المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الباب الخامس في صفة الوضوء - مسند الشافعي - ترتيب السندي - جـ ١

[الشافعي]

فهرس الكتاب

- ‌باب الإيمان والإسلام

- ‌كتاب العلم

- ‌كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة

- ‌كتاب الطهارة وفيه عشرة أبواب

- ‌الباب الأول في المياه

- ‌الباب الثاني في الأنجاسْ وتطهيرها

- ‌الباب الثالث في الآنية والدباغة

- ‌الباب الرابع في آداب الخلاء

- ‌الباب الخامس في صفة الوضوء

- ‌الباب السادس في نواقض الوضوء

- ‌الباب السابع في أحكام الغسل

- ‌الباب الثامن في المسح على الخفين

- ‌الباب التاسع في التيمم

- ‌كتاب الصلاة وفيه ثلاثة وعشرون بابا

- ‌الباب الأول في مواقيت الصلاة

- ‌الباب الثاني في الأذان

- ‌الباب الثالث في شروط الصلاة

- ‌الباب الرابع في المساجد

- ‌الباب الخامس في سترة المصلي

- ‌الباب السادس في صفة الصلاة

- ‌الباب السابع في الجماعة وأحكام الإمامة

- ‌الباب الثامن فيما يمنع فعله في الصلاة وما يباح فيها

- ‌الباب التاسع في سُجود السّهْو

- ‌الباب العاشر في سجود التلاوة

- ‌الباب الحادي عشر في صلاة الجمعة

- ‌الباب الثاني عشر في صلاة العيدين

- ‌الباب الثالث عشر في الأضاحي

- ‌الباب الرابع عشر في صلاة الكسوف

- ‌الباب الخامس عشر في صلاة الاستسقاء

- ‌الباب السادس عشر في الدعاء

- ‌الباب السابع عشر في صلاة الخوف

- ‌الباب الثامن عشر في صَلاة المسافِرْ

- ‌الباب التاسع عشر في التهجد (التهجد السهر والنوم فهو من الأضداد في اللغة وتهجد القوم استيقظوا للصلاة أو غيرها وفي القرآن «ومن الليل فتهجد به نافلة لك» والمتهجد: القائم من النوم إلى الصلاة وكأنه قيل له متهجد لإ لقائه الحنث عن نفسه)

- ‌الباب العشرون في الوتر (الوتر بالكسر والفتح الفرد وروى أصحاب السنن بسند حسن عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يا أهل القرآن أوتروا فإن اللَّه وتر يحب الوتر» انتهى وأهل القرآن أمته وأوتروا: صلوا الوتر وقوله فإن اللَّه وتر أي واحد في ذاته وصفاته وأفعاله يحب الوتر أي الفرد وقال صلى الله عليه وسلم: "الوتر حق على كل مسلم فمن شاء أوتر بسبع ومن شاء أوتر بخمس ومن شاء أوتر بثلاث ومن شاء أوتر بواحدة وهما يدلان على وجوب الوتر بظاهرهما وهو مذهب الحنفية فإن قيل: ألا تعارض هذه الأحاديث الداعية إلى الوتر حديث «صلاة الليل مثنى مثنى» قلت: لا تعارض لأن التوفيق ممكن بينهما فإن في إمكان المسلم أن يصلي في ليله ما شاء من النوافل ثنتين ثنتين ثم إذا أراد أن ينصرف لنومه صلى واحدة وبذا يكون موترا وعاملا بالأحاديث كلها ولذا روى الأربعة عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا» أي أختموا صلاة الليل بالوتر وعن ابن عمر أيضا: صلاة الليل مثنى مثنى فإذا أردت أن تنصرف فاركع ركعة توتر لك ما صليت رواه الخمسة)

- ‌الباب الحادي والعشرون في قضاء الفوائت

- ‌الباب الثاني والعشرون في صلاة المريض

- ‌الباب الثالث والعشرون في صلاة الجنائز وأحكامها

- ‌كتاب الزكاة وفيه خمسة أبواب

- ‌الباب الأول في الأمر بها والتهديد على تركها وعلى من تجب وفيم تجب

- ‌الباب الثاني فيما يجب أخذه من رب المال من الزكاة وما لا ينبغي أن يؤخذ

- ‌الباب الثالث فيمن تحل له الزكاة وما جاء في العامل

- ‌الباب الرابع في الركاز والمعادن (الركاز ككتاب عند الحجازيين كنوز الجاهلية المدفونة في الأرض وعند أهل العراق المعادن واللغة تحتملهما لأن كلاً منهما مركوز وثابت في الأرض وإنما وجب فيه الخمس لبيت المال لكثرة نفعه وسهولة أخذه وعلى ذلك فمن وجد معدنا في أرضه كالتبر والفضة والفحم والحديد ففيه عند الحنفية الخمس لبيت المال والباقي لصاحب الأرض وعند الحجازيين ليست بركاز وزكاتها كزكاة المال أي فيها ربع العشر إذا بلغت مائتي درهم أو عشرين مثقالا وروى الأزهري عن الشافعي أنه قال: الذي لا أشك فيه أن الركاز دفين الجاهلية)

- ‌الباب الخامس في صدقة الفطر

- ‌كتاب الصوم وفيه خمسة أبواب

- ‌الباب الأول فيما يفسد الصوم وما لا يفسده

- ‌الباب الثاني فيما جاء في صوم التطوع

- ‌الباب الثالث فيما جاء في صوم المسافر

- ‌الباب الرابع في أحكام متفرقة في الصوم

- ‌الباب الخامس في الإعتكاف

- ‌كتاب الحج وفيه اثنا عشر باباً

- ‌الباب الأول فيما جاء في فرض الحج وشروطه

- ‌الباب الثاني في مواقيت الحج والعمرة الزمانية والمكانية

- ‌الباب الثالث في فضل مكة

- ‌الباب الرابع فيما يلزم المحرم عند تلبسه بالإحرام

- ‌الباب الخامس فيما يباح للمحرم وما يحرم وما يترتب على ارتكابه من المحرمات من الجنايات

- ‌الباب السادس فيما يلزم الحاج بعد دخول مكة إلى فراغه من مناسكه (المناسك: جمع منسك بفتح السين وكسرها وهو المتعبد ويطلق على المصدر والزمان والمكان ثم سميت أمور الحج كلها مناسك والمنسك: المذبح والنسيكة الذبيحة والنسك الطاعة والقيادة وكل ما تقرب به إلى اللَّه)

- ‌الباب السابع في الإفراد والقران والتمتع

- ‌الباب الثامن فيما جاء في العمرة

- ‌الباب التاسع في أحكام المحصر ومن فاته الحج

- ‌الباب العاشر في الحج عن الغير (هذا العنوان من وضع مرتب المسند وهو المرحوم الشيخ عابد السندي وغير متوغلة في الإبهام فلا تدخل عليها أداة التعريف لأن دخولها لا يفيد شيئا ولا ينقل غير عن إبهامها اهـ حامد مصطفى)

- ‌الباب الحادي عشر في مسائل متفرقة من كتاب الحج

- ‌الباب الثاني عشر في فضل المدينة وما جاء فيها

الفصل: ‌الباب الخامس في صفة الوضوء

66-

(أخبرنا) : سفيان، أخبرني: هشام بن عروة، أخبرني: أبو وَجْزَة، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن أبيه:

-أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الاسْتِنْجَاء بِثَلاثَةِ أَحْجَارٍ لَيْسَ فِيها رَجِيع» . (الرجيع: العذرة، والروث سمي رجيعا لرجوعه وتحوله عن حالته الأولى بعد أن كان طعاماً أو علفا) .

ص: 29

‌الباب الخامس في صفة الوضوء

ص: 29

67 -

(أخبرنا) : ابن عيينة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: -أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: «إذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِه فَلا يَغْمِسْ يَدَهُ في الإناءِ حَتى يَغْسلَها ثَلاثاً فَإنَّهُ لَا يَدْرِي أيْنَ باتَتْ يَدَهُ» .

ص: 29

69-

(أخبرنا) : مالك عن أبي الزناد، عن الاعرج، عن أبي هريرة:

-أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: «إذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِه فَلْيَغْسِل

⦗ص: 30⦘

يَدَه قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَها في وَضوئه فإنَّ أحَدَكُمْ لَا يَدْرِي أين باتتْ يَدُهُ» .

ص: 29

70-

(أخبرنا) : سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة:

-عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِه فَلْيَغْسِل يَدَه قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَها في وَضوئه فإنَّه لَا يَدْرِي أين باتتْ يَدُهُ» قال الأصم: إنما أخرجت حديث مالك على حدة وحديث سفيان على حدة لان الشافعي قبل ذكره عنهما جميعاً على لفظ حديث مالك.

ص: 30

72 -

(أخبرنا) : سفيان، عن أبي الزناد، عن الاعرج، عن أبي هريرة:

-أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَولَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأمَرْتُهُمْ بِتَأخِير العِشاء والسِّواك عِنْد كُلَّ صَلَاةٍ» .

ص: 30

73-

(أخبرنا) : مالك عن عمرو بن يحي المازني، عن أبيه:

-قال لعبد اللَّه ابن زيد الأنصاري هل تستطيع أن تُرِيني كيف كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يتوضأ؟ فقال لعبد اللَّه ابن زيد: نعم فدعا بوضوء فأُفْرِغَ على يديه فَغَسَلَ يديه مرتين ومضْمَض (مضمض إناءه ومصمصه إذا حركه وقيل إذا غسله والمضمضة: تحريك الماء في الفم ومضمض الماء في فمه حركه وتمضمض به اه لسان) واسْتَنْشَقَ ثَلاثاً ثُم غَسَل وجْهَه ثَلاثاً

⦗ص: 31⦘

ثُم غَسَل يَديْه مَرَّتَينِ إلى المِرْفَقَينِ (المرفق كمسجد ومبرد: موصل الذراع بالعضد) ثم مسح رأسه بيده ثلاثاً فأقبل بِهِما وأَدْبَر بدأ بِمُقَدَّم رأسه ثم ذهب بهما الى قفاه ثم ردهما إلى الموضع الذي بدأ منه ثم غسل رجليه.

ص: 30

74-

(أخبرنا) : مالك، عن عمرو بن يحي، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن زيد:

-أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: توضأ فغسل وجهه ثلاثاً ويديه مرتين ومَسَح رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر بدأ بِمُقَدَّم رأسه ثم ذهب بهما الى قفاه ثم ردهما إلى المكان الذي بدأ منه ثم غسل رجليه.

ص: 31

75-

(أخبرنا) : سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن حُمْران:

-أن عثمان توضأ بالمقاعد ثلاثا ثلاثا ثم قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: مَنْ تَوَضَّاَ وُضُوئي هذا خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ وَجْهِهِ ويَدَيْهِ ورِجْلَيهِ.

ص: 31

76-

(أخبرنا) : عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن زيد بن أسلم، عن عطاء ابن يسار، عن ابن عباس قال:

-توضأ رسول فأدخَلَ يَدَه في الإناء فاسْتَنْشَق ومَضْمَض مرة واحدة ثُم أَدخَلَ يَدَهُ وصبَّ عَلَى وَجْهه مرة واحدة وصب على يديه مرة واحدة ومسح رأسه واذنيه مرة واحدة.

ص: 31

77-

(أخبرنا) براهيم بن محمد، عن علي بن يحي، عن ابن سيرين، عن المغيرة بن شعبة

- أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مسح ناصيته أو قال مَقَدَّم رأسَه بالماء.

ص: 31

78-

(أخبرنا) مسلم عن ابن جريج، عن عطاء:

-أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم توضأ فحسر (من باب ضرب كشفها ورفعها) العمامة ومسح مقدم رأسه أو قال ناصيته بالماء.

ص: 32

79-

(أخبرنا) : يحي بن حسان، عن حماد بن زيد وابن عُلية عن أيوب، عن ابن سيرين عن عمرو أبن وهب الثقفي، عن المغيره بن شعبة:

-أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فمسح بناصيته وعلى عمامته

وخُفَّيْه.

ص: 32

80-

(أخبرنا) : يحي بن سليم، حدثني أبو هاشم اسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه قال:

- كنت وافد بني المنتفِق أّوفى وفد بني المنتفق فأتيناه فلم نصادفه وصادفنا عائشة فأُتينا بقناع فيه تمر والقناع الطبق وأرت لنا بحَرِيرة (طعام يتخذ من الدقيق والدسم والماء) فَصُنعت ثُم أكلنا فلم نَلْبَث أن جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «هَلْ أَكَلْتُم شيئاً؟ هل أُمِر لَكُم بشئ؟» فقلنا: نعم فلم نَلْبَث أن دَفَع الراعي غَنَمه فإذا بسخلة تيعر (أي تصيح) فقال: هيه (بالبناء على الكسر بغير تنوين اسم فعل أمر بمعنى زدني يطلب به الزيادة من الحديث المعهود بينكما فان لم يكن هناك حديث معهود بينكما نونت والمعنى زدني من حديثك وبين لي ما ولدت) يَا فُلانْ مَا وَلَدَتْ؟ " قَال بَهْمة (بفتح فسكون ولد الضأن والمعز والمراد هنا ولد الضأن) قال: «فَاذْبَحْ لناَ مَكَانَها شاةً» ثم انحرف إلي وقال: «لا تَحْسَبَنَّ (بفتح السين في الاولى وكسرها في الثانية (ز)) وَلَم يَقُلْ لا تَحْسَنَّ أنَّا مِنْ أَجْلِكَ ذَبَحْنَاهَا، لَنَا غَنَمٌ مَائة لا نُرِيدُ أَنْ تَزِيدَ فَإِذَا أَوْلد الرَّاعي بَهْمة ذَبَحَ مَكَانَهَا شَاة» فقلت يا رسول اللَّه: إن لي امرأة في لسانها شئ يعني البَذَاء. فقال: طَلِّقها.

⦗ص: 33⦘

فقلت إن لي منها ولداً ولها صُحْبة؟ قال: فَمُرْها بقول فَعِظْهَا فَإن يَكُنْ فِيها خير فَسَتُقْبِل ولا تضربن ظَعِينَتك (ظعينة الرجل أمرأته وأصل الظعينة الراحله اللتي يرحل ويظعن عليها وقيل للمرأه ظعينه لأنها تظعن مع الزوج حيثما ظعن أو لأنها تحمل على الراحله إذا ظعنت) ضربك أبتك قلت يا رسول اللَّه: أخبرني عن الوضوء؟ قال: «أَسْبِغ الوُضوء وخَلَّلْ بَيْنَ الأَصَابع (تفريق أصابع اليدين والرجلين في الوضوء ليعمها الماء)

وَبَالِغْ في الاسْتِنْشَاق ألا أن تكُون صَائِماً» .

ص: 32

81-

(أخبرنا) : محمد بن اسماعيل بن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن عمران بن بشير بن محرز، عن سالم سَيْلان مولى النصريين قال:

-خرجنا مع عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة وكانت تخرج بأبي حتى يصلي بها قال: فأتى عبد الرحمن بن أبي بكر بِوضُوء فقالت عائشة: يا عبد الرحمن أسبِغ الوضوء (أتمه وقوله صلى الله عليه وسلم ويل للأعقاب من النار أي عذاب لها تهديد على تركها في الوضوء بغير أن يعمها الماء بعد أن أمر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم باتمام الوضوء بحيث لا يدع الماء جزءاً ما من أعضاء الوضوء دون ان يشمله وإنما حص الأعقاب بالتحذير لأنهم كانوا يتساهلون في أمرها ولأنها أحق بالعناية لكونها غير مرئية مثل غيرها.)

فإني سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: «وَيْلٌ للأَعْقَابِ مِنَ النّارِ يَومَ القِيَامَة» .

ص: 33

82-

(أخبرنا) : سفيان بن عيينة، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي سلمة، عن عائشة:

-أنها قالت لعبد الرحمن: أسبغ الوضوء يا عبد الرحمن فإني سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: " وَيْلٌ للأَعْقَابِ مِنَ النّارِ.

ص: 33