الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كيف يتم التعاون وفي المنتسبين إلى الدعوة أنماط إذا خولفوا في الرأي انقلب الحال عندهم؛ فصاروا كالوحوش الكواسر. أي إخلاص عند هؤلاء وقد تطور الحال عندهم إلى حقد وانتقام وثأر، ومن ثم يعمدون إلى التشهير بالمخالف، ثم يرقى الحال إلى نبذ التعاون، والوقوف مع العدو انتقاما وتشفيا.
ومنه يتبين أن الإخلاص الصادق كفيل بإذهاب التحاسد والتنافس غير الشريف.
وإذا ما اجتمع المخلصون حصل لهم بفضل إخلاص وصدق استقامتهم الاستبصار بأمرهم، فهم أصحاب وجهة واحدة، غير ذات أغراض متباينة، متوجهون جميعا نحو تحقيق هدفهم الموحد، بخلاف أهل الأغراض والأهواء، فمطالبهم متباينة، والتخاذل بينهم متحقق، فهم متنافسون متنابذون، وشركاء متشاكسون.
البعد عن التعصب والحزبية:
ليس أضر على الدعوة بعامة والتعاون بين الدعاة بخاصة من الحزبية المنغلقة والمذهبية الضيقة، بل لا يكدر صفو الأخوة الإيمانية، ولا يضعف الرابطة الإسلامية أعظم من التحزب المقيت والتعنصر البغيض.
كيف يرجى التعاون، بل كيف تبنى الروابط، والوجه الطليق والابتسامة الرقيقة والتحية الحارة حكر على الحزب والجماعة والطائفة، أما غيرهم فنصيبه العبوس والوجه الكاشح أو اللقاء البارد والابتسامة الباهتة؟!.