الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْحَدِيث الثامن والثلاثون [كيفية الصلاة عَلَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم]
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإْمَامُ الزَّاهِدُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مَحْمُودٍ النَّصْرَابَاذِيُّ، أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإْمَامُ الأَوْحَدُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاحِدِيُّ، أَخْبَرَنَا الإْمَامُ أَبُو طَاهِرُ الزِّيَادِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو النَّصْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ -، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ سُلَيْمَانَ -، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى:
عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ عَرَفْنَا التَّسْلِيمَ عَلَيْكَ فَكَيْفَ الصَّلاةُ عَلَيْكَ؟ قَالَ:" قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمِ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ " وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: " وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ " فِي الْمَوْضِعَيْنِ جَمِيعًا.
هَذَا حَدِيثٌ، حَسَنٌ، عَالٍ، مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ.
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ حَفْصٍ، وَمُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ، وَفِي (التَّفْسِيرِ) عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأُمَوِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنِ الْحَكَمِ، وَفِي (الدَّعَوَاتِ) : عَنْ آدَمَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ. وَأَوْرَدَهُ مُسْلِمٌ فِي (الصَّلاةِ) ، عَنْ أَبِي مُوسَى وَبُنْدَارٍ، عَنْ غُنْدَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ.
رواه عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم البار فِي يمينه، المحتاط فِي دينه: أَبُو مُحَمَّد كعب بْن عجرة المدني الأنصاري السلمي. توفي سنة اثنتين وخمسين، وَهُوَ ابن خمس وسبعين سنة، وقيل: ابن تسع [وخمسين] .
سئل عَنْ قوله تَعَالَى: {فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} ، قَالَ: فِي نزلت: كَانَ بي أذى، فحملت إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم والقمل يتناثر عَلَى وجهي، فَقَالَ عليه السلام:" أيؤذيك هوام رأسك؟ " مَا كنت أرى الجهد بلغ بك مَا أرى، أتجد شاة " قلت: لا، فنزلت هَذِهِ الآية، قَالَ: فحلقت رأسي، وأمرني رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بالفدية.
وفي الْحَدِيث: دلالة عَلَى كيفية الصلاة عَلَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم. وأن أَسْمَاء اللَّه تَعَالَى، وأسماء رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إنما تتلقى من الشرع والسمع، ولو لم يكن ذَلِكَ كذلك لما وقف الخلق عَلَيْهِ، ولم يهتدوا إِلَيْهِ.
وقد علم اللَّه تَعَالَى عباده مخاطبة النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: {لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا} ، وأمرهم بالصلاة والسلام عَلَيْهِ كما نطق بِهِ الكتاب ووردت بِهِ السنة.
وأعلم أن عامة العلماء أجمعوا عَلَى أن التشهد الأول ليس محلا للصلاة عَلَى آل النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وهي سنة مستحبة فِي التشهد الأخير غير واجبة. وذهب الشَّافِعِيّ وحده إِلَى أنها واجبة فِي التشهد الأخير فإن لم يصل لم تصح صلاته.
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الخطيب الزاهد الورع أَبُو بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد بْن وكيع الطوسي الفازي، بفاز قرية من سواد طوس، أَخْبَرَنَا الأستاذ الإْمَام أَبُو الْقَاسِمِ عَبْد الْكَرِيمِ بْن هوازن الْقُشَيْرِيّ،
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن بْن بشران، ببغداد، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن صفوان، حَدَّثَنَا ابن أَبِي الدنيا، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَبِي الربيع، أَخْبَرَنَا عَبْد الرزاق، أَخْبَرَنَا معمر، عَنْ غير واحد، عَنِ الحسن، قَالَ:
إذا كَانَ يوم القيامة نادى مناد: سيعلم أهل الجمع من أولى بالكرام، أين الَّذِينَ كانوا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عَنْ ذكر اللَّه، فيقومون فيتخطون رقاب الناس.
قَالَ: ثُمَّ ينادى أيضا فيقول: سيعلم أهل الجمع من أولى بالكرم، أين الحمادون اللَّه عَلَى كل حال؟ فيقومون وهم كثير.
ثُمَّ ينادي مناد: سيعلم أهل الجمع من أولى بالكرم، أين الَّذِينَ كانوا:{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} حَتَّى بلغ قوله: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} ، فيقومون ويتخطون رقاب الناس. ثُمَّ تكون التبعة والحساب فيمن بقي.
أنشدنا الشَّيْخ الإْمَام شرف الأئمة أَبُو حفص، أنشدنا الرضي الموسوي:
تأبي الليالي أن تديما
…
بؤسا بخلق أَوْ نعيما
فالمرء بالإقبال يبلغ
…
وادعا حظوا عظيما
فإذا انقضت أيامه
…
رجع الشفيع لَهُ خصيما
وَهُوَ الزمان إذا نبا
…
سلب الَّذِي أعطى قديما
كالريح ترجع عاصفا
…
من بعد مَا بدأت نسيما
أنشدنا الشيخ الإْمَام إِسْمَاعِيل بْن الْحُسَيْن الخوزي، لبعضهم:
وحرمة مَا حملت من ثقل حبكم،
…
وأشرف محلوف بِهِ حرمة الحب
لأنتم وإن ضن الزمان بقربكم
…
ألذ إِلَى قلبي من البارد العذب
فلا تحسبوا أن الحَبِيب إذا نأى
…
وغاب عن العينين غاب عَنِ القلب