الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الترغيب في كلمات يقولهن من خاف ظالما]
3384 -
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا تخوف أحدكم السلطان فليقل اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم كن لي جارا من شر فلان بن فلان يعني الذي يريده وشر الجن والإنس وأتباعهم أن يفرط علي أحد منهم عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا جناد بن سلم وقد وثق ورواه الأصبهاني وغيره موقوفا على عبد الله لم يرفعوه
(1)
.
قوله: عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه تقدم الكلام عليه.
قوله: "إذا تخوف أحدكم السلطان فليقل اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم" الحديث.
(1)
أخرجه الخرائطى في مكارم الأخلاق (1047)، والطبراني في الدعاء (1056 و 1057) والكبير (10/ 15 رقم 9795)، والبيهقي في الدعوات الكبير (472)، والشجرى في الأمالى (2/ 317).
وقال الهيثمي في المجمع 10/ 137: رواه الطبراني، وفيه جنادة بن سلم، وثقه ابن حبان، وضعفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح. وضعفه الألباني في الضعيفة (2400) وضعيف الترغيب (1356).
وأخرجه الضبى في الدعاء (42) و (43) وابن أبي شيبة في المصنف 6/ 22 (29176)، والبخاري في الأدب المفرد (707)، والأصبهانى في الترغيب والترهيب (1318) عن ابن مسعود موقوفا. وقال صحيح موقوف في صحيح الترغيب (2237).
3385 -
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال إذا أتيت سلطانا مهيبا تخاف أن يسطو بك فقل الله أكبر الله أعز من خلقه جميعا الله أعز مما أخاف وأحذر أعوذ بالله الذي لا إله إلا هو الممسك السموات أن يقعن على الأرض إلا بإذنه من شر عبدك فلان وجنوده وأتباعه وأشياعه من الجن والإنس اللهم كن لي جارا من شرهم جل ثناؤك وعز جارك وتبارك اسمك ولا إله غيرك ثلاث مرات رواه ابن أبي شيبة موقوفا وهذا لفظه وهو أتم ورواه الطبراني وليس عنده ثلاث مرات ورجاله محتج بهم في الصحيح
(1)
.
قوله: وعن ابن عباس رضي الله عنهما، تقدم الكلام عليه.
قوله: "إذا أتيت سلطانا مهيبا تخاف أن يسطو بك فقل الله أكبر، الله أعز من خلقه جميعا"، الحديث، رواه ابن أبي شيبة كذا في الترغيب، ورواه ابن مردوية في كتاب الأدعية له، وزاد بعد قوله "من الجن والإنس" اللهم إنا نعوذ بك أن يفرط علينا أحد منهم أو يطغى، اللهم إن كان لي جارا إلى آخره، وليقل دعاء الكرب:"لا إله إلا الله الحليم الكريم" الخ، وتقدم في دعاء الحاجة، وينبغي أن يضيف إلى هذا الحديث ما روى عن أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال: اللهم إنا نجعلك في نحورهم
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة 6/ 23 (29177)، والبخاري في الأدب المفرد (708)، والطبراني في الدعاء (1060) والكبير (10/ 258 رقم 10599)، والبيهقي في الدعوات الكبير (473)، والأصبهانى في الترغيب والترهيب (1272). قال الهيثمي في المجمع 10/ 137 و 10/ 187: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (2238).
ونعوذ بك من شرورهم رواه أبو داود والنسائي
(1)
.
فائدة: وخرج ابن أبي شيبة أيضًا عن علقمة بن مرثد قال: كان الرجل إذا كان من خاصة الشعبي أخبره بهذا الدعاء اللهم إله جبريل وميكائيل وإسرافيل وإله إبراهيم وإسماعيل وإسحاق عافني ولا تسلط أحدا علي بشيء لا طاقة لي به، وذكر ان رجلا أتى أميرا فقالها فأرسله
(2)
، وروى أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال: اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم.
3386 -
وعن أبي مجلز واسمه لاحق بن حميد رضي الله عنه قال من خاف من أمير ظلما فقال رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا وبالقرآن حكما وإماما نجاه الله منه رواه ابن أبي شيبة موقوفا عليه وهو تابعي ثقة
(3)
.
قوله: وعن أبي مجلز واسمه لاحق بن حميد رضي الله عنه وهو تابعي ثقة كذا قاله المنذري.
قوله صلى الله عليه وسلم: "من خاف من أمير ظلما فقال رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا
(1)
أخرجه أبو داود (1537)، والنسائي في الكبرى (8577) و (10362)، وأبو عوانة (7014)، وابن حبان (4765)، والحاكم 2/ 142. وصححه الحاكم على شرطهما ووافقه الذهبي. وصححه ابن حجر في نتائج الأفكار (4/ 102). وقال الألباني: صحيح الروض النضير 1026، الكلم 124.
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 6/ 23 (29180).
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 6/ 23 (29181). وقال الألباني: صحيح موقوف صحيح الترغيب (2239).
وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا وبالقرآن حكما وإماما نجاه الله منه" رواه ابن أبي شيبة موقوفا عليه.
فائدة: قال البوني في اللمعة النورانية من السر البديع: إذا كان الإنسان يخاف على نفسه من قتل أو عذاب أو غيره فليذبح كبشا سمينا سليما من العيوب كما في الأضاحي في موضع خال ذبحا سريعا موجها إلى القبلة ويقال عند الذبح: اللهم هذا لك اللهم إنه فدائي فتقبله مني ويحفر لدمه حفرة ويردمها بالتراب حتى لا يطأ أحد على دمه [ويبضعه] ستين جزءًا والجلد جزء والرأس جزء والبطن جزء إلى أن يأتي على الستين جزءا ولا يأكل منه شيئا لا هو ولا من تحت عليه نفقته ويفرقه على الفقراء والمساكين فإنه يكون فداء له ولا يناله مكروه من الأمر الذي يخشاه وهو متفق عليه مجرب معمول به، وإن كان يخاف من أمر دون ذلك فليطعم ستين مسكينا من أفضل الطعام ويشبعهم ويقول اللهم إني أستكفي هذا الأمر الذي أخافه بهمم هؤلاء وأسألك بأنفسهم وأرواحهم وعزائمهم أن تخلصني مما أخاف وأحذر فإنه يفرج عنه وهذا أيضًا متفق عليه معمول به مستفيض عند أهل الطريقة
(1)
أ، هـ.
فائدة أخرى: إذا دخل إنسان على من يخاف شره فليقرأ كهيعص حم عسق وعدد حروف الكلمتين عشرة يعقد لكل حرف أصبعًا من أصابعه يبدأ بإبهام يده اليمنى ويختم بإبهام اليسرى فإذا فرغ عقد جميع الأصابع وقرأ في نفسه سورة
(1)
حياة الحيوان الكبرى (2/ 368).
الفيل فإذا وصل إلى قوله: {تَرْمِيهِمْ}
(1)
عشر مرات يفتح كل مرة إصبعا من الأصابع المعقودة فإذا فعل ذلك أمن شره وجو جبر مجرب
(2)
.
فائدة أخرى: وأفادني بعض أهل الخير أن من قرأ سورة الفيل ألف مرة في كل يوم عشرة أيام متوالية ويقصد من يريده بالضمائر وفي اليوم العاشر يجلس على ماء حار ويقول اللهم أنت الحاضر المحيط بمكنونات الضمائر اللهم عز الظالم وقل الناصر وأنت المطلع العالم اللهم فلان ظلمني وآذاني ولا يشهد بذلك غيرك اللهم إنك مالكه فأهلكه اللهم سربله سربال الهوان وقمصه قميص الردى اللهم اقصفه ثمان مرات اللهم اخصفه اللهم اخصفه {فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ}
(3)
، أ. هـ قاله في حياة الحيوان للدميري
(4)
.
تتمة: قال الشيخ قطب الدين القسطلاني: مما حفظت من دعاء والدتي أم محمد آمنة ووفاتها في صفر سنة ست وخمسين وستمائة اللهم بتلألؤ نور بهاء جسم عرشك [من] أعدائي [احتجبت وبسطوة] الجبروت [ممن] يكيدني استترت وبطول حول شديد قوتك من كل سلطان تحصنت وبديموم قيوم دوامك أبديتك من كل شيطان استعذت وبمكنون السر من سر سرك من كل هم وغم تخلصت يا حامل العرلش عن حملة العرش يا شديد البطش يا
(1)
سورة الفيل، الآية:4.
(2)
حياة الحيوان (2/ 316).
(3)
سورة غافر، الآية:21.
(4)
المصدر السابق (2/ 317).
حابس الوحش احبس عني من ظلمني أغلب من غلبني كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز
(1)
، أ. هـ.
فكرت في معنى قولها يا حابس الوحش فظهر لي فيه أنها أرادت قوله صلى الله عليه وسلم في قصة الحديبية: "حبسها حابس الفيل" والقصة في ذلك معروفة، قال الشيخ قطب الدين المذكور: ومما حفظته من دعاء والدتي من الأدعية التي تنفع في الحجب من الأعداء اللهم إني أسألك بسر الذات بذات السر هو أنت أنت هو لا إله إلا أنت احتجبت بنور الله وبنور عرش الله وبكل اسم هو لله من عدوي وعدو الله ومن شر كل خلق الله بمائة ألف ألف لا حول ولا قوة إلا بالله ختمت على نفسي وديني وأهلي ومالي وولدي وجميع ما أعطاني ربي بخاتم الله القدوس المنيع الذي ختم به أقطار السموات والأرض حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
(2)
.
خاتمة: في دعاء يقوله شيطانا أو خاف سلطانا أو أميرا أو غيرهم، روى ابن السني عن أبان بن أبي عياش والمستغفري أيضًا عن أنس بن مالك قال: كتب عبد الملك إلى الحجاج بن يوسف أن انظر أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم فادن مجلسه وأحسن جائزته وأكرمه قال: فأتيته فقال لي يوما يا أبا حمزة إني أريد أن أعرض عليك خيلي فتعلمني أين هي من الخيل التي كانت
(1)
المصدر السابق (2/ 536 - 537).
(2)
المصدر السابق (2/ 537).
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرضها فقلت شتان ما بينهما فذكر الحديث إلى أن قال الحجاج: لولا كتاب أمير المؤمنين لضربت الذي فيه عيناك
فقلت: ما تقدر على ذلك، فقال: ولم، قلت: لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمني دعاء أقوله لا أخاف معه شيطان ولا سلطان ولا سبع، قال: يا أبا حمزة علمه ابن أخيك محمد بن الحجاج فأبيت عليه إلى أن قال: قال أبان فلما حضرته الوفاة يعني أنسا دعاني فقال يا أبا أحمد إن لك إلي انقطاعا وقد وجبت حرمتك وإني معلمك الدعاء الذي علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعلمه من لا يخاف الله أو نحو ذلك، قال: تقول الله أكبر الله أكبر الله أكبر باسم الله على نفسي وديني باسم الله على كل شيء أعطاني ربي باسم الله خير الأسماء باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء باسم الله افتتحت وعلى الله توكلت الله ربي لا أشرك به شيئا أسألك اللهم بخيرك من خيرك الذي لا يعطيه أحد غيرك عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك اجعلني في عياذتك من شر جميع كل ذي شر خلقته ومن الشيطان الرجيم اللهم إني أحترس بك من شر جميع كل ذي شر خلقته وأحترز بك منهم وأحترز بك منهم وأقدم بين يدي باسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ومن خلفي مثل ذلك وعن يميني مثل ذلك وعن يساري مثل ذلك ومن فوقي مثل ذلك، أ. هـ قاله الكمال الدميري في كتابه حياة الحيوان
(1)
.
(1)
حياة الحيوان (2/ 436 - 437).