الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث التاسع: في أثر ذلك السمّ على النبي صلى الله عليه وسلم
.
119-
عبد الرزاق عن معمر، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، أن أم مبشر1 قالت للنبي صلى الله عليه وسلم في المرض الذي مات فيه: ما تتهم بنفسك يا رسول الله؛ فإني لا أتهم بابني إلا الشاة المشوية التي أكل معك بخيبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وأنا لا أتهم إلا ذلك بنفسي، هذا أوان انقطاع أَبْهُرِي"2 يعني عرق الوريد3.
1 اسمها: خُليسة بنت قيس بن ثابت بن خالد الأشجعية من نبني دهمان، كانت زوج البراء بن معرور، وبايعت ولها رواية، وهي أم بشر بن البراء بن معرور، قاله ابن سعد 4/ 285- 286.
2 الأَبْهُر: عرق في الظهر، يقال: هو الوريد في العنق، وهو متصل بالقلب، فإذا انقطع مات صاحبه. انظر: اللسان، مادة (بهر) .
3 مصنف عبد الرزاق 11/ 29 رقم (1981) ، ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أبو داود في سننه رقم (4153) .
قال الألباني: "صحيح الإسناد"، صحيح سنن أبي داود 3/ 855 رقم (3785) .
ومن طريق معمر أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 219، وقال: هذا صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.
وأخرجه البخاري معلقاً فقال: وقال بونس عن الزهري قال عروة قالت عائشة رضي الله عنها: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مرضه الذي مات فيه: يا عائشة، ما زال ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان انقطاع أبهري من ذلك السم". صحيح البخاري مع الفتح 8/ 131 رقم (4428) .
قال الحافظ: "وهذا قد وصله البزار والحاكم والإسماعيلي من طريق عنبسة بن خالد عن يونس بهذا الإسناد". الفتح 8/ 130.
وأخرجه الدارمي من غير طريق الزهري، سنن الدارمي 1/ 46 رقم (67) .