الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جميعها من قمة المخروط "م" بينما تكون خطوط العرض أقواسا متحدة في المركز، والفترات بينها غير متساوية. راجع الشكل رقم (4).
الإسقاط المخروطي المطابق:
هذا النوع من الإسقاطات المخروطية، التي تعتمد على المخروط كواسطة للنقل من الكرة الأرضية إلى الخريطة المساحية، وفي هذه الحالة نجد أن المخروط يقطع جزءا من سطح الكرة الأرضية، أي أنه توجد دائرتان للتماس بين كل من المخروط والكرة، وفي هذه الحالة نجد أن منطقة التطابق بين سطح الكرة الأرضية وبين سطح المخروط تكون أكبر اتساعا من الحالة السابقة، انظر الشكل رقم (5).
الإسقاط المتعدد المخروطات:
وفي هذه الحالة من الإسقاط، نتصور عددا كثيرا من المخروطات تغلف الكرة الأرضية وكل مخروط منها يمس هذه الكرة على دائرة من دوائر خطوط العرض، وتكون الإسقاطات على كل مخروط من هذه المخروطات في منطقة التماس الخاصة به.
ثالثا: الإسقاط القطبي:
في هذه الحالة يكون الإسقاط من سطح الكرة الأرضية إلى خريطة الإسقاط مباشرة، كما أنه من الممكن اعتبار هذا النوع حالة خاصة من حالات الإسقاط المخروطي السابق بيانه، عندما يمس سطح المخروط نقطة القطب، وتكون زاوية رأس المخروط في هذه الحالة (180) درجة أي أن سطح المخروط يصبح مستويا.
وعند استعمال الإسقاط القطبي، لا تتسع الخريطة المساحية لأكثر من نصف الكرة الأرضية إما نصفها الشمالي أو نصفها الجنوبي. وعند الإسقاط القطبي لنصف الكرة الشمالي تكون نقطة الإسقاط هي نقطة القطب الجنوبي، ويكون مستوى الإسقاط عند القطب الشمالي عموديا على محور الأرض، انظر الشكل رقم (6).
وفي هذا الإسقاط تظهر خطوط الطول خطوطا مستقيمة تشع جميعها من نقطة القطب، بينما تكون خطوط العرض دوائر كاملة متوازية متحدة المركز، ومركزها عند القطب الأرضي.
ذكرنا فيما سبق نماذج من الإسقاطات المشهورة على سبيل التمثيل والبيان للشرح العام، حتى نستطيع أن نكون فكرة عن موضوع الإسقاطات ونقل الحدود من سطح الكرة الأرضية إلى الخرائط الجغرافية والمساحية. وفي الباب القادم نتحدث عن النوع الجديد من الإسقاط المقصود في هذا البحث، ألا وهو الإسقاط المكي للعالم.