الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التَّدَاوِي مِنْ ذَاتِ الْجَنْبِ
(1)
(خ م جة حم)، عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ الْأَسَدِيَّةَ رضي الله عنها قَالَتْ:(دَخَلْتُ بِابْنٍ لِي عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ أَعْلَقْتُ عَلَيْهِ (2) مِنْ الْعُذْرَةِ) (3)(فَقَالَ: " عَلَامَ تَدْغَرْنَ (4) أَوْلَادَكُنَّ بِهَذَا الْإِعْلَاقِ (5)؟) (6)(عَلَيْكُنَّ بِهَذَا الْعُودِ الْهِنْدِيِّ (7) فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ (8)) (9)(يُسْتَعَطُ (10) بِهِ مِنْ الْعُذْرَةِ ، وَيُلَدُّ (11) بِهِ مِنْ ذَاتِ الْجَنْبِ ") (12)
(1)(ذَات الْجَنْبِ): قُرْحَةٌ أَوْ قُرُوحٌ تُصِيبُ الْإِنْسَانَ دَاخِلَ جَنْبِهِ ثُمَّ تُفْتَحُ وَيَسْكُنُ الْوَجَعُ وَذَلِكَ وَقْتُ الْهَلَاكِ وَمَنْ عَلَامَاتِهَا الْوَجَعُ تَحْتَ الْأَضْلَاعِ وَضِيقُ النَّفَسِ مَعَ مُلَازَمَةِ الْحُمَّى وَالسُّعَالِ وَهِيَ فِي النساء أكثر ، قاله القارىء. عون المعبود وحاشية ابن القيم (8/ 262)
(2)
الْإعْلَاق: غَمْزُ الْعُذْرَة وَهِيَ اللهَاة بِالْأُصْبُعِ. فتح الباري (ج 16 / ص 233)
قَالَ الْخَطَّابِيُّ: هَكَذَا يَقُول الْمُحَدِّثُونَ (أَعْلَقْت عَلَيْهِ) وَإِنَّمَا هُوَ (أَعْلَقْت عَنْهُ) ، وَمَعْنَى " أَعْلَقْت عَنْهُ " دَفَعْت عَنْهُ الْعُذْرَةَ بِالْأُصْبُعِ وَنَحْوهَا. عون (8/ 401)
(3)
(خ) 5383 ، (م) 87 - (2214)
(4)
الدَّغْر: غَمْز الْحَلْق ، أَيْ: أنها تَغْمِزُ حَلْقَ الْوَلَدِ بِأُصْبُعِهَا، فَتَرْفَعُ ذَلِكَ الْمَوْضِعَ وَتَكْبِسُهُ. شرح النووي (ج7 /ص358)
(5)
أَيْ: بِهَذَا الْعَصْرِ وَالْغَمْز. عون المعبود - (ج 8 / ص 401)
(6)
(م) 87 - (2214) ، (خ) 5383
(7)
قَالَ أَبُو دَاوُد: يَعْنِي بِالْعُودِ الْقُسْطَ.
(8)
وَقَعَ الِاقْتِصَارُ فِي الْحَدِيثِ مِنَ السَّبْعَةِ عَلَى اثْنَيْنِ ، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ ذَكَرَ السَّبْعَةَ فَاخْتَصَرَهُ الرَّاوِي ، أَوِ اقْتَصَرَ عَلَى الِاثْنَيْنِ لِوُجُودِهِمَا حِينَئِذٍ دُونَ غَيْرِهِمَا ، وَسَيَأتِي مَا يُقَوِّي الِاحْتِمَالَ الثَّانِي.
وَقَدْ ذَكَرَ الْأَطِبَّاءُ مِنْ مَنَافِعِ الْقُسْطِ أَنَّهُ يُدِرُّ الطَّمْثَ وَالْبَوْلَ ، وَيَقْتُلُ دِيدَانَ الْأَمْعَاءِ وَيَدْفَعُ السُّمَّ ، وَحُمَّى الرِّبْعِ ، وَالْوِرْدِ ، وَيُسَخِّنُ الْمَعِدَةَ ، وَيُحَرِّكُ شَهْوَةَ الْجِمَاعِ وَيُذْهِبُ الْكَلَفَ طِلَاءً ، فَذَكَرُوا أَكْثَرَ مِنْ سَبْعَةٍ.
وَأَجَابَ بَعْضُ الشُّرَّاحِ بِأَنَّ السَّبْعَةَ عُلِمَتْ بِالْوَحْيِ ، وَمَا زَادَ عَلَيْهَا بِالتَّجْرِبَةِ ، فَاقْتَصَرَ عَلَى مَا هُوَ بِالْوَحْيِ لِتَحَقُّقِهِ.
وَقِيلَ: ذَكَرَ مَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ دُونَ غَيْرِهِ ، لِأَنَّهُ لَمْ يُبْعَثْ بِتَفَاصِيلِ ذَلِكَ.
قُلْتُ: وَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ السَّبْعَةُ أُصُولُ صِفَةِ التَّدَاوِي بِهَا ، لِأَنَّهَا إِمَّا طِلَاءٌ ، أَوْ شُرْبٌ ، أَوْ تَكْمِيدٌ ، أَوْ تَنْطِيلٌ ، أَوْ تَبْخِيرٌ ، أَوْ سَعُوطٌ ، أَوْ لَدُودٌ ، فَالطِّلَاءُ يَدْخُلُ فِي الْمَرَاهِمِ ، وَيُحَلَّى بِالزَّيْتِ ، وَيُلَطَّخُ ، وَكَذَا التَّكْمِيدُ ، وَالشُّرْبُ يُسْحَقُ وَيُجْعَلُ فِي عَسَلٍ أَوْ مَاءٍ أَوْ غَيْرِهِمَا ، وَكَذَا التَّنْطِيلُ وَالسَّعُوطُ ، يُسْحَقُ فِي زَيْتٍ وَيُقْطَرُ فِي الْأَنْفِ ، وَكَذَا الدُّهْنُ وَالتَّبْخِيرُ وَاضِحٌ ، وَتَحْتَ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنَ السَّبْعَةِ مَنَافِعُ لِأَدْوَاءٍ مُخْتَلِفَةٍ ، وَلَا يُسْتَغْرَبُ ذَلِكَ مِمَّنْ أُوتِيَ جَوَامِعَ الْكَلِمِ ، وَاللهُ أعلم. فتح الباري (ج 16 / ص 206)
(9)
(خ) 5383 ، (م) 87 - (2214)
(10)
هُوَ مَأخُوذٌ مِنْ السَّعُوط ، وَهُوَ مَا يُصَبُّ فِي الْأَنْف ، قَالَ فِي الْإنْصَاف: بَيَانُ كَيْفِيَّة التَّدَاوِي بِهِ: أَنْ يُدَقَّ الْعُودُ نَاعِمًا ، وَيُدْخَلُ فِي الْأَنْف.
وَقِيلَ: يُبَلُّ وَيُقَطَّرُ فِيهِ. عون المعبود (ج 8 / ص 401)
(11)
اللَّدّ: صَبُّ الدَّوَاء فِي أَحَد شِقَّيْ الْفَم. عون المعبود - (ج 8 / ص 401)
(12)
(خ) 5383 ، (م) 87 - (2214) ، (د) 3877 ، (جة) 3462
(خ م حم حب) ، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها " أَنَّ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَتْ تَأخُذُهُ الْخَاصِرَةُ (1) فَتَشْتَدُّ بِهِ جِدًّا "، فَكُنَّا نَقُولُ: أَخَذَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم عِرْقُ الْكُلْيَةِ، لَا نَهْتَدِي أَنْ نَقُولَ الْخَاصِرَةَ، " ثُمَّ أَخَذَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فَاشْتَدَّتْ بِهِ جِدًّا حَتَّى أُغْمِيَ عَلَيْهِ "، فَخِفْنَا عَلَيْهِ ، وَفَزِعَ النَّاسُ إِلَيْهِ، فَظَنَنَّا أَنَّ بِهِ ذَاتَ الْجَنْبِ ، فَلَدَدْنَاهُ. (2)
(1) وجع في الكُلْيَتَيْنِ. لسان العرب - (ج 4 / ص 240)
(2)
(خ) 5382، (م) 85 - (2213)
(خ حم)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:(كُوِيتُ مِنْ ذَاتِ الْجَنْبِ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَيٌّ)(1)(بَيْنَ أَظْهُرِنَا)(2)(وَشَهِدَنِي أَبُو طَلْحَةَ ، وَأَنَسُ بْنُ النَّضْرِ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ رضي الله عنهم وَأَبُو طَلْحَةَ كَوَانِي بِيَدِهِ)(3).
(1)(خ) 5389
(2)
(حم) 12439 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(3)
(خ) 5389