الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هُوَ أَلَمْ يُبَيِّضْ وُجُوهَنَا وَيُزَحْزِحْنَا عَنِ النَّارِ وَيُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ، فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ تبارك وتعالى، فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا أَعْطَاهُمُ اللَّهُ شَيْئًا هُوَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْهُ)) ، ثُمَّ قَرَأَ:{لِلَّذِينَ أحسنوا الحسنى وزيادة} .
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
شيخٌ آخَرُ
26- أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَفَافِ بْنِ عُمَرَ الْمُوَشِّي ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الْعَطَّارُ، شِهَابُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ، الْمَعْرُوفُ بِأَخِي حَيْدَرٍ
.
رجلٌ جيدٌ مَشْكُورُ السِّيرَةِ، لَهُ دُكَّانٌ بِالسُّوقِ الْكَبِيرِ يَبِيعُ فِيهَا الشَّرَابَ.
سَمِعَ مِنَ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَأَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْغَنَائِمِ الْكَهْفِيِّ، وَالْعِمَادِ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ ابْنِ الْحَمَوِيِّ.
ذَكَرَهُ الذَّهَبِيُّ فِي ((مُعْجَمِهِ)) ، وَالْبِرْزَالِيُّ أَيْضًا وَقَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ مَوْلِدِهِ فِي أَوَاخِرِ سَنَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وسبع مئة، فَقَالَ: قَدْ قَارَبْتُ السِّتِّينَ، وَلَعَلَّ مَوْلِدَهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ أَوْ سِتٍّ وَخَمْسِينَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. ثُمَّ سَأَلْتُهُ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ، فَقَالَ: عُمْرِي الآنَ سَبْعَةٌ وَسِتُّونَ، ثُمَّ إِنَّهُ تَحَقَّقَ أَنَّ مَوْلِدَهُ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مئة بِمُقْتَضَى تاريخٍ وُجْدِهِ، انْتَهَى كَلامُهُ.
وَتُوُفِّيَ فِي ليلة السبت النصف من شبعان سنة أربعٍ وأربعين وسبع مئة بِدِمَشْقَ، وَدُفِنَ مِنَ الْغَدِ بِمَقْبَرَةِ الصُّوفِيَّةِ.
سَمِعْتُ عَلَيْهِ أَحَادِيثَ مِنْ ((جُزْءِ)) ابْنِ عَرَفَةَ مُخَرَّجَةً فِي ((مَشْيَخَةِ)) ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ تَخْرِيجَ ابْنِ الظَّاهِرِيِّ، بِسَمَاعِهِ مِنَ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ الْمَذْكُورِ، بِسَمَاعِهِ مِنَ ابْنِ كُلَيْبٍ، عَنِ ابْنِ بَيَانٍ، عَنِ ابْنِ مَخْلَدٍ، عَنِ الصَّفَّارِ، عَنِ ابْنِ عَرَفَةَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَفَافٍ الْمُوَشِّي الْعَطَّارُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الإِمَامُ زَيْنُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ بْنِ نِعْمَةَ بْنِ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ سَعْدِ بْنِ صَدَقَةَ بْنِ الْخَضِرِ بْنِ كُلَيْبٍ التَّاجِرُ الْحَرَّانِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي شَهْرِ رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِ مئة، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَيَانٍ الرَّزَّازُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَخَمْسِ مئة، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي سَنَةِ سَبْعَ عشرة وأربع مئة، وَأَيْضًا فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ
ثَمَانَ عَشْرَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ صَالِحٍ النَّحْوِيُّ الصَّفَّارُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي مَنْزِلِهِ فِي يَوْمِ الثُّلاثَاءِ لأَرْبَعٍ خَلَوْنَ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وثلاثين وثلاث مئة فَأَقَرَّ بِهِ، وَالشَّيْخُ يَنْظُرُ فِي الأَصْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ بْنِ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ سِتٍّ وخمسين ومئتين، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سعدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ كثير بن مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((الْجَاهِرُ بِالْقُرْآنِ كَالْجَاهِرِ بِالصَّدَقَةِ، وَالْمُسِرُّ بِالْقُرْآنِ كَالْمُسِرِّ بِالصَّدَقَةِ)) .
أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ، فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً عَالِيَةً بِدَرَجَتَيْنِ.
وَبِهِ إِلَى ابْنِ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ الْغَسَّانِيِّ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي هَذِهِ الآيَةِ {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى