الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث السادس: في قتل خزاعة رجلاً من هذيل بعد تحريم مكة
.
…
المبحث السادس: قتل خزاعة رجلاً من هذيل بعد تحريم مكة
153-
قال الإمام أحمد: ثنا وهب بن جرير1 قال: حدثني أبي2 قال: سمعت يونس3 يحدث عن الزهري عن مسلم بن يزيد4 أحد بنى سعد بن بكر أنه سمع شريح الخزاعي5 ثم الكعبي وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: (أذن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح في قتال بني بكر حتى أصبنا منهم ثأرنا وهو بمكة، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم برفع السيف فلقي رهط منا الغد رجلاً من هذيل في الحرم يؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسلم
1 هو: وهب بن جرير بن حازم بن زيد، أبو عبد الله الأزدي، البصري، ثقة، من التاسعة، توفي سنة ست ومائتين، ع، التقريب (585) .
2 هو: جرير بن حازم بن زيد بن عبد الله الأزدي، أبو النضر البصري، والد وهب، ثقة لكن في حديثه عن قتادة ضعف وله أوهام إذا حدث من حفظه، وهو من السادسة، توفي سنة سبعين بعدما اختلط لكن لم يحدث في اختلاطه، ع، التقريب (138) .
3 يونس بن يزيد الأيلي، ثقة، تقدم، رقم الرواية [77] .
4 هو: مسلم بن يزيد السعدي، حجازي، مقبول، من الرابعة، التقريب (531) رقم (6651) .
5 هو: شريح بن عمرو الخزاعي، الإصابة (2/ 147)، ثم قال الحافظ ابن حجر: ذكره ابن شاهين في الصحابة، ثم ذكر طرفاً من حديث شريح هذا.
وكان قد وترهم1 في الجاهلية وكانوا يطلبونه فقتلوه، وبادروا أن يخلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأمر2، فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم غضب غضباً شديداً والله ما رأيته غضب غضباً أشد منه فسعينا إلى أبي بكر وعمر وعلى رضي الله عنه نستشفعهم وخشينا أن نكون قد هلكنا، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قام فأثنى على الله عز وجل بما هو أهله ثم قال: (أما بعد فإن الله عز وجل هو حرم مكة ولم يحرمها الناس وإنما أحلّها لي ساعة من النهار أمس وهى اليوم حرام كما حرمها الله عز وجل أول مرة وإن أعتى3 الناس على الله عز وجل ثلاثة: رجل قَتَل فيها، ورجل قَتَل غير قاتله، ورجل طُلِبَ بِذَحْلٍ4 في الجاهلية، وإني والله لأَدِيَنَّ5 هذا الرجل الذي قتلتم فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم6.
1 الوِتْر: الجناية التي يجنيها الرجل على غيره من قتل أو نهب أو سبي، النهاية (5/ 148) .
2 أي فيأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم قتله، والله أعلم.
3 العتو: التجبر والتكبر، وقد عتا يعتو عتواً فهو عاتٍ. النهاية (3/ 181) .
4 الذَّحل: الوتر وطلب المكافأة بجناية جنيت عليه من قتل أو جرح ونحو ذلك، والذحل: العداوة أيضاً. النهاية (2/ 155) .
5 لأدين هذا الرجل: أي أعطي ديته، يقال: وديت القتيل إذا أعطيت ديته. النهاية (5/ 169) .
6 مسند أحمد (26/ 298- 299، رقم [16376] أرناؤوط) وهو حديث صحيح كما قال المحقق دون قوله: (وإنَّ أعتى الناس
…
إلى قوله: (في الجاهلية) ، فحسن لغيره، ثم ذكر شواهد لهذه الرواية، فانظرها هناك، والمعرفة التاريخ للفسوي (1/ 397) ، والطبراني في الكبير (22/ 191) رقم (500) ، وقال في المجمع (7/ 174) ورجاله رجال الصحيح، وسنن البيهقي (8/ 71) ، وابن شاهين في الصحابة، كما في الإصابة لابن حجر (2/ 147) ، وأخرجه أبو جعفر الطبري من غير طريق الزهري، انظر:(تهذيب الآثار، السفر الأول من مسند ابن عباس ص: 41 حديث رقم [1] ) .
وقصة قتل خزاعة لرجل من بني ليث عام الفتح، ذكرها مسلم في الصحيح رقم:(1355) من حديث أبي هريرة.
المبحث السابع: في كيفية دخول النبي صلى الله عليه وسلم مكة عام الفتح
154-
قال البخاري: حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أنس بن مالك رضي الله عليه وسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر1، فلما نزعه جاءه رجل فقال: إن ابن خطل2 متعلق بأستار الكعبة، فقال:"اقتلوه"3.
1 المغفر: ما يلبسه الدارع على رأسه من الزرد ونحوه. النهاية (3/ 374) .
2 ابن خطل: اسمه: هلال بن خطل، وقيل: عبد العزى بن خطل، وقيل: عبد الله بن خطل، هذا قول ابن إسحاق وجماعة، وقال الزبير بن بكار: ابن خطل الذي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله يوم فتح مكة هو: هلال بن عبد الله بن عبد مناف بن أسعد ابن جابر بن كبير بن تميم بن غالب بن فهر. التمهيد (6/ 157) .
3 صحيح البخاري مع الفتح (4/ 59) رقم (1846) ، ورقم (3044، ورقم 4286، ورقم 5808) ، وهو في موطأ مالك في كتاب الحج باب (جامع الحج) رقم (247) ، وأخرجه مسلم في كتاب الحج حديث رقم (450) ، والحميدي في المسند رقم (1212) وأحمد في المسند (20/ 113 رقم [12681] أرناؤوط) ، وأبو داود رقم (2685) ، والترمذي رقم (1693) ، وفي الشمائل رقم (105) ، والنسائي في الحج (5/ 200- 201) ، وابن ماجه في الجهاد رقم (2805) ، وابن خزيمة في صحيحه رقم (3063) ، والدارمي في سننه رقم (1938، ورقم2456) ، وابن حبان في صحيحه رقم (3719) ، وأبو يعلى في مسنده رقم (3539) ، وابن أبي شيبة (14/ 492) ، وابن سعد في الطبقات (2/ 139) ، وأبو عبيد في الأموال (109 رقم 297) ، وابن زنجويه في الأموال (1/ 294 رقم 453)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه (ص: 143) ، والفاكهي في أخبار مكة (2/ 350) رقم (6149) ، والخليلي في الإرشاد (1/ 168) ، والبيهقي في السنن (6/ 323) ، والبغوي في شرح السنة (7/ 304) رقم (2006) ونقله ابن عبد البر في التمهيد عن مالك (6/ 157) .