الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَإِنْ أَدْبَرَتْ دُنْيَاهُ عَنْهُ تَوَعَّرَتْ
…
عَلَيْهِ وَأَعْيَتْهُ وُجُوهُ الْمَطَالِبِ
وَلا تُدْرَكُ الأَرْزَاقُ فِيهَا وَلا الْمُنَى
…
بِحِيلَةِ محتالٍ وَلا كَسْبِ كَاسِبِ
شيخةٌ أُخْرَى
178- صَفِيَّةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ الْمَقْدِسِيُّ، أُمُّ أَحْمَدَ بِنْتُ الشَّيْخِ شَرَفِ الدِّينِ أَبِي الْعَبَّاسِ وَهُوَ سِبْطُ الشَّيْخِ مُوَفَّقِ الدِّينِ ابْنِ قُدَامَةَ
.
سَمِعَتْ مِنَ الشَّيْخِ زَيْنِ الدِّينِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ جَمِيعَ ((صَحِيحِ مُسْلِمٍ)) وَحَدَّثَتْ، وَكَانَتِ امْرَأَةً صَالِحَةً مُتَعَبِّدَةً مِنْ خِيَارِ النِّسَاءِ، وَكَانَ وَالِدُهَا الشَّيْخُ أَبُو الْعَبَّاسِ مِنَ الصُّلَحَاءِ الأَخْيَارِ، وَتَفَرَّدَ فِي وَقْتِهِ بِعِلْمِ الْفَرَائِضِ.
تُوُفِّيَتْ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَقْتَ الْعَصْرِ ثَامِنَ عَشَرَ ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مئة، وَدُفِنَتْ مِنَ الْغَدِ بِتُرْبَةِ الشَّيْخِ مُوَفَّقِ الدِّينِ بِسَفْحِ جَبَلِ قَاسَيُونَ.
أَجَازَتْ لَنَا فِي سَنَةِ ثمان وعشرين وسبع مئة.
أخبرتنا الشيخ الصَّالِحَةُ أُمُّ أَحْمَدَ صَفِيَّةُ بِنْتُ الشَّيْخِ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَقْدِسِيُّ إِذْنًا، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ بْنِ نِعْمَةَ الْمَقْدِسِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ صَدَقَةَ الْحَرَّانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ (ح) وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ابْنُ الْقَمَّاحِ سَمَاعًا أَوْ إِجَازَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُضَرٍ الْوَاسِطِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْفُرَاوِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بن
الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ الْفُرَاوِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين عبد الغافر بن محمد ابن عَبْدِ الْغَافِرِ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَمْرَوَيْهِ الْجُلُودِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الإِمَامُ أَبُو الْحُسَيْنِ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ: وَحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى الْمَهْرِيِّ أَنَّهُ جَاءَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رضي الله عنه لَيَالِيَ الْحَرَّةِ، فَاسْتَشَارَهُ فِي الْجَلاءِ مِنَ الْمَدِينَةِ وَشَكَا إِلَيْهِ أَسْعَارَهَا وَكَثْرَةَ عِيَالِهِ وَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ لا صبر له على جهد المدينة ولأوائلها فَقَالَ: وَيْحَكَ لا آمُرُكَ بِذَلِكَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((لا يَصْبِرُ عَلَى جَهْدِ الْمَدِينَةِ، وَلأْوَائِهَا أحدٌ فَيَمُوتُ إِلا كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا أَوْ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِذَا كَانَ مُسْلِمًا)) .
أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي الْمَنَاسِكِ عَنْ قُتَيْبَةَ، بِهِ. فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً لَهُ. وَأَبُو سَعِيدٍ الْمَهْرِيُّ لا يُعْرَفُ اسْمُهُ.
وَبِهِ إِلَى مُسْلِمٍ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِنِّي لأَعْرِفُ حَجَرًا بِمَكَّةَ كَانَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُبْعَثَ إِنِّي لأَعْرِفُهُ الآنَ)) .
انْفَرَدَ بِإِخْرَاجِهِ مسلم من هذه الطَّرِيقِ فَرَوَاهُ فِي فَضَائِلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ كَمَا سُقْنَاهُ.