الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثامن: في تكسير النبي صلى الله عليه وسلم للأصنام التي حول الكعبة
.
155-
أخرج أبو الوليد الأزرقي من طريق عبد العزيز بن عمران عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وحول الكعبة ثلاثمائة وستون صنماً، منها ما قد شد بالرصاص، فطاف على راحلته، وهو يقول:"جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً" ويشير إليها فما منها صنم
أشار إلى وجهه إلا وقع على دبره، ولا أشار إلى دبره إلا وقع على وجهه حتى وقعت كلها1.
1 أخبار مكة للأزرقي (1/ 121) ، وفي سنده عبد العزيز بن عمران؛ متروك، انظر: التقريب (4114) .
وقال ابن هشام: وحدثني من أثق به من أهل الرواية في إسناد له عن ابن شهاب فذكره، السيرة النبوية (1/ 416) .
وهي رواية ضعيفة أيضاً لجهالة من حدث ابن هشام.
وقد أخرجها أبو الوليد الأزرقي من طريق ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن علي بن عبد الله بن عباس قال: فذكره. انظر: أخبار مكة (1/ 120) وهي رواية ضعيفة أيضاً لعنعنة ابن إسحاق.
ولكن يشهد لذلك ما أخرجه البخاري في صحيحه من غير طريق الزهري وذلك من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عليه وسلم قال: "دخل النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وحول البيت ستون وثلاثمائة نصب، فجعل يطعنها بعود في يده ويقول: "جاء الحق وزهق الباطل وما يبدئ الباطل وما يعيد". صحيح البخاري مع الفتح (8/ 15- 16) رقم (4287) وانظر: صحيح مسلم رقم (1781) .