الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الرابع في المساجد
198-
(أخبرنا) : سفيان ابن عُيَيْنَة، عن عمرو بن يحي المازني، عن أبيه:
-أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "الارْضُ كُلَّهَا مِسْجِدٌ إلا المقْبرَةُ والحَمَّام (وإنما نهى عن الصلاة في المقبرة وهي موضع دفن الموتى وتضم باؤها وتفتح لاختلاط ترابها بصدير الموتى ونجاساتهم فأن صلى في مكان طاهر منها صحت صلاته) .
قال الشافعي رضي الله عنه: وجدت هذا الحديث في كتابي في موضعين أحَدُهما مُنقَطِعاً، والآخرُعن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
199-
(أخبرنا) : إبراهيم بن محمد، عن عبد الله بن طلحة بن كريز، عن الحسن البصري، عن عبد الله بن معقل أو مُفَضِّلٍ:
-عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أدْرَكْتُمُ الصَّلاة وأنتُمْ فِي مُرَاح (المراح: بالضم الموضع الذي تروح اليه الماشية أي تأوى إليه ليلا والأعطان جمع عطن بالتحريك وهو مبرك الأبل حول الماء أو مطلقاً وهي للأبل بمثابة المرابض للغنم والنهي عن الصلاة فيها ليس من جهة أنها نجسة فانها موجودة في مرابط الغنم وقد أمر بالصلاة فيها والصلاة مع النجاسة لا تجوز وإنما أراد الأبلى تزدحم في المنهل فإذا شربت رفعت رؤوسها ولا يؤ من من نفارها فتؤذي المصلي عندها أو تلهيه عن صلاته أو تنجسه برشاش أبوالها) الغنم فَصَلوا فيها
⦗ص: 68⦘
فإنَّها سَكِينة وبرَكَة، وإذا أدْرَكْتُمُ الصَّلاةَ وأنْتُمْ فِي اعْطَانِ الإبِل فاخرجُوا منها فَصَلُّوا، فإنها جِنٌ مِن جِن خُلقت، ألَا تَرَوْنَ أنها إذا نَفَرَتْ كيْفَ تَشْمَخُ بأنُوفَها.
200 -
(أخبرنا) مالك، عن نافع، عن ابن عُمرَ:
-أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة ومعه بِلَال، وأُسَامة، وعثمان بن طَلْحَة قال ابن عمر رضي الله عنهما، فسألت بِلَالا ما صنع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: جَعَلَ عموداً عن يساره، وعمودا عن يمينه، وثلاثة أعمدة وراءه ثم صلى قال: وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة.
201-
(أخبرنا) مالك، عن نافع، عن ابن عُمر رضي الله عنهما:
-دخل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم هو وبلال، وعثمان بن طلحة، وأحسِبَه قال: وأُسامة بن زيد، فلما خرج سألت بلالاً كَيْف صَنَعَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: جَعَل عَموداً عن يمينه، وعمودين عن يساره، وثلاثة أعمدة وراءه ثم صلى قال: وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة.
202-
(أخبرنا) : إبراهيم بن محمد، عن عثمان بن أبي سليمان:
-أن مشركي قُريش حين أتَوُا المدينة في فداء اسرائهم (الأسراء بضم ففتح جمع أسير كقتيل وهو الأخيذ أي المأسور في الحرب ويجمع أيضا على أسارى بضم الهمزة وفتحا وأسرى كقتلى - ويؤخذ من الحديث أنه لا مانع من دخول غير المسلم المسجد) كانوا يبيتون في المسجد، منهم: جُبَيْر بن مُطعم، قال جبير: فكنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم.