الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الرابع: في إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بخمس خصال تقع قبل قيام الساعة
.
191-
قال الطبراني: حدثنا حفص1 بن عمر بن الصباح الرقي، ثنا عمرو2 بن عثمان الكلابي، ثنا عبد الله3 بن عمرو - والصواب عبيد الله - عن إسحاق بن راشد4، عن الزهري، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب5، عن عوف بن مالك الأشجعي6 رضي الله عنه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك في آخر السحر وهو في
1 هو: حفص بن عمر بن الصباح الرقي الجزري، ويلقب بسنْجة. قال الذهبي: قال أبو أحمد الحاكم: حدث بغير حديث لم يتابع عليه. قلت: احتج به أبو عوانة. أ. هـ. السير (13/ 405ـ 406)، ثم قال الذهبي:"وتوفي سنة ثمانين ومائتين، وهو صدوق في نفسه وليس بمتقن". المصدر السابق.
2 هو: عمرو بن عثمان بن سيار الكلابي، مولاهم، الرقي، ضعيف، وكان قد عمي، من كبار العاشرة، مات سنة سبع عشرة أو تسع عشرة، ق، التقريب (424) .
3 هو: عبيد الله بن عمرو بن أبي الوليد الرقي، أبو وهب الأسدي، ثقة فقيه، ربما وهم، من الثامنة، مات سنة ثمانين، عن ثمانين إلا سنة، ع، التقريب (373)، وانظر: تهذيب الكمال (19/ 136ـ137 و22/ 147، و2/ 419) .
4 تقدم في الرواية رقم [146] .
5 هو: عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب العدوي، أبو عمر المدني، ثقة، من الرابعة، توفي بحرَّان في خلافة هشام، ع، التقريب (334) .
6 هو: عوف بن مالك الأشجعي أبو حمَّاد، ويقال غير ذلك، صحابي مشهور، من مسلمة الفتح، وسكن دمشق ومات سنة ثلاث وسبعين، ع، التقريب (433) .
فسطاطه فسلمت عليه وقلت: أدخل يا رسول الله؟ قال: ادخل، فقلت: كلي؟ قال: كلك، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم:"ست قبل الساعة: أولهن: موت نبيكم، قل: إحدى، قلت: إحدى، والثانية: فتح بيت المقدس، قل: اثنتين، قلت: اثنتين، قال: والثالثة: مُوتان1 يأخذكم كقعاص2 الغنم، قل: ثلاثاً، قلت: ثلاثاً، قال: والرابعة: يفيض فيكم المال حتى إن الرجل ليعطى مائة دينار فيظل يتسخطها3، قل: أربعاً، قلت: أربعاً، والخامسة: فتنة تكون بينكم فلا يبقى فيكم بيت مدر ولا وبر إلا دخلته، قل: خمساً، قلت: خمساً، والسادسة: هدنة4 تكون بينكم وبين بني الأصفر5 فيجتمعون لكم قدر حمل المرأة ثم يغدرون بكم فيقبلون في ثمانين راية تحت كل راية اثنا عشر ألفاً"6.
1 الموتان: - بوزن البطلان - الموت الكثير الوقوع. النهاية (4/ 370) .
2 كقعاص الغنم، القعص: أن يضرب الإنسان فيموت مكانه، يقال: قعصته وأقعصته إذا قتلته قتلاً سريعاً. النهاية (4/ 88)، وقال الحافظ ابن حجر:(هو داء يأخذ الدواب فيسيل من أنوفها شيء فتموت فجأة) . انظر: الفتح (6/ 288) تحت رقم (3176) .
3 يتسخطها: السَّخْط والسُّخط: الكراهية للشيء، وعدم الرضا به، النهاية (2/ 350)
4 هدنة: الهدنة: السكون، والهدنة، الصلح والموادعة بين المسلمين والكفار. النهاية (5/ 252) .
5 بنو الأصفر: الروم، فتح الباري (6/ 278) .
6 المعجم الكبير (18/54 رقم (98) . وهي ضعيفة من هذا الطريق، لكن قد صحّت الرواية من غير طريق الزهري كماسيأتي.
وذكر الحافظ أنه وقع أكثر هذه العلامات، فقد مات النبي صلى الله عليه وسلم وحصلت الفتنة في عهد عثمان وأدت إلى قتله، وحصل طاعون عمواس الذي فتك بالناس، وفتح بيت المقدس في عهد عمر. فتح الباري (6/278) .
والحديث من طريق إسحاق بن راشد أخرجه الحاكم في المستدرك (3/546-547) .
وأخرجه البخاري من غير طريق الزهري، فقد أخرجه عن الحميدي رقم (3176) ، وأبو داود رقم (5000) ، وأحمد في المسند (39/392، رقم [2371] أرناؤوط) ، وابن ماجه رقم (4042) ، والطبراني في الكبير (18/ 41رقم 71 و 72 و 119 و 122 و 148 و 150) وابن حبان في صحيحه (الإحسان 15/66 رقم (6675) من طريق عوف بن مالك الأشجعي.