الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن بعدهم وأنا أسير على نهجهم، مما جعل بعض المأمومين يهجرون هذا الجامع ويذهبون إلى جامع بعيد عن مساكنهم بحجة أن إمامه يختتم خطبته بأدعية كثيرة وهم يؤمنون عليها وليس لهم حجة في ترك الجامع القريب من بيوتهم إلا أن الإمام لا يلتزم الدعاء، فما هو حكم الدين وما الذي تنصحون به، وأيهما الذي على حق).
والجواب: دعاء الإمام في الخطبة للمسلمين مشروع وكان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك، ولكن ينبغي للإمام أن لا يلزم دعاء معينا بل ينوع الدعاء بحسب الأحوال، أما كثرته وقلته فعلى حسب دعاء الحاجة إلى ذلك، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكرر الدعاء ثلاثا في بعض الأحيان وربما كرره مرتين، فالسنة في الخطيب أن يتحرى ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته ودعواته، وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.
حقوق الجوار للكفار
فتوى رقم 2821 وتاريخ 10/ 2 / 1400
ورد إلى الرئاسة العامة لإدارات البحوث العملية والإفتاء والدعوة والإرشاد السؤال التالي:
ونصه (هل للجار الكافر نصيب من الأضحية أو لا. .؟)
وأجابت بما يلي:
يجوز للمسلم أن يواسي جاره الكافر من لحم الأضحية ويوسع عليه تأليفا لقلبه، وأداء لحق الجوار، ولعدم وجود ما يمنع من ذلك من الأدلة، ولعموم قوله تعالى:{لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (1)، وقد صدر في ذلك فتوى من اللجنة الدائمة هذا نصها: (نعم يجوز لنا أن نطعم الكافر
(1) سورة الممتحنة الآية 8