الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَبِهِ إِلَى الْوَاحِدِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْخَشَّابُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحِيرِيُّ، قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((اخْتَتَنَ إِبْرَاهِيمُ بِالْقَدُومِ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِينَ سَنَةً)) .
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ جَمِيعًا عَنْ قُتَيْبَةَ. فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً لَهُمَا.
شيخٌ آخَرُ
157- يَحْيَى بْنُ فَضْلِ اللَّهِ بن المجلي بن دعجان بن خلف ابن مَنْصُورِ بْنِ نَاصِرِ بْنِ نَصْرِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَدِيٍّ الْعَدَوِيُّ الْعُمَرِيُّ، الْقَاضِي مُحْيِي الدِّينِ أَبُو الْمَعَالِي بْنُ أَبِي يَحْيَى بْنِ أَبِي الفوارس الدمشقي
.
سَمِعَ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ ((جُزْءَ ابن عرفة)) و ((جزء الْحَوْرَانِيِّ)) وَمِنَ النَّجِيبِ عَبْدِ اللَّطِيفِ الْحَرَّانِيِّ مِنْ ((مُسْنَدِ أَحْمَدَ)) ، وَأَجَازَ لَهُ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وأربعين وست مئة أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَرِّجِ بْنِ مَسْلَمَةَ، وَالْعِرَاقِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَثِيقٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَكْرِيُّ، وَمَكِّيُّ بْنُ عَلانَ وَغَيْرِهِمْ.
وَحَدَّثَ بِالْقَاهِرَةِ وَدِمَشْقَ، سَمِعَ مِنْهُ الْحُفَّاظُ، فَتْحُ الدِّينِ ابْنُ سَيِّدِ النَّاسِ، وَعَلَمُ الدِّينِ الْبِرْزَالِيُّ، وَشَمْسُ الدِّينِ الذَّهَبِيُّ وَغَيْرُهُمْ. وَخُرِّجَتْ لَهُ مشيخةٌ.
قَالَ الْبِرْزَالِيُّ فِي ((مُعْجَمِهِ)) : ذُو كفاءةٍ وفضيلةٍ وَقِيَامٍ تَامٍّ، قَامَ بِمَا هُوَ مُتَقَلِّدُهُ، مُلازِمٌ لِوَظِيفَتِهِ وَدَارِهِ، قَلِيلُ الْحَدِيثِ فِيمَا لا يَعْنِيهِ، لَهُ وجاهةٌ وَرِئَاسَةٌ كَامِلَةٌ، ومالٌ جزيلٌ. انْتَهَى كَلامُهُ.
مَوْلِدُهُ فِي ظُهْرِ يَوْمِ السَّبْتِ حَادِي عَشَرَ شَوَّالٍ سنة خمس وأربعين وست مئة بِالْكَرْكِ. وَتُوُفِّيَ فِي لَيْلَةِ الأَرْبِعَاءِ تَاسِعِ شَهْرِ رمضان سنة ثمان وثلاثين وسبع مئة بِالْقَاهِرَةِ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ مِنَ الْغَدِ وَدُفِنَ بِالْقَرَافَةِ، ثُمَّ نُقِلَ إِلَى دِمَشْقَ بَعْدَ مُدَّةٍ، فَدُفِنَ بِتُرْبَتِهِمْ بِسَفْحِ جَبَلِ قَاسَيُونَ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى.
سَمِعْتُ عَلَيْهِ ((حَدِيثَ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ)) رِوَايَةَ ابْنِ شَادِلٍ بِإِجَازَتِهِ مِنْ مَكِّيِّ بْنِ عَلانَ، بِسَمَاعِهِ مِنَ ابْنِ خَلْدُونٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمَوَازِينِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي نَصْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمَيَانِجِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ شَاذِلٍ، عَنْهُ. وَمَجْلِسَ نَفْيِ التَّشْبِيهِ مِنْ ((أَمَالِي ابْنِ عَسَاكِرَ)) ، بِإِجَازَتِهِ مِنْ مَكِّيِّ بْنِ عَلانَ، وَابْنِ مَسْلَمَةَ، بِسَمَاعِهِمَا مِنْ مُمْلِيهِ. وَمِنْ حَدِيثِ الآجُرِّيِّ وَالْخُتَّلِيِّ بِإِجَازَتِهِ مِنَ ابْنِ رَوَّاجٍ بِسَنَدِهِ.
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْقَاضِي مُحْيِي الدِّينِ أَبُو الْمَعَالِي يَحْيَى بْنُ فَضْلِ اللَّهِ بْنِ الْمُجَلِّي الْعَدَوِيُّ الْعُمَرِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: أَخْبَرَنَا
أَبُو مُحَمَّدٍ مَكِّيُّ بْنُ الْمُسْلِمِ بْنِ مَكِّيِّ بن خلف بن المسلم بن علان القيسي إِجَازَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي عَلِيُّ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ خَلْدُونَ الْوَاعِظُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ السُّلَمِيُّ ابْنُ الْمَوَازِينِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي دَارِهِ بِدِمَشْقَ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ ثلاثٍ وَأَرْبَعِينَ وأربع مئة، قَالَ: قَرَأَ عَلَى الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ يُوسُفَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ فَارِسٍ الْمَيَانَجِيِّ وَأَنَا حاضرٌ أَسْمَعُ، قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ شَادِلٍ الْهَاشِمِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ: مُطِرَ النَّاسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ أَصْبَحَ فَقَالَ:((أَلَمْ تَسْمَعُوا مَا قَالَ رَبُّكُمُ اللَّيْلَةَ، قَالَ: مَا أَنْعَمْتُ عَلَى عِبَادِي مِنْ نِعْمَةٍ إِلا وَأَصْبَحَ فريقٌ مِنْهُمْ بِهَا كَافِرِينَ، وَأَمَّا مَنْ آمَنَ بِي وَحَمِدَنِي عَلَى سُقْيَايَ فقد آمن بي وكفر بالكوكب، وَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا فَقَدْ آمَنَ بِالْكَوْكَبِ وَكَفَرَ نِعْمَتِي)) .
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي التَّوْحِيدِ مُخْتَصَرًا عَنْ مُسَدَّدٍ. وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي ((الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ)) عَنْ قُتَيْبَةَ؛ كِلاهُمَا عَنْ سُفْيَانَ، بِهِ. فَوَقَعَ
لَنَا بَدَلا.
وَبِهِ إِلَى إِسْحَاقَ الْحَنْظَلِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ((قَرَأَ فِي الْمَغْرِبِ بِالطُّورِ)) .
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي التَّفْسِيرِ عَنِ الْحُمَيْدِيِّ. وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّلاةِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَزُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ. وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ فِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ؛ أَرْبَعَتُهُمْ عَنْ سُفْيَانَ، بِهِ. فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.
وَبِهِ إِلَى إِسْحَاقَ الْحَنْظَلِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ الْهَمْدَانِيُّ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ الأَزْدِيِّ وَكَانَ قَارِئَ الأَزْدِ، عَنْ أَبِي الْكَنُودِ، عَنْ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ رضي الله عنه، فِي قَوْلِهِ عز وجل {ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداوة والعشي يريدون وجهه} . قَالَ: جَاءَ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ وَعُيَيْنَةُ بن حصن
الْفَزَارِيُّ فَوَجَدُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ بِلالٍ وَعَمَّارٍ وَصُهَيْبٍ وَخَبَّابٍ، قَاعِدًا فِي نَاسٍ مِنْ ضُعَفَاءِ الْمُؤْمِنِينَ، فَلَمَّا رَأَوْهُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَقَّرُوهُمْ، فَأَتَوْهُ فَخَلَوْا بِهِ، فَقَالُوا: إِنَّا نُحِبُّ أَنْ تَجْعَلَ لَنَا مِنْكَ مَجْلِسًا تَعْرِفُ الْعَرَبُ لَنَا فِيهِ فَضْلَنَا فَإِنَّ وُفُودَ الْعَرَبِ تَقْدَمُ عَلَيْكَ فَنَسْتَحِي أَنْ تَرَانَا مَعَ هَذِهِ الأَعْبُدِ، فَإِذَا جِئْنَاكَ فَأَقِمْهُمْ عَنَّا، فَإِذَا فَرَغْنَا نَحْنُ فَاقْعُدْ مَعَهُمْ إِنْ شِئْتَ، فَقَالَ:((نَعَمْ)) ، قَالُوا: فَاكْتُبْ لَنَا عَلَيْكَ بِهِ كِتَابًا، قَالَ: فَدَعَا بصحيفةٍ، وَدَعَا عَلِيًّا عليه السلام لِيَكْتُبَ، قَالَ: وَنَحْنُ جُلُوسًا فِي ناحيةٍ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عليه السلام، فَقَالَ:{وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين} ، قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ الأَقْرَعَ وَعُيَيْنَةَ، قَالَ:{وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ ببعضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ} ، قَالَ:{وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سلمٌ عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة} . فَرَمَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالصَّحِيفَةِ وَدَعَاهُمْ فَقَالَ لَهُمْ: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرحمة} ، قَالَ: فَيَوْمَئِذٍ وَضَعْنَا رُكَبَنَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ قَالَ: وَكَانَ يَجْلِسُ فَإِذَا أَرَادَ الْقِيَامَ قَامَ فَتَرَكَنَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ولا تعد عنياك عنهم} ، يَقُولُ: لا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ وَتُجَالِسُ الأَشْرَافَ، {وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا} ، يَعْنِي الأَقْرَعَ وَعُيَيْنَةَ. قَالَ: ثُمَّ ضَرَبَ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَمَثَلَ الرَّجُلَيْنِ، قَالَ: فَكُنَّا نَقْعُدُ بَعْدَ ذَلِكَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا بَلَغَ السَّاعَةَ الَّتِي يُرِيدُ أَنْ يَقُومَ فِيهَا قُمْنَا وَتَرَكْنَاهُ حَتَّى يَقُومَ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي الزُّهْدِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ
سَعِيدٍ الْقَطَّانِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيِّ. فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.
وَالسُّدِّيُّ اسْمُهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَبُو سَعْدٍ الأَزْدِيُّ لَمْ يَذْكُرِ الْحَاكِمُ اسْمَهُ فِي كِتَابِهِ الْمُسَمَّى ((بِالأَسَامِي وَالْكُنَى)) ، وَأَبُو الْكَنُودِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ، وَيُقَالُ: ابْنُ عُوَيْمِرٍ، وَيُقَالُ: ابْنُ عَامِرٍ.
وَبِهِ إِلَى إِسْحَاقَ الْحَنْظَلِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ فِي سفرٍ، فَقَالَ:((مَنْ يَكْلأُنَا اللَّيْلَةَ لا نَرْقُدُ عَنْ صَلاةِ الصُّبْحِ)) . فَقَالَ بلالٌ: أَنَا، فَاسْتَقْبَلَ مَطْلَعَ الشَّمْسِ، وَضُرِبَ عَلَى آذَانِهِمْ حتى استيقظوا بحر الشمس، فتوضؤوا ثم أذنوا فأقاموا فصلى ركعتين ثم صلى المكتوبة بعدما طَلَعَتِ الشَّمْسُ.
أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي الصَّلاةِ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ خُشَيْشِ بْنِ أَصْرَمَ النَّسَائِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، بِهِ. فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا.
وَبِهِ إِلَى إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الأَنْصَارِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:((خَيْرُ الشُّهَدَاءِ الَّذِي يَأْتِي بِالشَّهَادَةِ قَبْلَ أَنْ يُسْأَلَهَا. أَوْ قَالَ: يُخْبِرُ بِالشَّهَادَةِ قَبْلَ أَنْ يُسْأَلَهَا)) .
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الْقَضَاءِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ الأَنْصَارِيِّ الْقَاصِّ الْمَدِينِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ بِهِ. وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الهمداني وأبي الطاهر ابن السَّرْحِ؛ كِلاهُمَا عَنِ ابْنِ وَهْبٍ عَنْ مَالِكٍ، بِهِ. وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الشَّهَادَاتِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْقَعْنَبِيِّ، عَنْ مَالِكٍ، بِهِ. وَعَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مَعْنِ بْنِ عِيسَى، عَنْ مَالِكٍ، بِهِ، وَقَالَ: عَنْ أَبِي عَمْرَةَ. وَعَنْ بِشْرِ بْنِ آدَمَ ابْنِ بِنْتِ أزهر السمان، عن زيد ابن الْحُبَابِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قال: حدثني عبد الرحمن ابن أبي عمر بِمَعْنَاهُ، وَقَالَ: حسنٌ غريبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. وَقَالَ عُقَيْبَ حَدِيثِ إِسْحَاقَ بْنِ مُوسَى: أَكْثَرُ النَّاسِ يَقُولُونَ: ابْنُ أَبِي عَمْرَةَ، وَاخْتُلِفَ عَلَى مَالِكٍ فِيهِ، فَرَوَى بَعْضُهُمْ ((عَنِ ابْنِ أَبِي عَمْرَةَ)) ، وَرَوَى بَعْضُهُمْ ((عَنْ أَبِي عَمْرَةَ)) ، ((وَابْنُ أَبِي عَمْرَةَ)) أَصَحُّ عِنْدَنَا، لأَنَّهُ قَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ حَدِيثِ مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي عَمْرَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ وَهُوَ صَحِيحٌ أَيْضًا، ((وَأَبُو عَمْرَةَ)) هُوَ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ، وَلَهُ حَدِيثُ الْغُلُولِ. وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي الْقَضَاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ وَالْحَارِثِ بْنِ مِسْكِينٍ؛ كِلاهُمَا عَنِ ابْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ مَالِكٍ، بِهِ، وَقَالَ: عَنْ أَبِي عَمْرَةَ. وَأَخْرَجَهُ ابْنُ ماجة في