الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
أحمد بن المتوكل بن المعتصم
هو «المعتمد على الله» أحمد بن المتوكل، تولى الخلافة بعد خلع
«المهتدى» سنة (256هـ= 870م)، وقد أتاحت الظروف التى تولى
فيها «المعتمد» مقاليد الحكم ظهور ما عُرف باسم «صحوة
الخلافة» فى «العصر العباسى الثانى» . فقد تصاعد النزاع
الداخلى بين القادة الأتراك، وساءت معاملتهم لجنودهم، كما
ازدادت شكوى الجمهور من مضايقاتهم، مما أدى إلى ظهور
اتجاه قوى داخل الجيش بحتمية جعل القيادة العسكرية العليا
فى يد أحد أمراء البيت العباسى؛ يقوم الخليفة باختياره، ويدين
له الجميع بالطاعة، وقد اختار «المعتمد» أخاه «الموفق» قائدًا
للجيش، فكانت «صحوة الخلافة» ؛ حيث استردت قوتها وهيبتها
واستطاع «الموفق» بحكمته وحزمه وصلابة إرادته أن يكبح
جماح الأتراك، وأن يعيد تنظيم الجيش، ويقر الأمن والنظام. ورغم
أن «المعتمد بالله» كان الخليفة الرسمى فإن أخاه «الموفق»
كان صاحب السلطة الفعلية، فكان له الأمر والنهى، وقيادة
الجيش ومحاربة الأعداء، ومرابطة الثغور، وتعيين الوزراء
والأمراء، وكان قضاء «الموفق» على «ثورة الزنج» سنة
(270هـ= 883م) أعظم إنجاز له. وقد تُوفِّى «الموفق» فى (صفر
سنة 278هـ= مايوسنة 891م)، وفى العام التالى تُوفِّى الخليفة
«المعتمد» فى (رجب سنة 279هـ= سبتمبرسنة 892م)، بعد أن
حكم البلاد ثلاثة وعشرين عامًا. وقد حفل عهده بالعلماء الأعلام
فى مجالات المعرفة المختلفة.