الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شيخةٌ أُخْرَى
187- فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بن جبريل بن أبي الفوارس ابن جِبْرِيلَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ خَالِدٍ الدَّرْبَنْدِيِّ، أُمُّ الْحَسَنِ وَتُدْعَى: سِتَّ الْعَجَمِ بِنْتُ الشَّيْخِ الْمُحَدِّثِ شَمْسِ الدِّينِ أَبِي الْوَلِيدِ ابْنِ الْعِمَادِ
.
سَمِعَتْ مِنَ الْمُعِينِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الدِّمَشْقِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْقَوِيِّ بْنِ عَزُّونَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلانَ، وَالنَّجِيبِ عَبْدِ اللَّطِيفِ الْحَرَّانِيِّ، وَأَخِيهِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَسَاكِرَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ ابْنِ الظَّهِيرِ، وَأَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن الْقَسْطَلانِيِّ، وَأَجَازَ لَهَا مِنْ دِمَشْقَ جَمَاعَةٌ مِنْهُمُ: ابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْيُسْرِ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدٍ، وَحَدَّثَتْ بِكَثِيرٍ مِنْ مَسْمُوعَاتِهَا، وَلَهَا أَثْبَاتٌ، وَفِيهَا دينٌ ومحبةٌ لِلْحَدِيثِ وَأَهْلِهِ.
مَوْلِدُهَا بِخَطِّ وَالِدِهَا فِي مُسْتَهَلِّ جُمَادَى الآخرة سنة إحدى وستين وست مئة بِالْقَاهِرَةِ. وَتُوُفِّيَتْ لَيْلَةَ التَّاسِعَ عَشَرَ مِنْ رَمَضَانَ سنة سبع وثلاثين وسبع مئة بِالْقَاهِرَةِ وَدُفِنَتْ بِالْقَرَافَةِ.
سَمِعْتُ عَلَيْهَا حُضُورًا فِي الرَّابِعَةِ كِتَابَ ((الْجُمُعَةِ)) لِلنَّسَائِيِّ، بِسَمَاعِهَا مِنَ الْمُعِينِ الدِّمَشْقِيِّ وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَزُّونَ، بِسَمَاعِهَا مِنَ الْبُوصِيرِيِّ وَذَلِكَ فِي ثَانِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ إِحْدَى وثلاثين وسبع مئة.
أَخْبَرَتْنَا الشَّيْخَةُ الصَّالِحَةُ أُمُّ الْحَسَنِ فَاطِمَةُ وَتُدْعَي سِتَّ الْعَجَمِ أَيْضًا بِنْتُ الشَّيْخِ الإِمَامِ شَمْسِ الدِّينِ أَبِي الْوَلِيدِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جِبْرِيلَ الدَّرْبَنْدِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهَا وَأَنَا حاضرٌ فِي الرَّابِعَةِ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخَانِ
مُعِينُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ ابْنُ الْقَاضِي زَيْنِ الدِّينِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ وَأَبُو الطَّاهِرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ القوي بن أبي العز بن داود ابن عَزُّونَ الأَنْصَارِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُعُودٍ الأَنْصَارِيُّ الْبُوصِيرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو صَادِقٍ مُرْشِدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْقَاسِمِ الْمَدِينِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ابْنِ الطَّفَّالِ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بن زكريا ين حَيُّوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ عَلِيٍّ النسائي لفظاً في سنة أربع وتسعين ومئتين، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حِبَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبَانٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بن أبي كثير، عن الحضرمي ابن لاحِقٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِينَاءَ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ وَابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما يَتَحَدَّثَانِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ وَهُوَ عَلَى أَعْوَادِ مِنْبَرِهِ:((لَيَنْتَهِيَنَّ أقوامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّه عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيُكْتَبُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ)) .
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّلاةِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيِّ، عَنْ أَبِي تَوْبَةَ الرَّبِيعِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَلامٍ، عَنْ أَخِيهِ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلامٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ مِينَاءَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ، بِهِ. وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ فِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ عَنْ يَحْيَى، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِينَاءَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ عُمَرَ، بِهِ، وَلَمْ يَذْكُرْ بَيْنَ يَحْيَى وَبَيْنَ الْحَكَمِ أَحَدًا. قَالَ الْحَافِظُ أبو
الحجاج المزي: ورواه يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلامٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِينَاءَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ عُمَرَ.
وَبِهِ إِلَى النَّسَائِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بَكْرٌ وَهُوَ ابْنُ مُضَرَ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: أَتَيْتُ الطُّورَ فَوَجَدْتُ كَعْبًا، فَمَكَثْتُ أَنَا وَهُوَ يَوْمًا أُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَيُحَدِّثُنِي عَنِ التَّوْرَاةِ. فَقُلْتُ لَهُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُهْبِطَ، وَفِيهِ تِيبَ عَلَيْهِ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، مَا عَلَى مَتْنِ الأَرْضِ مِنْ دابةٍ إِلا وَهِيَ تُصْبِحُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مُصِيخَةً حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ شَفَقًا مِنَ السَّاعَةِ إِلا ابْنَ آدَمَ، وَفِيهِ ساعةٌ لا يصادفها مؤمنٌ وهو في الصلاة يسأل الله شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ)) . قَالَ كعبٌ: ذَلِكَ يومٌ فِي كُلِّ سنةٍ؟ قُلْتُ: بَلْ هُوَ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ، فَقَرَأَ كعبٌ ثُمَّ قَالَ: صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هو في كل يوم جُمُعَةٍ، فَخَرَجْتُ فَلَقِيتُ بَصْرَةَ بْنَ أَبِي بَصْرَةَ الْغِفَارِيَّ فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟ قُلْتُ: مِنَ الطُّورِ. قَالَ: لَوْ لَقِيتُكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَهُ لَمْ تَأْتِهِ فَقُلْتُ لَهُ: لِمَ؟ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((لا تُعْمَلُ الْمَطِيُّ إِلا إِلَى ثلاث مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِي، وَمَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ)) فَلَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلامٍ فَقُلْتُ لَهُ: لَوْ رَأَيْتَنِي خَرَجْتُ إِلَى الطُّورِ فَلَقِيتُ كَعْبًا فَكُنْتُ أَنَا وَهُوَ يَوْمًا أُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَيُحَدِّثُنِي
عَنِ التَّوْرَاةِ، فَقُلْتُ لَهُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُهْبِطَ، وَفِيهِ تِيبَ عَلَيْهِ، وَفِيهِ قُبِضَ، وفيه تقوم الساعة، وما عَلَى الأَرْضِ دابةٌ إِلا وَهِيَ تُصْبِحُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مُصِيخَةً حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ شَفَقًا مِنَ السَّاعَةِ إِلا ابْنَ آدَمَ، وَفِيهِ ساعةٌ لا يُصَادِفُهَا عبدٌ مؤمنٌ وَهُوَ فِي الصَّلاةِ يَسْأَلُ الله شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ)) قَالَ كعبٌ: ذَلِكَ يومٌ فِي كُلِّ سنةٍ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ: كَذَبَ كعبٌ. قُلْتُ: ثُمَّ قَرَأَ كعبٌ فَقَالَ: صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هُوَ فِي كُلِّ جمعةٍ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ: صَدَقَ كعبٌ إِنِّي لأَعْلَمُ تِلْكَ السَّاعَةَ. فَقُلْتُ: يَا أَخِي حَدِّثْنِي بِهَا. قَالَ: هِيَ آخِرُ ساعةٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ قَبْلَ أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ. فَقُلْتُ: أَلَيْسَ قَدْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((لا يُصَادِفُهَا مؤمنٌ وَهُوَ فِي الصَّلاةِ)) لَيْسَ تِلْكَ سَاعَةَ صلاةٍ قَالَ: أَلَيْسَ قَدْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((مَنْ صَلَّى وَجَلَسَ يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ لَمْ يَزَلْ فِي صَلاةٍ حَتَّى تَأْتِيَهُ الَّتِي تَلِيهَا)) قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: فَهُوَ كَذَلِكَ.
أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ مُخْتَصَرًا فِي الصَّلاةِ عَنِ الْقَعْنَبِيِّ. وأخرجه الترمذي فيه عن إِسْحَاقَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مَعْنِ بْنِ عِيسَى؛ كِلاهُمَا عَنْ مَالِكٍ عَنِ ابْنِ الْهَادِ، بِهِ. فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا.
وَلَيْسَ لِبَصْرَةَ بْنِ أَبِي بَصْرَةَ الْغِفَارِيِّ فِي الْكُتُبِ السِّتَّةِ سِوَى هَذَا الحديث الواحد.