الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من أقوال الشعراء في الإسلام:
1 -
يا أخت سابغة البرا
…
قع في الأباطح والوعور
قرى فديتك حيث لا
…
تؤذيك لافحة الهجير
ودعي الجنوح إلى السفور
…
وخففي ألم العشير
النمر لو لزم الشرى
…
من كان يطمع في النمور
والطير تأخذها شباك
…
الصيد في ترك الوكور
2 -
قالوا ارفعى عنك الحجابا
…
أو ما كفاك به احتجابا؟
واستقبلي عهد السفور
…
اليوم واطرحي النقابا
عهد الحجاب لقد تبا
…
عد يومه عنا وغابا
فأجبتهم والضحك ملء
…
فمي ولم أعدم جوابا
مهلاً فما هذا الذي
…
قد غركم إلا سرابا
أو لا ترون الغرب كيـ
…
ـف غدا الرجال به ذئابا
أو لا ترون به عرى الـ
…
أخلاق تنشعب انشعابا
كم نظرة للوجه تو
…
رث في الحشا جمرًا مذابا
إن ترغبوا لنسائكم
…
صونًا وعيشًا مستطابا
فدعوا السفور لأهله
…
وارخوا عليهن النقابا
3 -
وإذا أراد اللَّه نشر فضيلة
…
طويت أتاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار في ما جاورت
…
ما كان يعرف طيب عَرف (1) العود
استئذان الأقارب بعضهم على بعض:
قال اللَّه تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ - وَإِذَا بَلَغَ الأطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ - وَالْقَوَاعِدُ مِنَ
(1) عَرف: أي رائحة (قل).
النِّسَاء اللَاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [النور: 58 - 60].
جاء في «مختصر تفسير ابن كثير» ما مختصره: قال ابن كثير رحمه اللَّه تعالى:
(هذه الآيات الكريمة اشتملت على استئذان الأقارب بعضهم على بعض، وما تقدم في أول السورة فهو استئذان الأجانب بعضهم على بعض، فأمر اللَّه تعالى المؤمنين أن يستأذنهم خدمهم مما ملكت أيمانهم وأطفالهم الذين لم يبلغوا الحلم منهم في ثلاثة أحوال:
الأول: من قبل صلاة الغداة لأن الناس إذ ذاك يكونون نيامًا في فرشهم {وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ} أي: في وقت القيلولة؛ لأن الإنسان قد يضع ثيابه في تلك الحال مع أهله، {وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء} ؛ لأنه وقت النوم فيؤمر الخدم والأطفال أن لا يهجموا على أهل البيت في هذه الأحوال، لما يخشى من أن يكون الرجل على أهله أو نحو ذلك من الأعمال؛ ولهذا قال:{ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ} أي: إذا دخلوا في حال غير هذه الأحوال، فلا جناح عليكم في تمكينكم إياهم، ولا عليهم إن رأوا شيئًا في غير تلك الأحوال، ولأنهم طوافون عليكم أي في الخدمة وغير ذلك، وما يدل على أنها محكمة لم تنسخ قوله:{كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} ، ثم قال تعالى:{وَإِذَا بَلَغَ الأطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ} يعني إذا بلغ الأطفال الذين إنما كانوا يستأذنون في العورات الثلاث إذا بلغوا الحلم، وجب عليهم أن يستأذنوا على كل حال، وإن لم يكن في الأحوال الثلاث.
قال الأوزاعي: إذا كان الغلام رباعيًا فإنه يستأذن في العورات الثلاث على أبويه، فإذا بلغ الحلم فليستأذن على كل حال، وقال في قوله:{كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ} يعني: كما استأذن الكبار من ولد الرجل وأقاربه، وقوله:{وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء} هن اللواتي انقطع عنهن الحيض ويئسن من الولد {اللآتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا} أي: لم يبق لهن تشوف إلى التزوج، {فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ} أي ليس عليهن من الحرج في التستر كما على غيرهن من النساء، قال ابن مسعود في قوله:{فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ} قال: الجلباب أو الرداء، وقال أبو صالح: تضع الجلباب وتقوم بين يدي الرجل في الدرع والخمار، وقال سعيد بن جبير في الآية:{غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ} يقول: لا يتبرجن بوضع الجلباب ليرى ما عليهن من الزينة. عن أم الضياء أنها قالت: دخلت على عائشة رضي الله عنها فقلت: يا أم المؤمنين، ما تقولين في الخضاب والنفاض والصباغ والقرطين والخلخال وخاتم الذهب وثياب الرقاق؟ فقالت: