الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشَّيْخَةُ الأُولَى
169- أَسْمَاءُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مَحْفُوظِ بْنِ صَصَرَى الرَّبَعِيِّ التَّغْلِبِيِّ، أُمُّ مُحَمَّدٍ ابْنَةُ عماد الدين ابن أَمِينِ الدِّينِ الدِّمَشْقِيَّةُ
.
سَمِعَتْ مِنْ عَمِّ جَدِّهَا لأُمِّهَا أَبِي مُحَمَّدٍ مَكِّيِّ بْنِ عَلانَ، وَحَدَّثَتْ قديماً في سنة ثلاثٍ وثمانين وست مئة، سَمِعَ مِنْهَا أَبُو الْعَلاءِ الْفَرَضِيُّ، وَسَمِعَ مِنْهَا الْبِرْزَالِيُّ وَذَكَرَهَا فِي مُسَوَّدَةِ ((مُعْجَمِهِ)) ، فَقَالَ: وَهِيَ امرأةٌ جيدةٌ صالحةٌ كَثِيرَةُ الْبِرِّ وَالْخَيْرِ وَالصَّدَقَةِ مِنْ خِيَارِ نِسَاءِ دِمَشْقَ فِي زَمَانِهَا. انْتَهَى كَلامُهُ.
مَوْلِدُهَا فِي أَوَاخِرِ سَنَةِ ثَمَانٍ أَوْ أوائل سنة تسع وثلاثين وست مئة، وَتُوُفِّيَتْ فِي حَادِي عَشَرَ ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ ثلاثٍ وثلاثين وسبع مئة بِدِمَشْقَ، وَصُلِّيَ عَلَيْهَا عُقَيْبَ الظُّهْرِ بِالْجَامِعِ الأُمَوِيِّ، وَدُفِنَتْ بِسَفْحِ قَاسَيُونَ.
أَجَازَتْ لَنَا فِي سَنَةِ ثمانٍ وعشرين وسبع مئة.
أَخْبَرَتْنَا الشَّيْخَةُ الصَّالِحَةُ الْمُسْنِدَةُ أُمُّ مُحَمَّدٍ أَسْمَاءُ بِنْتُ الْقَاضِي عِمَادِ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مَحْفُوظِ بْنِ صَصَرَى الرَّبَعِيِّ التَّغْلِبِيِّ إِذْنًا، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ سَدِيدُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ مَكِّيُّ بْنُ الْمُسْلِمِ بْنِ مَكِّيِّ بْنِ خَلَفِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلانَ الْقَيْسِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الإِمَامُ الْحَافِظُ الْكَبِيرُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ ابْنِ عَسَاكِرَ الدِّمَشْقِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَيْنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن إبراهيم ابن غَيْلانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ،
قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَابِدُ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَسُرَيْجُ بْنُ يُوسُفَ، قَالا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سُهَيْلٍ، وَقَالَ: سُرَيْجٌ فِي حَدِيثِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو سُهَيْلٍ نَافِعُ بْنُ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:((إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ)) .
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ وَقُتَيْبَةَ وَعَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ؛ كُلُّهُمْ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ، فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً عَالِيَةً.
وَأَخْبَرَتْنَا أَسْمَاءُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمِ بْنِ صَصَرَى إِجَازَةً وَالْقَاضِي مُحْيِي الدِّينِ أَبُو الْمَعَالِي يَحْيَى بْنُ فَضْلِ اللَّهِ ابْنِ مُجَلِّي الْعَدَوِيُّ الْعُمَرِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ؛ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ مَكِّيُّ بْنُ المسلم بن مكي ابن عَلانَ الْقَيْسِيُّ، قَالَتْ أَسْمَاءُ سَمَاعًا، وَقَالَ يَحْيَى: إِجَازَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي عَلِيُّ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ خَلْدُونَ الْوَاعِظُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ السُّلَمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي دَارِهِ بِدِمَشْقَ فِي جُمَادَى الأُولَى مِنْ سَنَةِ ثلاثٍ وأربعين وأربع مئة، قَالَ: قُرِئَ عَلَى الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ يُوسُفَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ فَارِسٍ الْمَيَانَجِيِّ وَأَنَا حاضرٌ أَسْمَعُ، قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو العباس محمد ابن شَادِلٍ الْهَاشِمِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ
بِلالٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ يَزِيدَ مَوْلَى الْمُنْبَعِثِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ: سُئِلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ اللُّقَطَةِ فَقَالَ: ((اعْرِفْ عِفَاصَهَا وَوِكَاءَهَا ثُمَّ عَرِّفْهَا سَنَةً، ثُمَّ اسْتَمْتِعْ بِهَا، فَإِنْ جَاءَ رَبُّهَا فَادْفَعْهَا إِلَيْهِ)) قَالَ: فَضَالَّةُ الإِبِلِ؟ قَالَ: فَغَضِبَ، وقال:((مالك وَلَهَا، مَعَهَا حِذَاؤُهَا وَسِقَاؤُهَا تَرِدُ الْمَاءَ وَتَرْعَى الشَّجَرَ)) . قَالَ: فَضَالَّةُ الْغَنَمِ؟ فَقَالَ: ((لَكَ أَوْ لأَخِيكَ أَوْ لِلذِّئْبِ)) .
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الْعِلْمِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْعَقَدِيِّ، بِهِ. فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا.
وَبِهِ إِلَى إِسْحَاقَ الْحَنْظَلِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، قَالَ: مَرِضَ خَبَّابُ بْنُ الأَرَتِّ رضي الله عنه فَعَادَهُ ناسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: أَبْشِرْ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، تَرِدُ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم الْحَوْضَ، فَقَالَ: كَيْفَ بِهَذَا، يَعْنِي أَسْفَلَ الْبَيْتِ وَأَعْلاهُ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:((إِنَّمَا يَكْفِي أَحَدَكُمْ مِنَ الدُّنْيَا كَقَدْرِ زَادِ الرَّاكِبِ)) .
يَحْيَى بْنُ جَعْدَةَ لَمْ يَرْوِ عَنْ خَبَّابٍ فِي الْكُتُبِ الستة شيئاً.
وَبِهِ إِلَى إِسْحَاقَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قُلْتُ: لأَرْمُقَنَّ اللَّيْلَةَ صَلاةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتَوَسَّدْتُ عَتَبَةَ بَابِهِ أَوْ فُسْطَاطِهِ، فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ أَوْتَرَ، فَذَلِكَ ثَلاثَ عَشْرَةَ، وَزَادَ غَيْرُ رَوْحٍ، فَقَالَ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ.
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّلاةِ وَالتِّرْمِذِيُّ فِي الشَّمَائِلِ وَالنَّسَائِيُّ فِي الصَّلاةِ أَيْضًا؛ ثَلاثَتُهُمْ عَنْ قُتَيْبَةَ. وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الصَّلاةِ أَيْضًا عَنِ الْقَعْنَبِيِّ؛ كِلاهُمَا عَنْ مَالِكٍ، بِهِ. فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا. وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ هُوَ ابْنُ مَخْرَمَةَ بْنِ الْمُطَّلِبِ الْقُرَشِيُّ.
وَبِهِ إِلَى إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَمِّهِ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَتْ قُرَيْشٌ تَدْفَعُ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ، وَيَقُولُونَ: نَحْنُ الْحُمْسُ فَلا نَخْرُجُ مِنَ الْحَرَمِ، وَتَرَكُوا الْمَوْقِفَ بِعَرَفَةَ،
قَالَ: فَرَأَيْتُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَقِفُ بِعَرَفَةَ مَعَ النَّاسِ وَهُوَ عَلَى جَمَلٍ لَهُ، وَيَدْفَعُ مَعَهُمْ، ثُمَّ يُصْبِحُ مَعَهُمْ بِالْمُزْدَلِفَةِ، فَيَقِفُ مَعَهُمْ، ثُمَّ يَدْفَعُ مَعَهُمْ إِذَا دَفَعُوا.
لَمْ يُخَرِّجْهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ الْكُتُبِ السِّتَّةِ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ.
وَبِهِ إِلَى إِسْحَاقَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رضي الله عنه، قَالَ: لَمَّا قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَهْمَ ذِي الْقُرْبَى بَيْنَ بَنِي هَاشِمٍ وَبَيْنَ بَنِي الْمُطَّلِبِ أَتَيْتُهُ أَنَا وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رضي الله عنه، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَؤُلاءِ بَنِي هَاشِمٍ لا نُنْكِرُ فَضْلَهُمْ لَمَّا وَضَعَكَ الله فيهم، أرأيت بني المطلب وأعطيتهم وَمَنَعْتَنَا، وَنَحْنُ وَهُمْ مِنْكَ بمنزلةٍ؟ فَقَالَ:((إِنَّ هؤلاء لما يفارقوني في الجاهلية وَلا إِسْلامٍ وَإِنَّمَا بَنُو هَاشِمٍ وَبَنُو الْمُطَّلِبِ شيءٌ وَاحِدٌ، وَشَبَّكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَصَابِعِهِ)) .
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الْخَمْسِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ، وَفِي مَنَاقِبِ قُرَيْشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ؛ كِلاهُمَا عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، بِهِ. وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي قِسْمِ الْفَيْءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُثَنَّى عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، بِهِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لِلنَّسَائِيِّ، وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ أَيْضًا عن