المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان) - التضمين النحوي في القرآن الكريم - جـ ٢

[محمد نديم فاضل]

فهرس الكتاب

- ‌(لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ)

- ‌(سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3))

- ‌(إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا)

- ‌(وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ)

- ‌(الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (147) وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا)

- ‌(وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ)

- ‌(أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ)

- ‌(مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ…إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَىالَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ)

- ‌(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ)

- ‌(وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ)

- ‌(وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ)

- ‌(نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى)

- ‌(وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ)

- ‌(وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَ

- ‌(وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ)

- ‌(فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ)

- ‌(وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي)

- ‌(فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ)

- ‌(وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ)

- ‌(وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)

- ‌(النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ)

- ‌(وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا)

- ‌(وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ)

- ‌(وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا)

- ‌(ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا)

- ‌(قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ)

- ‌(أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ)

- ‌(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)

- ‌(وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ)

- ‌(وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا)

- ‌(وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ)

- ‌(إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ)

- ‌(فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ)

- ‌(يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا)

- ‌(وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ)

- ‌(فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ)

- ‌(إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ)

- ‌(مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ)

- ‌(مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ)

- ‌(حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ)

- ‌(وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (95) دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً)

- ‌(وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ)

- ‌(وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ)

- ‌(فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ)

- ‌(أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ)

- ‌(إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ)

- ‌(لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ)

- ‌(وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ)

- ‌(وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ)

- ‌(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ)

- ‌(فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ)

- ‌(إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ)

- ‌(وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا)

- ‌(لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ)

- ‌(وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا)

- ‌(وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ)

- ‌(وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ)

- ‌(وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ)

- ‌(قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ (66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ (67) أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا

- ‌(ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ)

- ‌(كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ).وقال: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ).وقال: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِتَالُ)

- ‌(كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ)

- ‌(وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ)

- ‌(وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ)

- ‌(قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا)

- ‌(الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ) (2)

- ‌(مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ)

- ‌(إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا)

- ‌(لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ)

- ‌(ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ)

- ‌(وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14))

- ‌(وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا)

- ‌(أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ)

- ‌(وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ)

- ‌(قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93)

- ‌(قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ)

- ‌(فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ)

- ‌(وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ)

- ‌(تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا)

- ‌(إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ)

- ‌(مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ)

- ‌(يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا)

- ‌(وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ)

- ‌(وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ)

- ‌(وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ)

- ‌(وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ)

- ‌(صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)

- ‌(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ)

- ‌(يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا)

- ‌(إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ)

- ‌(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا)

- ‌(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)

- ‌(إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ)

- ‌(وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ)

- ‌(أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ)

- ‌(لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ)

- ‌(فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ)

- ‌(وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ)

- ‌(وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا)

- ‌(وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ)

- ‌خاتمة

الفصل: ‌(إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان)

لتأنسَ به وليكونَ لك حصة في تحصيله. ولو قال: تكسون الجبال بيوتا لما عرفنا خامتها ومادتها التي صُنعت منها وهي النحت.

إنه التضمين جعل نحت الجبال كسوة لها في إيجازه.

* * *

قَالَ تَعَالَى: ‌

(إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ)

.

ذكر الزجاجي: اللام معناها (إلى) وكذلك الزركشي والموزعي.

وقال الزمخشري: مررت بهادِ يهدي للإسلام وكذلك الهادي قد يطلق على من يهدي للطريق ويهدي لسداد الرأي وغير ذلك.

وقال الآلوسي وأبو السعود: المراد بالنداء الدعاء.

أقول: ولعله يأتي لازما ومتعديا ففي اللازم يتضمن معنى (يدعو ويرشد) كما في قوله تعالى: (يُنَادِي لِلْإِيمَانِ) فنداؤه مختص بالدعوة والإرشاد وفي قوله (نُودِيَ لِلصَّلَاةِ): أي دُعِي.

وفي المتعدي يتضمن معنى (كلم): قَالَ تَعَالَى: (وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ).

أو معنى (حاسب): قل تعالى: (وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا).

ص: 242

أو معنى (استغاث): قَالَ تَعَالَى: (وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ

).

فإذا شارفنا أحد هذه المعاني في مساقه أو تلوح لنا بعضها على وجهٍ من التأويل عند أهل النظر أثبتناه لنُبل قدره.

ولعل إيثار (ينادي) على (يدعو) لينسجم مع السياق، فلفظ سمعنا يستدعي (ينادي) أما (يدعو) فقد تكون الدعوة عن طريق الكتب أو الصحف أو النشرات.

وهكذا اللفظ في يد القدرة البيانية المعجزة، تديره على طريقة وتنتزعه في أسلوب لتُظهره للحياة على أدق وأجمل ما يكون.

* * *

قَالَ تَعَالَى: (وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ (208) ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ).

قال أبو السعود: منذرون قيل: مذكرون.

وقال الشوكاني: (وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ) إلا بعد الإنذار إليهم والإعذار بإرسال الرسل وإنزال الكتب.

وقال الطبري: إلا بعد إرسالنا إليهم رسلا ينذرونهم بأسنا.

أقول: لم يتعرض أحد من المفسرين لهذه اللام فيما وقفت عليه. وما قاله الشوكاني: إلا بعد الإنذار إليهم فالإنذار لا يتعدى بـ (إلى). وما ذكره أبو السعود من تضمين منذورن لها معنى: مذكرون، فهذا لا يتعدى باللام

ص: 243

(أنذر) يتعدى بنفسه وبالباء، فإذا تعدى باللام فقد تضمنت النِّذارة معنى النصح والتبيين، والمتعدي باللام وبذلك يجمع التضمين معنى النِّذارة مع النصيحة والبيان وهل يكون إنذار إلا ويسبقه بيان؟.

ثم جاءت الذكرى بعد مصارع المنذرين. فالرسل تذكر بما سبق لها من بيان وتبيين، وإبلاغ وتحذير. فالإنذار وهو مقدمة الهلاك، شاءت رحمته ألا يهلك قرية حتى يبعث فيها رسولا. فالرسل ذكرى تنبه الغافلين وتوقظ النائمين، وما كنا ظالمين حين نوقع العذاب ونهلكهم أجمعين، لأنهم انحرفوا عن الفطرة، أُنذروا .... فأنى يبصرون! فما جاءت اللام مع النِّذراة إلا كالمنبهة على هذا المعنى الشريف (النصح) لتحصيله والإبانة عنه وتصويره. قال تعالى:(لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ) أي أعذرت إليكم في النصيحة والتحذير.

فكما أن النذارة تخويف وتحذير، كذلك النصيحة هنا إبلاغ وتبيين ومن ورائه التحذير الذي لا وَعْيَ عنه. فالمضمّن فيه أخذ معنى من معاني صاحبه المضمّن. والفضل في تصوير معنى البيان في الإنذار وتأليقه كان لهذه اللام حين أمست مشتقا لا يألفها ولا يأنس بها، ولولا تعديه بها لبقي ما انطوى عليه من النصح دفينا واستولى الخفاء على جملته.

* * *

ص: 244

قَالَ تَعَالَى: (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ).

قال أبو السعود: فإن تعلُّق كلمة (مِنْ) بالإنذار مع كون صلته الباء بتضمينه معنى [الفرار]. يقال: فرَّ منه أي هرب، وفيه تأكيد لما قبله من الفرار من العقاب إليه تعالى لكن لا بطريق التكرير كما قيل: بل بالنهي عن سببه.

أقول: أنذر يتعدى بنفسه وبالباء فحين تعدى بـ (مِن) فقد تضمَّن معنى (النجاة) فالرسول صلى الله عليه وسلم منذر، نِذارته نجاة، والصلة (لكم) متعلقة بمبين والبيان أول سبيل النجاة وأخص أسبابها. وقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم:" لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك " يعني أن النجاة منه إنما في الفرار إليه وهذا تأكيد لما أومأ إليه أبو السعود وعقد الغرض عليه قَالَ تَعَالَى: (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ) فالرسول صلوات اللَّه عليه مُنج منه أي من عذابه بالتبيين لكل أسباب النجاة .. وهندسة الصوت في التنسيق الفني في القرآن الكريم أن يرد النظم في تقديم ما حقه التأخير ليحدث موجاتٍ صوتية توقع على أوتار القلب ترتيلا وتنغيما لا يحدثه أي ترتيب آخر. ولا يقع في وهم أحد أن يوازيه أو يدانيه في هذا النظم البديع فلو قلت: إني مبين لكم نذير منه، لأحدث اضطرابا في موسيقاه ونشاذا في تنغيمه الصوتي تضطرب معه النفس وتتأذى منه الأذن. فـ (مِنْ) هذه هي التي لوَّحت لنا بغرض النجاة ليستضيء به المنذرون ويتنبهوا على أسبابه.

فاحرص على تحصيل أسرار هذه الحروف ليتسع بك التصرف فيها

ص: 245

ولتجني منها لطائفها، وتستخرج أغراضها وقد تعددت وجوه إفادتها في مختلف أسيقتها، عَلَتْ باللغة أسمى مراتبها من قوة الفكر وصحة الأداء، مع سمو التعبير وجمال الصورة وهذا وجه من العربية لطيف مغفول عنه، فيه من حُسن الصنعة ما تأنَقُ له.

* * *

قَالَ تَعَالَى: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ).

قال أبو حيان: (مِنْ كُلِّ أَمْرٍ) متعلق بتنزل، و (مِن) للسبب أي تتنزل من أجل كل أمر قضاه الله لتلك السنة إلى قابل. وقال ابن عباس وعكرمة والكلبي:(مِنْ كُلِّ أَمْرٍ) متعلق بقوله: (سَلَامٌ هِيَ) أي من كل أمر مخوف ينبغي أن يسلم منه هي سلام. وقال صاحب اللوائح: ولا يجوز أن يكون سلام التي هي المصدر عاملا فيما قبله لامتناع تقدم معمول المصدر على المصدر كما لا تتقدم الصلة على الموصول. أ. هـ وقال العكبري والجمل: (مِنْ) سببية.

وقال البروسوي: من أجل كل أمر أو بكل أمر من الخير والبركة كقوله تعالى: (يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ).

وذكر الآلوسي: قال أبو حاتم: (مِنْ) بمعنى الباء أي تنزل بكل أمر، وجعلت الباء للسببية. ومنهم من جعلها للملابسة والمراد بملابستهم له: ملابستهم للأمر به فكانه قيل: تنزل الملائكة وهم مأمورون بكل أمر يكون في السنة.

ص: 246

وروى الطبري: ومعنى العدول من لام التعليل إلى (مِنْ) أن السائل كأنه يقول: من أين جئتم؟ فيقولون: ما لكم وهذا السؤال ولكن قولوا لأي أمر جئتم. من كل أمر: أي من أجل كل مهم.

أقول: الحذاق من أهل الصنعة يرفضون التضمين في الحرف - وانتهى القائلون به إلى أن (مِنْ) تضمَّن معنى الباء أو اللام يعني: السبب أو العلة أو الملابسة وكل هذا تفسير لمعنى الحرف لا أكثر. ويبقى السياق مبهوتا بلا لحظ. أما التضمين في الفعل فيعطي معنى في الملفوظ ومعنى في الملحوظ الُمقدر. ويبقى الحرف على أصله لا شأن له إلا في توجيه فعله.

ليلة القدر

وإحياءً لذكرى ما اشتملت عليه هذه الليلة في نزول أعظم كتاب على خير الخلق وأشرف الرسل، حضنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على إحيائها في كل عام، فهي وسيلة من وسائل التربية لاستحياء هذه المشاعر الموصولة بهذا الحدث الضخم، والذي أفاض النور على الوجود نور الوحي. ونور الملائكة، ونور آيات اللَّه تتنزل بها الملائكة الكرام تستأذن في النزول لتشارك في حفل تكريم

المُنزل والمُنزل عليه، متدرجين فوجاً إثر فوج بين الأرض والملأ الأعلى إلى مطلع الفجر. وقيام هذه الليلة تثبيت لهذه المعاني في نفوس المؤمنين. ولا يُضيء مشاعل هذا المهرجان الكوني العظيم ولا يُحيي معانيه إلا القيام، فابتذالك جوارحك كلها في إعزازه فذاك غاية إكرامك له، وتناهيك في الحفل به لإحياء قلبك، لأن إدراك هذه المعاني ذهنيا لا يكفي في تحريك القلوب وإحياء المشاعر.

سلام هي حتى مطلع الفجر

سلام في الضمير، وسلام في البيت، وسلام في المجتمع، وسلام في العالم أجمع. فإذا غاب السلام انطمست الفرحة، وأنطفا النور، وحل الظلام، واندلعت النيران.

ص: 247

ومن خلال هذه الخطوط العريضة لهذا المشهد العظيم، نذهب إلى تضمين (تتنزل) معنى (تَحْبُر وتبتهج) وكلاهما يتعدى بـ (مِن) فالملائكة والروح تَحْبُر من لطائفَ لا يُحاط بها ولا يُدرك مداها، وتبتهج من كل أمر نزلت به من كتاب اللَّه على رسوله في هذه الليلة المباركة، من أوامرَ ونواهٍ وشرائعَ وأحكامٍ ومواعظَ وآداب في شؤون العباد صغيرها وكبيرها، دقيقها وجليلها، مُجملها ومُفصلها، أولها وأخرها، لأنه خير كله، وسلام كله، وسرور دائم كله. ولو جاء التعبير: تَخبُر الملائكة من كل أمر لضاع علينا أمر النزول، ولو جاء النزول متعديا بالباء لضاع علينا معنى الابتهاج والفرحة.

فحروف المعاني إنما تستمد ضياءها من نور المادة اللغوية المصاحبة لها - الفعل أو مشتقه - فتحتاج إلى مزيد من التأمل، وليست حروفا موحشة مظلمة تتعاور وتتناوب.

وكم كنت أعان الخاطر وأفانيه وأتودده على أن يكشف لي معنى (مِن) هذه، حتى تبرَّج النزول بثوب البهجة والسرور ليكشف عن بيان المُنزَّل المعجز، ورِكازِ نظْمه البديع.

إنه التضمين

من ذاق عرف.

* * *

ص: 248