المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌القسم الثانيمن خطبتنا في التربية - مجلة المنار - جـ ٢

[محمد رشيد رضا]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد رقم (2)

- ‌28 شوال - 1316ه

- ‌خطاب وعظي للإنسان

- ‌الإيثار

- ‌التربية والتعليم

- ‌الحوادث والأخبار التاريخية

- ‌6 ذو القعدة - 1316ه

- ‌الإيثار

- ‌الحبالى وتربية الأجنة(1)

- ‌التعليم بالعمل

- ‌ما قيل في الخال

- ‌الجامع الأزهر الشريف

- ‌الأخبار والآراء

- ‌13 ذو القعدة - 1316ه

- ‌تأثير العلم في العمل

- ‌أيها الفتى

- ‌أخبار الحجاج

- ‌اعتذار

- ‌20 ذو القعدة - 1316ه

- ‌الاتحاد

- ‌اختيار المعلمين

- ‌الحدود بين القطر المصري والسودان

- ‌27 ذو القعدة - 1316ه

- ‌الإصلاح الإسلامي

- ‌تأثير الوعظ والتذكير

- ‌عبرة لمن يعقل

- ‌إحصاء الأوقاف

- ‌تنازع الدول الأوربيةعلى الممالك الإسلامية

- ‌5 ذو الحجة - 1316ه

- ‌الإصلاح الإسلامي

- ‌عداء وخداع

- ‌الجمعية الإسلامية الهندية في لاهور

- ‌19 ذو الحجة - 1316ه

- ‌الأعياد

- ‌الساكت عن الحق شيطان أخرس

- ‌تقريظ المطبوعات

- ‌26 ذو الحجة - 1317ه

- ‌التعليم القضائي

- ‌المتكلمة بالقرآن

- ‌مقتطفات

- ‌الأخبار التاريخية

- ‌3 محرم - 1317ه

- ‌الاعتماد على النفس

- ‌استنهاض همم(2)

- ‌الأخبار التاريخية

- ‌10 محرم - 1317ه

- ‌التصرف في الكون

- ‌استنهاض همم(3)

- ‌التربية النفسية

- ‌الأخبار التاريخية

- ‌17 محرم - 1317ه

- ‌حياة الإسلام في مصر

- ‌استنهاض همم(4)

- ‌الطاعون واتقاؤه

- ‌كتاب تحرير المرأة

- ‌الأخبار والآراء

- ‌24 محرم - 1317ه

- ‌استنهاض همم(5)

- ‌التربية النفسية

- ‌الشعر العصري

- ‌قليل من الحقائق عن تركيافي عهد جلالة السلطان عبد الحميد الثاني

- ‌مسألة القضاء الحاضرة

- ‌2 صفر - 1317ه

- ‌العز والذل

- ‌استنهاض همم(6)

- ‌الأخبار التاريخية

- ‌9 صفر - 1317ه

- ‌فهم الدين

- ‌استنهاض همم(7)

- ‌قليل من الحقائق عن تركيافي عهد جلالة السلطان عبد الحميد الثاني

- ‌الأخبار

- ‌16 صفر - 1317ه

- ‌كتاب الدروس الحكمية للناشئة الإسلامية

- ‌استنهاض همم(8)

- ‌مراكش

- ‌ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ [[

- ‌قليل من الحقائق عن تركيافي عهد جلالة السلطان عبد الحميد الثاني

- ‌مقتطفات الأخبار

- ‌23 صفر - 1317ه

- ‌النهضة الإسلامية في مصر

- ‌استنهاض همم(9)

- ‌إزالة شبهة

- ‌اختبار علم كل عارفمن ألباء أرباب المعارف

- ‌وفاة

- ‌29 صفر - 1317ه

- ‌استنهاض همم(10)

- ‌الشعر العصري

- ‌قليل من الحقائق عن تركيافي عهد جلالة السلطان عبد الحميد الثاني

- ‌أرزاء وطنية

- ‌يستحيل إرضاء الناس

- ‌ وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى [[

- ‌7 ربيع الأول - 1317ه

- ‌كان يا ما كان(2)

- ‌استنهاض همم(11)

- ‌الكتابان الجليلان

- ‌قليل من الحقائق عن تركيافي عهد جلالة السلطان عبد الحميد الثاني

- ‌الاحتفال بتذكارالمولد النبوي الشريف

- ‌14 ربيع الأول - 1317ه

- ‌المولد النبوي

- ‌كان يا ما كان(3)

- ‌استنهاض همم(12)

- ‌مَضَارُّ الْغِلْظَةِ فِي التَّرْبِيَة

- ‌تأييد عالم وتفنيد واهم

- ‌شعر في حب العلم

- ‌21 ربيع الأول - 1317ه

- ‌الحياة المِلِّية

- ‌كان يا ما كان(4)

- ‌استنهاض همم(13)

- ‌قليل من الحقائق عن تركيافي عهد جلالة السلطان عبد الحميد الثاني

- ‌مدرسة الجمعية الخلدونية

- ‌إحصاء عن عدد سكان أوربا

- ‌28 ربيع الأول - 1317ه

- ‌الجنسية والدين الإسلامي

- ‌كان يا ما كان(5)

- ‌استنهاض همم(14)

- ‌تعليم النساء

- ‌الشعر العصري

- ‌قليل من الحقائق عن تركيافي عهد جلالة السلطان عبد الحميد الثاني

- ‌5 ربيع الثاني - 1317ه

- ‌الجامعة الإسلامية

- ‌استنهاض همم(15)

- ‌حقوق الجار ومدح المناربما يبديه من هدي الكبار

- ‌الإسلام في البرازيل

- ‌12 ربيع الثاني - 1317ه

- ‌الدين والدولةأو الخلافة والسلطنة

- ‌كان يا ما كان(6)

- ‌خاتمة رسالةاستنهاض همم

- ‌تنبيه

- ‌دم أضاعه أهله

- ‌عناصر النمسا

- ‌19 ربيع الثاني - 1317ه

- ‌كلمة في الحجاب

- ‌تهنئة الأستاذ المفتي

- ‌قليل من الحقائق عن تركيافي عهد جلالة السلطان عبد الحميد الثاني

- ‌26 ربيع الثاني - 1317ه

- ‌تحريف الكلم عن مواضعه

- ‌الحديث الموضوع

- ‌الاحتفال بعيد الجلوس الهمايوني

- ‌كتاب من أحد الفضلاء في بتاوي

- ‌قليل من الحقائق عن تركيافي عهد جلالة السلطان عبد الحميد الثاني

- ‌3 جمادى الأولى - 1317ه

- ‌حقوق الأخوة(3)

- ‌قليل من الحقائق عن تركيافي عهد جلالة السلطان عبد الحميد الثاني

- ‌10 جمادى الأولى - 1317ه

- ‌حقوق الأخوة(4)

- ‌الوثنية في الإسلام

- ‌نجاح الجمعيات الإسلامية

- ‌قليل من الحقائق عن تركيافي عهد جلالة السلطان عبد الحميد الثاني

- ‌17 جمادى الأولى - 1317ه

- ‌ماذا نعمل

- ‌المسلمون في روسيا

- ‌الأميرة الفاضلة صاحبة الدولةالبرنسس نازلي هانم أفندي

- ‌قليل من الحقائق عن تركيافي عهد جلالة السلطان عبد الحميد الثاني

- ‌24 جمادى الأولى - 1317ه

- ‌القسم الثانيمن خطبتنا في التربية

- ‌قليل من الحقائق عن تركيافي عهد جلالة السلطان عبد الحميد الثاني

- ‌2 جمادى الآخرة - 1317ه

- ‌رد على باحث في كتابسر تقدم الإنكليز السكسونيين

- ‌القسم الثانيمن خطبتنا في التربية

- ‌شذرات

- ‌9 جمادى الآخرة - 1317ه

- ‌أميل القرن التاسع عشر

- ‌قليل من الحقائق عن تركيافي عهد جلالة السلطان عبد الحميد الثاني

- ‌أخبار وآراء

- ‌16 جمادى الآخرة - 1317ه

- ‌فلسفة الحرب الحاضرة

- ‌أميل القرن التاسع عشر

- ‌الشكوى من ظلم هولندا

- ‌وفاة والدة عبد الحليم أفندي حلمي

- ‌23 جمادى الآخرة - 1317ه

- ‌ذكرى لرؤساء الأمة

- ‌أميل القرن التاسع عشر

- ‌قليل من الحقائق عن تركيافي عهد جلالة السلطان عبد الحميد الثاني

- ‌أهم أخبار الحرب

- ‌شكر

- ‌30 جمادى الآخرة - 1317ه

- ‌الفرصتان

- ‌أميل القرن التاسع عشر

- ‌أهم أخبار الحرب

- ‌عودة الخديوي وأسرته

- ‌منع جريدة المشير

- ‌المدرسة العثمانية

- ‌إزالة وهم تاريخي

- ‌بعض التفصيل

- ‌6 رجب - 1317ه

- ‌أميل القرن التاسع عشر

- ‌بدع رجب

- ‌14 رجب - 1317ه

- ‌مناشير المهدي السوداني

- ‌فائدة الانتقاد

- ‌قليل من الحقائق عن تركيافي عهد جلالة السلطان عبد الحميد الثاني

- ‌طائفة من الأخبار

- ‌21 رجب - 1317ه

- ‌عزاء

- ‌أميل القرن التاسع عشر

- ‌بضعة أيام في خدمةجمعية شمس الإسلام

- ‌إصلاح غلط

- ‌28 رجب - 1317ه

- ‌أميل القرن التاسع عشر

- ‌الدولة العلية في أفريقية

- ‌مساجد الصعيد

- ‌6 شعبان - 1317ه

- ‌أميل القرن التاسع عشر

- ‌الأسطول الفرنساوي

- ‌رزء وطني عظيم

- ‌كنسة الإمام

- ‌13 شعبان - 1317ه

- ‌أميل القرن التاسع عشر

- ‌المنار والمناظر

- ‌السيول الجارفة

- ‌الجغرافيا والحرب

- ‌20 شعبان - 1317ه

- ‌الشريعة والطبيعةوالحق والباطل

- ‌تقرير فضيلة مفتي الديار المصريةفي إصلاح المحاكم الشرعية

- ‌عيد المولد الهمايوني

- ‌العالم الإسلامي

- ‌الحرب الحاضرة

- ‌27 شعبان - 1317ه

- ‌تقرير فضيلة مفتي الديار المصريةفي إصلاح المحاكم الشرعية

- ‌أميل القرن التاسع عشر

- ‌الأخبار التاريخية

- ‌5 رمضان - 1317ه

- ‌أميل القرن التاسع عشر

- ‌الأخبار والآراء

- ‌12 رمضان - 1317ه

- ‌اقتراح على السادة العلماءفي تقويم اعوجاج الوعّاظ والخطباء

- ‌الصيام والتمدن(2)

- ‌التقريظ والانتقاد

- ‌مأثرة لجمعية شمس الإسلام

- ‌19 رمضان - 1317ه

- ‌أميل القرن التاسع عشر

- ‌الأخبار التاريخية

- ‌26 رمضان - 1317ه

- ‌الزكاة والتمدن(2)

- ‌الاقتراح على المنار

- ‌طائفة من الأخبار

- ‌ذم الهوى

- ‌الأخبار والآراء

- ‌المسجد الحسيني

- ‌10 شوال - 1317ه

- ‌طفولية الأمّةوما فيها من الحيرة والغمة

- ‌أميل القرن التاسع عشر

- ‌الاجتماع العامفي جمعية شمس الإسلام

- ‌الأخبار والآراء

- ‌17 شوال - 1317ه

- ‌الحيرة والغمة ومناشئهما في الأمة

- ‌تقرير فضيلة مفتي الديار المصريةفي إصلاح المحاكم الشرعية

- ‌جمعية شمس الإسلامفي القاهرة

- ‌الأمراء والعلماء

- ‌أفكوهة غريبة

- ‌خاتمة السنة الثانية للمنار

الفصل: ‌القسم الثانيمن خطبتنا في التربية

الكاتب: محمد رشيد رضا

‌القسم الثاني

من خطبتنا في التربية

(مكارم الأخلاق)

وأما تربية النساء فهي أعسر الأمور، ومن أجدرها بالعناية؛ لأن هناء العيش

في الحال وسعادة الوطن في الاستقبال؛ إنما يكونان بتدبير المنزل ونظامه،

وبتربية الأولاد، ومقاليد ذلك بيد النساء؛ لأن المرأة هي ربة البيت المنوط بها

إصلاحه ونظامه، وهي التي تخط في ألواح نفوس الأولاد المبادئ الأولى التي

تكون جراثيم للخيرات أو للشرور، قلنا: إن تربية الكبير عسيرة جدًّا وإنها لا

تتسنى إلا لأرباب النفوس الزاكية، والهمم العالية، والعزائم الصادقة، وهذا الكلام

مخصوص بتربية الإنسان لنفسه، أما تربية غيره فلابد فيها مع ذلك من الحكمة

والبصيرة من جانب المربي، وإذا أضيف إليها الحب والاحترام له ممن يحاول هو

تربيته كان الرجاء في حصول المقصود أتم، وحيث كانت هذه الأمنية غير متحققة

عندنا بالنسبة للكافة كنا صادقين في قولنا: إن تربية النساء أعسر الأمور.

لا نطيل الشرح في المسائل النظرية والقواعد الكلية؛ لأن الإجمال قلما يفيد

غير الحكماء الذين يتذكرون به ما انطوى في نفوسهم من التفصيل، لا يصح أن

نيأس، فلكل مجتهد نصيب، وعلينا أن نأخذ النساء بالرفق، ونعاملهن بالحكمة

واللطف، لا بالقسوة والعنف، وأن نستعين عليهن بدقة شعورهن، ونستميلهن إلى

الخير برقة عواطفهن، ونثنيهن عن الشر بزمام حيائهن، شبههن النبي عليه السلام

بالقوارير، والضغط على الزجاج غايته التكسير، أضرب من المثل ما يقاس عليه،

ويصح أن يرمي المربي إليه، إذا جئت من دكانك أو ديوانك، ووجدت بعض

ماعون البيت في غير موضعه المعد له، فلا تنبز ربة البيت بالألقاب، ولا تقابلها

بالشتم والسباب، ولكن قل لها: لا شك أن الست [1] كانت مشغولة بأمر مهم صرف

نظرها أو أنساها أن هذا الماعون أو الثوب موضوع في غير موضعه، ولذلك ما

أرجعتْه إلى مكانه أو لم تأمر الخوادم بذلك، يختلف التعبير باختلاف الطبقات؛

لأن أهل الثراء والبسطة إنما تدير نساؤهم نظام المنزل بالرأي وإرشاد الخوادم إلى

الأعمال، ونساء سائر الطبقات يباشرن الأعمال بأنفسهن، وهن المسئولات على

كل حال وفي كل طبقة من الطبقات.

وإذا كنتَ صاحب همة وأردتَ إتمام الحكمة، فبادر بنفسك إلى وضع ذلك

الشيء في موضعه قائلاً: يمكنني الآن أن أقوم بهذا العمل نيابة عن الست، وإن كنت

تعبان محرورًا (أقول هذا بالنسبة لغير الطبقات العالية الذين يكتفي أحدهم بالنيابة عن

الست بالأمر دون العمل، ولكل مقام مقال) وعند ذلك لا بد أن تسابقه فتسبقه إلى ما

نهض إليه، إلا أن تكون لا خلاق لها، ولكل من المعاملة اللطيفة ما يليق بها،

وبتكرار مثل هذه المعاملة ترجع عن قريب، فيزول الخلل، ويمنع الخطل [2] .

...

وإذا علم أن بعض الفاسدات الأخلاق والآداب تزور منزله، وتعاشر قرينته،

فينبغي أن لا يبادر إلى نهيها عن قبولها وأمرها بطردها، فإن مثل هذا الأمر

إغراء، لا سيما مع التحكم والاستعلاء، وإنما يسعى أولاً بقطع رجل تلك المرأة

بأساليب لا تشعر بها امرأته، هذا وإن الوقائع الجزئية لا تحصى، واللبيب تكفيه

الإشارة، ومن أحس من نفسه العجز عن هذه السياسة فعليه أن يستشير من يثق

به من أهله وإخوانه مع ملاحظة أن التهذيب والتربية بالإلزام والإشراف على المرأة

بالأمر والنهي من شواهق القوة والسيادة، كل ذلك مما يفضي إلى النفور

والبغضاء، واستثقال المرأة كل ما يأمر به الرجل، وتعمدها مخالفته ومنصابته،

إذا فقد الحب الصادق الذي هو روح الحياة الزوجية، وملاك السعادة المنزلية،

فلا بد من المداراة وتكلف المجاملة، وإلا ساءت الحال، وتفاقم خطب الاختلال.

(لها بقية)

((يتبع بمقال تالٍ))

_________

(1)

هذه الكلمة ليست عربية بهذا المعنى، ولكنها لقب التعظيم المستعمل، فلا مندوحة عن ذكرها.

(2)

تذكرت هنا كلمة كنت قلتها في إحدى دروسي في المسجد الحسيني، وهي أن المرأة تتربى في بيت زوجها تربية جديدة، لا سيما إذا تزوجت في طور الحداثة، وكانت بكرًا، فيجب على الزوج أن يبدأ بتربيتها على ما يحب من الليلة الأولى، فإذا أحب أن تكون مصلية، فليسألها عند الخلوة بها هل صلَّتِ العشاء؟ فإن لم تكن صلت - كما هو الغالب - يحملها بعبارات اللطف والمجاملة على أن تصلي، والأولى أن يصلي معها - وإن كان قد صلى - ويستمر معها على هذه المعاملة، يراها في مدة قريبة لا تتهاون بالصلاة قط، وهكذا يعاملها في شأن تدبير المنزل.

ص: 455

الكاتب: محمد رشيد رضا

دروس جمعية شمس الإسلام

(2)

(أمالي دينية - الدرس الثاني - تمهيد ومقدمات)

(5)

الدين والعقل: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {الر تِلْكَ آيَاتُ الكِتَابِ المُبِينِ*

إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِياًّ لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} (يوسف: 1-2) العقل مشرق أنوار

الدين، والإيمان هو تصديق العقل بأن جميع ما جاء به النبي حق، فالدين الإسلامي

والعقل توأمان، وقد أجمع أئمتنا على أنه ليس في الدين شيء يمنعه العقل أو يحيله،

وأن من علامة الحديث الموضوع، أي المكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم

استحالة معناه عقلاً، ومن المقرر عندهم أن ما عساه يوجد من النقول الصحيحة

مخالفًا في ظاهره للعقل، فلا بد من تأويله وتخريجه على وجه صحيح يقبله العقل،

وإلا استحال الإيمان به، القرآن لا يخاطب إلا العقل، لا سيما في قضايا الإيمان

ومسائل الاعتقاد التي يطلب فيها العلم، ويرفض الظن وإن كان راجحًا، فقد قال

ناعيًا على المشركين تمسكهم به: {إِن يَتَّبِعُونَ إِلَاّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنفُسُ وَلَقَدْ

جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الهُدَى} (النجم: 23) {إِن يَتَّبِعُونَ إِلَاّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا

يُغْنِي مِنَ الحَقِّ شَيْئاً} (النجم: 28) وقد أناط الصدق في الإيمان بإقامة البرهان،

فقال: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (البقرة: 111) .

الآيات القرآنية التي تنيط الدين بالعقل هي من الكثرة بحيث لا يمكنني

استحضارها، وما منكم إلا من يقرأها أو يسمعها كل يوم، افتتحنا الكلام بآية منها،

وقال تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ البُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ} (الأنفال:

22) وقال عز وجل: {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلاًّ كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ} (يس:

62) وقال عز من قائل: {وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ} (يس:

68) وقال تبارك وتعالى: {قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ

وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَاّ يُؤْمِنُونَ} (يونس: 101) وقال تبارك اسمه: {إِنَّ فِي

ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} (الرعد: 4) وقال: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ

وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الأَلْبَابِ} (آل عمران: 190) وقال: {إِنَّ

فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُوْلِي النُّهَى} (طه: 54) ومثل هذه الآيات كثيرة جدًّا، وأكثر ما

ترد بعد وصف ما في الطبيعة من مظاهر القدرة والحكمة، وسرد أحوال الأمم

والشعوب، وظاهر أن الألباب والنهى هي العقول، وكذلك ذكر العلم والتفكر في

مثل هذه المواضع كثير جدًّا، ولقد قرأت الكتب المقدسة عند بعض الملل الأخرى، فما وجدت فيها شيئًا من هذا، إن أمة هذا كتابها وأصل دينها، حقيقة بأن تكون

أبعد الأمم عن الأوهام والخرافات، وأشدها تمسكًا بالحقائق، لا تأخذ إلا باليقين ،

ولاتلتفت لما لا تقوم عليه البراهين، ولكن لما فسد التعليم، وغلبت الجهالة، وصار

القرآن يتلى للتغني لا يتدبره متدبر، ولا يعتبر به متفكر - هجمت علينا زحوف

الأوهام والخرافات من الأمم التي جاورناها ومازجناها، ففتكت بنا كما فتكت بهم،

وهبطت بعقولنا ومداركنا كما فعلت بهم من قبل، حتى ضعفت الأنظار واختل

نظام الأفكار، فطوحت بنا الطوائح، واجتاحت عمراننا الجوائح، ولقد شفي بعض

من سرت إلينا عدواهم، ونحن لا نزال مرضى، وانتظمت مدنيتهم ونحن ما فتئنا

فوضى.

(6)

الاجتهاد والتقليد: تكلمنا في الدرس الماضي عن البصيرة في الدين،

وبيَّنا أنها من أصول الإسلام، وأنه لا يؤدي إلى غايتيه - سعادة الدنيا وسعادة

الآخرة - إلا بها، وبينا أن الكتاب العزيز ذم التقليد وأهله، ونزيد المسألة وضوحًا

ليعرف خطر التقليد من لم يعرفه، فيزيد نشاطًا في فهم دينه، ويتبين الحق أخونا الذي

زعم أنه رأى في بعض الكتب أن المقلد أفضل من المجتهد (وكان بعض أعضاء

الجمعية وقف خاطبًا فقال هذه الكلمة) .

ولا أعلم أن أحدًا من العلماء الذين يُعْتَد بقولهم قال هذه الكلمة، ولو كان هذا

القول صحيحًا لكان هؤلاء السوقة والغوغاء أفضل من الأئمة المجتهدين، كلا، إن

هذا القول مصادم للنقل والعقل، ومحقر للعلم، ومفضل للجهل.

إن العلماء قد اختلفوا في صحة إيمان المقلد، فذهب أكثر المحققين - لا سيما

المتقدمين - إلى أن إيمان المقلد لا يصح ولا يعتد به، ونقل بعض العلماء

الإجماع على هذا القول، واستدلوا عليه بالآيات القرآنية الكثيرة، كقوله تعالى:

{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ} (محمد: 19) وقوله {إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الحَقِّ

شَيْئا} (يونس: 36) أي فيما يطلب فيه العلم، كالاعتقاد، وقوله: {قُلْ

هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (البقرة: 111) وقوله: {وَبِالآخِرَةِ هُمْ

يُوقِنُونَ} (البقرة: 4) قال البيضاوي: اليقين إتقان العلم بنفي الشك والشبهة عن

نظر واستدلال وليس للمقلد من ذلك نصيب. وبالآيات التي تأمر بالنظر والاستدلال،

كقوله تعالى: {قُلِ انظُرُوا} (يونس: 101) وقوله: {أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ

فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ} (ق: 6) وبالآيات التي تذكر

المقلدين في معرض التوبيخ والتقبيح، كقوله تعالى: {بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا

عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ} (الزخرف: 22) وقوله عز وجل: {وَإِذَا

قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَ لَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا

يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلَا يَهْتَدُونَ} (البقرة: 170) والآيات في هذه الأنواع الثلاثة كثيرة

جدًّا، ومنها جميع ما أوردناه آنفًا في مخاطبة العقل وإناطة الدين به، هذا ما أرشد إليه

القرآن، وإذا وَلَّيْنا وجهنا شطر الاختبار ألفينا أن إيمان المقلد عرضة للزلزلة

والاضطراب؛ بل وللزوال والانقلاب، ألم تر إلى السحرة الذين آمنوا بموسى

عن برهان لتفرقتهم بين السحر والمعجزة كيف هددهم فرعون بما حكى الله بقوله:

{قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ

وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلافٍ وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَاباً وَأَبْقَى * قَالُوا

لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ البَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ

الحَيَاةَ الدُّنْيَا} (طه: 71-72) إلخ الآيات، فانظروا كيف عرَّضوا

أنفسهم لأشد العذاب ولم يضطرب إيمانهم، وانظروا إلى بني إسرائيل الذين سلموا

لموسى لأنه منهم، وخلصهم من العذاب لا لأنهم فهموا ما جاء به من الآيات،

كيف عندما {أَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَهاً

كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُون} (الأعراف: 138) فهذا هو الفرق بين

الإيمان بالدليل، والإيمان بالتقليد.

قال قائل: إننا نرى العامة لا يرجعون عن شيء من الدين مهما أورد عليهم من

الشكوك، فقلت له: إن العاميّ لا يقبل كلام مثله فيما أخذه باسم الدين، وإن كان

باطلاً ليس من الدين في شيء، ولكن إذا شككه من يعتقد بعلمه أو صلاحه فإنه لا

يلبث أن يشك ويرتاب، قال القائل: لا يمكن أن يشك العاميّ في وجود الله تعالى

وإن شككه جميع العلماء والصلحاء، فقلت له: سيأتي معنا أن الاعتقاد بوجود الله

تعالى هو من الإلهامات الفطرية للإنسان، حتى قال كثير من العلماء: لا حاجة

للاستدلال عليه مطلقًا، ولكن أي عامي ألقيت عليه من صالح أو عالم عقيدة فاسدة

يتلقاها بالقبول لا سيما إذا كان لها شبهة مما عليه المسلمون، كأن يقول له: إن الله

تعالى قد جعل فلانًا النبي أو الولي وكيلاً له في الأرض، وصرفه في خلقه بحيث

صارت إرادته كإرادة الله تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن

فَيَكُونُ} (يس: 82)[*] أو أن الله تعالى حل فيه، أو أنه قاعد على العرش، وأن النبي صلى الله عليه وسلم رآه كما يرى بعضنا بعضًا وسمع كلامه بصوت

وحرف، أو أنه تعالى قد وجد قبل العالم بألف ألف سنة مثلاً، فإنه يعتقد

هذا كله، ولا يشك فيه، وقد جربت هذا بنفسي فيهم.

لمَّا فشا الجهل في المسلمين رأى العلماء المتأخرون أن القول بكفر المقلد في

الإيمان يفضي إلى تكفير معظم المسلمين، فأفتوا بصحة إيمان المقلد بشرط أن يأخذ

العقيدة على حقيقتها، ويجزم بها جزمًا قاطعًا بحيث لا يشك فيها مهما شُكك، ولا

يرجع عنها، وإن رجع مقلده وجميع العالمين، قال في الجوهرة:

إذ كل من قلد في التوحيد

إيمانه لم يخل من ترديد

ففيه بعض القوم يحكي الخلفا

وبعضهم حقق فيه الكشفا

فقال: إن يجزم بقول الغير

كفى وإلا لم يزل في الضير

ولكن لا خلاف بين العلماء في وجوب النظر والاستدلال على من يقدر عليه،

وفي عصيان من يتركه مع القدرة ويكتفي بالتقليد، فتلخص أن المقلد إما كافر وإما

عاصٍ بترك النظر، اللهم إلا إذا كان ضعيف العقل بعيد الفهم، غير قادر على

النظر والاستدلال.

المنتسبون للإسلام ينقسمون إلى أربعة أقسام (القسم الأول) المجتهدون

الذين يقدرون على إقامة البراهين على كل مسألة من مسائل الاعتقاد، ويُردُّون كل

شبهة تَرِد على العقيدة أو على الدليل ومقدماته، ولا يشترط أن يكون هذا على

طريقة أهل النظر، ومن هؤلاء من يهبه الله نورًا في بصيرته، فيرتقي علمه بالله

تعالى وبدينه إلى درجة تحاكي المشاهدة للمحسوسات، ويعطيه لسنا وحذقًا في

صناعة الحجة بحيث يقدر على الإقناع والإلزام، ويبوء مناظره بالحصر والإفحام.

(القسم الثاني) العلماء الذين يتعلمون العقائد ببراهينها، فيفهمون الدليل

بحيث تطمئن قلوبهم، ويكونون في بعد عن الشبهة والريب، ولكن لا يقدرون على

إقامة البراهين من عند أنفسهم، وهؤلاء مقلدون في الدليل والمدلول معًا، وهم في

مأمن من الشكوك ما بعدوا عن مَهابِّ الأهواء ومجاري تيارات الشبهات، فإذا

تعرضوا لذلك فلا يسلم إلا من أيده الله تعالى بمعونته، (القسم الثالث) المقلدون

الذين يأخذون العقائد الصحيحة عن العارفين بها من غير دليل ولا برهان إلا الإقناع،

وما يقرّب المسائل للفهم من الأمثلة والشواهد الظاهرة، ومن هؤلاء من يفهم

الدليل إجمالاً على بعض العقائد دون كلها، وهؤلاء إيمانهم تابع لإيمان غيرهم، فإن

كانوا بحيث لو رجع من قلدوه عن اعتقاده لا يرجعون وإذا شُككوا لا يشكون، كانوا

من المؤمنين على ما علمت من الراجح عند المتأخرين، (القسم الرابع) هم الذين

لا يعرفون من الإسلام إلا الظواهر والأقوال والأفعال التي يسمعونها ويرونها من

الذين تربوا بينهم، فلا يأخذون العقائد عن العلماء العارفين، وهم عرضة لشكوك

المشككين وإيهام الواهمين، وما أولئك بالمؤمنين، لا أعني بهذا أن هؤلاء الغوغاء

من العامة الذين يغشون مجالس العلم كلهم كفار لا يعاملون معاملة المسلمين، بل لا

أكفر أحدًا بخصوصه ما لم أر أو أسمع منه ما يخالف الاعتقاد الصحيح بالتصريح

الذي لا يحتمل التأويل، ولكنني أعلم بالاختبار والوجدان وبالنقل الصحيح أنني لو

سألت الألوف منهم عن اعتقادهم بصيغة الشك ما اهتدوا إلى الجواب الصحيح، لا

لضعف في اللسان، بل لمرض في القلب والجنان، وهو مرض الجهل الفاضح،

واعلم أن هذا الجهل في النساء أشد منه في الرجال، إذ لا يوجد في النساء عالمات

بالدين يمكن أن يقتبس منهن - ولو في أثناء المحاورة والمسامرة - غير

المتعلمات، والرجل الذي لا يأتي المساجد والمدارس متعلمًا قد تضمه مجالس الأندية

والسّمار (مجالس السهر) فيقتبس منهم شيئًا من دينه، وإذا أكثر من مثافنة الخيار

منهم المغرمين بإفادة الناس ربما يأخذ منهم ما فيه غناء له في دينه، وأنى للنساء

بذلك.

إننا نشكو من جهل نسائنا بالأمور الاجتماعية، ونغفل عن جهلهن بأصل الدين،

وإن من نتائج هذا الجهل عدم صحة نكاح المرأة التي لا تعرف عقيدتها على الوجه

الصحيح، وإذا لم يصح نكاحها كان غشيانها من الزنا في الحقيقة (وفي الظاهر

وطء شبهة أو نكاح صحيح) وكان أولادها منه (أولاد حرام) وناهيك بهذه

المفاسد وما يحتف بها.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} (التحريم: 6) هذا أمر الله لكم فأطيعوه، فقد أورد الإمام الغزالي في (الإحياء) أن

أول من يتعلق بالرجل يوم القيامة من خصمائه نساؤه وأولاده يقولون: يا ربنا خذ لنا

بحقنا منه، فإنه كان يطعمنا الحرام وكان لا يعلمنا ما نجهل، وقال الفقهاء: يجب

على الرجل أن يُعَلم امرأته ما تحتاج إليه من أموردينها، فإن عجز عن ذلك وجب

عليه أن يبعث بها إلى العلماء لتسأل منهم، ويحرم عليه منعها من ذلك.

تطلبون عفة النساء وكمالهن وقيامهن بشؤون منازلكم، ولا تنالون شيئًا من

هذه الأمنية إلا بتعليمهن الدين، وإشعار قلوبهن خشية الله تعالى ومراقبته بكثرة

التذكير والوعظ فعلى كل من سمع هذه النصيحة أن يعطيها جانبًا كبيرًا من العناية،

ويبدأ بتعليم أهله ما يعلم من هذا اليوم، إنني سمعت بعض شبان النصارى الذين لا

يعتقدون بالدين يقولون: إذا حضر نساؤنا مجلسنا، ونحن ننتقد رجال الدين أو

بعض أحكامه وقضاياه، نلجأ إلى الصمت لئلا يفسد اعتقادهن، ومتى فسد اعتقاد

المرأة فسدت عفتها، ولو ضرب عليها ألف حجاب، فالدين الدين، لقنوهن إياه

بالتربية والتعليم، ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم.

((يتبع بمقال تالٍ))

_________

(*) في عامة كتب الرفاعية الحديثة أن الشيخ الرفاعي كان يقول: إن الولي يصل إلى مرتبة تكون في إرادته شعبة من الإرادة الإلهية بحيث يقول للشيء كن فيكون، فإذا سمع العامي هذا في كتاب إسلامي يصدقه؛ لأن العامة تعتقد أن جميع ما في الكتب حق، لا سيما إذا كان منسوبًا للأولياء (حاشاهم) .

ص: 457