ذلك مطولا فيمن أخاف أهل المدينة.